معجم اللغة العربية المعاصرة 5
مَسْح
[مفرد]:
• مصدر مسَحَ/ مسَحَ على ومسَحَ2.
• إجراء مُنظَّم لجمع المعلومات، يتضمَّن مجموعة من الأسئلة يجاب عنها تحريريًّا أو شفاهةً عن عيِّنَة ممثّلة للمجموعة التي يتمّ بحثها.
• مصدر مسَحَ/ مسَحَ على ومسَحَ2.
• إجراء مُنظَّم لجمع المعلومات، يتضمَّن مجموعة من الأسئلة يجاب عنها تحريريًّا أو شفاهةً عن عيِّنَة ممثّلة للمجموعة التي يتمّ بحثها.
مِسْح
[مفرد]: ج أمساح ومُسوح:
• كساء غليظ من شَعَر.
• ثوب الرَّاهب ، لبِس المُسوحَ : أصبح راهبًا، لبِس مُسوحَ الرُّهبان : تظاهر بالبراءة والطِّيبة.
• كساء غليظ من شَعَر.
• ثوب الرَّاهب ، لبِس المُسوحَ : أصبح راهبًا، لبِس مُسوحَ الرُّهبان : تظاهر بالبراءة والطِّيبة.
مسَحَ
مسَحَ على يمسَح، مَسْحًا، فهو ماسِح، والمفعول مَمْسوح ومَسِيح
، مسَحَ الشَّيءَ المتلطَّخ : أزال ما عليه من أثر "مسَحَ المقعدَ المبتلّ- مسَحَ الغبارَ عن التلفاز- مسَحَ ما على السيّارة من وَحْل".
، مسَحَ الخطوطَ : محاها "مسَحَ الأسماءَ المكتوبة على الحائط" مسحَ اللهُ ذنوبَه.
، مسَحَ الحجرَ الأسودَ : لمسه واستلمه تبرُّكا.
، مسَحَ المشكلةَ : تتبَّع تفصيلاتها "تقوم الحكومةُ بمَسْح شامل لمشاكل الشّباب".
، مسَحَ القومَ قتلاً : بالغ في قتلهم " {فَطَفِقَ مَسْحًا بِالسُّوقِ وَالأَعْنَاقِ} "? مسحَ الساقَ بالسّيف: ضربها، قطعها به، مسحَه من الوجود : قضى عليه، أهلكه.
، مسَحَ الشَّخصَ : شفاه "مسَح اللهُ علَّتَه".
، مسَحَ المكانَ : فحصه وتتبَّع تفاصيلَه "مسَح المنطقةَ لتعقّب أوكار المجرمين".
، مسَحَ الشَّيءَ بالماء ونحوه / مسَحَ على الشَّيءِ بالماء ونحوه : أمَرَّ يده عليه به "مسَح القِدْرَ بالدُّهن- مسَح وجهَه بمنديل- {فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ
وَأَيْدِيكُمْ} "? مسح بيده على رأس اليتيم: عطف عليه، مسح فلانًا بالقول : خدعه بقول حسن. ... المزيد
مسَحَ
يمسَح، مِساحةً ومَسْحًا، فهو ماسح، والمفعول مَمْسوح
، مسَحَ الأرضَ : قاسها ليعلم مِساحتَها بالأمتار المربَّعة ونحوها وقسَّمها، حَدَّد أبعادَها "مسحَ المهندسُ قطعةَ الأرض قبل بنائها". ... المزيد
مسَّحَ
يمسِّح، تمسيحًا، فهو مُمسِّح، والمفعول مُمسَّح
، مسَّح الشَّيءَ : بالغ في مسحه، وإزالة ما عليه من أثر.
معجم الغني 3
مَسَحَ
[م س ح]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف). مَسَحْتُ، أَمْسَحُ، اِمْسَحْ، مص. مَسْحٌ مَسَحَ اللَّوْحَ: أَزَالَ مَا عَلَيْهِ مِنْ أَثَرٍ مَسَحَ كُلَّ مَا كَتَبَ: مَحَاهُ، شَطَّبَهُ مَسَحَ حِذَاءهُ: لَمَّعَهُ مَسَحَ شَعْرَهُ بِالدُّهْنِ: أَمَرَّ يَدَهُ عَلَى شَعْرِهِ بِالدُّهْنِ. "مَسَحَ رَأْسَهُ" "مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَى رَأْسِ اليَتِيمِ" مَسَحَ أَرَاضِيَ الضَّاحِيةِ: قَاسَهَا وَقَسَّمَهَا مَسَحَ اللَّهُ الْمَرَضَ: أَزَالَهُ مَسَحَهُ بِالسَّيْفِ: قَطَعَهُ بِهِ مَسَحَ سَيْفَهُ: اِسْتَلَّهُ مِنْ غِمْدِهِ مَسَحَ فِي الأَرْضِ: سَافَرَ فِي أَرْجَائِهَا. ... المزيد
مَسْحٌ
[م س ح]. (مص. مَسَحَ) مَسْحُ اللَّوْحِ: إِزَالَةُ مَا بِهِ مِنْ أَثَرٍ مَسْحُ الأَرْضِ: قِيَاَسُهَا وَتَقْسِيمُهَا مَسْحُ الأَحْذِيَةِ: تَلْمِيعُهَا آلَةُ الْمَسْحِ: لَوْحَةٌ صَغِيرَةٌ يُمْسَحُ بِهَا. ... المزيد
مَسَّحَ
[م س ح]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف). مَسَّحْتُ، أُمَسِّحُ، مَسِّحْ، مص. تَمْسِيحٌ مَسَّحَ اللَّوْحَ: أَزَالَ مَا عَلَيْهِ مِنْ أَثَرٍ. "مَسَّحَ آثَارَ الْخُطُوطِ البَاقِيَةِ" مَسَّحَ جِسْمَهُ بِالدُّهْنِ: أَمَرَّ يَدَهُ عَلَى جِسْمِهِ بِالدُّهْنِ. "مَسَّحَ رَأْسَهُ" مَسَّحَهُ بِالْجِلْدِ: حَكَّهُ.
الرائد 10
مسح
1-الشيء أزال الأثر عنه. 2-الله المرض: أزاله. 3-ه أو الشيء بالماء أو الدهن: أمر يده عليه به. 4-الشعر: مشطه. 5-ه بالسيف: قطعه به. 6-ه: ضربه. 7-عنقه: قطعها. 8-الجمال: أتعبها وأضعفها. 9-سيفه: سحبه من غمده.
مسح
الأرض: قاسها وقسمها.
مسح
كذب.
مسح
في الأرض: ذهب فيها.
مسح
1-إحترق باطن ركبتيه لخشونة الثوب. 2-إصطك باطن إحدى فخذيه بالأخرى فتشقق. 3-ت المرأة: لم يكن لثدييها حجم.
مسح
1-الشيء: أزال عنه الأثر. 2-ه أو الشيء بالماء أو الدهن: أمر يده عليه به. 3-الجمال: أتعبها وأضعفها. 4-ه: قال له قولا حسنا ليخدعه به.
مسح
بالكرم أو غيره: كان به ميل إلى الكرم.
مسح
1-مص. مسح. 2-إحتراق في باطن الركبتين لخشونة الثوب.
مسح
(سحح) «فرس مسح»: سريع.
مسح
ج مسوح وأمساح. 1-ثوب من شعر. 2-ما يلبس من نسيج الشعر على البدن تقشفا وقهرا للجسد. 3-بساط من شعر المعز. 4-معظم الطريق ووسطه.
المعجم الوسيط 4
مسح
فِي الأَرْض مسوحا ذهب وَالشَّيْء المتلطخ أَو المبتل مسحا أَمر يَده عَلَيْهِ لإذهاب مَا عَلَيْهِ من أثر مَاء وَنَحْوه وعَلى الشَّيْء بِالْمَاءِ أَو الدّهن أَمر يَده عَلَيْهِ بِهِ وَيُقَال مسح بالشَّيْء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إِلَى الْكَعْبَيْنِ} وَمسح يَده على رَأس الْيَتِيم عطف عَلَيْهِ وَالله الْعلَّة عَن العليل شفَاه وَفُلَانًا بالْقَوْل قَالَ لَهُ قولا حسنا يخدعه بِهِ وَالْقَوْم مر بهم وَلم يقم عِنْدهم وَالْحجر الْأسود لمسه أَو تسلمه تبركا وشعره مشطه وَفُلَانًا بِالسَّيْفِ قطعه بِهِ فَهُوَ ماسح وَالْمَفْعُول مَمْسُوح ومسيح وَيُقَال مسح الْقَوْم قتلا أثخن فيهم وَمسح سَاقه أَو عُنُقه وَبهَا قطعهَا وَبهَا فسر بَعضهم مَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {فَطَفِقَ مسحا بِالسوقِ والأعناق} وَالْإِبِل أتعبها وأدبرها وهزلها وَيُقَال مسحت الْإِبِل الأَرْض يَوْمه ادأبا سَارَتْ فِيهَا سيرا شَدِيدا متواصلا والمساح الأَرْض مسحا ومساحة قاسها بالذراع وَنَحْوه ... المزيد
مسح
فلَان مسحا احْتَرَقَ بَاطِن رُكْبَتَيْهِ لخشونة الثَّوْب واصطك بَاطِن إِحْدَى فَخذيهِ بِالْأُخْرَى فَحدث لذَلِك تشقق وَالْمَرْأَة كَانَت قَليلَة لحم الْعَجز وَلم يكن لثدييها حجم واستوت قدمهَا فَلَيْسَ لرجلها أَخْمص فَهِيَ مسحاء وَهُوَ أَمسَح
مسح
الشيءمبالغة فِي مسح وَفُلَانًا قَالَ لَهُ قولا حسنا ليخدعه وَالْإِبِل مسحها
الْمسْح
الكساء من شعر وثوب الراهب (مو) والجادة من الأَرْض (ج) أمساح ومسوح
مختار الصحاح 1
مسح
(مَسَحَ) برأسه وبابه قطع. و(تَمَسَّحَ) بالأرض. و(مَسَحَ) الأرض يمْسَح بالفتح فيهما (مِسَاحَةً) بالكسر ذرعها. و(مَسَحَهُ) بالسيف قطعه. و(المَسِيحُ) عيسى عليه الصلاة السلام. والمسيح الكذاب الدجَّالُ. و(المِسْحُ) بوزن المِلْح البِلاس والجمع (أَمْسَاحٌ) و(مُسُوحٌ). و(التِّمْسَاحُ) بوزن التِمثال من دواب الماء معروف.
المغرب في ترتيب المعرب 1
الْمَسْحُ
إمْرَارُ الْيَدِ عَلَى الشَّيْءِ يُقَالُ مَسَحَ رَأْسَهُ بِالْمَاءِ أَوْ بِالدُّهْنِ يَمْسَحُهُ مَسْحًا (وَقَوْلُهُمْ مَسَحَ الْيَدَ عَلَى رَأْسِ الْيَتِيمِ عَلَى تَضْمِينِ مَعْنَى أَمَرَّ (وَأَمَّا مَسَحَ بِرَأْسِهِ فَعَلَى الْقَلْبِ أَوْ عَلَى طَرِيقِ قَوْله تَعَالَى: {وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي} (وَالْمِسْحُ بِالْكَسْرِ وَاحِدُ الْمُسُوحِ وَهُوَ لِبَاسُ الرُّهْبَانِ وَبِتَصْغِيرِهِ سُمِّيَ وَالِدُ تَمِيمِ بْنِ (مُسَيْحٍ الْغَطَفَانِيِّ الَّذِي وُجِدَ لَقِيطًا وَقِيلَ مُسْلِمُ بْنُ مُسَيْحٍ وَلَمْ يَصِحَّ (وَالتِّمْسَاحُ مِنْ دَوَابِّ الْبَحْرِ شَبِيهٌ بِالسُّلَحْفَاةِ إلَّا أَنَّهُ أَضْخَمُ وَهُوَ مَثَلٌ فِي الْقُبْحِ.
