معجم اللغة العربية المعاصرة 4
عَبْد
[مفرد]: ج عِباد وعُبَّاد وعَبَدة:
• إنسانٌ، حرًّا كان أو رقيقًا "أنا عبدٌ لله- {فَبَشِّرْ عِبَادِ} " ، عَبَدة الطّاغوت : المشركين- عَبَدة الشَّيطان، عِباد الرحمن / عِباد الله : مخلوقاته الذين يعبدونه.
• مخلوق، مُطيع، خاضع.
• إنسانٌ، حرًّا كان أو رقيقًا "أنا عبدٌ لله- {فَبَشِّرْ عِبَادِ} " ، عَبَدة الطّاغوت : المشركين- عَبَدة الشَّيطان، عِباد الرحمن / عِباد الله : مخلوقاته الذين يعبدونه.
• مخلوق، مُطيع، خاضع.
عَبْد
[مفرد]: ج عَبيد: رقيق، مملوك غير حُرّ، إنسان يُباع ويُشترى "ليس بيننا سادةٌ ولا عَبيد- *العبدُ يُقْرع بالعصا والحُرّ تكفيه الإشارة*- {الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى} " ، عبيد العَصا : أذلَّة، يخافون مَنْ يؤذيهم.
، عَبْدُ المالِ : الذي خضَع لسيطرته لشدَّة حُبِّه له.
، فُستق العبيد : (نت) الفول السودانيّ، نبات من الفصيلة القرنيَّة، يزرع لبذوره الدُّهنيّة التي تؤكل محمَّصة، وتُعصَر ليستخلص منها زيت نباتيّ صالح للطعام. ... المزيد
عبَدَ
يَعبُد، عِبادةً وعُبُوديَّةً، فهو عابِد، والمفعول مَعْبود
، عبَد اللهَ : وحَّدَه وأطاعَه، وانقادَ وخضَع وذلَّ له، والتزمَ شرائعَ دينه، وأدَّى فرائِضَه "الله هو المعبود بحقٍّ- الصّلاة عبادةٌ روحيَّة، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللهَ فَإِنَّ اللهَ حَيٌّ لاَ يَمُوتُ : من قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه- {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ". ... المزيد
عبَّدَ
يُعبِّد، تعبيدًا، فهو مُعبِّد، والمفعول مُعبَّد
، عبَّد الطَّريقَ ونحوَه : ذلَّلَه ومهَّده "شوارعُ معبَّدةٌ".
، عبَّد فُلانًا : استعبده؛ اتّخذه عبدًا؛ أي عبدًا مملوكًا، أو عامله معاملة العبد، ذلَّله حتَّى عمِل عمَل العبيد " {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدْتَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} ".
، عبَّد الاسمَ : جعله يبدأ بكلمة عبْد "أفضِّل من الأسماء ما عُبِّد". ... المزيد
معجم الغني 21
عَبَّدَ
[ع ب د]. (ف: ربا. متعد). عَبَّدْتُ، أُعَبِّدُ، عَبِّدْ، مص. تَعْبِيدٌ لاَ يَزَالُ يُعَبِّدُ النَّاسَ: يُصَيِّرُهُمْ عَبِيداً، يُخْضِعُهُمْ، يُذِلُّهُمْ عَبَّدُوا الطَّرِيقَ: جَعَلُوهَا مُمَهَّدَةً، زَفَّتُوهَا عَبَّدَ السَّفِينَةَ: طَلاَهَا بِالقَارِ.
عَبَدَ
[ع ب د]. (ف: ثلا. متعد). عَبَدْتُ، أَعْبُدُ، اُعْبُدْ، مص. عِبَادَةٌ، عُبُودِيَّةٌ. عَبَدَ اللَّهَ: أَدَّى الْفَرَائِضَ، اِنْقَادَ لَهُ، خَضَعَ لَهُ. "فَطَغَى وَنَسِيَ رَبَّهُ وَعَبَدَ الْمَالَ وَالْجَمَالَ". (ع. الكواكبي).
عَبُدَ
[ع ب د]. (ف: ثلا. لازم). عَبُدْتُ، أَعْبُدُ، مص. عُبُودَةٌ، عُبُودِيَّةٌ. عَبُدَ الرَّجُلُ: مُلِكَ هُوَ وَآبَاؤُهُ مِنْ قَبْلُ.
عَبِدَ
[ع ب د]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). عَبِدْتُ، أَعْبَدُ، اِعْبَدْ، مص. عَبَدٌ، عَبَدَةٌ عَبِدَ الرَّجُلُ: نَدِمَ عَبِدَ عَلَيْهِ: غَضِبَ عَبِدَ مِنْهُ: أَنِفَ عَبِدَ عَلَى نَفْسِهِ: لاَمَهَا عَبِدَ بِهِ: لَزِمَهُ فَلَمْ يُفَارِقْهُ عَبِدَ مَا قَالَهُ: أَنْكَرَهُ عَبِدَ عَلَيْهِ: حَرَصَ. ... المزيد
عَبْدٌ
[ع ب د] حَرَّرَ الْعَبْدَ: الرَّقِيقَ الْمَمْلُوكَ. "اِنْتَهَى عَهْدُ الْعَبِيدِ" وَدَّعَ عَبْدُ اللَّهِ أَهْلَهُ: اِسْمُ عَلَمٍ مُرَكَّبٌ، وَيَعْنِي أَنَّ صَاحِبَ الاِسْمِ هُوَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ وَخِدْمَتِهِ. ن. عِبَادٌ.
تَعَبَّدَ
[ع ب د]. (ف: خما. لازمتع). تَعَبَّدْتُ، أَتَعَبَّدُ، تَعَبَّدْ، مص. تَعَبُّدٌ تَعَبَّدَ الْمُؤْمِنُ فِي مِحْرَابِهِ: اِنْفَرَدَ لِلْعِبَادَةِ، تَخَشَّعَ، تَنَسَّكَ. "يَتَعَبَّدُ فِي خُشُوعٍ" كَيْفَ يَتَعَبَّدُ الْمَرْءُ غَيْرَهُ: أَيْ كَيْفَ يَسْتَعْبِدُهُ، يُصَيِّرُهُ عَبْداً لَهُ تَعَبَّدَ الْمُتَمَرِّدَ: دَعَاهُ لِلطَّاعَةِ.
تَعَبُّدٌ
[ع ب د]. (مص. تَعَبَّدَ) وَجَدَهُ فِي خُشُوعٍ وَتَعَبُّدٍ: الاِنْفِرَادُ لِلْعِبَادَةِ، التَّنَسُّكُ لاَ حَقَّ لَهُ فِي تَعَبُّدِ النَّاسِ وَهُمْ أَحْرَارٌ: فِي تَصْيِيرِهِمْ عَبِيداً.
مُعَبَّدٌ
[ع ب د]. (مفع. عَبَّدَ). طَرِيقٌ مُعَبَّدٌ: طَرِيقٌ مُمَهَّدٌ. "شَوَارِعُ مُعَبَّدَةٌ".
عَابِدٌ
[ع ب د]. (فا. مِنْ عَبَدَ) رَجُلٌ عَابِدٌ: مُتَفَرِّغٌ لِلْعِبَادَةِ، نَاسِكٌ، مُتَعَبِّدٌ وَلَدٌ عَابِدٌ: خَادِمٌ.
عِبَادٌ
جمع عَبْد. [ع ب د]. يَا عِبَادَ اللَّهِ: أَيُّهَا الْخَلْقُ، النَّاسُ أَجْمَعُونَ، الْبَشَرُ.فاطر آية 31 إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (قرآن).
مَعْبَدٌ
[ع ب د]. يُدَاوِمُ الصَّلاَةَ فِي الْمَعْبَدِ: مَكَانُ العِبَادَةِ.
تَعْبِيدٌ
[ع ب د]. (مص. عَبَّدَ) لاَ حَقَّ لَهُ فِي تَعْبِيدِ النَّاسِ: فِي تَصْيِيرِهِمْ عَبِيداً تَعْبِيدُ الطُّرُقِ: جَعْلُهَا مُمَهَّدَةً، تَزْفِيتُهَا تَعْبِيدُ السَّفِينَةِ: طَلْيُهَا بِالقَارِ.
مُتَعَبَّدٌ
[ع ب د]. (مفع. مِنْ تَعَبَّدَ). اِعْتَكَفَ فِي الْمُتَعَبَّدِ: فِي الْمَعْبَدِ.
عِبَادَةٌ
[ع ب د] "حَارَبَ الرَّسُولُ( عِبَادَةَ الأَصْنَام" : التَّعَلُّقُ بِالأَصْنَامِ وَتَعَبُّدُهَا وَالوَلَعُ بِهَا عِبَادَةُ اللَّهِ: أَدَاءُ فَرَائِضَ فَرَضَهَا اللَّهُ عَلَى عِبَادِه،ِ أَيْ إِقَامَةُ الشَّرَائِعِ. " يَقْضُونَ بَقِيَّةَ حَيَاتِهِمْ عِبَادَةً وَتَسْبِيحاً" "فَرَائِضُ العِبادَاتِ" 3. عِبَادَةُ الشَّخْصِ: التَّعَلُّقُ بِشَخْصٍ وَتَأْلِيهُهُ.
مُتَعَبِّدٌ
[ع ب د]. (فَا. مِنْ تَعَبَّدَ). مُتَعَبِّدٌ فِي صَوْمَعَتِهِ: مُتَنَسِّكٌ، أَيْ مَنْ يَخْلُو لِلْعِبَادَةِ وَالنُّسُكِ.
مَعْبُودٌ
[ع ب د]. (مفع. من عَبَدَ) اللهُ هُوَ الْمَعْبُودُ بِحَقٍّ: الإِلَهُ الَّذِي يُعْبَدُ مَعْبُودُ الجَمَاهِيرِ: الْمَحْبُوبُ لَدَيْهِمْ، مَنْ يَتَعَلَّقُ حُبُّ النَّاسِ بِهِ.
اِسْتَعْبَدَ
[ع ب د]. (ف: سدا. متعد). اِسْتَعْبَدَ، يَسْتَعْبِدُ، مص. اِسْتِعْبادٌ. اِسْتَعْبَدَ خادِمَهُ: اِتَّخَذَهُ عَبْداً، اِسْتَرَقَّهُ. "مَتَى اسْتَعْبَدْتُمُ النَّاسَ وَقَدْ وَلَدَتْهُمْ أُمَّهَاتُهُمْ أَحْرَاراً". (عمر بن الخطاب).
عُبُودِيَّةٌ
[ع ب د]. (مص. عَبَدَ). اِنْتَهَى عَهْدُ العُبُودِيَّةِ: حَالَةُ العَبِيدِ الْمَحْرُومِينَ مِنَ الْحُرِّيَّةِ، الْخُضُوعُ لِقُوَّةٍ مَّا. "إِنَّ العُبُودِيَّةَ لِلَّهِ وَحْدَهُ" "عُبُودِيَّةُ الْفَقْرِ".
مُسْتَعْبَدُ
[ع ب د]. (مفع. مِن اِسْتَعْبَدَ). رَجُلٌ مُسْتَعْبَدٌ: رَجُلٌ أُرْغِمَ عَلَى أَنْ يَصِيرَ عَبْداً.
مُسْتَعْبِدٌ
[ع ب د]. (فَا. مِن اِسْتَعْبَدَ). مُسْتَعْبِدٌ لِلنَّاسِ: مَنْ يَتَّخِذُهُمْ عَبِيداً.
اِسْتِعْبادٌ
[ع ب د]. (مص. اِسْتَعْبَدَ). اِنْتَهَى عَهْدُ الاسْتِعْبادِ: اِتِّخاذُ النَّاسِ عَبِيدًا، اِسْتِرْقاقُهُمْ.
الرائد 6
عبد
1-الله أو غيره: تقيد بشرائعه وخضع له. 2-«ما عبدك عني»: أي ما حبسك ومنعك.
عبد
ملك هو وآباؤه من قبل، كان عبدا.
عبد
1-ندم. 2-عليه: غضب. 3-منه: أنف وترفع. 4-على نفسه: لامها. 5-عليه: حرص عليه. 6-به: لزمه ولم يفارقه. 7-ت الجمال: جربت. 8-ما قاله: أنكره.
عبد
1-الطريق: ذلله، زفته. 2-ه: اتخذه عبدا. 3-ه: جعله كالعبد. 4-اتخذ عبدا. 5-الجمل: طلاه بالقطران. 6-«ما عبد أن ذهب»: أي ما لبث.
عبد
1-حريص، طماع، جشع. 2-مصاب بالجرب.
عبد
ج عبيد وعباد وعبدة وعبدون وأعبد وعبدان وعبدان وعبدان وأعباد، جج أعابد ومعابد وأعبدة. 1-إنسان، حرا كان أو رقيقا. 2-مملوك. 3-نبات طيب الرائحة حار المزاج ترعاه الماشية. 4-نصل عريض قصير. 5-«عبد قن، أو عبد قن»: عبد خالص العبودية، وأبواه عبد ومملوكة.