معجم لغة الفقهاء 1
المسح
بفتح فسكون ، إمرار اليد على الشيء الممسوح . - مسح الخفين : إصابة البِلَّة مقدار ثلاثة أصابع عند الحنفية لخف ملبوس ، والسنة فيه مد الأصابع مفرجة من رؤوس أصابع القدم إلى الساق ( بإزاء
لسان العرب 1
مسح
المَسْحُ القول الحَسَنُ من الرجل وهو في ذلك يَخْدَعُكَ تقول مَسَحَه بالمعروف أَي بالمعروف من القول وليس معه إِعطاء وإِذا جاء إِعطاء ذهب المَسْحُ وكذلك مَسَّحْتُه والمَسْحُ إِمراركَ يدك على الشيء السائل أَو المتلطخ تريد إِذهابه بذلك كمسحك رأْسك من الماء وجبينك من الرَّشْح مَسَحَه يَمْسَحُه مَسْحاً ومَسْحَه وتَمَسَّح منه وبه في حديث فَرَسِ المُرابِطِ أَنَّ عَلَفَه ورَوْثه ومَسْحاً عنه في ميزانه يريد مَسْحَ الترابِ عنه وتنظيف جلده وقوله تعالى وامْسَحُوا برؤُوسكم وأَرجلكم إِلى الكعبين فسره ثعلب فقال نزل القرآن بالمَسْح والسنَّةُ بالغَسْل وقال بعض أَهل اللغة مَنْ خفض وأَرجلكم فهو على الجِوارِ وقال أَبو إِسحق النحوي الخفض على الجوار لا يجوز في كتاب الله عز وجل وإِنما يجوز ذلك في ضرورة الشعر ولكن المسح على هذه القراءة كالغسل ومما يدل على أَنه غسل أَن المسح على الرجل لو كان مسحاً كمسح الرأْس لم يجز تحديده إِلى الكعبين كما جاز التحديد في اليدين إِلى المرافق قال الله عز وجل فامسحوا برؤُوسكم بغير تحديد في القرآن وكذلك في التيمم فامسحوا بوجوهكم وأَيديكم منه من غير تحديد فهذا كله يوجب غسل الرجلين وأَما من قرأَ وأَرْجُلَكم فهو على وجهين أَحدهما أَن فيه تقديماً وتأْخيراً كأَنه قال فاغسلوا وجوهكم وأَيديكم إِلى المرافق وأَرْجُلَكم إِلى الكعبين وامسحوا برؤُوسكم فقدَّمَ وأَخَّرَ ليكون الوضوءُ وِلاءً شيئاً بعد شيء وفيه قول آخر كأَنه أَراد واغسلوا أَرجلكم إِلى الكعبين لأَن قوله إِلى الكعبين قد دل على ذلك كما وصفنا ويُنْسَقُ بالغسل كما قال الشاعر يا ليتَ زَوْجَكِ قد غَدَا مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحا المعنى متقلداً سيفاً وحاملاً رمحاً وفي الحديث أَنه تَمَسَّحَ وصَلَّى أَي توضأ قال ابن الأَثير يقال للرجل إِذا توضأ قد تَمَسَّحَ والمَسْحُ يكون مَسْحاً باليد وغَسْلاً وفي الحديث لما مَسَحْنا البيتَ أَحْللنا أَي طُفْنا به لأَن من طاف بالبيت مَسَحَ الركنَ فصار اسماً للطواف وفلان يُتَمَسَّحُ بثوبه أَي يُمَرُّ ثوبُه على الأَبدان فيُتقرَّبُ به إِلى الله وفلان يُتَمَسَّحُ به لفضله وعبادته كأَنه يُتَقَرَّبُ إِلى الله بالدُّنُوِّ منه وتماسَحَ القومُ إِذا تبايعوا فتَصافَقُوا وفي حديث الدعاء للمريض مَسَحَ الله عنك ما بك أَي أَذهب والمَسَحُ احتراق باطن الركبة من خُشْنَةِ الثوب وقيل هو أَن يَمَسَّ باطنُ إِحدى الفخذين باطنَ الأُخْرَى فيَحْدُثَ لذلك مَشَقٌ وتَشَقُّقٌ وقد مَسِحَ قال أَبو زيد إِذا كانت إِحدى رُكْبَتَي الرجل تصيب الأُخرى قيل مَشِقَ مَشَقاً ومَسِحَ بالكسر مَسَحاً وامرأَة مَسْحاء رَسْحاء والاسم المَسَحُ والماسِحُ من الضاغِطِ إِذا مَسَحَ المِرْفَقُ الإِبِطَ من غير أَن يَعْرُكَه عَرْكاً شديداً وإِذا أَصاب المِرْفَقُ طَرَفَ كِرْكِرَة البعير فأَدماه قيل به حازٌّ وإِن لم يُدْمِه قيل به ماسِحٌ والأَمْسَحُ الأَرْسَحُ وقوم مُسْحٌ رُسْحٌ وقال الأَخطل دُسْمُ العَمائمِ مُسْحٌ لا لُحومَ لهم إِذا أَحَسُّوا بشَّخْصٍ نابئٍ أَسِدُوا وفي حديث اللِّعانِ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال في ولد الملاعنة إِن جاءت به مَمْسُوحَ الأَلْيَتَينِ قال شمر هو الذي لَزِقَتْ أَلْيَتاه بالعظم ولم تَعْظُما رجل أَمْسَحُ وامرأَة مَسْحاءُ وهي الرَّسْحاء وخُصًى مَمْسُوحٌ إِذا سُلِتَتْ مَذاكِيرُه والمَسَحُ أَيضاً نَقْصٌ وقِصَرٌ في ذنب العُقابِ وعَضُدٌ مَمْسوحة قليلة اللحم ورجل أَمْسَحُ القَدَم والمرأَة مَسْحاء إِذا كانت قَدَمُه مستويةً لا أَخْمَصَ لها وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم مَسِيحُ القدمين أَراد أَنهما مَلْساوانِ لَيِّنَتانِ ليس فيهما تَكَسُّرٌ ولا شُقاقٌ إِذا أَصابهما الماء نَبا عنهما وامرأَة مَسْحاءُ الثَّدْي إِذا لم يكن لثديها حَجْم ورجل مَمْسوح الوجه ومَسِيحٌ ليس على أَحد شَقَّيْ وجهِه عين ولا حاجبٌ والمَسِيحُ الدَّجَّالُ منه على هذه الصفة وقيل سمي بذلك لأَنه مَمْسوحُ العين الأَزهري المَسِيحُ الأَعْوَرُ وبه سمي الدجال ونحو ذلك قال أَبو عبيد ومَسَحَ في الأَرض يَمْسَحُ مُسُوحاً ذهب والصاد لغة وهو مذكور في موضعه ومَسَحَتِ الإِبلُ الأَرضَ يومها دَأْباً أَي سارت فيها سيراً شديداً والمَسيحُ الصِّدِّيقُ وبه سمي عيسى عليه السلام قال الأَزهري وروي عن أَبي الهيثم أَن المَسِيحَ الصِّدِّيقُ قال أَبو بكر واللغويون لا يعرفون هذا قال ولعل هذا كان يستعمل في بعض الأَزمان فَدَرَسَ فيما دَرَسَ من الكلام قال وقال الكسائي قد دَرَسَ من كلام العرب كثير قال ابن سيده والمسيح عيسى بن مريم صلى الله على نبينا وعليهما قيل سمي بذلك لصدقه وقيل سمي به لأَنه كان سائحاً في الأَرض لا يستقرّ وقيل سمي بذلك لأَنه كان يمسح بيده على العليل والأَكمه والأَبرص فيبرئه بإِذن الله قال الأَزهري أُعرب اسم المسيح في القرآن على مسح وهو في التوراة مَشيحا فعُرِّبَ وغُيِّرَ كما قيل مُوسَى وأَصله مُوشَى وأَنشد إِذا المَسِيحُ يَقْتُل المَسِيحا يعني عيسى بن مريم يقتل الدجال بنَيْزَكه وقال شمر سمي عيسى المَسِيحَ لأَنه مُسِحَ بالبركة وقال أَبو العباس سمي مَسِيحاً لأَنه كان يَمْسَحُ الأَرض أَي يقطعها وروي عن ابن عباس أَنه كان لا يَمْسَحُ بيده ذا عاهة إِلاَّ بَرأَ وقيل سمي مسيحاً لأَنه كان أَمْسَحَ الرِّجْل ليس لرجله أَخْمَصُ وقيل سمي مسيحاً لأَنه خرج من بطن أُمه ممسوحاً بالدهن وقول الله تعالى بكلِمةٍ منه اسمه المسيحُ قال أَبو منصور سَمَّى اللهُ ابتداءَ أَمرِه كلمة لأَنه أَلقى إِليها الكلمةَ ثم كَوَّنَ الكلمة بشراً ومعنى الكلمة معنى الولد والمعنى يُبَشِّرُكِ بولد اسمه المسيح والمسيحُ الكذاب الدجال وسمي الدجال مسيحاً لأَن عينه ممسوحة عن أَن يبصر بها وسمي عيسى مسيحاً اسم خصَّه الله به ولمسح زكريا إِياه وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال المسيح بن مريم الصِّدِّيق وضدُّ الصِّدِّيق المسيحُ الدجالُ أَي الضِّلِّيلُ الكذاب خلق الله المَسِيحَيْنِ أَحدهما ضد الآخر فكان المسِيحُ بن مريم يبرئ الأَكمه والأَبرص ويحيي الموتى بإِذن الله وكذلك الدجال يُحْيي الميتَ ويُمِيتُ الحَيَّ ويُنْشِئُ السحابَ ويُنْبِتُ النباتَ بإِذن الله فهما مسيحان مسيح الهُدَى ومسيح الضلالة قال المُنْذِرِيُّ فقلت له بلغني أَن عيسى إِنما سمي مسيحاً لأَنه مسح بالبركة وسمي الدجال مسيحاً لأَنه ممسوح العين فأَنكره وقال إِنما المسِيحُ ضدُّ المسِيحِ يقال مسحه الله أَي خلقه خلقاً مباركاً حسناً ومسحه الله أَي خلقه خلقاً قبيحاً ملعوناً والمسِيحُ الكذاب ماسِحٌ ومِسِّيحٌ ومِمْسَحٌ وتِمْسَحٌ وأَنشد إِني إِذا عَنَّ مِعَنٌّ مِتْيَحُ ذا نَخْوَةٍ أَو جَدَلٍ بَلَنْدَحُ أَو كَيْذُبانٌ مَلَذانٌ مِمْسَحُ وفي الحديث أَمَّا مَسِيحُ الضلالة فكذا فدلَّ هذا الحديث على أَن عيسى مَسِيحٌ الهُدَى وأَن الدجَّال مسيح الضلالة وروى بعض المحدّثين المِسِّيح بكسر الميم والتشديد في الدجَّال بوزن سِكِّيتٍ قال ابن الأَثير قال أَبو الهيثم إِنه الذي مُسِحَ خَلْقُه أَي شُوِّه قال وليس بشيء وروي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أَراني اللهُ رجلاً عند الكعبة آدَمَ كأَحْسَنِ من رأَيتُ فقيل لي هو المسيح بن مريم قال وإِذا أَنا برجل جَعْدٍ قَطِطٍ أَعور العين اليمنى كأَنها عِنَبَةٌ كافية فسأَلت عنه فقيل المِسِّيحُ الدجَّال على فِعِّيل والأَمْسَحُ من الأَرض المستوي والجمع الأَماسِح وقال الليث الأَمْسَحُ من المفاوز كالأَمْلَسِ وجمع المَسْحاء من الأَرض مَساحي وقال أَبو عمرو المَسْحاء أَرض حمراء والوحْفاء السوداء ابن سيده والمَسْحاء الأَرض المستوية ذاتُ الحَصَى الصِّغارِ لا نبات فيها والجمع مِساحٌ ومسَاحِي
( * قوله « والجمع مساح ومساحي » كذا بالأصل مضبوطاً ومقتضى قوله غلب فكسر إلخ أن يكون جمعه على مساحي ومساحَى بفتح الحاء وكسرها كما قال ابن مالك وبالفعالي والفعالى جمعا صحراء والعذراء إلخ ) غلب فكُسِّرَ تكسير الأَسماء ومكان أَمْسَحُ قال الفراء يقال مررت بخَرِيق من الأَرض بين مَسْحاوَيْنِ والخَرِيقُ الأَرض التي تَوَسَّطَها النباتُ وقال ابن شميل المَسْحاء قطعة من الأَرض مستوية جَرْداء كثيرة الحَصَى ليس فيها شجر ولا تنبت غليظة جَلَدٌ تَضْرِبُ إِلى الصلابة مثل صَرْحة المِرْبَدِ ليست بقُفٍّ ولا سَهْلة ومكان أَمْسَحُ والمَسِيحُ الكثير الجماع وكذلك الماسِحُ والمِساحةُ ذَرْعُ الأَرض يقال مَسَحَ يَمْسَحُ مَسْحاً ومَسَحَ الأَرضَ مِساحة أَي ذَرَعَها ومَسَحَ المرأَة يَمْسَحُها مَسْحاً ومَتَنَها مَتْناً نكحها ومَسَحَ عُنُقَه وبها يَمْسَحُ مَسْحاً ضربها وقيل قطعها وقوله تعالى رُدُّوها عليَّ فَطفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْناقِ يفسر بهما جميعاً وروى الأَزهري عن ثعلب أَنه قيل له قال قُطْرُبٌ يَمْسَحُها ينزل عليها فأَنكره أَبو العباس وقال ليس بشيء قيل له فإِيْش هو عندك ؟ فقال قال الفراء وغيره يَضْرِبُ أَعناقَها وسُوقَها لأَنها كانت سبب ذنبه قال الأَزهري ونحو ذلك قال الزجاج وقال لم يَضْرِبْ سُوقَها ولا أَعناقَها إِلاَّ وقد أَباح الله له ذلك لأَنه لا يجعل التوبة من الذنب بذنب عظيم قال وقال قوم إِنه مَسَحَ أَعناقَها وسوقها بالماء بيده قال وهذا ليس يُشْبِه شَغْلَها إِياه عن ذكر الله وإِنما قال ذلك قوم لأَن قتلها كان عندهم منكراً وما أَباحه الله فليس بمنكر وجائز أَن يبيح ذلك لسليمان عليه السلام في وقتهِ ويَحْظُرَه في هذا الوقت قال ابن الأَثير وفي حديث سليمان عليه السلام فطَفِقَ مَسْحاً بالسوق والأَعناق قيل ضَرَبَ أَعناقَها وعَرْقَبها يقال مَسَحه بالسيف أَي ضربه ومَسَحه بالسيف قَطَعَه وقال ذو الرمة ومُسْتامةٍ تُسْتامُ وهي رَخِيصةٌ تُباعُ بساحاتِ الأَيادِي وتُمْسَحُ مستامة يعنني أَرضاً تَسُومُ بها الإِبلُ وتُباعُ تَمُدُّ فيها أَبواعَها وأَيديَها وتُمْسَحُ تُقْطَع والماسحُ القَتَّال يقال مَسَحَهم أَي قتلهم والماسحة الماشطة والتماسُحُ التَّصادُق والمُماسَحَة المُلاينَة في القول والمعاشرة والقلوبُ غير صافية والتِّمْسَحُ الذي يُلايِنُك بالقول وهو يَغُشُّك والتِّمْسَحُ والتِّمْساحُ من الرجال المارِدُ الخبيث وقيل الكذاب الذي لا يَصْدُقُ أَثَرَه يَكْذِبُكَ من حيث جاء وقال اللحياني هو الكذاب فَعَمَّ به والتَّمْساحُ الكذب أَنشد ابن الأَعرابي قد غَلَبَ الناسَ بَنُو الطَّمَّاحِ بالإِفْكِ والتَّكْذابِ والتَّمْساحِ والتِّمْسَحُ والتِّمْساحُ خَلْقٌ على شَكْل السُّلَحْفاة إِلاَّ أَنه ضَخْم قويّ طويل يكون بنيل مصر وبعض أَنهار السِّنْد وقال الجوهري يكون في الماء والمَسِيحةُ الذُّؤَابةُ وقيل هي ما نزل من الشَّعَرِ فلم يُعالَجْ بدهن ولا بشيء وقيل المَسِيحةُ من رأْس الإِنسان ما بين الأُذن والحاجب يَتَصَعَّد حتى يكون دون اليافُوخ وقيل هو ما وَقَعَتْ عليه يَدُ الرجل إِلى أُذنه من جوانب شعره قال مَسائِحُ فَوْدَيْ رأْسِه مُسْبَغِلَّةٌ جَرى مِسْكُ دارِينَ الأَحَّمُّ خِلالَها وقيل المَسائح موضعُ يَدِ الماسِح الأَزهري عن الأَصمعي المَسائح الشعر وقال شمر هي ما مَسَحْتَ من شعرك في خدّك ورأْسك وفي حديث عَمَّار أَنه دخل عليه وهو يُرَجِّل مَسائحَ من شَعَره قيل هي الذوائب وشعر جانبي الرأْس والمَسائحُ القِسِيُّ الجِيادُ واحدتها مَسِيحة قال أَبو الهيثم الثعلبي لها مَسائحُ زُورٌ في مَراكِضِها لِينٌ وليس بها وَهْنٌ ولا رَقَقُ قال ابن بري صواب إِنشاده لنا مَسائح أَي لنا قِسِيٌّ وزُورٌ جمع زَوْراء وهي المائلة ومَراكِضُها يريد مِرْكَضَيْها وهما جانباها من عن يمين الوَتَرِ ويساره والوَهْنُ والرَّقَقُ الضَّعْف والمِسْحُ البِلاسُ والمِسْحُ الكساء من الشَّعَر والجمع القليل أَمْساح قال أَبو ذؤَيب ثم شَرِبْنَ بنَبْطٍ والجِمالُ كأَنْ نَ الرَّشْحَ منهنَّ بالآباطِ أَمْساحُ والكثير مُسُوح وعليه مَسْحةٌ من جَمالٍ أَي شيء منه قال ذو الرمة على وَجْهِ مَيٍّ مَسْحةٌ من مَلاحَةٍ وتحتَ الثِّيابِ الخِزْيُ لو كان بادِيا وفي الحديث عن إِسمعيل بن قيس قال سمعت جَريراً يقول ما رآني رسولُ الله صلى الله عليه وسلم مُنْذُ أَسلمت إِلا تَبَسَّم في وجهي قال ويَطْلُع عليكم رجل من خيار ذي يَمَنٍ على وجهه مَسْحةُ مُلْكٍ وهذا الحديث في النهاية لابن الأَثير يطلُع عليكم من هذا الفَجِّ رجلٌ من خير ذي يَمَنٍ عليه مَسْحةُ مُلْك فطلع جرير بن عبد الله يقال على وجهه مَسْحَة مُلْك ومَسْحةُ جَمال أَي أَثر ظاهر منه قال شمر العرب تقول هذا رجل عليه مَسْحةُ جَمال ومَسْحة عِتْقٍ وكَرَم ولا يقال ذلك إِلا في المدح قال ولا يقال عليه مَسْحةُ قُبْح وقد مُسِح بالعِتْقِ والكَرَم مَسْحاً قال الكميت خَوادِمُ أَكْفاءٌ عليهنَّ مَسْحَةٌ من العِتْقِ أَبداها بَنانٌ ومَحْجِرُ وقال الأَخطل يمدح رجلاً من ولد العباس كان يقال له المُذْهَبُ لَذٌّ تَقَيَّلَهُ النعيمُ كأَنَّما مُسِحَت تَرائبُه بماءٍ مُذْهَبِ الأَزهري العرب تقول به مَسْحَة من هُزال وبه مَسْحَة من سِمَنٍ وجَمال والشيءُ المَمْسوحُ القبيح المَشؤُوم المُغَيَّر عن خلقته الأَزهري ومَسَحْتُ الناقةَ ومَسَّحْتُها أَي هَزَلْتُها وأَدْبَرْتُها والمَسِيحُ المِنْديلُ الأَخْشَنُ والمَسيح الذِّراع والمَسِيحُ والمَسِيحةُ القِطْعَةُ من الفضةِ والدرهمُ الأَطْلَسُ مَسِيحٌ ويقال امْتَسَحْتُ السيفَ من غِمْده إِذا اسْتَلَلْتَه وقال سَلَمة بن الخُرْشُبِ يصف فرساً تَعادَى من قوائِمها ثَلاثٌ بتَحْجِيلٍ وواحِدةٌ بَهِيمُ كأَنَّ مَسيحَتَيْ وَرِقٍ عليها نَمَتْ قُرْطَيْهما أُذُنٌ خَديمُ قال ابن السكيت يقول كأَنما أُلْبِسَتْ صَفِيحةَ فِضَّةٍ من حُسْن لَوْنها وبَريقِها قال وقوله نَمَتْ قُرْطَيْهما أَي نَمَتِ القُرْطَيْنِ اللذين من المَسيحَتَين أَي رفعتهما وأَراد أَن الفضة مما يُتَّخَذُ للحَلْيِ وذلك أَصْفَى لها وأُذُنٌ خَديمٌ أَي مثقوبة وأَنشد لعبد الله ابن سلمة في مثله تَعْلى عليه مَسائحٌ من فِضَّةٍ وتَرى حَبابَ الماءِ غيرَ يَبِيسِ أَراد صَفاءَ شَعْرَتِه وقِصَرَها يقول إِذا عَرِقَ فهو هكذا وتَرى الماءَ أَوَّلَ ما يبدو من عَرَقه والمَسيح العَرَقُ قال لبيد فَراشُ المَسِيحِ كالجُمانِ المُثَقَّبِ الأَزهري سمي العَرَق مَسِيحاً لأَنه يُمْسَحُ إِذا صُبَّ قال الراجز يا رَيَّها وقد بَدا مَسِيحي وابْتَلَّ ثَوْبايَ من النَّضِيحِ والأَمْسَحُ الذئب الأَزَلُّ والأَمْسَحُ الأَعْوَرُ الأَبْخَقُ لا تكون عينه بِلَّوْرَةً والأَمْسَحُ السَّيَّارُ في سِياحتِه والأَمْسَحُ الكذاب وفي حديث أَبي بكر أَغِرْ عليهم غارَةً مَسْحاءَ هو فَعْلاء من مَسَحَهم يَمْسَحُهم إِذا مَرَّ بهم مَرًّا خفيفاً لا يقيم فيه عندهم أَبو سعيد في بعض الأَخبار نَرْجُو النَّصْرَ على من خالَفَنا ومَسْحَةَ النِّقْمةِ على من سَعَى مَسْحَتُها آيَتُها وحِلْيَتُها وقيل معناه أَن أَعناقهم تُمْسَحُ أَي تُقْطَفُ وفي الحديث تَمَسَّحُوا بالأَرض فإِنها بكم بَرَّةٌ أَراد به التيمم وقيل أَراد مباشرة ترابها بالجِباه في السجود من غير حائل ويكون هذا أَمر تأْديب واستحباب لا وجوب وفي حديث ابن عباس إِذا كان الغلام يتيماً فامْسَحُوا رأْسَه من أَعلاه إِلى مُقَدَّمِه وإِذا كان له أَب فامسحوا من مُقَدَّمه إِلى قفاه وقال قال أَبو موسى هكذا وجدته مكتوباً قال ولا أَعرف الحديث ولا معناه ولي حديث خيبر فخرجوا بمَساحِيهم ومَكاتِلِهم المَساحِي جمعُ مِسْحاةٍ وهي المِجْرَفَة من الحديد والميم زائدة لأَنه من السَّحْوِ الكَشْفِ والإِزالة والله أَعلم ... المزيد
تاج العروس 1
مسح
المَسْحُ كالمَنْع : إِمرارُكَ اليَدَ على الشّيْءِ السَّائِلِ أَو المُتَلطِّخِ لإِذهابِه بذلك كمَسْحِك رأْسَك من الماءِ وجبِينَك من الرَّشْح كالتْمسيحِ والتَّمَسْح مَسَحه يَمسَحه مَسْحاً ومسَّحَه وتَمسَّح منه وبه . وفي حديث فرَسِ المُرَابطِ أَنْ عَلَفَه ورَوْثَهُ ومَسْحاً عنهُ في مِيزَانِه يُرِيدُ مَسْحَ التُّرابِ عنه وتَنظيفَ جِلْدِه . وفي لسان العرب : وقوله تعالى " وامْسَحُوا برُءُوسِكم وأَرجُلَكُم إِلى الكَعْبَين " فسَّره ثعلبٌ فقال : نزَل القُرآنُ بالمَسْحِ والسُّنَّةُ بالغَسْل وقال بعضُ أَهلِ اللُّغَة : من خَفَض أَرجُلكم فهو على الجِوَارِ . وقال أَبو إِسحاق النّحوي : الخفْضُ على الجِوَارِ لا يجوز في كتابِ اللّه عزّ وجلّ وإِنّما يجوز ذلك في ضَرورة الشِّعْر ولكنّ المَسْحَ على هذه القراءَةِ كالغَسْل . ومما يَدلُّ على أَنّهُ غَسْلٌ أَنّ المسحَ على الرِّجْل لو كانَ مَسْحاً كمَسْحِ الرَّأْسِ لَم يَجُزْ تَحديدُه إِلى الكَعْبَيْن كما جاز التحديدُ في اليَديْن إِلى المرافق قال اللّه عزّ وجلّ " وامْسحُوا برؤُوسِكُمْ " بغير تَحديد في القرآن وكذلك في التَيمَّمِ " فامءسَحُوا بوُجُوهِكُم وأَيديكُمْ مِنْه " من غير تَحديد فهذا كلُّه يُوجِب غَسْلَ الرِّجلين . وأَمّا مَن قرأَ وأَرْجُلَكُم فهو على وَجهَين : أَحدهما أَنّ فيه تَقديماً وتأْخيراً كأَنّه قال : فاغْسِلُوا وُجُوهَكم وأَيديَكم إِلى المَرافقِ وأَرجُلَكم إِلى الكَعبين وامْسحُوا برُءُوسكم فقدّمَ وأَخَّرَ ليكون الوضُوءُ وِلاءً شيئاً بعد شيْءٍ . وفيه قولٌ آخَر كأَنّه أَراد : واغسلوا أَرْجُلكم إِلى الكعبين لأَنّ قَوله إِلى الكَعْبَيْنِ قد دَلَّ على ذلك كما وصَفْنَا ويُنْسَق بالغَسْل كما قَال الشاعر : يالَيْتَ زَوْجَكِ قد غَدَا ... مُتَقَلِّداً سيْفاً ورُمْحَا المعنى متقلداً أسيفاً وحاملاً رمحاً, وفي الحديث أَنّه تَمسَّحَ وصَلَّى أَي تَوضّأَ . قال ابن الأَثير : يقال للرَّجل إِذا تَوَضَّأَ : قد تَمَسَّح والمسْحُ يكون مَسْحاً باليَد وغَسْلاً . ونقل شيخُنا هذه العبارةَ بالاختصار ثم أَتبعها بكلامِ أَبي زيد وابن قُتيبة ما نصُّه : قال أَبو زيد : المَسْحُ في كلام العرب يكون إِصابَةَ البَللِ ويكون غَسْلاً يُقَال مَسَحْتُ يَدي بالماءِ إِذا غَسَلْتُها وتَمسَّحْتُ بالماءِ إِذا اغتسلْتُ وقال ابن قُتيبةَ أَيضاً : كان رسولُ اللّه صلَّى اللّه عليه وسلّم يتَوضّأُ بِمُدٍّ فكان يَمْسح بالماءِ يَدَيْه ورِجْلَيْه وهو لها غاسلٌ قال : ومنه قولهُ تعالى " وامسَحُوا برؤُوسكم وأَرْجُلكم " المراد بمسْحِ الأَرجُلِ غَسْلُها . ويستدلّ بِمَسْحِه صلّى الله عليه وسلّم رِجلَيْه بأَنّ فِعْلَه مُبيِّن بأَنّ المسحَ مُسْتَعْمَل في المعنَيينِ المذكُورَيْن إِذ لو لم يُقَل بذلك لَزِم القولُ بأَنّ فِعلَه عليه السلام بطرِيقِ الآحاد ناسِخٌ للكتاب وهو مُمتنِعٌ . وعلى هذا فالمسْحُ مُشتركٌ بين مَعنيين فإِن جاز إِطلاقُ اللَّفْظةِ الواحدَة وإِرادةُ كِلاَ مَعنَييها إِن كَانت مُشتركةً أَو حَقيقةً في أَحَدِهما مَجازاً في الآخر كما هو قولُ الشافِعيّ فلا كَلاَمَ . وإِنْ قيل بالمَنْع فالعامِلُ محذُوفٌ والتّقدير : وامْسَحوا بأَرْجُلِكم مع إِرادة الغَسْلِ . ومن المجاز : المَسْحُ : القَوْلُ الحَسَنُ من الرّجُل وهو في ذلك مَّمن يَخْدَعُك به . مَسَحَه بالمعروف أَي بالمعروف من القَوْل وليس معه إِعطاءٌ قاله النَّضرْ بن شُميل . قيل : وبه سُمِّيَ المَسيح الدَّجَّال لأَنّه يَخْدَع بقوله ولا إِعطاءَ . كالتَّمسيح . والمَسْحُ المَشْطُ . والماشِطَةُ . قيل : وبه سُمِّي المسيحُ الدَّجّال لأَنّه يُزَيّن ظاهرَه ويُمَوِّهُه بالأَكاذيب والزَّخارِف . ومن المجاز : المَسْحُ : القَطْع : وقد مَسَحَ عُنُقَه وعَضُدَهُ : قَطَعهما . وفي اللسان : مَسَحَ عُنُقَه وبها يَمسَحُ مَسْحاً : ضَرَبها وقيل قَطَعها . قيل : وبه سُمِّيَ المَسيحُ الدَّجّال لأَنّه يضرِب أَعناقَ الّذين لا يَنقادون له . وقوله تعالى : " رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعناقِ " يُفسَّر بهما جميعاً . وروَى الأَزهَرِيّ عن ثعلب أَنّه قيل له : قال قُطْرب : يَمْسَحُهَا يُبَرِّك عليها فأَنكره أَبو العبّاس وقال : ليس بشيْءٍ . قيل له : فأَيْش هو عندَك ؟ فقال : قال الفرَّاءُ وغيرُه : يَضْرِب أَعناقَها وسُوقَها لأَنّهَا كانَت سَبَبَ ذَنْبه . قال الأَزهريّ : ونحْو ذلك قال الزّجاجُ قال : ولم يَضرِب سُوقَها ولا أَعناقَهَا إِلاّ وقد أَباحَ اللّهُ له ذلك لأَنّه لا يَجعلُ التوْبَةَ من الذّنبِ بِذَنْبٍ عَظيمٍ . قال : وقال : قَومٌ إِنّه مَسَحَ أَعْنَاقَها وسُوقَها بالماءِ بيَدِه . قال : وهذا ليس يُشبِه شَغْلَهَا إِيّاه عن ذِكْرِ اللّه وإِنّما قال ذلك قَومٌ لأَنَّ قتْلَها كان عندهم مُنْكَراً وما أَباحه اللّهُ فليس بمنْكر وجائزٌ أَن يُبيحَ ذلك لِسليمانَ عليه السّلامُ في وَقْته وَيحْظُرُه في هذا الوقْت . قال ابنُ الأَثير : وفي حديث سُليمانَ عليه السلامُ فطَفِقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْنَاق قيل : ضَربَ أَعناقَهَا وعَرْقَبَها . يقال : مَسَحَه بالسَّيْف أَي ضَرَبَه ومَسَحه بالسَّيْف : قطَعَه . وقال ذو الرُّمَّة : ومُستَامَةٍ تُسْتامُ وهْيَ رَخِيصةٌ تُباعُ بسَاحاتِ الأَيادِي وتُمْسَحُ تُمْسَح أَي تُقْطَع : والماسِح : القَتَّال . والمَسْح : أَنْ يَخْلُق اللّهُ الشَّيْءَ مُبارَكاً أَو مَلْعُوناً . قال المُنذرِيّ : قلت لأَبي الهَيْثَم : بلَغَني أَنَّ عيسى إِنّمَا سُمِّيَ مسيحاً لأنه مسع بالبركة وسمي الدَّجّالُ مَسيحاً لأَنّه ممسوحُ العَيْنِ فأَنْكرَه وقال : إِنَّمَا المسيح ضِدُّ المسيح يقالُ مَسَحه اللّه أَي خلَقه خَلْقاً مُبارَكا حَسَناً ومَسحَه اللّهُ أَي خَلَقَه خَلْقاً قَبيحاً ملعوناً . قلت : وهذا الذي أَنكره أَبو الهَيثم قد قاله أَبو الحسن القابِسيّ : ونقلَه عنه أَبو عَمْرٍ الداني وهو الوَجه الثاني والثالث . وقَولُ أَبي الهيثم الرابعُ والخامس . والمَسْح : الكَذِبُ قيل : وبه سُمِّيَ المَسيح الدجّال لكونه أَكْذبَ خلْقِ اللّهِ وهو الوَجْه السادس كالتَّمْسَاح بالفتح أَنشد ابنُ الأَعرابيّ : قَد غَلَبَ النَّاسَ بنو الطمَّاحِ ... بالإِفْك والتَّكذَابِ والتَّمساحِ وفي المزهر للجلال قال سَلاَمةُ بنُ الأَنباريّ في شرح المَقامات : كلُّ ما ورَدَ عن العرب من المصادر على تَفعال فهو بفتح التّاءِ إِلاّ لفظتينِ : تِبْيَان وتِلْقَاء . وقال أَبو جعفر النّحّاسُ في شرح المُعلّقَات : ليس في كلام العرب اسمٌ على تِفعالٍ إِلاّ أَربعة أَسماءٍ وخامسٌ مختلَف فيه يقال تِبْيَان ولقِلادةِ المرأَةِ : تِقْصَارُ وتِعْشَارٌ وتِبْرَاك مَوضعانِ والخامس تِمْساحٌ وتِمْسَحٌ أَكثرُ وأَفصحُ . كذَا نقله شيخنا . فكلام ابن الأَنباريّ في المصدرَين وكلام ابن النّحّاس في الأَسماءِ ومن المجاز المَسْحُ : الضَّرْبُ يقال : مَسَحَه بالسَّيْف : أَي ضَرَبَه . وقوله تعالى : " فطَفقَ مَسْحاً بالسُّوقِ والأَعْنَاق " قيل : ضَرَب أَعْنَاقَها وعَرْقَبَها وقد تقدّم قريباً . ومنه : مَسَحَ أَطرافَ الكَتَائبِ بِسَيْفه . وقال الأَزهَرِيّ : المَسيح : الماسحُ وهو القَتّال وبه سُمِّيَ كذا ذَكَره المصنِّف في البصائر . قلت : وهو قريبٌ في المَسْحِ بمعْنى القَطْع وهو الوَجْه السابع . ومن المجاز المَسْحُ : الجِماعُ وقد مَسَحَها مَسْحاً ومتَنَها مَتْناً : نَكَحَهَا ومن المجاز : المَسْحُ : الذَّرْع كالمِسَاحَة بالكسر يقال مَسَحَ الأَرْضَ مَسْحاً ومِسَاحَةً : ذَرَعَهَا وهو مَسَّاحٌ . والمَسْح : أَنْ تَسيرَ الإِبِلُ يَومَها يقال سَحَت الإِبل الأَرْضَ يَومَها دَأْباً أَي سارَتْ فيها سَيراً شَديدأ . ومَسْحُ الناقَة أَيضاً أَنْ تُتْعِبَها وتُدْبِرَهَا وتُهزِلَهَا كالتمْسيح يقال مَسَحْتها ومَسٍحْتها قاله الأَزهريَ وهو مَجاز . والمِسْحُ بالكسر : البَلاَسُ بكسر الموحّدة وتفتح ثَوْبٌ من الشَّعِر غليظٌ كذا في التهذيب . وجمعه بُلُسٌ وسيأْتي في السين قيل : وبه سمِّي المسيحُ الدّجّال لِذُلِّة وهَوَانِهِ وابتذاله كالمِسْح الذي يُفْرَش في البَيْت قيل : وبه سُمِّيّ كلمةُ اللّه أَيضاً لِلُبْسةِ البَلاسَ الأَسودَ تَقشُّفاً . فهما وَجْهانِ ذَكرَهما المصنّف في البصائر . والمِسْح : الجادَّةُ من الأرض قيل وبه سُمِّيَ المسيح لأَنّه سالِكُها قاله المصنّف في البصائر . مُسُوحٌ وهو الجْمع الكثيرُ وفي القَليل أَمساحٌ . قال أَبو ذُؤَيب : ثمَّ شَرِبْن بنَبْط والجِمالُ كأَ ... نّ الرَّشْحَ منهن بالآباطِ أَمساحُ قال السكّريّ : يقول تَسْوَد جُلودُهَا على العَرَق كأَنّهَا مُسوحٌ . ونَبْط : موضعٌ . والمَسحُ بالتحريك : احتراقُ باطِنِ الرُّكْبَة لخشُونة الثَّوبِ وفي نسخة : من خُشْنَة الثّوْب . أَو هو اصْطِكَاكُ الرَّبْلَتَيْنِ هو مسُ باطنِ إِحدى الفَخذيْنِ باطنَ الأُخْرَى فيَحدُث لذلك مَشَقٌ وتَشقّقٌ والرَّبْلَة بالفتح وسكون الموحَّدةِ وفتحها : باطنُ الفَخذِ كما سيأْتي . وفي بعض النُّسخ الرُّكبتَين وهو خطأٌ . قال أَبو زيد : إِذا كان إِحدى رَبْلَتَيِ الرّجلِ تُصِيب الأُخرَى قيل . مَشقَ مَشَقاً . ومَسَحَ بالكسر مَسَحاً والنَّعْتُ اَمْسَحُ وهي مَسْحَاءُ رَسْحاءُ وقَوم مُسْحٌ رُسْحٌ . وقال الأَخطل : دُسْمُ العَمائمِ مُسْحٌ لا لُحومَ لهُمْ ... إِذا أَحَسُّوا بشَخْص نابىء أَسدُوا وفي حديث اللِّعَان أَنَّ النَّبيّ صلّى اللّه عليه وسَلّم قال في وَلدِ الملاعَنة : إِنْ جاءَتْ به مَمْسُوحَ الأَلْيتيْن قال شَمِرٌ : الّذي لَزِقَتْ أَلْيَتاه بالعَظْمِ ولم يَعْظُما . وقيل : وبه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال لأَنّه معيوب بكلِّ عَيبٍ قبيحٍ . والمَسيحُ : عِيسَ بن مَرْيمَ صَلَّى اللّه تَعَالى عَلَيْه وعلى نبيِّنَا وسَلَّم لبَرَكَتِهِ أَي لأَنّه مُسِحَ بالبَرَكَة قاله شَمرٌ وقد أَنكَره أَبو الهيثَمِ كما سيأْتي أَو لأَنَّ جبريلَ مَسَحه بالبَركة وهو قوله تعالى : " وجَعَلَني مُبَارَكاً أَيْنَمَا كُنْتُ " ولأَنّ اللّه مَسَحَ عنه الذُّنوبَ . وهذانِ القَولانِ من كتاب دلائل النُّبوّة لأَبي نُعَيم : وقال الرَّاغب : سُمِّيَ عيسَى بالمسيح لأَنّه مُسِحَت عنه القُوَّةُ الذّميمةُ من الجَهْل والشَّرهِ والحِرصْ وسائر الأَخلاقِ الذَّمِيمة كما أَنَّ الدَّجَّال مُسِحَت عنه القُوَّة المحمودةُ من العِلْم والعَقْلِ والحلْم والأَخْلاق الحَميدة . وذَكَرْتُ في اشتقاقه خَمسين قَولاً في شَرْحِي لمَشَارِقِ الأَنوَارِ النَّبَوِيَّة للصاغَانيّ . وشَرحُه المسمَّى بشوارِقِ الأَسْرَارِ العليّة وليس بمَشارِقِ القاضي عياضٍ كما تَوهَّمَه بعضٌ . وسبق للمَصنّف كلامٌ مثل هذا في ساح وذَكرَ هناك أَنَّه أَوردَهَا في شرْحه لصحيح البخاريّ فلعلَّه المراد من قوله وغَيْرِهِ كما لا يَخفَى . قلت : وقد أَوصلَه المصنّف في بصائر ذوي التمييز في لطائف كتاب اللّه العزيز مجلدان إِلى ستّة وخمسين قولاً منها ما هو مذكور هنا في أَثناءِ المادّة وقد أَشرْنا إِليه ومنها ما لم يَذكره . وتأْليف هذا الكِتاب بعد تأْليف القاموس لأَني رأَيتُه قد أَحالَ في بعض مواضِعه عليه . قال فيه : واختُلِف في اشتقاق المسيح في صِفة نَبيّ اللّه وكَلمته عيسَى وفي صِفة عدوّ اللّه الدّجّال أَخزاه اللّه على أَقْوالٍ كثيرة تنِيف على خمسين قولاً . وقَال ابن دِحْيَةَ الحافظُ في كتابه مَجمع البَحْرَيْن في فوائد المَشرقَيْنِ والمَغربَين : فيها ثلاثةٌ وعشرون قَولاً ولم أَرَ مَنْ جَمعها قَبْلي مَّمن رَحَلَ وجالَ ولقِيَ الرِّجَال . انتهى نص ابن دِحيَةَ . قال : الفَيْروز آباذى : فأَضَفْت إِلى ما ذكَره الحافظ من الوجوه الحَسَنة والأَقوالِ البديعة فتمّتْ بها خمسون وَجْهاً . وبيانه أَنَّ العلماءَ اختلفوا في اللفظة هل هي عربيّة أَم لا . فقال بعضهم : سريانيّة وأَصلُهَا مَشيحا بالشين المعجمة فعرّبتها العرب وكذا ينطِق بها اليهود قاله أَبو عُبيد وهذا القول الأَوّل . والذين قالوا إِنّها عربيّة اختلفوا في مادّتها فقيل : من سيح وقيل : من مسح ثم اختلفوا فقال الأَوّلون مَفْعِل من ساح يسيح لأَنّه يَسِيح في بُلدَانِ الدُّنْيا وأَقْطَارِهَا جميعِها أَصُلها مَسْيِح فأُسْكِنَت الياءُ ونُقِلتْ حَركَتها إِلى السين لاستثقالهم الكسرةَ على الياءِ وهذا القولُ الثانيّ وقال الآخرون : مَسيحٌ مُشتقٌّ من مَسَحَ إِذا سارَ في الأَرض وقَطَعها فَعيل بمعنَى فاعِل . والفريق بين هذا وما قبله أَنَّ هذا يَختصّ بقَطْع الأرضِ وذاك بقَطْع جميعِ البلادِ وهذا الثالث . ثم سَردَ الأَقوالَ كلَّهَا ونحن قد أَشرْنا إِليها هنا على طريق الاستيفاءِ ممزوجَةً مع قول المصنّف في الشّرْح وما لم نَجِدْ لها مناسَبَة ذكرناهَا في المستدركات لأَجل تَتميم القصود وتَعميم الفائدة . والمَسِيح : الدَّجَّالُ لشُؤْمِهِ ولا يجوز إِطلاقُه عليه إِلاّ مقيَّيداً فيقال المَسيحُ الدَّجّال وعند الإِطلاق إِنما يَنصرف لعيسَى عليه السلامُ كما حَقَّقه بعضُ العلماءِ . أَو هُوَ أَي الدّجّال مِسِّيح كَسِكِّينٍ رواه بعض المحَدِّثين . قال الأَثيرِ : قال أَبو الهَيثم : إِنّه الذي مُسِحَ خَلْفُه أَي شُوِّهَ . قال : وليس بشيْءٍ . والمَسِيح والمَسيحة : القِطْعَةُ من الفِضَّةِ عن الأَصمعيّ قيل : وبهُ سُمِّيَ عيسَى عليه السلامُ لحُسْنِ وَجْهه . ذكرَه ابن السِّيد في الفرق . وقال سَلَمة بن الخُرشُب يصف فرساً : تَعَادَى من قَوائمها ثَلاثٌ ... بتَحْجِيلٍ وَوَاحدةٌ بَهيمُ كأَنّ مَسِيحَتيْ وَرِقٍ عليها ... نَمَتْ قُرْطَيهما أُذُنٌ خذِيمُ قال ابن السِّكّيت : يقول كأَنَّمَا أُلبِسَتْ صفيحَةَ فضَّةٍ من حُسْن لوْنِهَا وبَرِيقها وقوله نَمَتْ قُرْطَيهما أَي نَمَتِ القُرطَين اللَّذَيْنِ من المَسِيحَتين أَي رَفَعَتْهما وأَراد أَنَّ الفِضَّة مما تُتَّخذ للحَلْيِ وذلك أَصفَى لها . والمَسيح : العَرقُ : قال لبيد : فَرَاشُ المَسِيحِ كالجُمَانِ المُثقَّبِ وقال الأَزهريّ : سُمِّيَ العَرقُ مَسِيحاً لأَنّه يُمْسَح إِذا صُبَّ . قال الرّاجز : يا رِيَّهَا وقد بَدَا مَسِيحي ... وابتَلَّ ثَوْبَايَ من النَّضِيحِ وخَصَّه المصنّف في البصائر بعَرقِ الخَيْل وأَنشد : وذا الجِيَادُ فِضْنَ بالمَسيحِ قال : وبه سُمِّيَ المسيحُ . والمَسِيح : الصِّدّيقُ بالعبرانيّة وبه سُمِّيَ عيسَى عليه السلامُ قاله إِبراهيم النّخَعيّ والأَصمعيّ وابنُ الأَعرابيّ قال ابن سيده : سُمِّيَ بذلك لصِدْقه . ورواه أَبو الهيثم كذلك ونقله عنه الأَزهريّ . قال أَبو بكر : واللُّغويّون لا يَعرفون هذا . قال : ولعلّ هذا كان يُسْتَعْمَل في بعض الأَزمان فَدَرَسَ فيما دَرَسَ من الكلام قال : وقال الكسائيّ : وقد دَرَسَ من كلام العرب كثيرٌ . وقال الأَزهريّ : أُعرِب اسمُ المسيحِ في القرآن على مَسيح وهو في التوراة مَشِيحا فعُرِّب وغُيِّر كما قيل موسَى وأَصلُه مُوشي . ومن المجاز عن الأَصمعيّ : المَسِيح الدِّرْهَمُ الأَطْلَسُ هكذا في الصّحاح والأَساس وهو الذي لا نَقْشَ عليه . وفي بعض النّسخ الأَملس قيل : وبه سُمِّيَ المسِيحُ وهو مناسبٌ للأَعورِ الدّجّال إِذْ أَحَدُ شقَّيْ وَجْهِه مَمْسُوحٌ . المَسِيح : المَمْسُوح بمثْلٍ الدَّهْنِ قيل : وبه سُمِّيَ عيسى عليه السّلام لأَنّه خَرَجَ من بطْنِ أُمِّه مَمسوحاً بالدُّهْن أَو كأَنّه مَمسوحُ الرّأْسِ أَو مُسِح عندَ وِلادته بالدُّهْن فهي ثلاثَةُ أَوْجهِ أَشار إِليها المصنّف في البصائر . والمسِيح أَيضاً : الممسوحُ باللبَرَكَةِ قيل : وبه سُمِّيَ عيسى عليه السلام لأَنّه مُسِح بالبَركَةِ وقد تقدّم . والمَسِيح : الممسوح بالشُّؤْمِ قيل : وبه سمِّيَ الدَّجّال . ومن المجاز المَسيح هو الرجلُ الكثيرُ السِّيَاحَة قيل وبه سُمِّيَ عيسى عليه السلامُ لأَنّه مَسَحَ الأَرضَ بالسِّياحة . وقال ابن السّيد : سُمِّيَ بذلك لجَوَلانه في الأَرض . وقال ابن سيده : لأَنّه كان سائحاً في الأَرض لايَستقرّ كالمِسِّيحِ كسكِّينٍ راجعٌ للذي يليه وهو يصلُح أَن يكون تَسميةً لعيسى عليه السّلامُ كما يَصلح لتَسمية الدَّجّال لأَنّ كلاًّ منهما يَسِيح في الأَرض دَفعةً كما هو معلوم وإِنْ كانَ كَلامُ المصنّف يُوهمُ أَنَّ المشدَّد يَختصّ بالدّجّال كمامرّ . فقد جَوَّز السْيوطيُّ الأَمرَينِ في التوشيح نقله شيخنا . ومن المجاز : المَسِيح : الرَّجُلُ الكَثِيرُ الجِمَاعِ كالمَاسِحِ وقد مَسَحَهَا يَمسَحُهَا إِذا نَكَحَهَا قيل : وبه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال قاله ابن فارس . ومن المجاز المسيح هو الرَّجل المَمْسُوحُ الوَجْهِ ليس على أَحَد شِقَّيْ وَجْهِهِ عَينٌ ولا حاجِبٌ والمسيحُ الدّجّالُ منه على هذه الصّفة وقيل سُمِّيَ بذلك لأَنّه ممسوح العَينِ . وقال الأَزهريّ : المسيح : الأَعورُ وبه سُمِّيَ الدّجّالُ . ونحوَ ذلك قال أَبو عُبيد . والمَسِيحُ : المِنْدِيلُ الأَخْشَنُ لكونه يُمْسَح به الوَجْهُ أَو لكونه يُمسِك الوَسَخَ . قيل : وبه سثمِّيَ المَسِيح الدّجّالُ لاتِّساخه بدَرَن الكُفْرِ والشِّرْك قاله المصنْف . والمَسِيح : الكذَّاب كالماسحِ والمِمْسَحِ وأَنشد : إِنِّي إِذَا عَنْ مِعَن متْيَحُ ... ذَا نَخْوةِ أَو جَدَلٍ بَلَنْدَحٌ أَو كَيْذُبَانٌ مَلَذانٌ مِمْسَحٌ والتَمْسَح وهذا عن اللِّحْيَانيِّ بكسر أَوَلهما والأَمْسَحِ وعن ابن سيده : المَسْحَاءُ : الأَرضُ المسْتَوِيَةُ ذاتُ حَصَى صغارٍ لا نَبَاتَ فيها والجمْعُ مَسَاحٍ وَمَسَاحي غُلِّب فكُسِّر تكسيرَ الأَسماءِ . ومكانٌ أَمْسَحٌ . والمَسْحاءُ : الأَرْضُ الرَّسحَاءُ . قال ابن شُمَيل : المَسحاءُ : قِطعةٌ من الأَرض مُستوِيَةٌ جَرداءُ كثيرةُ الحَصَى ليس فيها شجرٌ ولا نَبْت غَليظةٌ جَلَدٌ تَضرِب إِلى الصَّلابة مثْل صَرْحَةِ المِرْبَد وليستْ بقُفّ ولا سَهْلَةٍ . ومكانٌ أَمسَحُ . قيل : وبه سُمِّيَ المَسيحُ الدّجّال لعَدمِ خَيْرِه وعِظَمِ ضَيْرِه قاله المصنّف في البصائر . وقال الفرّاءُ : يقال مَرَرْت بخَرِيقٍ من الأَرض بين مَسْحاوَيْنِ . والخَرِيقُ : الأَرض الّتي تَوَسَّطَها النَّبَاتُ . وقال أَبو عَمرٍو : المَسْحاءُ : الأَرْضُ الحَمْرَاءُ والوَحْفَاءُ : السّوداءُ . والمَسْحَاءُ : المَرْأَةُ قَدَمُها مُستَوِية لا أَخْمَصَ لها ورَجلٌ أَمسَحُ القَدَمِ . وفي صفَة النَّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم مَسِيحُ القَدَمَين أَراد أَنَهما مَلْساوانِ لَيِّنتان ليس فيهما تَكسُّرٌ ولا شُقَاقٌ إذا أَصابَهما الماءُ نَبَا عنهما . قيل : وبه سُمِّيَ المسيحُ عيسَى لأَنّه لم يَكن لرِجْله أَخْمَصُ نُقل ذلك عن ابن عبّاس رضي اللّه عنهما . والمَسْحَاءُ : المرأَةُ التي مَالِثَدْيَيْهَا حَجْمٌ . والمسحاءُ : العَوْرَاءُ . والّذي في التهذيب : المَسِيح : الأَعورُ قيل : وبه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال . والمَسْحَاءُ : البَخْقَاءُ الّتي لا تكون عَيْنُها مُلَوَّزّة هكذا عندنا في النُّسخ بالميم واللام والزّاي وفي بعض الأُمّهات بِلَّوْرة بكسر الموحّدَة وشدّ الّلام وبعد الواوِ راءٌ . والمَسْحَاءُ : السَّيّارَةُ في سِياحَتِها والرَّجلُ أَمْسحُ . والمَسْحَاءُ : الكَذّابة والرَّجلُ أَمْسحُ . ووتَخْصِيصُ المرأَةِ بهذه المعاني غير الأَوّلين غير ظاهر وإِحالةُ أَوُصافِ الإِناث على الذُّكور خلافُ القاعدة كما صرّحَ به شيخنا ومن المجاز : تماسَحَا إِذا تَصادَقَا أَوْ تَماسَحَا إِذا تَبَايَعَا فتَصَافَقَا وتحَالَفا : ومَاسَحَا إِذا لاَيَنَا فِي القَوْلِ غِشّاً أَي والقُلوب غير صافِيَةٍ وهو المُدَاراةُ . ومنه قولهم : غَضِبَ فمَاسَحْتُه حتَّى لاَنَ أَي دَارَيْته . قيل : وبه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال كذا في المحكم . قال المصنِّف في البصائر : لأَنّه يقول خلاف ما يُضمِر . والتِّمْسَحُ والتِّمْساح بكسرهما من الرجال : المارِدُ الخَبِيثُ والكَذَّاب الّذِي لا يَصْدُق أَثَرَه يَكْذِبك من حيث جاء . والتِّمْسَحُ : المُدَاهِنُ المُدارِي الذي يُلايِنُك بالقَولِ وهو يَغُشُّك . قيلَ : وبه سمِّيَ المسيح الدّجّال لأَنّه يَغُشّ ويُدَاهِنُ . والتِّمْسَح كأَنّه مقصورٌ من التِّمْسَاح وهو خَلْقٌ كالسُّلَحْفَاةِ ضَخْمٌ وطوله نحو خَمسةِ أَذرعٍ وأَقلّ من ذلك يَخطف الإِنسانَ والبَقَرَ ويَغوص به في الماءِ فيأْكله وهو من دَوابِّ البحر يَكُونُ بنِيلِ مِصْرَ وبنَهْرِ مَهْرَانَ وهو نهر السِّند . وبهذا استدلُّوا أَن بينهُما اتِّصالاً على ما حَقّقه أَهلُ التاريخ . قيل : وبه سُمِّيَ المسيح الدجّال لضَررِه وإِيذائه قاله المصنِّف في البصائر . والمَسِيحَةُ : الذُّؤَابَةُ وقيل : هي ما تُرِك من الشَّعر فلم يُعالَج بدُهْن ولا بشيءٍ . وقيل المَسِيحَة من رأْسِ الإِنسانِ : مابين الأُذُنِ والحاجِبِ يَتصعَّدُ حتى يكون دون اليافُوخِ . وقيل : هو ما وَقَعَتْ عليه يدُ الرَّجُلِ إِلى أُذنِه من جَوانِب شَعرِه قال : مَسائح فَوْدَىْ رَأْسِه مُسْبَغِلَّةٌ ... جَرَى مِسْكُ دَارِينَ الأَحَمُّ خِلاَلَهَا وقيل : المَسَائِحُ : موضِعُ يدِ الماسِح . ونقلَ الأَزهريّ عن الأَصمعيّ : المسائحُ : الشَّعرُ . وقال شَمِرٌ : وهِي ما مَسَحْتَ من شَعْرك في خَدِّك ورأْسِك وفي حديث عَمَّار " أَنّه دخَلَ عليه وهو يُرجِّل مَسائِحَ من شَعره " قيل هي الذّوائبُ وشَعرُ جانِبَيِ الرأْس قيل : وبه سُمِّيَ المسيحُ الدّجال لأَنّه يأْتِي آخِرَ الزَّمَانِ تَشبِيهاً بالذّوائب وهي ما نَزلَ من الشَّعرِ على الظَّهْر قاله المصنّف في البصائر . والمَسِيحة : القَوْسُ الجَيِّدة . ج مَسَائحُ قال أَبو الهَيثم الثَّعلبيّ : لَنَا مَسَائحُ زُورٌ في مَراكَضَها ... لِينٌ ولَيْسَ بِهَا وَهْنٌ ولا رَقَقُ قيل : وبه سُمِّيَ المَسيح عيسَى لقُوّته وشِدّته واعتِدَالِه ومَعْدَلته كذا قاله المصنّف في البصائر . والمَسِيحة : وادٍ قُرْبَ مَرِّ الظَّهْرَانِ . ومن المجاز عَلَيْهِ مَسْحَةٌ بالفتح مِنْ جَمَالٍ ومَسْحَةُ مُلْكٍ أَي أَثرٌ ظاهرٌ منه قال شمرٌ : العرب تقول : هذا رجلٌ عليه مَسْحَةُ جَمال ومَسْحَةُ عِتْقٍ وكَرَمٍ ولا يقال ذلك إِلاّ في المدح . قال : ولا يقال عليه مَسْحَةُ قُبْحٍ . وقد مُسِحَ بالعِتْق والكَرمِ مَسْحاً . قال الكُمَيْت : خَوَادِمُ أَكْفَاءٌ عليهنّ مَسْحَةٌ ... من العِتْق أَبْدَاها بَنَانٌ ومَحْجِرُ أَو به مَسْحَةٌ من هُزَالٍ وسِمَنٍ نقله الأَزهريّ عن العرب أَي شيءٌ مِنْهُ . وذُو المَسْحَةِ جَرِيرُ بنُ عبد اللّه ابن جابرِ بنِ مالِكِ بنِ النَّضْر أَبو عَمرٍو البَجَليّ رضي الله عنه . وفي الحديث عن اسماعيلَ بن قَيْسٍ قال : " سمٍعْت جَريراً يقول ما رآني رَسوُل اللّه صلَّى اللّه عليه وسلم منذ أَسْلَمتُ إِلاّ تَبسَّمَ في وَجُهي قال : ويَطْلُع عليكم رَجلٌ من خيارٍ ذي يَمَنٍ على وَجْهِه مَسْحَةُ مُلْكٍ " . وهذا الحديث في النِّهايَة لابن الأَثير " يَطلُعُ عليكم مِن هذا الفَجِّ رَجلٌ من خَير ذي يَمَنٍ عليه مَسْحَةُ مُلْكٍ " فَطَلَع جَريرُ بنُ عبد اللّه كذا في اللسان . وعن أَبي عُبيد المُسُوحُ : الذَّهابُ في الأَرض وقد مَسَحَ في الأَرض مُسُوحاً إِذا ذَهَبَ والصاد لغة فيه قيل : وبه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال . وتَلُّ ماسِحٍ : ع بقِنَّسْرِين . وامْتَسَحَ السَّيْفَ من غِمْده إذا اسْتَلَّهُ . والأُمْسُوحُ بالضّمّ : كُلُّ خَشَبَةٍ طَوِيلةٍ في السَّفِينةِ وجمْعه الأَماسيحُ . ومن المجاز : هو يَتَمَسَّحُ بِه أَي يَتَبرَّكُ بِهِ لِفَضْلِه وعِبَادتِه كأَنّه يَتَقَرّبُ إِلى اللّه تعالى بالدُّنوّ منه ويَتمَسَّحُ بثَوبه أَي يُمِرَّ ثَوْبَه على الأَبدانِ فَيتقرّب به إِلى اللّه تعالى قيلَ وبه سُمِّيَ المسيحُ عيسَى قاله الأَزهريّ . ومن المجاز : فُلانٌ يتمسَّح أَي لا شيءَ مَعَهُ كأَنّه يَمْسَحُ ذرَاعَيْهِ قيل : وبه سُمِّيَ المسيحُ الدَّجّالُ الإِفلاسهِ عن كل خَيرٍ وبَركة . ومما يستدرك عليه : مَسَحَ اللّه عَنك ما بكَ أَي أَذهَبَ قد جاءَ في حديث الدُّعَاءِ للمريض . والماسِحُ من الضَّاغِط إِذَا مَسَحَ المِرْفقُ الإِبطَ من غير أَن يَعْرُكَه عَرْكاً شديداً . وإِذا أَصابَ المِرْفَقُ طَرَفَ كِرْكِرةِ البَعيرِ فأَدْمَاه قيل : به حَازُّ وإِن لم يُدْمِه قيل : به ماسِحٌ كذا في الصحاح . وخَصِيٌّ مَمسوحٌ إِذا سُلِتَتْ مَذاكِيرُه . والمَسَحُ : نَقْصٌ وقِصَرٌ في ذَنَبِ العُقَابِ قيل : وبه سُمِّيَ المسيح الدّجَّال ذكرَه المصنّف في البصائر كأَنّه سُمِّيَ به لنَقْصِه وقِصَرِ مُدّته . وعَضُدٌ مَمسوحَةٌ : قليلةُ اللَّحْمِ وقيل : سُمِّيَ المسيح لأَنّه كان يَمسَح بيدِه على العَليل والأَكْمهِ والأَبرص فيُبْرِئه بإِذن اللّه تعالى . ورُويَ عن ابنّ عبّاس أَنّه كان لايَمسح بيده ذا عاهَةٍ إِلاّ بَرَأَ . وقيل : سُمِّيَ عيسى مَسيحاً اسمٌ خَصَّه اللّه به ولمَسْحِ زكريّا إِيّاه قاله أَبو إِسحاق الحربيّ في غَريبهِ الكبير . ورُوِيَ عن أَبي الهَيثم أَنّه قَال : المسيح بن مريَمَ الصِّدِّيق وضِدّ الصِّدِّيق المسيح الدَّجّال أَي الضِّلّيِل الكَذّاب خَلقَ اللّه المَسِيحين أَحدُهما ضِدُّ الآخَر فكان المسيح ابن مَريمِ يُبْرِىءُ الأَكمَهَ والأَبرص ويُحيِي الموتى بإِذن اللّه وكذلك الدجَّال يُحيِي الميتَ ويُميت الحَيّ ويُنشِىءُ السَّحَابَ ويُنْبِت النّبَاتَ بإِذن اللّه فهما مَسيحانِ . وفي الحديث أَمَّا مَسيح الضَّلالةِ فكَذَا فدلَّ هذا الحديث على أَنّ عيسى مَسِيحُ الهُدَى وأَنّ الدّجّال مَسيحُ الضَّلالةِ . والأَمْسحُ من الأَرض المستوِي والجمْع الأَماسِح . وقال اللَّيث : الأَمْسحُ من المَفَوِز كالأَمْلسِ والماسِحُ : القَتَّال قاله الأَزهريّ ؛ وبه سُمِّيَ المسِيح الدّجّال على قول . والشيءُ الممسوح : القَبيحُ المشؤُم المُغيَّر عن خِلْقته . والمَسيح : الذَّرَّاع قيل : وبه سُمِّيَ المسيحُ الدّجّال لأَنّه يَذْرَع الأَرضَ بِسَيْره فيها . والأَمسحُ : الذِّئب الأَزلُّ المسرِع قيل : وبه سُمِّيَ المسيح الدّجّال لخُبثِه وسُرْعَةِ سَيرِه ووُثُوبِه . ومن المجاز في حديث أَبي بكر أَغِرْ عَلَيْهِمْ غارةً مَسْحاءَ هو فَعْلاَءُ من مَسَحَهم يَمسَحهم إِذا مَرَّ بهم مَرّاً خَفيفاً لا يُقِيم فيه عندَهم . وفي المحكم : مَسَحَتِ الإِبلُ الأَرضَ : سارَت فيها سَيْراً شَدِيداً قيل : وبه سُمِّيَ المسيح لِسُرْعَة سَيرِه . والمسيحُ أَيضاً الضِّلِّيل ضدّ الصِّدِّيق وهو من الأَضداد وبه سُمِّيَ الدّجّال لضلالتِه قاله أَبو الهيثم . ويقال مَسَحَ النّاقَةَ إِذا هَزَلَها وأَدْبَرهَا وضَعَّفَها . قيل وبه سُمِّيَ الدّجّال كأَنّه لُوحِظَ فيه أَنّ مُنْتهَى أَمرِه إِلى الهلاك والدَّبَارِ . ويقال : مَسَح سَيفَه إِذا سَلَّه من غِمْده . قيل : وبه سُمِّيَ الدّجّال لشَهْرِه سُيوفَ البَغْيِ والعُدْوانِ . وقيل : سُمِّيَ المسيحُ عيسى لحُسنِ وجهه والمسيح هو الحسَنُ الوجْهِ الجميلُ . وقال أَبو عُمَر المُطرِّز : المَسِيح السَّسْيف . وقال غيره : المَسيح المُكَارِي . وقال قُطْرُب : يقال مَسَحَ الشيءَ إِذا قال له : بارَكَ اللّه عليك . وفي مفردات الراغِبِ : رُوِيَ أَن الدجَّال كان مَمسوحَ اليُمْنَى وأَن عِيسى كان ممسوحَ اليُسْرَى انتهى . وقيل : سُمِّيَ المسيح لأَنّه كان يمشِي على الماءِ كمَشْيِه على الأَرض . وقيل : المسيح : الملِك . وهذان القولان من العَيْنيّ في تفسيره . وقيل : لمّا مشَى عيسَى على الماءِ قال له الحَواريُّون : بمَ بَلغْت ؟ قال : تَرَكتُ الدُّنْيَا لأَهلِها فاستوَى عندِي بَرُّ الدُّنيا وبَحْرُهَا . كذا في البصائر . وعن أبي سَعِيد : في بعض الأَخبار نَرْجُو النَّصْر على مَنْ خالَفَنا ومَسْحَةَ النِّقْمَةِ على مَن سَعَى . مَسْحتها : آيتُها وحِلْيَتُها . وقيل : معناه أَنّ أَعناقهم تُمْسَح أَي تُقطف . وسِرْنَا في الأَمَاسيح وهي السَّبَاسِب المُلْس . ومن المجازِ تَمسَّحَ للصَّلاةِ : تَوضّأَ . وفي الحديث أَنّه تَمسَّح وصَلَّى أَي تَوضّأَ . قال ابن الأَثير : يقال للرجُلِ إِذا تَوضأَ : قد تَمسَّحَ . والمَسْحُ يكونُ مَسْحاً باليَدِ وغَسْلاً . ومَسْحُ البَيت : الطَّوافُ . وفي الحديث : تَمسَّحُوا بالأَرْضِ فإِنّها بكُم بَرّةٌ أَراد به التَّيَمُّمَ وقيل : أَرادَ مُباشرةَ تُرابِها بالجبَاهِ في السُّجود من غير حائلٍ . والخَيْلُ تَمْسَح الأَرضَ بحَوافرها . وماسَحَه : صافَحه والْتقَوا فتمَاسَحُوا : تصَافَحوا . وماسَحَه : عاهَدَه . ومَسَحَ القَوْمَ قَتْلاً : أَثخنَ فيهم . ومَسَحَ أَطْرافَ الكَتائب بسَيفهِ . وكَتَبَ على الأَطرافِ المَمْسُوحةِ . وكلُّ ذلك من المجاز . وما سُوحُ : قَريةٌ من قُرَى حسبان من الشّام نُسب إِليها جَماعةٌ من المحدِّثين . وأَبو عليّ أَحمد بن عليّ المُسُوحي بالضَّمّ من كبار مشايخ الصُّوفِية صحبَ السَّرِيّ وسَمعَ ذا النُّون وعنه جَعفرٌ الخلديّ . وتميم بن مُسَيح كزُبير يروي عن عليّ رضي اللّه عنه وعنه ذُهْل بن أَوْس . وعبد العزيز بن مُسَيح روَى حديثَ قَتَادَة . تهَى أَمرِه إِلى الهلاك والدَّبَارِ . ويقال : مَسَح سَيفَه إِذا سَلَّه من غِمْده . قيل : وبه سُمِّيَ الدّجّال لشَهْرِه سُيوفَ البَغْيِ والعُدْوانِ . وقيل : سُمِّيَ المسيحُ عيسى لحُسنِ وجهه والمسيح هو الحسَنُ الوجْهِ الجميلُ . وقال أَبو عُمَر المُطرِّز : المَسِيح السَّسْيف . وقال غيره : المَسيح المُكَارِي . وقال قُطْرُب : يقال مَسَحَ الشيءَ إِذا قال له : بارَكَ اللّه عليك . وفي مفردات الراغِبِ : رُوِيَ أَن الدجَّال كان مَمسوحَ اليُمْنَى وأَن عِيسى كان ممسوحَ اليُسْرَى انتهى . وقيل : سُمِّيَ المسيح لأَنّه كان يمشِي على الماءِ كمَشْيِه على الأَرض . وقيل : المسيح : الملِك . وهذان القولان من العَيْنيّ في تفسيره . وقيل : لمّا مشَى عيسَى على الماءِ قال له الحَواريُّون : بمَ بَلغْت ؟ قال : تَرَكتُ الدُّنْيَا لأَهلِها فاستوَى عندِي بَرُّ الدُّنيا وبَحْرُهَا . كذا في البصائر . وعن أبي سَعِيد : في بعض الأَخبار نَرْجُو النَّصْر على مَنْ خالَفَنا ومَسْحَةَ النِّقْمَةِ على مَن سَعَى . مَسْحتها : آيتُها وحِلْيَتُها . وقيل : معناه أَنّ أَعناقهم تُمْسَح أَي تُقطف . وسِرْنَا في الأَمَاسيح وهي السَّبَاسِب المُلْس . ومن المجازِ تَمسَّحَ للصَّلاةِ : تَوضّأَ . وفي الحديث أَنّه تَمسَّح وصَلَّى أَي تَوضّأَ . قال ابن الأَثير : يقال للرجُلِ إِذا تَوضأَ : قد تَمسَّحَ . والمَسْحُ يكونُ مَسْحاً باليَدِ وغَسْلاً . ومَسْحُ البَيت : الطَّوافُ . وفي الحديث : تَمسَّحُوا بالأَرْضِ فإِنّها بكُم بَرّةٌ أَراد به التَّيَمُّمَ وقيل : أَرادَ مُباشرةَ تُرابِها بالجبَاهِ في السُّجود من غير حائلٍ . والخَيْلُ تَمْسَح الأَرضَ بحَوافرها . وماسَحَه : صافَحه والْتقَوا فتمَاسَحُوا : تصَافَحوا . وماسَحَه : عاهَدَه . ومَسَحَ القَوْمَ قَتْلاً : أَثخنَ فيهم . ومَسَحَ أَطْرافَ الكَتائب بسَيفهِ . وكَتَبَ على الأَطرافِ المَمْسُوحةِ . وكلُّ ذلك من المجاز . وما سُوحُ : قَريةٌ من قُرَى حسبان من الشّام نُسب إِليها جَماعةٌ من المحدِّثين . وأَبو عليّ أَحمد بن عليّ المُسُوحي بالضَّمّ من كبار مشايخ الصُّوفِية صحبَ السَّرِيّ وسَمعَ ذا النُّون وعنه جَعفرٌ الخلديّ . وتميم بن مُسَيح كزُبير يروي عن عليّ رضي اللّه عنه وعنه ذُهْل بن أَوْس . وعبد العزيز بن مُسَيح روَى حديثَ قَتَادَة ... المزيد
المحيط في اللغة 1
مسح
المَسْحُ: مَسْحُكَ شَيْئاً بِيَدِكَ. وفي الدُّعاء: مَسَحَ اللهُ ما بكَ. ورَجُلٌ مَمْسُوْحُ الوَجْهِ مَسِيْحٌ: أي مُسْتَوٍ. والمَسِيْحُ: الدَّجّالُ. وقيل: عيسى بنُ مَرْيَمَ، وسُمِّيَ بذلك لأنَّه كانَ أمْسَحَ الرِّجْلِ: لا أخْمَصَ له، أو لأنَّه يَمْسَحُ الأرضَ: يَقْطَعُها. والمَسَاحي: جَمْعُ المَسْحَاءِ من الأرضِ، وأرَضُوْنَ مَسَاحٍ ومُسُحٌ: وهي ذاتُ حِجَارَةٍ. والأمْسَحُ من المَفَاوِزِ: الأمْلَسُ، والجَميعُ: الأماسِحُ. والمَسْحُ: ضَرْبُ العُنُقِ مَسْحاً بالسَّيْفِ. والمِسَاحَةُ: ذَرْعُ الأرْضِ. والتِّمْسَحُ والتِّمْسَاحُ: خَلْقٌ في الماء. والمُمَاسَحَةُ: المُلايَنَةُ في المُعَاشَرَةِ والقُلُوبُ غيرُ صافِيَةٍ. وعليه مَسْحَةٌ من جَمالٍ. والمَسِيْحَةُ من الشَّعَرِ: ما تُرِكَ فلم يُعَالَجْ بِشَيْءٍ. والتِّمْسَحُ: الكَذّابُ، وكذلك التِّمْسَاحُ. وهو المُداهِنُ أيضاً. والمِسْحُ: مَعْرُوفٌ.والمَسَائحُ: القِسِيُّ الجِيَادُ، واحِدَتُها: مَسِيْحَةٌ. والأُمْسُوْحُ: كُلُّ خَشَبَةٍ طَويلةٍ في السَّفينة. والمَسِيْحُ: العَرَقُ. وقِطْعَةٌ من الفِضَّةِ. والمَسْحُ: النِّكاح. وامْرَأةٌ مَسْحَاءُ: زَلاَّءُ. وجاء يَتَمَسَّحُ: أي لا شَيْءَ معه كأنَّه يَمْسَحُ ذِرَاعَيْهِ، كَقَوْلهم: جاء يَضْرِبُ لِحْفَ اسْتِه. والمُسُوْحُ: الطُّرُقُ الجادَّةُ، الواحِدُ: مِسْحٌ. وبَعِيرٌ به ماسِحٌ: أي حازٌّ، وجَمْعُه: مَوَاسِحُ. وغارَةٌ مَسْحَاء: من مَسَحَهم إِذا مَرَّ بهم خَفِيفاً. ... المزيد
معجم اللغة العربية المعاصرة 2
مَسَّاح
[مفرد]:
• صيغة مبالغة من مسَحَ/ مسَحَ على ومسَحَ2.
• مَنْ حرفتُه المِساحة (قياس الأرض).