المعجم الوسيط 2
عبد
عبدا وَعَبدَة نَدم وَعَلِيهِ غضب وَمِنْه أنف وعَلى نَفسه لامها وَعَلِيهِ حرص وَبِه لزمَه فَلم يُفَارِقهُ فَهُوَ عَابِد وَعبد
عبد
عبودا وعبودية ملك هُوَ وآباؤه من قبل
مختار الصحاح 1
عبد
(العَبْدُ) ضد الحُر وجمعه (عَبِيدٌ) مثل كلب وكليب وهو جمع عزيز و(أعْبُدٌ) و(عِبَادٌ) و(عُبْدَانٌ) بالضم كتمر وتمران و(عِبْدَانٌ) بالكسر كجحش وجحشان. و(عِبِدَّانٌ) بالكسر وتشديد الدال و(عِبِدًى) بالكسر وتشديد الدال مقصور وممدود و(مَعْبُوداءُ) بالمد و(عُبُدٌ) بضمتين مثل سَقْف وسُقُف، ومنه قرأ بعضهم: "وعُبُد الطاغوت" بالإضافة. وقرأ بعضهم: {وعَبُد الطاغوت} بوزن عضد مع الإضافة أيضا أي خدم الطاغوت. قال الأخفش: وليس هذا بجمع لأن فَعْلا لا يُجمع على فُعل وإنما هو اسم بُنِي على فَعُل مثل حذُر وندُس. وتقول: عَبْدٌ بيِّن (العُبُودَةِ) و(العُبُودِيَّةِ). وأصل العُبُودية الخضوع والذل. و(التَّعْبِيدُ) التذليل يُقال: طريق (مُعَبَّدٌ). و(التَّعبِيدُ) أيضا (الاسْتِعْبادُ) وهو اتخاذ الشخص عبدا وكذا (الاعْتِبَادُ). وفي الحديث: "رجل (اعْتَبَدَ) مُحررا" وكذا (الإعْبَادُ) و(التَّعَبُّد) أيضا. يُقال: (تَعَبَّدَهُ) أي اتخذه عبدا. و(العِبَادَةُ) الطاعة. و(التَّعَبُّدُ) التنسُّك. و(عَبِدَ) من باب طرِب أي غضِب وأنِف والاسم (العَبَدَةُ) بفتحتين. قال الفرزدق: وأعبد أن أهجو كُليبا بِدَارم *** قال أبو عمرو: قوله تعالى: {فأنا أول العابدين} من هذا. وقوله تعالى: {فادخلي في عبادي} أي في حزبي. و(العَبَادِلَةُ) عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص قلت: فسَّر رحمه الله العبادلة في باب الألف اللينة عند ذكر أقسام الهاء بخلاف ما فسر به هنا. ... المزيد
لسان العرب 1
عبد
العبد الإِنسان حرّاً كان أَو رقيقاً يُذْهَبُ بذلك إِلى أَنه مربوب لباريه جل وعز وفي حديث عمر في الفداء مكانَ عَبْدٍ عَبْدٌ كان من مذهب عمر رضي الله عنه فيمن سُبيَ من العرب في الجاهلية وأَدركه الإِسلام وهو عند من سباه أَن يُرَدَّ حُرّاً إِلى نسبه وتكون قيمته عليه يؤَدّيها إِلى من سباه فَجَعل مكان كل رأْس منهم رأْساً من الرقيق وأَما قوله وفي ابن الأَمة عَبْدان فإِنه يريد الرجل العربي يتزوّج أَمة لقوم فتلد منه ولداً فلا يجعله رقيقاً ولكنه يُفْدَى بعبدين وإِلى هذا ذهب الثوري وابن راهويه وسائرُ الفقهاء على خلافه والعَبْدُ المملوك خلاف الحرّ قال سيبويه هو في الأَصل صفة قالوا رجل عَبْدٌ ولكنه استُعمل استعمال الأَسماء والجمع أَعْبُد وعَبِيد مثل كَلْبٍ وكَليبٍ وهو جَمْع عَزيزٌ وعِبادٌ وعُبُدٌ مثل سَقْف وسُقُف وأَنشد الأَخفش انْسُبِ العَبْدَ إِلى آبائِه أَسْوَدَ الجِلْدَةِ من قَوْمٍ عُبُدْ ومنه قرأَ بعضُهم وعُبُدَ الطاغوتِ ومن الجمع أَيضاً عِبْدانٌ بالكسر مثل جِحْشانٍ وفي حديث عليّ هؤُلاء قد ثارت معهم عِبْدانُكم وعُبْدانٌ بالضم مثل تَمْرٍ وتُمْرانٍ وعِبِدَّان مشدّدة الدال وأَعابِدُ جمع أَعْبُدٍ قال أَبو دواد الإِيادي يصف ناراً لَهنٌ كَنارِ الرأْسِ بالْ عَلْياءِ تُذْكيها الأَعابِدْ ويقال فلان عَبْدٌ بَيِّن العُبُودَة والعُبودِيَّة والعَبْدِيَّةِ وأَصل العُبودِيَّة الخُضوع والتذلُّل والعِبِدَّى مقصور والعبدَّاءُ ممدود والمَعْبوداء بالمد والمَعْبَدَة أَسماءُ الجمع وفي حديث أَبي هريرة لا يَقُل أَحدكم لمملوكه عَبْدي وأَمَتي وليقل فتايَ وفتاتي هذا على نفي الاستكبار عليهم وأَنْ يَنْسُب عبوديتهم إِليه فإِن المستحق لذلك الله تعالى هو رب العباد كلهم والعَبيدِ وجعل بعضهم العِباد لله وغيرَه من الجمع لله والمخلوقين وخص بعضهم بالعِبِدَّى العَبيدَ الذين وُلِدوا في المِلْك والأُنثى عَبْدة قال الأَزهري اجتمع العامة على تفرقة ما بين عِباد الله والمماليك فقالوا هذا عَبْد من عِباد الله وهو لاء عَبيدٌ مماليك قال ولا يقال عَبَدَ يَعْبُدُ عِبادة إِلا لمن يَعْبُد الله ومن عبد دونه إِلهاً فهو من الخاسرين قال وأَما عَبْدٌ خَدَمَ مولاه فلا يقال عَبَدَه قال الليث ويقال للمشركين هم عَبَدَةُ الطاغوت ويقال للمسلمين عِبادُ الله يعبدون الله والعابد المُوَحِّدُ قال الليث العِبِدَّى جماعة العَبِيد الذين وُلِدوا في العُبودِيَّة تَعْبِيدَةٌ ابن تعبيدة أَي في العُبودة إِلى آبائه قال الأَزهري هذا غلط يقال هؤلاء عِبِدَّى الله أَي عباده وفي الحديث الذي جاء في الاستسقاء هؤلاء عِبِدَّاكَ بِفِناءِ حَرَمِك العِبِدَّاءُ بالمد والقصر جمع العبد وفي حديث عامر بن الطفيل أَنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما هذه العِبِدَّى حوْلَك يا محمد ؟ أَراد فقَراءَ أَهل الصُّفَّة وكانوا يقولون اتَّبَعَه الأَرذلون قال شمر ويقال للعبيد مَعْبَدَةٌ وأَنشد للفرزدق وما كانت فُقَيْمٌ حيثُ كانت بِيَثْرِبَ غيرَ مَعْبَدَةٍ قُعودِ قال الأَزهري ومثلُ مَعْبَدة جمع العَبْد مَشْيَخَةٌ جمع الشيْخ ومَسْيَفة جمع السَّيْفِ قال اللحياني عَبَدْتُ الله عِبادَة ومَعْبَداً وقال الزجاج في قوله تعالى وما خلقتُ الجنّ والإِنس إِلا ليعبدون المعنى ما خلقتهم إِلا لأَدعوهم إِلى عبادتي وأَنا مريد للعبادة منهم وقد علم الله قبل أن يخلقهم من يعبده ممن يكفر به ولو كان خلقهم ليجبرهم على العبادة لكانوا كلهم عُبَّاداً مؤمنين قال الأَزهري وهذا قول أَهل السنَّة والجماعة والَعبْدَلُ العبدُ ولامه زائدة والتِّعْبِدَةُ المُعْرِقُ في المِلْكِ والاسم من كل ذلك العُبودةُ والعُبودِيَّة ولا فعل له عند أَبي عبيد وحكى اللحياني عَبُدَ عُبودَة وعُبودِية الليث وأَعْبَدَه عبداً مَلَّكه إِياه قال الأَزهري والمعروف عند أَهل اللغة أَعْبَدْتُ فلاناً أَي استَعْبَدْتُه قال ولست أُنْكِرُ جواز ما قاله الليث إِن صح لثقة من الأَئمة فإِن السماع في اللغات أَولى بنا من خَبْطِ العَشْواءِ والقَوْلِ بالحَدْس وابتداعِ قياساتٍ لا تَطَّرِدُ وتَعَبَّدَ الرجلَ وعَبَّده وأَعْبَدَه صيَّره كالعَبْد وتَعَبَّدَ اللَّهُ العَبْدَ بالطاعة أَي استعبده وقال الشاعر حَتَّامَ يُعْبِدُني قَوْمي وقد كَثُرَت فيهمْ أَباعِرُ ما شاؤوا وعِبْدانُ ؟ وعَبَّدَه واعْتَبَده واستعبده اتخذه عَبْداً عن اللحياني قال رؤبة يَرْضَوْنَ بالتَّعْبِيدِ والتَّأَمِّي أَراد والتَّأْمِيَةِ يقال تَعَبَّدْتُ فلاناً أَي اتخذْتُه عَبْداً مثل عَبَّدْتُه سواء وتأَمَّيْتُ فلانة أَي اتخذْتُها أَمَة وفي الحديث ثلاثة أَنا خَصْمُهم رجل اعْتَبَدَ مُحَرَّراً وفي رواية أَعبَدَ مُحَرَّراً أَي اتخذه عبداً وهو أَن يُعْتِقَه ثم يكْتمه إِياه أَو يَعْتَقِلَه بعد العِتْقِ فَيَسْتَخْدِمَهُ كُرْهاً أَو يأْخذ حُرًّا فيدَّعيه عَبداً وفي التنزيل وتلك نِعْمَةٌ تَمُنُّها عليّ أَنْ عَبَّدْتَ بني إِسرائيل قال الأَزهري وهذه آية مشكلة وسنذكر ما قيل فيها ونخبر بالأَصح الأَوضح قال الأَخفش في قوله تعالى وتلك نعمة قال يقال هذا استفهام كأَنه قال أَو تلك نعمة تمنها عليّ ثم فسر فقال أَن عَبَّدْتَ بني إِسرائيل فجعله بدلاً من النعمة قال أَبو العباس وهذا غلط لا يجوز أَن يكون الاستفهام مُلْقًى وهو يُطْلَبُ فيكون الاستفهام كالخبر وقد استُقْبِحَ ومعه أَمْ وهي دليل على الاستفهام استقبحوا قول امرئ القيس تروحُ مِنَ الحَيِّ أَم تَبْتَكِرْ قال بعضهم هو أَتَروحُ مِنَ الحَيِّ أَم تَبْتَكِر فحذفُ الاستفهام أَولى والنفي تام وقال أَكثرهم الأَوّل خبر والثاني استفهام فأَما وليس معه أَم لم يقله إِنسان قال أَبو العباس وقال الفراء وتلك نعمة تمنها عليّ لأَنه قال وأَنت من الكافرين لنعمتي أَي لنعمة تربيتي لك فأَجابه فقال نعم هي نعمة عليّ أَن عبَّدْت بني إسرائيل ولم تستعبدني فيكون موضع أَن رفعاً ويكون نصباً وخفضاً من رفع ردّها على النعمة كأَنه قال وتلك نعمة تمنها عليّ تَعْبِيدُك بني إِسرائيل ولم تُعَبِّدْني ومن خفض أَو نصب أَضمر اللام قال الأَزهري والنصب أَحسن الوجوه المعنى أَن فرعون لما قال لموسى أَلم نُرَبِّك فينا وليداً ولبثت فينا من عُمُرِكَ سنين فاعْتَدَّ فرعون على موسى بأَنه ربَّاه وليداً منذُ وُلدَ إِلى أَن كَبِرَ فكان من جواب موسى له تلك نعمة تعتدّ بها عليّ لأَنك عبَّدْتَ بني إِسرائيل ولو لم تُعَبِّدْهم لكَفَلَني أَهلي ولم يُلْقُوني في اليمّ فإِنما صارت نعمة لما أَقدمت عليه مما حظره الله عليك قال أَبو إِسحق المفسرون أَخرجوا هذه على جهة الإِنكار أَن تكون تلك نعمة كأَنه قال وأَيّ نعمة لك عليّ في أَن عَبَّدْتَ بني إِسرائيل واللفظ لفظ خبر قال والمعنى يخرج على ما قالوا على أَن لفظه لفظ الخبر وفيه تبكيت المخاطب كأَنه قال له هذه نعمة أَنِ اتَّخَذْتَ بني إِسرائيلَ عَبيداً ولم تتخذني عبداً وعَبُدَ الرجلُ عُبودَةً وعُبودِيَّة وعُبِّدَ مُلِكَ هو وآباؤَه من قبلُ والعِبادُ قَوْمٌ من قَبَائِلَ شَتَّى من بطونِ العرب اجتمعوا على النصرانية فأَِنِفُوا أَن يَتَسَمَّوْا بالعَبِيدِ وقالوا نحن العِبادُ والنَّسَبُ إِليه عِبادِيّ كأَنصاِريٍّ نزلوا بالحِيرَة وقيل هم العَباد بالفتح وقيل لِعَبادِيٍّ أَيُّ حِمَارَيْكَ شَرٌّ ؟ فقال هذا ثم هذا وذكره الجوهري العَبادي بفتح العين قال ابن بري هذا غلط بل مكسور العين كذا قال ابن دريد وغيره ومنه عَدِيُّ بن زيد العِبادي بكسر العين وكذا وجد بخط الأَزهري وعَبَدَ اللَّهَ يَعْبُدُه عِبادَةً ومَعْبَداً ومَعْبَدَةً تأَلَّه له ورجل عابد من قوم عَبَدَةٍ وعُبُدٍ وعُبَّدٍ وعُبَّادٍ والتَّعَبُّدُ التَّنَسُّكُ والعِبادَةُ الطاعة وقوله تعالى قل هل أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ من ذلك مَثُوبَةً عند الله من لعنه الله وغَضِبَ عليه وجعل منهم القِرَدَة والخنازير وعبَدَ الطاغوتَ قرأَ أَبو جعفر وشيبة ونافع وعاصم وأَبو عمرو والكسائي وعَبَدَ الطاغوتَ قال الفراء وهو معطوف على قوله عز وجل وجعل منهم القِرَدَةَ والخنازير ومَن عَبَدَ الطاغوتَ وقال الزجاج قوله وعَبدَ الطاغوتَ نسق على مَن لعنه الله المعنى من لعنه الله ومن عبَدَ الطاغوتَ من دون الله عز وجل قال وتأْويلُ عبدَ الطاغوتَ أَي أَطاعه يعني الشيطانَ فيما سَوّلَ له وأَغواه قال والطاغوتُ هو الشيطان وقال في قوله تعالى إِياك نعبد أَي نُطِيعُ الطاعةَ التي يُخْضَعُ معها وقيل إِياك نُوَحِّد قال ومعنى العبادةِ في اللغة الطاعةُ مع الخُضُوعِ ومنه طريقٌ مُعَبَّدٌ إِذا كان مذللاً بكثرة الوطءِ وقرأَ يحيى بن وَثَّاب والأَعمش وحمزة وعَبُدَ الطاغوتِ قال الفراء ولا أَعلم له وجهاً إِلا أَن يكون عَبُدَ بمنزلة حَذُرٍ وعَجُلٍ وقال نصر الرازي عَبُدَ وَهِمَ مَنْ قرأَه ولسنا نعرف ذلك في العربية قال الليث وعَبُدَ الطاغوتُ معناه صار الطاغوتُ يُعْبَدُ كما يقال ظَرُفَ الرجل وفَقُه قال الأَزهري غلط الليث في القراءة والتفسير ما قرأَ أَحد من قرَّاء الأَمصار وغيرهم وعَبُدَ الطاغوتُ برفع الطاغوت إِنما قرأَ حمزة وعَبُدَ الطاغوتِ وأَضافه قال والمعنى فيما يقال خَدَمُ الطاغوتِ قال وليس هذا بجمع لأَن فَعْلاً لا يُجْمَعُ على فَعُلٍ مثل حَذُرٍ ونَدُسٍ فيكون المعنى وخادِمَ الطاغوتِ قال الأَزهري وذكر الليث أَيضاً قراءة أُخرى ما قرأَ بها أَحد قال وهي وعابدو الطاغوتِ جماعة قال وكان رحمه الله قليل المعرفة بالقراآت وكان نَوْلُه أَن لا يَحكي القراآتِ الشاذَّةَ وهو لا يحفظها والقارئ إِذا قرأَ بها جاهل وهذا دليل أَن إِضافته كتابه إِلى الخليل بن أَحمد غير صحيح لأَن الخليل كان أَعقل من أَن يسمي مثل هذه الحروف قراآت في القرآن ولا تكون محفوظة لقارئ مشهور من قراء الأَمصار ونسأَل الله العصمة والتوفيق للصواب قال ابن سيده وقُرِئَ وعُبُدَ الطاغوتِ جماعةُ عابِدٍ قال الزجاج هو جمع عَبيدٍ كرغيف ورُغُف وروي عن النخعي أَنه قرأَ وعُبْدَ الطاغوتِ بإِسكان الباء وفتح الدال وقرئ وعَبْدَ الطاغوتِ وفيه وجهان أَحدهما أَن يكون مخففاً من عَبُدٍ كما يقال في عَضُدٍ عَضْدٌ وجائز أَن يكون عَبْدَ اسم الواحد يدل على الجنس ويجوز في عبد النصب والرفع وذكر الفراء أَن أُبَيًّا وعبد الله قرآ وعَبَدوا الطاغوتَ وروي عن بعضهم أَنه قرأَ وعُبَّادَ الطاغوتِ وبعضهم وعابِدَ الطاغوتِ قال الأَزهري وروي عن ابن عباس وعُبِّدَ الطاغوتُ وروي عنه أَيضاً وعُبَّدَ الطاغوتِ ومعناه عُبَّاد الطاغوتِ وقرئ وعَبَدَ الطاغوتِ وقرئ وعَبُدَ الطاغوتِ قال الأَزهري والقراءة الجيدة التي لا يجوز عندي غيرها هي قراءة العامّة التي بها قرأَ القرّاء المشهورون وعَبَدَ الطاغوتَ على التفسير الذي بينته أَوّلاً وأَما قَوْلُ أَوْسِ بن حَجَر أَبَنِي لُبَيْنَى لَسْتُ مُعْتَرِفاً لِيَكُونَ أَلأَمَ مِنْكُمُ أَحَدُ أَبَني لُبَيْنى إِنَّ أُمَّكُمُ أَمَةٌ وإِنَّ أَباكُمُ عَبُدُ فإِنه أَراد وإِن أَباكم عَبْد فَثَقَّل للضرورة فقال عَبُدُ لأَن القصيدة من الكامل وهي حَذَّاء وقول الله تعالى وقومهما لنا عابدون أَي دائنون وكلُّ من دانَ لملك فهو عابد له وقال ابن الأَنباري فلان عابد وهو الخاضع لربه المستسلم المُنْقاد لأَمره وقوله عز وجل اعبدوا ربكم أَي أَطيعوا ربكم والمتعبد المنفرد بالعبادة والمُعَبَّد المُكَرَّم المُعَظَّم كأَنه يُعْبَد قال تقولُ أَلا تُمْسِكْ عليكَ فإِنَّني أَرى المالَ عندَ الباخِلِينَ مُعَبَّدَا ؟ سَكَّنَ آخِرَ تُمْسِكْ لأَنه تَوَهَّمَ سِكُعَ
( * هكذا في الأصل ) مَنْ تُمْسِكُ عليكَ بِناءً فيه ضمة بعد كسرة وذلك مستثقل فسكن كقول جرير سِيروا بَني العَمِّ فالأَهْوازُ مَنْزِلُكم ونَهْرُ تِيرَى ولا تَعْرِفْكُمُ العَربُ والمُعَبَّد المُكَرَّم في بيت حاتم حيث يقول تقولُ أَلا تُبْقِي عليك فإِنَّني أَرى المالَ عند المُمْسِكينَ مُعَبَّدا ؟ أَي مُعَظَّماً مخدوماً وبعيرٌ مُعَبَّدٌ مُكَرَّم والعَبَدُ الجَرَبُ وقيل الجربُ الذي لا ينفعه دواء وقد عَبِدَ عَبَداً وبعير مُعَبَّد أَصابه ذلك الجربُ عن كراع وبعيرٌ مُعَبَّدٌ مهنوء بالقَطِران قال طرفة إِلى أَن تَحامَتْني العَشِيرَةُ كُلُّها وأُفْرِدْتُ إِفْرادَ البعيرِ المُعَبَّدِ قال شمر المُعَبَّد من الإِبل الذي قد عُمَّ جِلدُه كلُّه بالقَطِران ويقال المُعَبَّدُ الأَجْرَبُ الذي قد تساقط وَبَرهُ فأُفْرِدَ عن الإِبل لِيُهْنَأَ ويقال هو الذي عَبَّدَه الجَرَبُ أَي ذَلَّلَهُ وقال ابن مقبل وضَمَّنْتُ أَرْسانَ الجِيادِ مُعَبَّداً إِذا ما ضَرَبْنا رأْسَه لا يُرَنِّحُ قال المُعَبَّد ههنا الوَتِدُ قال شمر قيل للبعير إِذا هُنِئَ بالقَطِرانِ مُعَبَّدٌ لأَنه يتذلل لِشَهْوَتِه القَطِرانَ وغيره فلا يمتنع وقال أَبو عدنان سمعت الكلابيين يقولون بعير مُتَعَبِّدٌ ومُتَأَبِّدٌ إِذا امتنع على الناس صعوبة وصار كآبِدَةِ الوحش والمُعَبَّدُ المذلل والتعبد التذلل ويقال هو الذي يُترَك ولا يركب والتعبيد التذليل وبعيرٌ مُعَبَّدٌ مُذَلَّلٌ وطريق مُعَبَّد مسلوك مذلل وقيل هو الذي تَكْثُرُ فيه المختلفة قال الأَزهري والمعبَّد الطريق الموطوء في قوله وَظِيفاً وَظِيفاً فَوْقَ مَوْرٍ مُعَبَّدِ وأَنشد شمر وبَلَدٍ نائي الصُّوَى مُعَبَّدِ قَطَعْتُه بِذاتِ لَوْثٍ جَلْعَدِ قال أَنشدنيه أَبو عدنانَ وذكر أَن الكلابية أَنشدته وقالت المعبَّد الذي ليس فيه أَثر ولا علَم ولا ماء والمُعَبَّدة السفينة المُقَيَّرة قال بشر في سفينة ركبها مُعَبَّدَةُ السَّقائِفِ ذاتُ دُسْرٍ مُضَبَّرَةٌ جَوانِبُها رَداحُ قال أَبو عبيدة المُعَبَّدةُ المَطْلِيَّة بالشحم أَو الدهن أَو القار وقول بشر تَرى الطَّرَقَ المُعَبَّدَ مِن يَدَيها لِكَذَّانِ الإِكامِ به انْتِضالُ الطَّرَقُ اللِّينُ في اليَدَينِ وعنى بالمعبَّد الطرََق الذي لا يُبْس يحدث عنه ولا جُسُوءَ فكأَنه طريق مُعَبَّد قد سُهِّلَ وذُلِّلَ والتَّعْبِيدُ الاسْتِعْبَادُ وهو أَن يَتَّخِذَه عَبْداً وكذلك الاعْتِبادُ وفي الحديث ورجلٌ اعْتَبَدَ مُحَرَّراً والإِعبادُ مِثْلُه وكذلك التَّعَبُّد وقال تَعَبَّدَني نِمْرُ بن سَعْدٍ وقد أُرَى ونِمْرُ بن سَعْدٍ لي مُطيعٌ ومُهْطِعُ وعَبِدَ عليه عَبَداً وعَبَدَةً فهو عابِدٌ وعَبدٌ غَضِب وعدّاه الفرزدق بغير حرف فقال علام يَعْبَدُني قَوْمي وقد كَثُرَتْ فيهم أَباعِرُ ما شاؤوا وعُبِدانُ ؟ أَنشده يعقوب وقد تقدّمت رواية من روى يُعْبِدُني وقيل عَبِدَ عَبَداً فهو عَبِدٌ وعابِدٌ غَضِبَ وأَنِفَ والاسم العَبَدَةُ والعَبَدُ طول الغضب قال الفراء عَبِد عليه وأَحِنَ عليه وأَمِدَ وأَبِدَ أَي غَضِبَ وقال الغَنَوِيُّ العَبَدُ الحُزْن والوَجْدُ وقيل في قول الفرزدق أُولئِكَ قَوْمٌ إِنْ هَجَوني هَجَوتُهم وأَعْبَدُ أَن أَهْجُو كُلَيْباً بِدارِمِ أَعبَدُ أَي آنَفُ وقال ابن أَحمر يصف الغَوَّاص فأَرْسَلَ نَفْسَهُ عَبَداً عَلَيها وكان بنَفْسِه أَرِباً ضَنِينا قيل معنى قوله عَبَداً أَي أَنَفاً يقول أَنِفَ أَن تفوته الدُّرَّة وفي التنزيل قل إِن كان للرحمن ولدٌ فأَنا أَول العابدين ويُقْرأُ العَبِدينَ قال الليث العَبَدُ بالتحريك الأَنَفُ والغَضَبُ والحَمِيَّةُ من قَوْلٍ يُسْتَحْيا منه ويُسْتَنْكَف ومن قرأَ العَبِدِينَ فهو مَقْصُورٌ من عَبِدَ يَعْبَدُ فهو عَبِدٌ وقال الأَزهري هذه آية مشكلة وأَنا ذاكر أَقوال السلف فيها ثم أُتْبِعُها بالذي قال أَهل اللغة وأُخبر بأَصحها عندي أَما القول الذي قاله الليث في قراءَة العبدين فهو قول أَبي عبيدة على أَني ما علمت أَحداً قرأَ فأَنا أَول العَبِدين ولو قرئَ مقصوراً كان ما قاله أَبو عبيدة محتملاً وإِذ لم يقرأْ به قارئ مشهور لم نعبأْ به والقول الثاني ما روي عن ابن عيينة أَنه سئل عن هذه الآية فقال معناه إِن كان للرحمن ولد فأَنا أَوّل العابدين يقول فكما أَني لست أَول من عبد الله فكذلك ليس لله ولد وقال السدي قال الله لمحمد قل إِن كان على الشرط للرحمن ولد كما تقولون لكنت أَوّل من يطيعه ويعبده وقال الكلبي إِن كان ما كان وقال الحسن وقتادة إِن كان للرحمن ولد على معنى ما كان فأَنا أَوّل العابدين أَوّل من عبد الله من هذه الأُمة قال الكسائي قال بعضهم إِن كان أَي ما كان للرحمن فأَنا أَول العابدين أَي الآنفين رجل عابدٌ وعَبِدٌ وآنِف وأَنِفٌ أَي الغِضاب الآنفين من هذا القول وقال فأَنا أَول الجاحدين لما تقولون ويقال أَنا أَوَّل من تَعبَّده على الوحدانية مُخالَفَةً لكم وفي حديث عليّ رضي الله عنه وقيل له أَنت أَمرت بقتل عثمان أَو أَعَنْتَ على قتله فَعَبِدَ وضَمِدَ أَي غَضِبَ غَضَبَ أَنَفَةٍ عَبِدَ بالكسر يَعْبَدُ عَبَداً بالتحريك فهو عابِدٌ وعَبِدٌ وفي رواية أُخرى عن علي كرم الله وجهه أَنه قال عَبِدْتُ فصَمَتُّ أَي أَنِفْتُ فسَكَتُّ وقال ابن الأَنباري ما كان للرحمن ولد والوقف على الولد ثم يبتدئ فأَنا أَوّل العابدين له على أَنه ولد له والوقف على العابدين تامّ قال الأَزهري قد ذكرت الأَقوال وفيه قول أَحْسَنُ من جميع ما قالوا وأَسْوَغُ في اللغة وأَبْعَدُ من الاستكراه وأَسرع إِلى الفهم روي عن مجاهد فيه أَنه يقول إِن كان لله ولد في قولكم فأَنا أَوّل من عبد الله وحده وكذبكم بما تقولون قال الأَزهري وهذا واضح ومما يزيده وضوحاً أَن الله عز وجل قال لنبيِّه قل يا محمد للكفار إِن كان للرحمن ولد في زعمكم فأَنا أَوّل العابدين إِلهَ الخَلْق أَجمعين الذي لم يلد ولم يولد وأَوّل المُوَحِّدِين للرب الخاضعين المطيعين له وحده لأَن من عبد الله واعترف بأَنه معبوده وحده لا شريك له فقد دفع أَن يكون له ولد في دعواكم والله عز وجل واحد لا شريك له وهو معبودي الذي لا ولَدَ له ولا والِدَ قال الأَزهري وإِلى هذا ذهب إِبراهيم بن السريِّ وجماعة من ذوي المعرفة قال وهو الذي لا يجوز عندي غيره وتَعَبَّدَ كَعَبِدَ قال جرير يَرَى المُتَعَبَّدُونَ عليَّ دُوني حِياضَ المَوْتِ واللُّجَجَ الغِمارا وأَعْبَدُوا به اجتمعوا عليه يضربونه وأُعْبِدَ بِفُلانٍ ماتَتْ راحِلَتُه أَو اعْتَلَّت أَو ذهَبَتْ فانْقُطِعَ به وكذلك أُبْدِعَ به وعَبَّدَ الرجلُ أَسْرعَ وما عَبَدَك عَنِّي أَي ما حَبَسَك حكاه ابن الأَعرابي وعَبِدَ به لَزِمَه فلم يُفارِقْه عنه أَيضاً والعَبَدَةُ البَقاءُ يقال ليس لِثَوبِك عَبَدَةٌ أَي بَقاءٌ وقوّة عن اللحياني والعَبَدَةُ صَلاءَةُ الطيِّب ابن الأَعرابي العَبْدُ نَبات طَيِّبُ الرائحة وأَنشد حَرَّقَها العَبْدُ بِعُنْظُوانِ فاليَوْمُ منها يومُ أَرْوَنانِ قال والعَبْدُ تُكلَفُ به الإِبلُ لأَنه مَلْبَنَة مَسْمَنَةٌ وهو حارُّ المِزاجِ إِذا رَعَتْهُ الإِبِلُ عَطِشَتْ فطلَبَت الماء والعَبَدَةُ الناقة الشديدة قال معن بن أَوس تَرَى عَبَداتِهِنَّ يَعُدْنَ حُدْباً تُناوِلُهَا الفَلاةُ إِلى الفلاةِ وناقةٌ ذاتُ عَبَدَةٍ أَي ذاتُ قوَّةٍ شديدةٍ وسِمَنٍ وقال أَبو دُوادٍ الإِيادِيُّ إِن تَبْتَذِلْ تَبْتَذِلْ مِنْ جَنْدَلٍ خَرِسٍ صَلابَةً ذاتَ أَسْدارٍ لهَا عَبَدَه والدراهمُ العَبْدِيَّة كانت دراهمَ أَفضل من هذه الدراهم وأَكثر وزناً ويقال عَبِدَ فلان إِذا نَدِمَ على شيء يفوته يلوم نفسه على تقصير ما كان منه والمِعْبَدُ المِسْحاةُ ابن الأَعرابي المَعَابِدُ المَساحي والمُرورُ قال عَدِيّ بن زيد العِبَادِي إِذ يَحْرُثْنَه بالمَعَابِدِ