• صيغة مبالغة من مسَحَ/ مسَحَ على ومسَحَ2.
• مَنْ حرفتُه المِساحة (قياس الأرض).
ماسح
[مفرد]: ج ماسحون ومَسَحة ومُسَّاح، مؤ ماسحة، ج مؤ ماسحات ومُسَّح ومواسحُ: اسم فاعل من مسَحَ/ مسَحَ على ومسَحَ2 ، ماسح الأحذية : مَنْ يَمسَح الأحذيةَ ويُلَمِّعها.
، ماسح إلكترونيّ نفقيّ : (فز) مجهر؛ ميكروسكوب؛ مايكروسكوب؛ مكرسكوب؛ مكروسكوب؛ آلة تحرِّك حزمة أشعّة الرادار بنمط معيَّن باتِّجاه نَفَق أو حجرة معيَّنة للبحث عن هدف. ... المزيد
معجم الغني 13
تَمَسَّحَ
[م س ح]. (ف: خما. لازمتع. م. بحرف). تَمَسَّحْتُ، أَتَمَسَّحُ، تَمَسَّحْ، مص. تَمَسُّحٌ تَمَسَّحَ بِالماءِ: اِغْتَسَلَ تَمَسَّحَ لِلصَّلاةِ: تَوَضَّأَ مَسْحاً تَمَسَّحَ بِالأرْضِ: تَيَمَّمَ. تَمَسَّحُوا بِالأرْضِ فَإِنَّها بِكُمْ بَرَّة .(حديث) تَمَسَّحَ بِالدُّهْنِ: مَسَحَهُ بِهِ تَمَسَّحَ بِالرُّكْنِ: تَبَرَّكَ بِمُلامَسَتِهِ، تَقَرَّبَ. "رَجُلٌ فاضِلٌ يُتَمَسَّحُ بِهِ لِفَضْلِهِ وعِبادَتِهِ" تَمَسَّحَهُ بِالدُّهْنِ: مَسَحَهُ بِهِ. ... المزيد
تَمَسُّحٌ
[م س ح]. (مص. تَمَسَّحَ) التَّمَسُّحُ بِالْماءِ: الاِغْتِسالُ بِهِ التَّمَسُّحُ لِلصَّلاةِ: التَّوَضُّؤُ مَسْحاً التَّمَسُّحُ بِالأَرْضِ: التَّيَمُّمُ التَّمَسُّحُ بِالدُّهْنِ: التَّمسيحُ بِهِ التَّمَسُّحُ بِالرُّكْنِ: التَّبَرُّكُ بِمُلامَسَتِهِ. ... المزيد
تَمْسيحٌ
[م س ح]. (مص. مَسَّحَ) تَمْسيحُ اللَّوْحِ: إِزالَةُ ما عَلَيْهِ مِنْ أَثَرٍ، مَحْوُ.. تَمْسيحُ الرَّأْسِ بِالدُّهْنِ: إِمْرارُ يَدِهِ على الرَّأْسِ بِالدُّهْنِ.
مَاسَحَ
[م س ح]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف). مَاسَحْتُ، أُمَاسِحُ، مَاسِحْ، مص. مُمَاسَحَةٌ مَاسَحَ خَصْمَهُ: لاَيَنَهُ فِي القَوْلِ غِشّاً وَغِلاًّ. "غَضِبَ الوَلَدُ فَمَاسَحَهُ حَتَّى لاَنَ" مَاسَحَ صَاحِبَهُ: صَافَحَهُ مَاسَحَ صَاحِبَهُ عَلَى الوَفَاءِ: عَاهَدَهُ.
مِسَاحَةٌ
[م س ح]. (مص. مَسَحَ) "تَبْلُغُ مِسَاحَةُ الْمُرَبَّعِ كَذَا" (هن) : قِيَاسُ سَطْحٍ بِالأَمْتَارِ الْمُرَبَّعَةِ. "مِسَاحَةُ الأَرْضِ" "عِلْمُ المِسَاحَةِ" (هن) : عِلْمٌ يَبْحَثُ عَنْ مَقَادِيرِ الخُطُوطِ وَالسُّطُوحِ وَالأَجْسَامِ وَرَسْمِ خَرَائِطِهَا.
مَسْحَةٌ
[م س ح]. (الْمَرَّةُ مِنْ مَسَحَ). عَلَيْهَا مَسْحَةٌ مِنَ الجَمَالِ: أَثَرٌ ظَاهِرٌ. "إِنَّ مَسْحَةً مِنَ الحُزْنِ كَانَتْ تَسُودُ فِي كُلِّ عِبَارَةٍ مِنْ عِبَارَاتِهِ".
مَسَّاحَةٌ
[م س ح]. مَسَّاحَةُ الزُّجَاجِ: قَضِيبٌ فِي طَرَفِهِ جِلْدٌ مَطَّاطٌ يَكُونُ مُلْتَصِقاً بِأَعْلَى الزُّجَاجِ الأَمَامِيِّ لِلسَّيَّارَةِ، يَتَحَرَّكُ آلِيّاً لِتَنْظِيفِهِ وَقْتَ الْمَطَرِ.
مَسِيحِيَّةٌ
[م س ح]. (مص. صِنَاعيٌّ). الدِّيَانَةُ الْمَسِيحِيَّةُ: الدِّيَانَةُ النَّصْرَانِيَّةُ التِي جَاءَ بِهَا السَّيِّدُ الْمَسِيحُ.
مَاسِحٌ
[م س ح]. (فا. من مَسَحَ) رَجُلٌ مَاسِحٌ: كَذَّابٌ مَاسِحُ الأَحْذِيَةِ: مَنْ يَمْسَحُهَا وَيُلَمِّعُ جِلْدَهَا.
مَاسِحَةٌ
[م س ح].: ن. الْمَاشِطَةُ.
مَسِيحِيٌّ
[م س ح]. مَنْسُوبٌ إِلَى الْمَسِيحِ، التَّابعُ لِدِينِهِ وَتَعَالِيمِهِ. "الإِنْجِيلُ كِتَابُ الدِّينِ الْمَسِيحِيِّ".
مَسِيحٌ
ج: مُسَحَاءُ، مَسْحَى. [م س ح] مَسِيحٌ بِالدُّهْنِ: الْمَمْسُوحُ بِالدُّهْنِ مَسِيحُ القَدَمَيْنِ: مُسَطَّحٌ نَقْدٌ مَسِيحٌ: مُسْتَعْمَلٌ، مُتَآكِلٌ الْمَسيحُ عَلَيْهِ السَّلاَمُ: لَقَبُ سَيِّدِنَا عِيسَى، اليَسُوعُ. "فَكَلَّمَهُ بِاسْمِ الرَّبِّ وَالسَّيِّدِ الْمَسِيحِ" وَجْهٌ مَسِيحٌ: جَميلٌ، حَسَنٌ. ... المزيد
مِمْسَحَةٌ
[م س ح]. بِيَدِهِ مِمْسَحَةٌ يَمْسَحُ بِهَا الزُّجَاجَ: مَا يُمْسَحُ بِهِ الشَّيْءُ.
معجم الصواب اللغوي 3
مَسْح قضايا الشباب
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم ورودها بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: فحصها وتتبع تفاصيلها
الصواب والرتبة: -مَسْح قضايا الشباب [صحيحة]
التعليق:(انظر: مَسَح)
السبب: لعدم ورودها بهذا المعنى في المعاجم.
المعنى: فحصها وتتبع تفاصيلها
الصواب والرتبة: -مَسْح قضايا الشباب [صحيحة]
التعليق:(انظر: مَسَح)
مسح وجهه بالفوطة
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى، بل جاءت بمعنى ثوب قصير غليظ يُتَّخذ مئزرًا كان يُجْلَب من السند.
المعنى: الفوطة هي نسيجة من القطن ونحوه يُجَفَّف بها الجسم، أو عضو من أعضائه
الصواب والرتبة: -مسح وجهه بالفوطة [فصيحة]-مسح وجهه بالمِنْشَفة [فصيحة]
التعليق:يشيع الآن استخدام كلمة «الفوطة» للمنشفة التي يُجَفَّف بها الوجه أو البدن بعد غسلهما بالماء، أو لقطعة القماش التي تُوضع على الصدر أثناء الطعام، وقد كانت تستخدم في القديم لتشير إلى نوع من الثياب غليظ قصير يُجْلَب من بلاد السند، ثم تطور معناها في عصر الزبيدي لتدل على «مناديل قصار مخططة الأطراف يضعها الإنسان على ركبتيه ليتقي بها عند الطعام»، ثم تطورت بعد هذا لتعني المنشفة. ولكن يبدو أن الكلمة كانت من القديم واسعة المعنى بما يشمل الثوب، والمنشفة معًا، ففي كلام ابن بطوطة عن حمامات بغداد: «وكل داخل يُعْطَى ثلاثًا من الفوط، إحداها يتزر بها عند دخوله، والأخرى يتزر بها عند خروجه، والأخرى ينشف بها الماء عن جسده». وقد أجاز مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال وعدّه من باب الاستعارة، وأوردته المعاجم الحديثة كالوسيط، والأساسي، والمنجد.
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة بهذا المعنى، بل جاءت بمعنى ثوب قصير غليظ يُتَّخذ مئزرًا كان يُجْلَب من السند.
المعنى: الفوطة هي نسيجة من القطن ونحوه يُجَفَّف بها الجسم، أو عضو من أعضائه
الصواب والرتبة: -مسح وجهه بالفوطة [فصيحة]-مسح وجهه بالمِنْشَفة [فصيحة]
التعليق:يشيع الآن استخدام كلمة «الفوطة» للمنشفة التي يُجَفَّف بها الوجه أو البدن بعد غسلهما بالماء، أو لقطعة القماش التي تُوضع على الصدر أثناء الطعام، وقد كانت تستخدم في القديم لتشير إلى نوع من الثياب غليظ قصير يُجْلَب من بلاد السند، ثم تطور معناها في عصر الزبيدي لتدل على «مناديل قصار مخططة الأطراف يضعها الإنسان على ركبتيه ليتقي بها عند الطعام»، ثم تطورت بعد هذا لتعني المنشفة. ولكن يبدو أن الكلمة كانت من القديم واسعة المعنى بما يشمل الثوب، والمنشفة معًا، ففي كلام ابن بطوطة عن حمامات بغداد: «وكل داخل يُعْطَى ثلاثًا من الفوط، إحداها يتزر بها عند دخوله، والأخرى يتزر بها عند خروجه، والأخرى ينشف بها الماء عن جسده». وقد أجاز مجمع اللغة المصري هذا الاستعمال وعدّه من باب الاستعارة، وأوردته المعاجم الحديثة كالوسيط، والأساسي، والمنجد.
مَسَح المنطقة لتعقب أوكار المجرمين
الحكم: مرفوضة
السبب: لعدم ورود الكلمة بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: فحصها وتَتَبَّع تفاصيلها
الصواب والرتبة: -مسح المنطقة لتعقب أوكار المجرمين [صحيحة]
التعليق:ورد الفعل مسح في المعاجم بمعنى «زرع» في: «مسح الأرض مسحًا ومساحة» والفعل في المثال يدل على معنى البحث والتنقيب والكشف والتعقيب والفحص، وهذه المعاني وثيقة الصلة بالمعنى اللغوي الأصيل؛ ومن ثم يكون الفعل صحيحًا في المثال، ومنه قيل: «مسح قضايا الشباب» وقد أثبتت بعض المعاجم الحديثة هذا الاستعمال، ففي المنجد «مَسَح: تتبع تفاصيل شيء» ومثَّل بـ «مَسَح مشكلة» ومثله في الأساسي.
السبب: لعدم ورود الكلمة بهذا المعنى في المعاجم القديمة.
المعنى: فحصها وتَتَبَّع تفاصيلها
الصواب والرتبة: -مسح المنطقة لتعقب أوكار المجرمين [صحيحة]
التعليق:ورد الفعل مسح في المعاجم بمعنى «زرع» في: «مسح الأرض مسحًا ومساحة» والفعل في المثال يدل على معنى البحث والتنقيب والكشف والتعقيب والفحص، وهذه المعاني وثيقة الصلة بالمعنى اللغوي الأصيل؛ ومن ثم يكون الفعل صحيحًا في المثال، ومنه قيل: «مسح قضايا الشباب» وقد أثبتت بعض المعاجم الحديثة هذا الاستعمال، ففي المنجد «مَسَح: تتبع تفاصيل شيء» ومثَّل بـ «مَسَح مشكلة» ومثله في الأساسي.