( * قوله « إذ يحرثنه إلخ » في شرح القاموس
وملك سليمان بن داود زلزلت ... دريدان إذ يحرثنه
بالمعابد )
وقال أَبو نصر المَعَابِدُ العَبيدُ وتَفَرَّقَ القومُ عَبادِيدَ وعَبابيدَ والعَباديدُ والعَبابيدُ الخيل المتفرقة في ذهابها ومجيئها ولا واحد له في ذلك كله ولا يقع إِلا في جماعة ولا يقال للواحد عبْدِيدٌ الفراء العباديدُ والشَّماطِيطُ لا يُفْرَد له واحدٌ وقال غيره ولا يُتكلم بهما في الإِقبال إِنما يتكلم بهما في التَّفَرُّق والذهاب الأَصمعيُّ يقال صاروا عَبادِيدَ وعَبابيدَ أَي مُتَفَرِّقِين وذهبوا عَباديدَ كذلك إِذا ذهبوا متفرقين ولا يقال أَقبلوا عَبادِيدَ قالوا والنسبة إِليهم عَبَادِيدِيُّ قال أَبو الحسن ذهَبَ إِلى أَنه لو كان له واحدٌ لَرُدَّ في النسب إِليه والعبادِيدُ الآكامُ والعَبادِيدُ الأَطرافُ البعيدة قال الشماخ والقَوْمُ آتَوْكَ بَهْزٌ دونَ إِخْوَتِهِم كالسَّيْلِ يَرْكَبُ أَطرافَ العَبَادِيدِ وبَهْزٌ حيٌّ من سُلَيمٍ قال هي الأَطرافُ البعيدة والأَشياء المتفَرِّقةُ قال الأَصمعي العَبابيدُ الطُّرُقُ المختلفة والتَّعْبيدُ من قولك ما عَبَّدَ أَن فعَلَ ذلك أَي ما لَبِثَ وما عَتَّمَ وما كَذَّبَ كُلُّه ما لَبِثَ ويقال انثَلَّ يَعْدُو وانْكَدَرَ يَعْدُو وعَبَّدَ يَعْدُو إِذا أَسْرَع بعضَ الإِسْراعِ والعَبْدُ واد معروف في جبال طيء وعَبُّودٌ اسم رجل ضُرِبَ به المَثَلُ فقيل نامَ نَوْمَةَ عَبُّودٍ وكان رجلاً تَماوَتَ على أَهله وقال انْدُبِيني لأَعلم كيف تَنْدبينني فندبته فمات على تلك الحال قال المفضل بن سلمة كان عَبُّودٌ عَبْداً أَسْوَدَ حَطَّاباً فَغَبَر في مُحْتَطَبِه أُسبوعاً لم ينم ثم انصرف وبقي أُسبوعاً نائماً فضرب به المثل وقيل نام نومةَ عَبُّودٍ وأَعْبُدٌ ومَعْبَدٌ وعُبَيْدَةُ وعَبَّادٌ وعَبْدٌ وعُبادَةُ وعابِدٌ وعُبَيْدٌ وعِبْدِيدٌ وعَبْدانُ وعُبَيْدانُ تصغيرُ عَبْدانَ وعَبِدَةُ وعَبَدَةُ أَسماءٌ ومنه علقمةُ بن عَبَدَة بالتحريك فإِما أَن يكون من العَبَدَةِ التي هي البَقاءُ وإِما أَن يكون سمي بالعَبَدَة التي هي صَلاءَةُ الطِّيبِ وعَبْدة بن الطَّبيب بالتسكين قال سيبويه النَّسب إِلى عَبْدِ القيس عَبْدِيٌّ وهو من القسم الذي أُضيف فيه إِلى الأَول لأَنهم لو قالوا قيسي لالتبس بالمضاف إِلى قَيْس عَيْلانَ ونحوه وربما قالوا عَبْقَسِيٌّ قال سويد بن أَبي كاهل وهْمْ صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلاَّ بِأَجْدَعَا قال ابن بري قوله بِأَجْدَعَا أَي بأَنْفٍ أَجْدَعَ فحَذَفَ الموصوف وأَقام صفته مكانه والعَبيدتانِ عَبيدَةُ بنُ معاوية وعَبيدَةُ بن عمرو وبنو عَبيدَة حيٌّ النسب إِليه عُبَدِيٌّ وهو من نادر معدول النسب والعُبَيْدُ مُصَغَّرٌ اسم فرس العباس بن مِرْداسٍ وقال أَتَجْعَلُ نَهْبي ونَهْبَ العُبَيْ دِ بَيْنَ عُيَيْنَةَ والأَقْرَعِ ؟ وعابِدٌ موضع وعَبُّودٌّ موضع أَو جبلُ وعُبَيْدانُ موضع وعُبَيْدانُ ماءٌ منقطع بأَرض اليمن لا يَقْرَبُه أَنِيسٌ ولا وَحْشٌ قال النابغة فهَلْ كنتُ إِلاَّ نائياً إِذْ دَعَوْتَني مُنادَى عُبَيْدانَ المُحَلاَّءِ باقِرُهْ وقيل عُبَيْدانُ في البيت رجل كان راعياً لرجل من عاد ثم أَحد بني سُوَيْدٍ وله خبر طويل قال الجوهري وعُبَيْدانُ اسم واد يقال إِن فيه حيَّة قد مَنَعَتْه فلا يُرْعَى ولا يؤتى قال النابغة لِيَهْنَأْ لكم أَنْ قد نَفَيْتُمْ بُيوتَنا مُنَدَّى عُبَيْدانَ المُحَلاَّءِ باقِرُهْ يقول نفيتم بيوتنا إِلى بُعْدٍ كبُعْدِ عُبَيْدانَ وقيل عبيدان هنا الفلاة وقال أَبو عمرو عبيدان اسم وادي الحية قال ابن بري صواب إِنشاده المُحَلِّئِ باقِرَه بكسر اللام من المُحَلِّئِ وفتح الراء من باقِرَه وأَوّل القصيدة أَلا أَبْلِغَا ذُبيانَ عَنِّي رسالة فقد أَصْبَحَتْ عن مَنْهَجِ الحَقِّ جائِرَهْ وقال قال ابن الكلبي عُبَيْدانُ راع لرجل من بني سُوَيْدِ بن عاد وكان آخر عاد فإِذا حضر عبيدان الماء سَقَى ماشيته أَوّل الناس وتأَخر الناس كلهم حتى يسقي فلا يزاحمه على الماء أَحد فلما أَدرك لقمان بن عاد واشتدّ أَمره أَغار على قوم عبيدان فقتل منهم حتى ذلوا فكان لقمان يورد إِبلهُ فَيَسْقِي ويَسْقِي عُبَيْدانُ ماشيته بعد أَن يَسْقِيَ لقمان فضربه الناس مثلاً والمُنَدَّى المَرْعَى يكون قريباً من الماء يكون فيه الحَمْضُ فإِذا شربت الإِبلُ أَوّل شربة نُخِّيَتْ إِلى المُنَدَّى لترعى فيه ثم تعاد إِلى الشرب فتشرب حتى تَرْوَى وذلك أَبقى للماءِ في أَجوافها والباقِرُ جماعة البَقَر والمُحَلِّئُ المانع الفرَّاء يقال صُكَّ به في أُمِّ عُبَيْدٍ وهي الفلاةُ وهي الرقَّاصَةُ قال وقلت للعتابي ما عُبَيْدٌ ؟ فقال ابن الفلاة وعُبَيْدٌ في قول الأَعشى لم تُعَطَّفْ على حُوارٍ ولم يَقْ طَعْ عُبَيْدٌ عُرُوقَهَا مِن خُمالِ اسم بَيْطارٍ وقوله عز وجل فادْخُلِي في عِبادي وادْخُلي جَنَّتي أَي في حِزْبي والعُبَدِيُّ منسوب إِلى بَطْنٍ من بني عَدِيِّ بن جَنابٍ من قُضاعَةَ يقال لهم بنو العُبَيْدِ كما قالوا في النسبة إِلى بني الهُذَيْل هُذَلِيٌّ وهم الذين عناهم الأَعشى بقوله بَنُو الشَّهْرِ الحَرامِ فَلَسْتَ منهم ولَسْتَ من الكِرامِ بَني العُبَيْدِ قال ابن بَرِّيٍّ سَبَبُ هذا الشعر أَن عَمْرو بنَ ثعلبةَ بنِ الحَرِث بنِ حضْرِ بنِ ضَمْضَم بن عَدِيِّ بن جنابٍ كان راجعاً من غَزاةٍ ومعه أُسارى وكان قد لقي الأَعشى فأَخذه في جملة الأُسارى ثم سار عمرو حتى نزل عند شُرَيْحِ بنِ حصْنِ بن عمران بن السَّمَوْأَل بن عادياء فأَحسن نزله فسأَل الأَعشى عن الذي أَنزله فقيل له هو شريح بن حِصْنٍ فقال والله لقد امْتَدَحْتُ أَباه السَّمَوْأَل وبيني وبينه خلَّةٌ فأَرسل الأَعشى إِلى شريح يخبره بما كان بينه وبين أَبيه ومضى شريح إِلى عمرو بن ثعلبة فقال إِني أُريد أَنْ تَهَبَنِي بعضَ أُساراكَ هؤلاء فقال خذ منهم مَنْ شِئتَ فقال أَعطني هذا الأَعمى فقال وما تصنع بهذا الزَّمِنِ ؟ خذ أْسيراً فِداؤُه مائةٌ أَو مائتان من الإِبل فقال ما أُريدُ إِلا هذا الأَعمى فإِني قد رحمته فوهبه له ثم إِنَّ الأَعشى هجا عمرو بن ثعلبة ببيتين وهما هذا البيت « بنو الشهر الحرام » وبعده ولا مِنْ رَهْطِ جَبَّارِ بنِ قُرْطٍ ولا مِن رَهْطِ حارثَةَ بنِ زَيْدِ فبلغ ذلك عمرو بن ثعلبة فأَنْفَذ إِلى شريح أَنْ رُدَّ عليَّ هِبَتي فقال له شريح ما إِلى ذلك سبيل فقال إِنه هجاني فقال شُرَيْحٌ لا يهجوك بعدها أَبداً فقال الأَعشى يمدح شريحاً شُرَيْحُ لا تَتْرُكَنِّي بعدما عَلِقَتْ حِبالَكَ اليومَ بعد القِدِّ أَظْفارِي يقول فيها كُنْ كالسَّمَوْأَلِ إِذْ طافَ الهُمامُ به في جَحْفَلٍ كَسَوادِ الليلِ جَرَّارِ بالأَبْلَقِ الفَرْدِ مِن تَيْماءَ مَنْزِلهُ حِصْنٌ حَصِينٌ وجارٌ غيرُ غدَّارِ خَيَّرَه خُطَّتَيْ خَسْفٍ فقال له مَهْمَا تَقُلْه فإِني سامِعٌ حارِي فقال ثُكْلٌ وغَدْرٌ أَنتَ بينهما فاخْتَرْ وما فيهما حَظٌّ لمُخْتارِ فَشَكَّ غيرَ طويلٍ ثم قال له أُقْتُلْ أَسِيرَكَ إِني مانِعٌ جاري وبهذا ضُرِبَ المثلُ في الوفاء بالسَّمَوْأَلِ فقيل أَوفى مِنَ السَّمَوْأَل وكان الحرث الأَعرج الغساني قد نزل على السموأَل وهو في حصنه وكان ولده خارج الحصن فأَسره الغساني وقال للسموأَل اختر إِمّا أَن تُعْطِيَني السِّلاحَ الذي أَوْدَعك إِياه امرُؤُ القيس وإِمّا أَن أَقتل ولدك فأَبى أَن يعطيه فقتل ولده والعَبْدانِ في بني قُشَيْرٍ عبد الله بن قشير وهو الأَعور وهو ابن لُبَيْنى وعبد الله بن سَلَمَةَ بن قُشَير وهو سَلَمَةُ الخير والعَبيدَتانِ عَبيدَةُ ابن معاويةَ بن قُشَيْر وعَبيدَةُ بن عمرو بن معاوية والعَبادِلَةُ عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبدالله بن عمرو بن العاص طرد الطَّرْدُ الشَّلُّ طَرَدَه يَطْرُدُه طَرْداً وطَرَداً وطَرَّده قال فأُقْسِمُ لولا أَنَّ حُدْباً تَتابَعَتْ عليَّ ولم أَبْرَحْ بِدَيْنٍ مُطَرَّدا حُدْباً يعني دَواهِيَ وكذلك اطَّرَدَه قال طريح أَمْسَتْ تُصَفِّقُها الجَنُوب وأَصْبَحَتْ زَرْقاءَ تَطَّرِدُ القَذَى بِحِباب والطَّرِيدُ المَطْرُودُ من الناس وفي المحكم المَطْرُود والأُنثى طَريدٌ وطَريدة وجمعهما مَعاً طَرائِدُ وناقة طَريدٌ بغير هاء طُرِدَتْ فَذُهِبَ بها كذلك وجمعها طَرائِدُ ويقال طَردْتُ فلاناً فَذَهَبَ ولا يقال فاطَّرَدَ قال الجوهري لا يُقالُ مِن هذا انْفَعَلَ ولا افْتَعَلَ إِلا في لغة رديئة والطَّرْدُ الإِبْعَادُ وكذلك الطَّرَدُ بالتحريك والرجل مَطْرُودٌ وطَريدٌ ومرَّ فُلانٌ يَطْرُدُهم أَي يَشُلُّهم ويَكْسَو هُمْ وطَرَدْتُ الإِبِلَ طَرْداً وطَرَداً أَي ضَمَمْتُها من نواحيها وأَطْرَدْتُها أَي أَمرتُ بِطَرْدِها وفلانٌ أَطْرَدَه السلطان إِذا أَمر بإِخْراجه عن بَلَده قال ابن السكيت أَطْرَدْتُه إِذا صَيَّرْتَه طريداً وطَرَدْتُه إِذا نَفَيْتَه عنك وقلتَ له اذهب عنا وفي حديث عمر رضي الله عنه أَطْرَدْنا المُعْتَرفِينَ يقال أَطْرَدَه السلطانُ وطَرَدَه أَخرجه عن بَلدِه وحَقِيقَتُه أَنه صيَّره طريداً وطَرَدْتُ الرجل طَرْداً إِذا أَبْعَدته وطَرَدْتُ القومَ إِذا أَتَيْتَ عليهم وجُزْتَهُم وفي حديث قيام الليل هو قُرْبَةٌ إِلى الله تعالى ومَطْرَدَةُ الداء عن الجَسَد أَي أَنها حالةٌ من شأْنها إِبْعادُ الداء أَو مكانٌ يَخْتَصُّ به ويُعْرَفُ وهي مَفْعَلة من الطَّرْدِ والطَّريدُ الرجل يُولَدُ بعدَ أَخيه فالثاني طَريدُ الأَول يقال هو طريدُه والليل والنهار طَريدان كلُّ واحد منهما طريد صاحبه قال الشاعر يُعيدانِ لي ما أَمضيا وهما معاً طَريدانِ لاَ يَسْتَلْهِيان قَرارِي وبَعِيرٌ مُطَّرِدٌ وهو المتتابع في سيره ولا يَكْبو قال أَبو النجم فَعُجْتُ مِنْ مُطَّرِدٍ مَهْديّ وطَرَدْتُ الرجل إِذا نَحَّيْتَهُ وأَطْرَدَ الرجلَ جعله طَريداً ونفاه ابن شميل أَطرَدْتُ الرجل جعلته طريداً لا يأْمن وطَرَدْتُه نَحَّيْتُه ثم يَأْمَنُ وطَرَدَتِ الكِلابُ الصَّيْدَ طَرْداً نَحَّتْه وأَرهَقَتْه قال سيبويه يقال طَرَدْتُه فذهب لا مضارع له من لفظه والطريدة ما طَرَدْتَ من صَيْدٍ وغيره طَرَّادٌ واسع يَطَّرِدُ فيه السَّرابُ ومكان طَرَّادٌ أَي واسعٌ وسَطْحُ طَرَّادٌ مستو واسع ومنه قول العجاج وكم قَطَعْنا من خِفافٍ حُمْسِ غُبْرِ الرِّعانِ ورِمالٍ دُهْسِ وصَحْصَحَانٍ قَذَفٍ كالتُّرْسِ وعْرٍ نُسامِيها بِسَيْرٍ وَهْسِ والوَعْسِ والطَّرَّادِ بَعْدَ الوَعْسِ قوله نُسامِيها أَي نُغالبها بسَيْرٍ وهْسٍ أَي ذي وَطْءٍ شديد يقال وهسه أَي وَطِئَه وَطْأً شديداً يَهِسُه وكذلك وعَسَه وخَرَج فلان يَطْرُد حمر الوحش والريح تَطْرُد الحصَى والجَوْلانَ على وجْه الأَرض وهو عَصْفُها وذَهابُها بِها والأَرضُ ذاتُ الآلِ تَطْرُد السَّرابَ طَرْداً قال ذو الرمة كأَنه والرَّهاءُ المَرْتُ يَطْرُدُه أَغراسُ أَزْهَر تحتَ الريح مَنْتوج واطَّرَدَ الشيءُ تَبِعَ بعضُه بعضاً وجرى واطَّرَدَ الأَمرُ استقامَ واطَّرَدَتِ الأَشياءُ إِذا تَبِعَ بعضُها بعضاً واطَّرَدَ الكلامُ إِذا تتابَع واطَّرَدَ الماءُ إِذا تتابَع سَيَلانُه قال قيس بن الخطيم أَتَعْرِفُ رَسْماً كاطِّرادِ المَذاهِبِ أَراد بالمَذاهب جلوداً مُذْهَبَةً بخطوط يرى بعضها في إِثر بعض فكأَنها مُتَتابعَة وقولُ الراعي يصف الإِبل واتِّباعَها مواضع القطر سيكفيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ كَجَنْدَلِ لُبْنَ تَطّرِدُ الصِّلالا أَي تَتَتابَعُ إِلى الارَضِين الممطورة لتشرب منها فهي تُسْرِعُ وتَسْتَمرُّ إِليها وحذَفَ فأَوْصَلَ الفعل وأَعْمَلَه والماءُ الطَّرِدُ الذي تَخُوضه الدوابُّ لأَنها تَطَّرِدُ فيه وتدفعه أَي تتتابع وفي حديث قتادة في الرجل يَتَوَضَّأُ بالماءِ الرَّمَلِ والماءِ الطَّرِدِ هو الذي تَخُوضه الدوابُّ ورَمْلٌ مُتَطارِد يَطْرُدُ بعضُه بعضاً ويتبعه قال كثير عزة ذَكَرتُ ابنَ ليْلى والسَّماحَةَ بعدَما جَرَى بينَنا مُورُ النَّقَا المُتطَارِد وجَدْوَلٌ مُطَّرِدٌ سريعُ الجَرْيَة والأَنهارُ تطَّرِدُ أَي تَجْري وفي حديث الإِسراء وإِذا نَهْران يَطَّرِدان أَي يَجْرِيان وهما يَفْتَعِلان وأَمرٌ مُطَّردٌ مستقيم على جهته وفلان يَمْشي مَشْياً طِراداً أَي مستقيماً والمُطارَدَة في القتال أَن يَطْرُدَ بعضُهم بعضاً والفارس يَسْتَطْرِدُ لِيَحْمِلَ عليه قِرْنُه ثم يَكُرُّ عليه وذلك أَنه يَتَحَيَّزُ في اسْتِطْرادِه إِلى فئته وهو يَنْتَهِزُ الفُرْصة لمطاردته وقد اسْتَطْرَدَ له وذلك ضَرْب من المَكِيدَة وفي الحديث كنت أُطارِدُ حيَّةً أَي أَخْدَعُها لأَصِيدَها ومنه طِرادُ الصَّيْد ومُطارَدَة الأَقران والفُرْسان وطِرادُهم هو أَن يَحْمِلَ بعضهم على بعض في الحرب وغيرها يقال هم فرسان الطِّرادِ والمِطْرَدُ رُمْحٌ قصير تُطْعَنُ به حُمُر الوحش وقال ابن سيده المِطْرَد بالكسر رمح قصير يُطْرَد به وقيل يُطْرَد به الوحش والطِّرادُ الرمح القصير لأَن صاحبه يُطارِدُ به ابن سيده والمِطْرَدُ من الرمح ما بين الجُبَّةِ والعالية والطَّرِيدَةُ ما طَرَدْتَ من وحش ونحوه وفي حديث مجاهد إِذا كان عند اطِّراد الخيل وعند سَلِّ السيوف أَجزأَ الرجلَ أَن تكون صلاتُهُ تكبيراً الاضْطِرادُ هو الطِّرادُ وهو افتِعالٌ من طِرادِ الخَيْل وهو عَدْوُها وتتابعها فقلبت تاء الافتعال طاء ثم قلبت الطاء الأَصلية ضاداً والطَّريدة قَصَبَة فيها حُزَّة تُوضَع على المَغازِلِ والعُودِ والقِداح فَتُنْحَتُ عليها وتُبْرَى بها قال الشماخُ يصف قوساً أَقامَ الثِّقافُ والطَّرِيدَةُ دَرْأَها كما قَوَّمَت ضِغْنَ الشَّمُوسِ المَهامِزُ أَبو الهيثم الطَّرِيدَةُ السَّفَن وهي قَصَبة تُجَوَّفُ ثم يُغْفَرُ منها مواضع فَيُتَّبَعُ بها جَذْب السَّهْم وقال أَبو حنيفة الطَّرِيدَة قِطْعَةُ عُودٍ صغيرة في هيئة المِيزابِ كأَنها نصف قَصَبة سَعَتُها بقدر ما يَلزمُ القَوْسَ أَو السَّهْمَ والطَّرِيدَةُ الخِرْقَة الطويلة من الحرير وفي حديث مُعاوية أَنه صَعِدَ المنبر وبيده طَرِيدَةٌ التفسير لابن الأَعرابي حكاه الهرويّ في الغريبين أَبو عمرو الجُبَّةُ الخِرْقَة المُدَوَّرَة وإِن كانت طويلة فهي الطَّرِيدَة ويقال للخِرْقَة التي تُبَلُّ ويُمْسَحُ بها التَّنُّورُ المِطْرَدَةُ والطَّرِيدَة وثَوْبٌ طَرائد عن اللحياني أَي خَلَقٌ ويوم طَرَّادٌ ومُطَرَّدٌ كاملٌ مُتَمَّم قال إِذا القَعُودُ كَرَّ فيها حَفَدَا يَوْماً جَديداً كُلَّه مُطَرَّدا ويقال مَرَّ بنا يومٌ طَرِيدٌ وطَرَّادٌ أَي طويلٌ ويومٌ مُطَرَّدٌ أَي طَرَّادٌ قال الجوهري وقول الشاعر يصف الفرس وكأَنَّ مُطَّرِدَ النَّسِيم إِذا جرى بَعْدَ الكَلالِ خَلِيَّتَا زُنْبُورِ يعني به الأَنْفَ والطَّرَدُ فِراخُ النحلِ والجمع طُرُود حكاه أَبو حنيفة والطَّرِيدَةُ أَصلُ العِذْق والطَّرِيدُ العُرْجُون والطَّرِيدَةُ بُحَيْرَةٌ من الأَرضِ قلِيلَة العَرْضِ إِنما هي طَريقَة والطَّرِيدَةُ شُقَّةٌ من الثَّوب شُقَّتْ طولاً والطَّرِيدَة الوَسيقَة من الإِبل يُغِيرُ عليها قومٌ فَيَطْرُدُونها وفي الصحاح وهو ما يُسْرَقُ من الإِبل والطَّرِيدَة الخُطَّة بين العَجْبِ والكاهِلِ قال أَبو خراش فَهَذَّبَ عنها ما يَلي البَطْنَ وانْتَحَى طَرِيدَةَ مَتْنٍ بَيْنَ عَجْبٍ وكاهِلِ والطَّريدَةُ لُعْبَةُ الصِّبْيانِ صِبْيانِ الأَعراب يقال لها المَاسَّةُ والمَسَّةُ وليست بِثَبَت وقال الطِّرِمَّاح يَصِفُ جَواري أَدرَكْنَ فَتَرَفَّعْن عن لَعِب الصّغار والأَحداث قَضَتْ من عَيَافٍ والطَّريدَةِ حاجةً فهُنَّ إِلى لَهْوِ الحديث خُضُوعُ وأَطْرَدَ المُسابِقُ صاحِبَه قال له إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا وفي الحديثِ لا بأْسَ بالسِّباق ما لم تُطْرِدْه ويُطْرِدْك قال الإِطْرادُ أَن تقولَ إِن سَبَقْتَني فلك عليّ كذا وإِن سَبَقْتُكَ فلي عليك كذا قال ابن بُزُرج يقال أَطْرِدْ أَخاك في سَبَقٍ أَو قِمارٍ أَو صِراعٍ فإِن ظَفِرَ كان قد قضى ما عليه وإِلا لَزِمَه الأَوَّلُ والآخِرُ ابن الأَعرابي أَطْرَدْنا الغَنَم وأَطْرَدْتُمْ أَي أَرْسَلْنا التُّيوس في الغنم قال الشافعي وينبغي للحاكم إِذا شَهِدَ الشهودُ لرجل على آخر أَن يُحْضِرَ الخَصْم ويَقْرأَ عليه ما شهدوا به عليه ويُنْسِخَه أَسماءَهم وأَنسابهم ويُطْرِدَه جَرْحَهم فإِن لم يأْتِ به حَكَمَ عليه قال أَبو منصور معنى قوله يُطْرِدَه جرحهم أَن يقول له قد عُدِّلَ هؤُلاءِ الشهودُ فإِن جئتَ بجرحهم وإِلا حَكَمْتُ عليك بما شهدوا به عليك قال وأَصله من الإِطْرادِ في السِّباق وهو أَن يقول أَحد المتسابقين لصاحبه إِن سبقْتني فلك عليّ كذا وإِن سَبَقْتُ فلي عليك كذا كأَنَّ الحاكم يقول له إِن جئت بجرح الشُّهودِ وإِلا حكمت عليك بشهادتهم وبنو طُرُودٍ بَطْن وقد سَمَّتْ طَرَّاداً ومُطَرِّداً ... المزيد
تاج العروس 1
عبد
العَبْدُ : الإِنسانُ حُرّاً كانَ أَو رَقيقاً كذا في المُحْكَم والمُوعِب كَأَنَّه يُذْهَبُ بذلك إلى أَنه مَرْبُوبٌ لبارِئه جل وعز . وقال ابن حَزْمٍ : العَبْدُ يُطْلَقُ على الذَّكَرِ والأُنْثَى والعَبْدُ : المَمْلُوكُ خلافُ الحُرِّ . وعبارة الأَساس : العَبْدُ : الإِنسان وضِدُّه الحُرُّ . قال سيبويه : هو في الأَصل صِفَةٌ قالوا : رَجُلٌ عَبْدٌ ولكنه استُعْمِل استِعْمَالَ الأسماءِ كالعَبْدَلِ اللامُ زائدة كما صَرَّحُوا ج : عَبْدُونَ أَي كجَمْعِ المذكَّرِ السّالمِ نظراً إلى أَنه وَصْفٌ كما مرَّ عن سيبويه وصَرَّحَ به بعضُ شُرَّاح الفَصيح وعَبِيدٌ مثل كَلْبٍ وكَلِيبٍ ومَعْز ومَعِيزٍ . قال الجوهريُّ : وهو جمعٌ عَزِيزٌ . قال شيخُنَا : ووقعَ خِلافٌ فيه بين أَهْلِ العربيةِ هل هو جَمْعٌ أَو اسمُ جَمْعٍ : وأَوضَحه الشيخُ ابنُ مالكٍ وقال : إِنه وَردَ في أَوزانِ الجموع فَعِيلٌ إِلاَّ أَنَّهُم تارةً عاملوه مُعامَلةَ الجُمُوعِ فأَنَّثُوه كالعَبِيدِ وتارةً عامَلُوه معاملةَ أَسماءِ الجُموعِ فذَكَّروه كالحَجِيج والكَلِيب . وأَعْبُدٌ كفَلْسٍ وأَفْلًسٍ وعِبَادةٌ بالكسر ولا يأْباهُما القِيَاسُ وعُبْدانٌ بالضّمّ كتَمْرٍ وتُمْرَان . وأَنشد اللحيانيُّ في النوادر : حَتَّامَ يُعْبِدُنِي قَوْمِي وقد كَثُرَتْ ... فيهمْ أَباعِرُ ما شاءُوا وعُبْدانُ وعِبْدانٌ بالكسر كجَحْش وجِحْشانٍ . وعِبِدَّانٌ بكسرتين مُشَدَّدةَ الدَّالِ قال شَمِرٌ : ويقال للعَبِيد : مُعْبَدَةٌ وأَنْشَدَ للفرزدق : وما كانتْ فُقَيْمٌ حَيْثُ كانَتْ ... بيَثْرِبَ غيرَ مَعْبَدَةٍ قُعُودِ قال الأَزهريّ : ومَعْبَدةٌ جمع العَبْدِ كمَشْيَخَةٍ جمع الشَّيْخِ ومَسْيَفَةٍ جمع السَّيْف . وجعله ابن سِيده : اسمَ الجمْع . ومَعَابِدُ ومنهم من جَعله جمْعَ مَعْبَدةٍ كمَشْيَخَة فهو جمْعُ الجمْع . وعِبِدَّاءُ بكسر العين والباءِ وشَدِّ الدال ممدوداً نقله صاحِبُ المُوعِب عن سيبويه وعِبِدَّى مقصوراً عن سيبويه أَيضاً وخصَّ بعضُهم بالعِبِدَّي : العَبِيدَ الذين وُلِدُوا في المِلْك . والأُنثَى عَبْدَة . وقال اللَّيث : العِبِدَّى : جماعةُ العَبيدِ الذين وُلِدُوا في العُبُودِيَّةِ تعبيدةٌ ابنَ تُعْبِيدة أَي في العُبُودِيَّةِ إلى آبائِهِ . قال الأَزهَرِيُّ : هذا غَلطٌ يقال : هؤلاءِ عِبِدَّي اللهِ أَي عِبَادُه وفي الحديث الذي جاءَ في الاستِسْقاءِ هؤلاء عِبِدَّاكَ بفِنَاءِ حَرَمَكِ . وفي حديث عامرِ بن الطُّفَيْل : أَنَّه قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما هذه العِبِدَّى حَولَك يا محمدُ أَراد فقراءَ أَهْلِ الصُّفَّةِ وكانوا يقولون : اتَّبَعَهُ الأَرْذَلُونَ . وعُبُدٌ بضمتين مثل سَقْفٍ وسُقُفٍ وأَنشد الأَخفشُ : انسُبِ العَبْدَ إلى آبائِهِ ... أَسْوَدَ الجِلْدَةِ من قَوْمٍ عُبُدْ ومنه قَرأَ بعضُهم : " وعُبُدَ الطَّاغُوتِ " كذا في الصحاح . وعَبُدٌ بفتح فضم كَنَدُسٍ وبه قرأ بعضُ القُرَّاءِ " وعَبُدَ الطَّاغُوتِ " بفتح العين وضم الباءِ وفتح الدال وخفض الطَّاغُوتِ " بفتح العين وضم الباء وفتح الدال وخفض الطَّاغوتِ . قال ابن القَطَّاع في كتاب الأَبنية له : ولا وَجْهَ له في العَرَبِيّة وقيل : عَبُدٌ واحدٌ يَدُلُّ على جماعة كما تقول حَدُثٌ المعنى : وخادِمَ الطَّاغوتِ وقل معناه : وخدم الطَّاغوتِ قال : وليس هو بجمعٍ لأَن فَعْلاً لا يُجْمَع على فَعُل وإِنما هو اسمٌ بُنِيَ على فَعُلٍ مثل حَذُرٍ كما قاله الأَخفش قال الأَزهَرِيُّ : وأَما قول أَوْس بن حَجَرٍ : أبَنِي لُبَيْنَى لستُ مُعْتَرِفاً ... لِيَكُونَ ألأَمَ مِنكُم أَحَدُ أَبَنِي لُبَيْنَى إِنَّ أُمَّكُمُ ... أَمَةٌ وإِنَّ أَباكُمُ عَبُدُ فقال الفراءُ : إنما ضمَّ الباءَ ضرورةً وإنما أراد عَبْدُ ؛ لأَن القصيدةَ من الكاملِ وهي حَذَّاءُ . قال شيخُنا : فتنظيرُ المصنِّفِ عَبُداً بِنَدُسٍ مَحَلُّ نَظَرٍ . ومَعْبُوداءُ بالمَدِّ عن يعقوبَ في الأَلفاظ جج أَي جمْع الجمْعِ : أَعابِدُ جمْع أَعْبُدٍ قال أَبو دُوَاد الإِياديُّ يصف ناراً : لَهَنٌ كنارِ الرَّأْسِ بال ... عَلْياءِ تُذْكِيهَا الأَعابدْ فغاية ما ذكَره المصنِّف من جموع العَبْدِ : خمسةَ عَشَرَ جَمْعاً . وزاد ابن القطَّاع في كتاب الأَبنية : عُبُداءُ بضمتين ممدوداً وعَبَدَة محركَةً ومَعْبُودَى مقصوراً وأَعبِدة بكسر الموحَّدة وأَعْبَاد وعُبُود وعُبَّد بضم فموحّدة مشدَّددة مفتوحَة وعُبَّاد على وَزْنِ رُمَّان وعِبَّاد بكسر فتشديد وعِبِدَّة بكسر العين والباءِ وتشديد الدّال . فهذه عشرةُ أَوْجُهٍ صار المجموع خمسةً وعشرين وَجْهاً . وزاد بعضٌ : العُبُودَة كصَقْر وصُقُورة . وقد جَمَعَ الشيخُ ابن مالكٍ هذه الجموعَ مختَصِراً في قوله : عِبادٌ عَبِيدٌ : جمْع عَبْدٍ وأَعْبَدٌ ... أَعابِدُ مَعْبُوداءُ مَعْبَدَةٌ عُبُدْ كذلِك عُبْدَانٌ وعِبْدَانٌ اثْبِتَنْ ... كذَلكَ العِبِدَّي وامدُدِ إِن شِئتَ أَن تَمُدّ واستَدركَ عليه الجلالُ السُّيوطيُّ في أَوّلِ شَرْحِه لعُقُود الجُمَانِ ققال : وقد زِيدَ : أَعْبَادُ عُبُودٌ عِبِدَّةٌ ... وخَفِّفْ بِفَتْحٍ والعِبِدَّانُ إِن تَشُدّ وأَعْبِدةٌ عَبْدُون ثُمَّتَ بَعْدَهَا ... عَبِيدُونَ مَعْبُودَى بِقَصْرٍ فخُذْ تَسُدْ وزاد الشيخُ سَيِّدي المَهديُّ الفاسيُّ شارحُ الدَّلائل قوله : ومَا نَدُساً وازَاى كذَاكَ مَعَابِدٌ ... بِذَيْنِ تَفِي عِشْرِينَ واثْنَيْنِ إِن تَعُدّ قال شيخنا : وأَجْمَعُ ما رأَيْتُ في ذلك لبعض الفضلاءِ في أَبيات : جُمُوعُ عَبْدٍ عُبُودٌ أَعْبُدٌ عُبُدٌ ... أَعابِدٌ عُبَّدٌ عَبْدُونَ عُبْدَانُ عُبْدٌ عِبِدَّى ومَعْبودَأ ومدُّهُما ... عِبِدَّةٌ عَبُدٌ عُبَّادُ عِبْدانُ عَبِيدٌ اعْبِدةٌ عِبَّادُ مَعْبَدةٌ ... مَعَابِدٌ وعَبِيدُونَ العِبِدَّانُ قال شيخنا : وللنظرِ مَجالٌ في بعض الألفاظِ : هل هي جموعٌ لِعَبْدٍ أَو جموعٌ لبعضِ جموعِهِ كأَعابِدَ ومَعَابِدَ . ويُنْظَر في عَبيدونَ فإن الظاهرَ أَنه جَمعٌ لعَبِيد والعَبِيدُ جمع لِعَبْدٍ فيبقى النظر في جمْعِهِ جَمْعَ مذكرٍ سالماً فإن هذا غيرُ مَعْرُوفٍ في العربية جمع تكسيرٍ يُجْمَعُ جَمْعَ سلامةٍ والعَبْدُونَ كأنه اعتبر فيه معنى الوَصْفِيَّةِ التي هي الأَصْلُ فيه عِنْدَ سيبويه وغيره . والعَبْدِيَّةُ حكاه صاحب المُوعب عن الفَرّاءِ والعُبُودِيّةُ والعُبُودَةُ بضَمِّهِما والعِبَادَةُ بالكسر : الطاعةُ . وقال بعضُ أئمة الاشتقاقِ : أَصلُ العُبُودِيّةِ : الذُّلُّ والخُضُوعُ . وقال آخَرُونَ : العُبُودَةُ : الرِّضا بما يَفْعَلُ الرَّبُّ والعِبَادَةُ : فِعْلُ ما يَرْضَى به الرَّبُّ . والأَوّلُ أَقوى وأَشَقُّ فلذا قِيلَ : تَسْقُطُ العِبَادةُ في الآخِرَةِ لا العُبُودةُ لأن العُبودَةَ أن لا يرى مُتَصِرِّفاً في الدَّارَيْنِ في الحقيقةِ إلا الله . قال شيخنا : وهذا مَلْحَظٌ صُوفِيٌّ لا دَخْلَ للأَوْضَاعِ اللُّغَوِيَّةِ فيه . وفي اللسان : ولا فِعْلَ له عند أَبي عُبَيْد . قلت : وهو الذي جَزَم به أَكثَرُ شُرّاحِ الفَصِيح . وحكَى اللحياني : عَبُد عُبُودَةً وعُبُودِيَّةً . قلت : وأَوضحُ منه قول ابن القطاع في كتاب الأَفعال فقالك عَبُد العَبْدُ عُبُودَةً وعُبُودِيَّةَ وأَما عَبَدَ الله فَمَصْدَرهُ : عِبَادَة وعُبُودة وعُبُودِيّة أَي أَطاعه . وفي اللسان : وعَبَد اللهَ يَعبُده عِبادَةً ومَعْبَداً : تَأَلَّه له . وقال الأَزهريُّ : اجتمعَ العامَّةُ على تَفْرِقَةِ ما بين عِبادِ اللهِ والممالِيكِ فقالوا : هذا عَبْدٌ من عِبادِ اللهِ وهؤلاء عَبِيدٌ مماليكُ . قالك ولا يُقال عَبَدَ يَعْبُدُ عِبادةً إلاَّ لمَن يَعْبُد اللهَ ومن عَبَدَ دُونَهُ إِلهاً فهو من الخاسِرِينَ قال : وأَما عَبْدٌ خَدَمَ مَوْلاهُ فلا يُقال عَبَدَهُ . قال الليث : ويقال للمُشْركينَ : هم عَبَدَةُ الطَّاغُوتِ ويقال للمُسْلِمين : عِبَادُ اللهِ يَعْبُدونَ اللهَ . وقال اللهُ عزَّ وجَلَّ : " اعبُدُوا رَبَّكُمْ " أَي أَطيعوا رَبَّكُمْ . وقوله " إِيّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاك نَسْتَعِينُ " أَي نُطِيعُ الطّاعَةَ التي يُخْضَع مَعَهَا قال ابنُ الأَثير : ومعنى العِبَادَةِ في اللُّغة : الطَّاعَةُ مَعَ الخُضُوع . وقوله تعالى : " قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ من ذلكَ مَثُوَبةً عِنْدَ اللهِ مَنْ لَعَنَهُ اللهُ وغَضِبَ عليهِ وجَعَلَ مِنْهُمُ القِرَدَةَ والخَنَازِيرَ وعَبَدَ الطَّاغُوتَ " . قرأ أبو جَعْفرٍ وشَيْبةُ ونافعٌ وعاصِمٌ وأبو عمرو والكسائيُّ : " وعَبَدَ الطَّاغُوتَ " قال الفراءُ : وهو معطوفٌ على قوله : عَزَّ وجلَّ " وجَعَلَ مِنْهُمُ القِرَدَةَ والخَنَازِيرَ " ومنْ عَبَدَ الطَّاغُوتَ . وقال الزَّجَّاجُ : هو نَسقٌ على : " مَنْ لَعَنَهُ اللهُ " المعنى : مَن لَعَنَه اللهُ ومن عَبَدَ الطَّاغُوتَ مِنْ دونِ الله عز وجل أي أَطاعَهُ يعْنِي الشيطانَ فيما سَوَّلَ له وأَغْواه . قال الجوهريُّ : وقرأَ بعضهم : " وعَبُدَ الطَّاغُوتِ " وأَضافَهُ قال : والمعنى فيما يقال : خَدَمُ الطَّاغُوتِ . وقد تَقَدَّم فيه الكلامُ . وقال الليث . " وعَبُدَ الطاغُوتُ " معناه : صار الطَّاغُوتُ يُعْبَدُ كما يُقالُ : ظَرُف الرجُلُ وفَقُهَ . وقد غَلّطَه الأَزْهَرِيّ . وقرأَ ابنُ عَبَّاسٍ : " وعُبَّدَ الطاغوتِ " بضمّ العَيْنِ وتَشْدِيد المُوَحَّدَةِ جمعُ عابِدٍ كشَاهِدٍ وشُهَّد وقُرِئ : " وَعَبَدَ الطّاغوتِ " محركةً وخَفْض الطاغُوتِ وهو أَيضاً جمع عابِدٍ وأَصله : عَبَدَةٌ ككافِرٍ وكَفَرَةٍ حُذِفَتْ منه الهاءُ وقُرِئَ " وعَابِدَ الطَّاغُوتِ " مثل : ضارِب الرَّجُلِ وهي قراءة ابن أَبي زائدة وقرِئ " وعُبُدَ الطَّاغُوتِ " وجمع عابد . قال الزَّجّاجُ : هو جَمْع عَبِيدٍ كَرَغيفٍ ورُغُفٍ وهي قراءَة يَحْيَى بنِ وَثَّابٍ وحَمزة . ورُوِيَ عن النَّخَعِيّ أَنه قَرَأَ : " وعُبْدَ الطَّاغُوتِ " بإسكانِ الباءِ وفتح الدَّالِ . وقُرِئَ " وعَبْدَ الطَّاغُوتِ " بفتح فسكون وفيه وَجْهانِ : أحدهما أَن يكونَ مُخَفَّفاً من عَبُدٍ كما يقال : في عَضُدٍ : عَضْدٌ . وجائزٌ أَن يكونَ عَبْد اسمَ الواحِد يَدُلُّ على الجِنْس ويجوز في عَبْد النَّصْبُ والرَّفْعُ . وذكر الفَرَّاءُ أَنَّ أُبَيَّاً وعبد الله قرآ " وعَبَدُوا الطَّاغُوتَ " . ورُوِيَ عن بعْضهم أنه قرأ " وعُبَّادَ الطَّاغُوتِ " . قلت : ونسبها ابنُ أَبي واقد قال الأزهريُّ : ورُوِيَ عن ابن عباس " وعُبِّدَ الطّاغوتُ " : مَبْنِيَّاً للمَجْهُولِ . ورُوِيَ عنه أَيضاً : " وعُبَّدَ الطَّاغُوتِ " بِضَمٍّ فتشديد معناه عُبَّادُ الطَّاغُوتِ . وقُرِئ : " وعُبِدَ الطَّاغُوتُ " مَبْنياً للمجهول كضُرِبَ وهي قراءةُ أبي جعفرٍ وقرأ أَبيُّ بن كعبٍ " وعَبَدَة الطَّاغوتِ " محركة . قال الأزهريُّ وذكرَ الليثُ أَيضاً قراءَةً أخرى ما قرأَ بها أَحدٌ وهي " وعابِدُو الطَّاغُوتِ " وجماعة قال وكان رحمه الله قيلَ المعرفةِ بالقراآت وهذا دليل أَنَّ إضافةَ كتابهِ إلى الخَلِيلِ بن أحمدَ غيرُ صحيحٍ لأن الخليل كان أَعْقَل ؟ من أن يُسَمِّيّ ممثل هذه الحروف قراآت في القُرآن ولا تكون محفوظةُ لقارئٍ مشهورٍ من قُرَّاءِ الأمصارِ . فصارَ المجموعُ مما ذكرناه من الأَوجهِ في الآية الشريفةِ ستة عشر وجهاً جمعناها من مواضع شتى وأَوصَلها ابن القطاعِ في كتابه إلى تسعةَ عشر وجهاً . وفيما ذكرنا كفايةٌ والله المُوفق للصواب . والدَّرَاهِمُ العَبْدِيَّةُ فيما مضى ؟ كانتْ أَفضلَ من هذه الدَّراهِمِ التي بأَيْدينَأ وأَرْجحَ في الوَزْنِ . والعَبْدُ بفتح فسكون : نباتٌ طيبُ الرائحة تَكْلَفُ به الإبلُ لأنه ملْبَنةٌ مَسمَنَةٌ حارُ المِزَاجِ إذا رَعَتْه عَطِشَتْ فَطلَبَت الماءَ قاله ابن الأعرابي وأنشد : في عَبْد النَّصْبُ والرَّفْعُ . وذكر الفَرَّاءُ أَنَّ أُبَيَّاً وعبد الله قرآ " وعَبَدُوا الطَّاغُوتَ " . ورُوِيَ عن بعْضهم أنه قرأ " وعُبَّادَ الطَّاغُوتِ " . قلت : ونسبها ابنُ أَبي واقد قال الأزهريُّ : ورُوِيَ عن ابن عباس " وعُبِّدَ الطّاغوتُ " : مَبْنِيَّاً للمَجْهُولِ . ورُوِيَ عنه أَيضاً : " وعُبَّدَ الطَّاغُوتِ " بِضَمٍّ فتشديد معناه عُبَّادُ الطَّاغُوتِ . وقُرِئ : " وعُبِدَ الطَّاغُوتُ " مَبْنياً للمجهول كضُرِبَ وهي قراءةُ أبي جعفرٍ وقرأ أَبيُّ بن كعبٍ " وعَبَدَة الطَّاغوتِ " محركة . قال الأزهريُّ وذكرَ الليثُ أَيضاً قراءَةً أخرى ما قرأَ بها أَحدٌ وهي " وعابِدُو الطَّاغُوتِ " وجماعة قال وكان رحمه الله قيلَ المعرفةِ بالقراآت وهذا دليل أَنَّ إضافةَ كتابهِ إلى الخَلِيلِ بن أحمدَ غيرُ صحيحٍ لأن الخليل كان أَعْقَل ؟ من أن يُسَمِّيّ ممثل هذه الحروف قراآت في القُرآن ولا تكون محفوظةُ لقارئٍ مشهورٍ من قُرَّاءِ الأمصارِ . فصارَ المجموعُ مما ذكرناه من الأَوجهِ في الآية الشريفةِ ستة عشر وجهاً جمعناها من مواضع شتى وأَوصَلها ابن القطاعِ في كتابه إلى تسعةَ عشر وجهاً . وفيما ذكرنا كفايةٌ والله المُوفق للصواب . والدَّرَاهِمُ العَبْدِيَّةُ فيما مضى ؟ كانتْ أَفضلَ من هذه الدَّراهِمِ التي بأَيْدينَأ وأَرْجحَ في الوَزْنِ . والعَبْدُ بفتح فسكون : نباتٌ طيبُ الرائحة تَكْلَفُ به الإبلُ لأنه ملْبَنةٌ مَسمَنَةٌ حارُ المِزَاجِ إذا رَعَتْه عَطِشَتْ فَطلَبَت الماءَ قاله ابن الأعرابي وأنشد : حَرَّقَها العَبْدُ بعُنْظُوانِ فاليَوْمُ مِنْهَا يومُ أَرْوَنَانِ والعَبْدُ : النَّصلُ القَصِيرُ العَرِيضُ . والعَبْدُ : جَبَلٌ لبني أسد يَكْتَنِفُه جَبَلانِ أَصغَرُ منه يُسَمَّيَانِ الثَّدْيَيْنِ . كذا في المعجم . والعَبْدُ : جَبلٌ آخرُ لِغَيْرِهِمْ . والعَبْدُ : ع ببلاد طَيِّئٍ بالسَّبُعانِ . والعَبَدُ بالتحريك : الغَضَبُ عَبِدَ عليه عَبَداً وعَبَدَةً فهو عَبِدٌ وعابِد : غَضِب وعَدَّاه الفرزدقُ بغير حَرْفٍ . وقيل : عَبدَ عَبَداً فهو عَبِدٌ وعابِدٌ : غَضِبَ وأَنِفَ كأحِنَ وأَمِدَ وأَبِدَ . وبه فَسَّرَ أَبو عمرو قوله تعالى : " فأَنَا أَوَّلُ العابِدِينَ " أَي العَبِدِينَ الأَنِفِين . وقد رده ابن عرفة كما سيأتي . والعَبَدُ : الجَرَبُ وقيل : الجَرَبُ الشَّدِيدُ الذي لا يَنْفَعُه دَواءٌ وقد عَبِدَ عَبَداً . وبَعِيرٌ مُعَبَّدٌ : أَصابهُ ذلك الجَرَبُ . والعَبَدُ : النَّدَامَةُ وقد عَبِدَ إذا نَدِمَ على فائِتٍ أَو لامَ نَفْسَهُ على تَقْصِيرٍ وقعَ منه . والعَبَدُ : مَلاَمةُ النَّفْسِ على تقْصيرٍ وقع منه ولا يَخْفَى أَنَّ هذا المعنى مفهومٌ من النَّدامةِ . والعَبَد : الحِرْصُ والإِنكارُ عَبِدَ كفَرِحَ يَعْبَد عَبَداً في الكُلِّ . والعَبَدَةُ مُحَرَّكةً : القُوَّةُ والسِّمَنُ . يقال : ناقةٌ ذاتُ عَبَدَةٍ أَي قُوَّةٍ وسِمَنٍ . والعَبَدَةُ : البَقاءُ بالمُوحَّدةِ عن شَمِرٍ ويقال بالنُّون هكذا وُجِدَ مضبوطاً في الأُمَّهَاتِ يقال : ليس لثوْبِكَ عَبَدَةٌ أَي بَقَاءٌ . والعَبَدةُ : صَلاءةُ الطِّيبِ عن الصاغانِيّ . والعَبَدَةُ : الأَنَفَةُ والحَمِيَّةُ مِمَّا يُسْتَحْيَا منه أَو يُسْتَنْكَفُ وقد عَبِدَ أَي أَنِفَ ونَسَبه الجوهريُّ إلى أَبي زَيْدٍ قال الفرزدق : أُولئكَ أَحْلاَسِي فجِئني بمِثْلِهِمْ ... وأَعبَدُ أَن أَهجُو كُلَيْباً بِدارِمِ وفي الأَساس : وعَبْدٌ في أَنْفِهِ عَبَدَةٌ أَي أَنَفَةٌ شَدِيدةٌ قال أَبو عَمْرو : وقوله تعالى : " فأَنا أَوَّلُ العَابِدِينَ " ومن الأَنَفِ والغَضب . وقيل من عبَدَ كنَصَر قال ابن عَرَفةَ : إنما يُقال من عَبِد بالكسر : عَبِدٌ كفَرِحٍ وقلَّما يقال عابِدٌ . والقُرآنُ لا يأتي بالقليلِ من اللغةِ ولا الشَّاذِّ ولكن المعنى : فأَنا أَوّلُ من يَعْبُدُ اللهَ تعالى على أنه واحدٌ لا وَلَدَ لهُ . كذا في التنوير لابن دِحْيَةَ . وذُو عَبَدانَ مُحَرَّكَةً : قَيْلٌ من أَقْيَالِ حِمْيَرَ هو ابنُ الأُعْبود بن السَّكْسَكِ بن أَشْرَسَ بن ثَوْرِ . وعَبَدَانُ محركةً : صُقْعٌ من اليَمَنِ . وعَبْدَانُ كَسَحْبَانَ : ة بمَرْوَ منها الإمام الفاضلُ عَبْدُ الحميد بن عبد الرحمن بن أحمدَ أبو القاسم خَوَاهَرْ زادَه أَي ابن بنت القاضي أبي الحُسين عل بن الحسن الدهقاني روى عن خاله هذا ومَكِّيِّ بن عبد الرّزاق الكُشْمِيهَنيّ . وعَبْدَنُ : اسم رَجُلٍ من أهل البحرين وله نَهْرٌ م أي معروف بالبصرة من جانب الفرات . والعُبَيْدُ كَزُبَيْر : فَرَسٌ للعَبَّاس بن مِرْداسٍ السُّلَميِّ وفيه يقول : أَتَجْعَلُ نَهْبِي ونَهْبَ العُبَيْ ... د بَينَ عُيَيْنَة والأَقْرَعِ فما كانَ حِصْنٌ ولا حابسٌ ... يَفُوقانِ مِرْدَاسَ في المَجْمَع وقصته مشهورةٌ في كتب السِّيَر . وعُبَيْدان مًغراً تثنية عُبيدٍ : وادٍ كان يقال إن فيه حيةً تحميه فلا يُرْعَى ولا يؤتى وقيل ماءٌ منقطعٌ بأرض اليمن لا يقربهُ أَنيسٌ ولا وحشٌ . وبنو العُبَيْد مُصغَّراً : بَطْنٌ من بَني عَديِّ بن جنابِ بن قضاعةَ وهو عُبَدِيٌّ كَهُذَلِيٍّ في هُذَيْلٍ . ويقال : صُكَّ به في أُمِّ عُبَيْد أَي الفَلاة عن الفَرَّاء قالك وقلت للعتَّابي : ما عُبَيْدٌ ؟ قال : ابنُ الفلاة وهي الرَّقاصَةُ أيضاً وقيل : هي الخَالِيَةُ من الأرض أو ما أخْطأَها المَطَرُ عن الصاغانيّ وقد يُعَبَّر عنها بالدّاهية العظيمة . وجاء في المَثَل : " وَقَعُوا في أُمِّ عُبَيْدٍ تَصَايَحُ جِنَّانُهَا " أَي في داهيةِ عظيمةٍ كما قاله الميدانيُّ . والعُبَيْدَةُ تصغير عَبْدة : الفَحِثُ والحَفِث وقد تقدم ذكره . وأُمُّ عَبيدة كسَفِينة : قربَ واسطِ العراقِ بها قَبْرُ أَحَدِ الأَقطابِ الأَربعةِ صاحِبِ الكراماتِ الظاهِرَةِ السَّيِّدِ الكبيرِ أَبي العَبّأسِ أَحمدَ ابنِ علي بن أحمدَ بن يحيى بن حازمِ بن علي بن رفاعة الرِّفاعِيِّ نسبةً إلى جَدِّهِ رِفَاعَةَ وهو ابنُ أُخْتِ السيدِ منصورٍ البَطاِئِحيِّ المُلَقَّبِ بالبازِ الأَشْهَبِ رضي الله عنهم ونفعنا بهم وفي الأساس أعوذ بالله من قَوْمَةِ العُبُودِيَّةِ ومن النَّومَةِ العَبُّودِيَّةِ عَبُّودٌ كَتَنُّورٍ : رجلٌ نَوَّامٌ نامَ في مُحْتَطَبِهِ سَبْعَ سِنينَ فضُرِبَ به المثلُ . وفي أَمثال الأَصفهَانيّ : " أَنْوَمُ من عَبُّودٍ " وذكر المفضَّل بن سَلَمَةَ أَنَّ عَبُّوداً كان عَبْداً أَسْودَ حَطَّاباً فَغَبَرَ في مُحْتَطَبِهِ أُسبوعاً لم يَنَمْ ثم انصَرَفَ فبَقِيَ أُسْبُوعاً نائِماً فضُرِبَ به المثلُ . قال شيخنا : وهو أَقربُ من سَبْعِ سنينَ التي ذَكَرَ المُصنِّفُ . وعَبُّودٌ : ع وجَبَلٌ أَسْوَدُ من جانِبِ البَقِيعِ . وقيل : عَبُّودٌ على مَراحِلَ يَسيرةٍ بين السّيالة ومَلَل وله قِصّةٌ عجيبةٌ تأْتي في هَبُّود قال الجَمُوحُ الهُذلِيُّ : كأَنَّنِي خاضِبٌ طَرَّتْ عَقِيقَتُهُ ... أَخْلَى لهُ الشَّرْيُ من أَكنافِ عَبُّودِ وجاءَ في حَدِيثٍ مُعْضِلٍ فيما رواه محمدُ بن كَعب القرَظِيّ أَنَّ أَوَّلَ النَّاسِ دُخُولاً الجَنَّةَ عَبْدٌ أَسْوَدٌ يُقال له : عَبُّودٌ ؛ وذلكَ أَنَّ اللهَ عز وجل بعث نبياً إلى أهْلِ قَرْيَةٍ فَلَمْ يُؤْمِنْ به أَحَدٌ إِلاّ ذلكًَ الأسودُ وأَنَّ قَوْمَهُ احْتَفَرُوا له بِئراً فَصَّيرُوهُ فيها وأَطْبَقُوا عليه صخرةً فكان ذلك الأسودُ يخرُجُ فَيَحْتَطِبُ فَيَبِيعُ الحَطَبَ ويَشْتَرِي به طَعاماً وشراباً ثم يأْتي تلك الحُفرَةَ فيُعيِنُه الله تعالى على تلك الصّخْرَةِ فيرفعُها ويُدَلِّي أي يُنْزَلِ له ذلك الطعامَ والشَّرابَ وأَنَّ الأسْود المذكور احتَطَب يوماً ثم جَلَسَ لِيَسْتَرِيحَ فضَرب بِنَفْسِهِ الأَرض شِقَّهُ الأَيسر فنام سبعَ سنين ثم هَبَّ أَي قام من نَومَتهِ وهو لا يُرَى إلا أنه نامَ وفي بعض النُّسخ : لا يرَى أنه نام إلا ساعة من نهارٍ فاحتمل حزْمَتُه فأَتى القَرْيَةَ على عادَتِهِ فبَاع حَطَبَهُ ثم أَتى الحُفْرَةَ فلم يَجِد النبي صلى الله عليه وسلم فيها وقد كان بَدَا لِقَوْمِهِ فيه فأَخْرَجُوهُ من البئرِ فكان يسأَلُ عن ذلك الأَسْودِ فيقولون : لا ندري أين هو فضربَ به المَثَلُ لمن نام طويلاً وفي المُضافِ والمَنْسُوب لأبي منصور الثَّعالبِيّ : قال الشَّرْقِيُّ : أَصله أَن عَبُّوداً قال لقَوْمِه : اندُبُوني لأَعْلَم كيف تنْدُبُونِّي إذا متُ ثم نام فمات وقال ابن الحَجَّاج : قُوموا فأَهْلُ الكهفِ معْ ... عَبَّودَ عِنْدَكُمُ صَرَاصِرْ وفي التكملة عن الشرقيُّ : أنه كان رجلاً تماوتَ على أَهْلهِ وقال : اندُبْنَنِي لأَعْلَم كَيْفَ تَنْدُبْنَنِي مَيِّتاً فَنَدَبْنَه ومات على الحالِ . وأَبو عبد الله أحمد بنُ عبد الواحدِ بن عَبُّودِ بن واقدٍ : مُحَدِّثٌ ؟ ن روى عنه أبو حاتمٍ الرَّازِيُّ وغيرُه . والمِعْبَد كمِنْبَرٍ المِسْحَأة والجمْع : المَعابد وهي المَساحِي والمُرُورْ قال عَدِيُّ بن زيدٍ : ومُلْكَ سُلَيْمَانَ بنِ داوودَ زَلْزَلَتْ ... وَرَيْدَانَ إِذْ يَحْرُثْنَهُ بالمعَابِدِ ويقال : ذَهَبُوا عَبابيدَ وعَبَادِيدَ وتقول : أَما بنو فلانٍ فقد تَبَدَّدوا وتَعَبْدَدُوا . قال الجوهريُّ : العَبابِيدُ والعَبَاديدُ بلا واحدٍ من لَفْظِهِمَا قاله سيبويه وعليه الأَكْثَرُ ولذا قالوا : إِنَّ النِّسْبَةَ إليهم : عَبَابِيدِيٌّ وعَبَادِيدِيٌّ وهم الفِرَقُ من الناسٍ والخَيْلِ الذَّاهِبونَ في كُلِّ وَجْهٍ والقِيَاسُ يَقْتَضِي أن يكون واحدُهما على فَعُّول أَو فِعِّيل أَو فِعْلالٍ . والعَبَادِيدُ الآكامُ عن الصَّاغَانِيِّ . والعَبابِيدُ : الطُّرُقُ البَعِيدةُ الأَطرافِ المُخْتَلِفَةُ . وقيل : لا يُتَكَلَّم بها في الإقبالِ إِنَّما في التَّفَرُّقِ والذَّهَابِ . والعَبَادِيدُ : ع نقله الصاغانيُّ . ويقال : مَرَّ راكِباً عَبَادِيدَهُ أَي مِذْرَوَيْهِ نقله الصاغانيُّ . وعَابُودُ : د قُرْبَ القُدْسِ ما بين الرَّمْلَةِ ونابُلُس موقوفٌ على الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ وسكَنَتْه بنور زيد وعابِدٌ : جَبَلٌ : وقيل : موضِعٌ . وقيل : صُقْعٌ بمصر . وعابِدُ بن عبد الله بن عمرَ بن مخْزُومٍ القرشي ومن وَلَدِهِ : عبد الله ابن السَّائِبِ بن أبي السّائبِ صَيْفِيّ ابن عابدٍ الصَّحابيُّ القُرَشيُّ المخْزُومِيُّ القارئُ المكيُّ قرأ عليه مُجاهدٌ وابن كَثيرٍ . وعبد الله بن المُسَيِّبِ بن عابِدٍ أبو عبد الرحمن وقيل أبو السائب والمحدثُ العابِدِيَّانِ المَخْزُومِيَّأنِ . والعِبَادُ بالكسر كذا قاله ابن دريدٍ وغيرُه وكذا وُجِدَ بخطِّ الأزْهَريّ . وقال ابن بَرِّي ! ِّ والصاغانيُّ : الفَتْحُ غَلَطٌ ووَهِمَ الجوهري في ذلك وتبعَ فيه غيره وهم قومٌ من قبائل شَتَّى من بطون العرب اجتَمَعُوا على دين النَّصْرانيةِ فأَنفوا أن يَتَسَمَّوْا بالعَبِيد وقالوا : نحن العِبَادُ . والنَّسَبُ إليه : عِبَادِيٌّ كأنْصَارِيٍّ نَزلُوا بالحِيرةِ ومنهم عَديُّ بن زيدٍ العِبَادِيُّ من بني امرئِ القيس بن زيد مناة جاهليٌّ من أهل الحيرة يُكْنَى أبا عُمَير وجدُّه أَيُّوبُ أَوَّلُ من تَسَمَّى أَيُّوبَ من العربِ كما سبقت الإشارةُ إليه في الموحدة . وقال شيخنا : قال أحمد بن أبي يعقوبَ : إنما سُمِّي نصَارَى الحِيرَةِ العبَادَ لأنه وفد على كَنُود منه خمسةٌ فقال للأَوّلِ : ما اسْمُكَ ؟ قال : عبدُ المسيح وقال للثاني : ما اسمك ؟ قال : عبدُ يالِيلَ . وقال للثالث : ما اسمك ؟ قال عبدُ عَمْرو . وقال للرابع : ما اسمك ؟ قال : عَبْدُ ياسُوعَ . وقال للخامسِ : ما اسمك ؟ قال : عبدُ اللهِ . فقال : أَنْتُم عِبادٌ كُلُّكُم . فسُمُّوا عِباداً . وقال الليثُ : أَعْبَدَنِي فلانٌ فلاناً أي مَلَّكَنِي إِيَّاهُ قال الأزهريُّ : والمعروف عند أهل اللغة : أَعْبَدْتُ فلاناً أَي استَعْبَدْتُه . قال : ولستُ أُنْكِرُ جَوازَ ما قاله اللَّيْثُ إن صحَّ لِثِقَةِ من الأَئِمَّةِ فإن السماعَ في اللغاتِ أَولى بنا من خَبطِ العشواء والقولِ بالحَدْسِ وابتداع قِيَاساتٍ لا تَطَّرِدُ . وأَعبدَنِي فلانٌ اتَّخَذَنِ عَبْداً أو صَيَّرنِي كالعَبدِ وفي الحديث : " ثلاثةٌ أَنا خَصْمُهُم : رجلٌ أَعْبَدَ محرراً " أَي اتَّخَذه عَْداً وهو أن يُعتِقَه ثم يَكْتُمَهُ إِيّاه أَو يَعْتَقِلَه بَعْد العِتْقِ فَيَسْتخدمهُ كرهاً أو يأخذَ حُرّاً فيدَّعِيَهُ عَبْداً ويَتَملَّكَه . والقياسُ أن يكونَ : أَعْبَدْتُه : جَعلْتُه عَبْداً . وأَعْبَدَ القَوْمُ بالرًَّجُلِ : اجتَمَعُوا عليه وضَرَبُوه . والعَبَّادِيَّةُ مُشَدَّدَةً : ة بالمرجِ نقله الصاغاني . وعَبّادَانُ : جزيرة أَحاطَ بها شُعْبَتا دِجْلَةَ ساكِبَتَيْنِ في بَحْر فارِسَ مَعْبَدُ العُبَّادِ ومُلْقَى عِصِيّ النُّسَّاك . ومثله في المصباح والمَشَارق وقال ابن خُرداد : إِنَّهُ حِصْنٌ بالعِراقِ بينه وبين البَصْرَةِ اثنا عَشَرَ فرْسَخاً سميت بِعَبَّادِ بن الحصينِ التَّمِيمِيِّ الحنْظَلِيّ . وفي المثل : ما وراءَ عَبَّادانَ قَرْيَةٌ . وعَبَّادَةُ بالتشديد : جارِيةُ المُهَلَّبِيَّة لها قصةٌ ذكرها الزُّبير وهي التي قال فهيا أبو العتاهية : مَنْ صَدَقَ الحُبَّ لأَحْبابِهِ ... فإِنَّ حُبَّ ابنِ غُرَيْرٍ غُرُورْ أَنْساه عَبَّادَةَ ذاتَ الهَوَى ... وأَذْهَبَ الحُبَّ لَدَيْهِ الضَّمِيرْ وابن غُرَيْرٍ كانَ يَهْوىَ عَبَّادة . واسمُ مُخَنَّث ذي نَوَادِرَ أَيامَ المُتَوَكِّلِ ذكَره الذَّهَبيُّ . ويقال : عَبَدْتُ بهِ أُوذيهِ أي أُغْريتُ به . والمُعَبَّدُ كمُعَظَّمٍ : المُذَلَّلُ من الطريق وغيره يقال : بَعِيرٌ مُعَبَّد أي مُذَلَّلٌ طريقٌ مُعَبَّدٌ أي مسْلُوكٌ مُذَلَّل . وقيل : هو الذي تَكثرُ فيه المُخْتَلِفةُ . قال الأزهريُّ : والمُعَبَّد : الطَّريقُ المُوطُوءُ . والمُعَبَّدُ : المُكَرَّمُ المُعَظَّم كأَنّه يُعَبَد ضِدٌّ قال حاتم : تَقُولُ أَلا تُبْقِي عليكَ فإِنَّني ... أَرى المالَ عِنْدَ المُمْسِكِينَ مُعَبَّدَا أي مُعَظَّماً مَخْدُوماً وبَعِيرٌ مُعَبَّدٌ : مُكَرَّمٌ . وقال ابنُ مُقْبِلٍ : وضَمَّنْتُ أَرْسانَ الجِيَادِ مُعَبَّداً ... إِذا ما ضَرَبْنَا رأْسَه لا يُرَنِّحُ قال الأَزهريُّ : المُعَبَّدُ هنا الوَتِدُ . والمُعَبَّد : المُغْتَلِمُ من الفُحولِ نقله الصاغانيُّ . المُعَبَّدُ بَلَدٌ ما فيه أَثَرٌ ولا عَلَمٌ ولا ماءٌ أَنشد شَمِرٌ وبَلَدٍ نائِي الصُّوَى مُعَبَّدِ قطَعْتُهُ بِذاتِ لَوْثٍ جَلْعَدِ والمُعَبَّد : البَعِيرُ المَهْنوءُ بالقَطِرَانِ قال طَرَفةُ : إِلى أَن تَحَأمَتْنِي العَشِيرَةُ كُلُّهَا ... وأُفْرِدتُ إِفْرادَ البَعِيرِ المُعَبَّدِ قال شَمِرٌ : المُعَبَّدُ من الإِبل : الذي قد عُمَّ جِلْدُه بالقَطْرَانِ . ويقال : المُعَبَّدُ : الأَجْرَبُ الذي قد تساقطَ وَبَرُهُ فأُفْرِدَ عن الإِبِلِ لِيُهْنَأَ . قلت : ومثله عن كُرَاع وهو مُسْتَدْرَكٌ على المصنِّف . ويقال : المُعَبَّدُ : هو الذي عَبَّده الجَرَبُ أَي ذَلَّله . وعَبَّدَ تَعْبِيداً : ذَهَبَ شارِداً نقله الصاغاني . ويقال : ما عَبَّدَ أَن فَعَلَ ذلك أًَي ما لَبِثَ وكذا ما عتَّمَ وما كَذَّبَ . وأَعْبَدُوا به : اجتَمَعُوا عَلَيْه يَضْرِبُونَه . نقله الصاغانيُّ . والاعْتِبَادُ والاسْتِعْبادُ : التَّعْبِيدُ يقال : فُلانٌ استَعبَدَه الطَّمَعُ أَي اتَّخَذَه عَبْداً . وعَبَّد الرَّجُلَ واعْتَبَدَه : صَيَّرَه عَبْداً أَو كالعَبْدِ له . وتَعَبَّدَ : تنَسَّكَ وقَعَدَ في مُتَعَبَّدِهِ أَي مَوضِع نُسُكِه . وتَعَبَّدَ البَعِيرُ : امتَنَعَ وصَعُبَ وقال أبو عَدْنانَ : سَمِعْت الكِلابِيينَ يقولون : بَعِيرٌ مُتعبِّد ومُتَأَبِّد إذا امْتَنَع على الناسِ صُعُوبَةً فصار كآبِدةِ الوَحْشِ . وتَعَبَّدَ البَعِيرَ : طَرَدَهُ حتى أَعْيَا وكلَّ فانقُطِعَ به . وتَعَبَّدَ فُلاناً : اتَّخَذَه عَبْداً كاعْتَبَدَهُ وعَبَّده واسْتَعْبَدَه عن اللِّحْيَانيّ قال رؤبة : يَرْضَوْنَ بالتَّعْبِيدِ والتَّأَمِّي وفي الحديث : " ثلاثةٌ أَنا خَصْمُهُم : رَجُلٌ اعتَبَدَ مُحَرَّراً " وقد تقدم ومن المجاز : المُعَبَّدة : السفينةُ المُقَيَّرَةُ أَو المَطْلِيَّةُ بالشَّحْمِ أَو الدُّهْنِ أو القَارِ . ويقال : أُعْبِدَ بِهِ مَبْنِيّاً للمَجْهُول أَي أُبْدِعَ مَقْلُوبٌ منه . ويقال : أُعْبِدَ بالرَّجُلِ إذا كَلَّتْ راحِلَتُهُ أو ماتَتَ أَو اعتَلَّتْ أَو ذَهَبَتْ فانقُطِعَ به . وعَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ بالفَتْح فالسُّكون واسم الطَّبِيب زيدُ بن مالكِ بن امرئِ القَيْس بن مَرْثَد بن جُشَم بن عَبْدِ شَمْسٍ وعَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ نَسَبُه في تَمِيمٍ وهو عَلْقَمةُ بنُ عَبَدَةَ بنِ ناشِرَةَ بنِ قَيْسٍ يعرفُ بعَلْقمةَ الفَحلِ . وأَخوه شَأْسُ بن عَبَدَة وهو بالتَّحْرِيك كذا في الإيناس . والعَبْدِيُّ نِسْبَةٌ إلى عَبْدِ القَيْسِ القَبِيلَةِ المَشْهُورَةِ . ويقال : عَبْقَسِيٌّ أَيضاً على النَّحْتِ كَعَبْشَمِيٍّ والأَولُ أَكْثَرُ . والعَبْدَانِ في بني قُشَيْرِ : عبدُ الله بن قُشَيْر بنِ كَعْبِ بن رَبِيعَةَ القَبيلةِ المشهورةِ وهو الأعْوَرُ وهو ابنُ لُبَيْنَى تصغير لُبْنَى وفيهم يقول أَوْسُ بن حَجَرٍ : أَبَنِي لُبَيْنَى لَسْت مُعْتَرِفاً ... ليكونَ أَلأَمَ منكمُ أَحَدُ وعَبْدُ اللهِ بنُ سَلَمَةَ بنِ قُشَيْرِ بن كَعْبِ بن رَبِيعةَ وهو سلمةُ الخيرِ ووَلَدُ وَلَدِه : بَيْحَرةُ بن فِراس الذي نَخَس ناقَة النبي صلى الله عليه وسلم فصرَعَتْه فَلَعَنَه النبي صلى الله عليه وسلم . والعَبِيدَتَانِ : عَبِيدَةُ بنُ مُعَاويةَ بنِ قُشَيْرِ بن كَعْبِ بن رَبِيعةَ وعَبِيدةُ بنُ عَمْرِو بنِ مُعاويةَ بنِ قُشَيْرِ بنِ كَعْبِ بنِ رَبِيعة . والعَبَادِلَةُ جمعُ عبدِ اللهِ على النَّحْتِ لأَنّه أُخِذَ من المُضَافِ وبعضِ المُضَافِ إليه لا أَنَّه جمع لِعَبْدَلٍ كما تَوَهَّمَهُ بعضُهم وإن كان صَحِيحاً في اللَّفْظِ إِلاَّ أَنَّ المَعْنَى يآْباهُ وأُطْلِق على هؤلاءِ للتَّغْلِيب . قاله شيخُنا وهم ثلاثة وقيل : أَربعة : أَوَّلُهم : سيدنا الحَبْرُ عبد الله بن عَبَّاسِ بن عبدِ المُطَّلِب الهاشميُّ القُرَشيُّ تُرْجمانُ القرآنِ توفي بالطائف وثانيهم : سَيِّدنا عبد الله بن عمرَ بن الخطاب العَدَوِيُّ القُرَشيُّ وثالثهم : سَيدُنا عبد الله بن عمر بنِ العاص بن وائلٍ السَّهْمي القُرَشيُّ . فهؤلاء ثلاثةٌ قُرَشِيُّونَ . وآخِرُهم مَوْتاً سيِّدُنَا عبدُ الله بن عُمَرَ سنةَ ثلاثٍ وستين . وليس منهم أي من العبادِلَةِ سَيِّدُنا عبدُ الله بنُ مَسْعُودٍ الهُذَلِيّ . وذَكَرَ ابنُ الهمامِ في فَتْح القدير أَن عُرْفَ الحَنَفِيَّةِ عَدُّ عَبدِ الله بن مسعودٍ منهم دُون ابن عمرو بن العاص . قال : وعُرْفُ غَيرنا بالعكس ومنهم من أَسْقط ابن الزبير . وغلط الجواهريُّ . قال شيخُنَا : وهذا بناءً منه على أَنَّ الجوهريَّ ذكر في العبادِلَةِ ابنَ مَسْعُودٍ رضي الله عنه وليس في شيءٍ من أُصولِ الصحاحِ الصّحيحةِ المقروءَةِ ذِكْرٌ له ولا تَعَرُّضٌ بل اقتَصَر في الصحاح على الثَّلاثةِ الذين ذكرهم المصنفُ وكأَنَّ المصنِّفَ وقع في نُسْخَتِه زيادة مُحَرَّفةٌ أو جامِعَةٌ بلا تصحيحٍ فبنى عليها فكان الأولى أن يَنْسُبَ الغلط إليها . وقد راجَعْت أَكثَر من خمسين نُسخةً من الصحاح فلم أَرَه ذكر غيرَ الثلاثة ولم يَتَعَرض لغيرهم نعمْ رأَيتُ في بعض النُّسخ النادرة زيادَةَ ابنِ مَسْعُودٍ في الهامِشِ كأَنَّها مُلْحَقَةٌ تَصْلِيحاً . ورأَيتُ العَلاَّمةَ سَعْدي حلبي أَنكَر هذه الزيادةَ وذكر أنه تتبعَ كثيراً من نسخِ الصحاح فلم يَجدْ فيها الزيادةَ . وجَزَمَ بأَن الجوهريَّ لم يَعُدَّه . وعَبْدَلُ باللام : اسمُ حَضْرَمَوْتَ القديمُ نقلَه الصاغانيُّ . وذو عَبْدانَ كسَحْبانَ قيلٌ من الأُعْبُودِ بْنِ السَّكْسَكِ بن أَشْرَسَ بن ثَوْر . وهذا تقدَّم بعَيْنِهِ فهو تَكرارٌ مُخِلٌّ . والصوابُ في ضَبْطِه بالتَّحْرِيك كما مر له . وسَمَّوْا عِباداً ككِتاب وعُبَاداً كغُرَابٍ ومَعْبَداً كمَسْكَنٍ وعِبْدِيداً بكسر فسكون وأَعبُداً كأَفْلُس وَعبَّاداً ككَتَّانٍ وعابِداً وعَبِيداً كأَميرٍ وعُبَيْداً مُصَغَّراُ وعُبَيْدَةَ بزيادة الهاءِ وعَبِيدَةَ بفتح فكسر وعَبْدَةَ بفتح فسكون وعُبْدَةَ وعُبَادَةَ بضمِّهما وعَبْدَلاً بزيادة اللام وعَبْدَكاً بزيادة الكاف وعَبْدُساً بزيادةِ الواوِ والسين ومما يستدرك عليه : العابِد : المُوحِّد . والتَّعْبِيدة : العُبُودِيَّةُ . وما عَبَدَكَ عَنِّي : ما حَبَسَك . وعَبَدَ به : لَزِمَهُ فلم يُفارقه . والعَبَدَةُ محركَةً : الناقَةُ الشَّدِيدَةُ . وقوله تعالى : " فادْخُلِي في عِبادي " أَي حزْبي . وعَبَدَ يَعْدُو إذا أَسْرَعَ بعض إِسراع . والعَبَدُ : الحُزْنُ والوَجْد . وقوله تعالى : " وما خَلَقْتُ الجِنَّ والإنْسَ إلا لِيَعْبُدُونِ " أَي إلا لأَدْعُوَهم إلى عِبادَتي وأنا مُرِيدٌ للِعِبَادَةِ منهم وقد عَلِمَ اللهُ قَبْلَ أَن يَخْلُقَهم مَن يَعْبُدُه مِمَّن يَكْفُرُ به ولو كانَ خَلَقَهُم لِيجبرَهم على العِبَادةِ لكانوا كُلُّهُم عِبَاداً مؤْمِنِين . كذا في تفسير الزَّجَّاج . قال الأَزهريُّ : وهذا قولُ أهل السنةِ والجماعةِ . وعُبِّدَ : مُلِكَ هو وآباؤُه من قَبْلُ . وقال ابنُ الأَنباريِّ فُلانٌ عابِدٌ وهو الخاضِعُ لِرَبِّهِ المُسْتَسْلِمُ المُنْقَادُ لأَمْرِه والمُتَعَبِّد : المُنْفَرِدُ بالعِبَادَةِ . وبَعِيرٌ مُعَبَّدٌ وهو الذي يُتْرَكُ ولا يُرْكَبُ . وقال أَبو جعفرٍ : وحَكَى صاحِبُ المُوعِبِ عن أَبي زَيْدٍ : عَبَّدْت الرجُلَ : ذَلَّلْتُه حتى عَمِلَ عَمَلَ العَبِيدِ . وعُبَادةُ بنُ الصَّامِتِ البَغْدادِيُّ سمعَ الحديثَ على الإمامِ أحمدَ بن حَنْبَلٍ . وعَبَادُ بن السَّكون كسَحَابٍ : قبيلةٌ وقيل : بَطْنٌ من تُجِيبَ . وعبَادَة بن نَسِيٍّ التُّجِيبِيُّ قاضي الأُرْدُنِّ من صالِحِ التابِعِينَ . ويقال : عَبْدٌ مُعْتَبَدٌ ومُسْتَعْبَدٌ . وعابِدٌ : لَقَبُ أَب المُظَفَّرِ ناصر بن نصْرٍ بن محمد بن أحمد السمرقنديِّ المحدثِ قيل : كان أَبوُه دِهْقاناً كثيرَ المال فوقع بِسَمرْقَنْدَ قحطٌ فباع غلَّتَه بِنِصْفِ ثَمَنِها وأَعْطَى الذين يَجْلِبُونَ الطَّعامَ ليُرْخِصُوه فحَصَل بهِ رِفْقٌ فقيل : عابِدٌ . فَبَقيَ عَلَيهِ وعلى عَقِبِهِ . وفي تَمِيمٍ عُبدةُ بالضم ابنُ جَذِيمةَ ابنِ الحارِثِ بنِ عَمْرِو بن الهُجَيْم بن عمرِو بن تَمِيم . ذَكَرَه الوزيرُ المغْرِبِيُّ . وفي الصحاح حِمَارَا العِبَادِيّ بالتَّثْنيةِ يضربُ مثلاً في التَّرَدُّد بينَ ما أَحَدُهُما أَمْثَلُ من الآخرِ . قيل لِعِبَادِيٍّ : أَيُّ حِمارَيْكَ شَرٌّ ؟ قال : هذا ثُمَّ هذا . ويَومُ عَبِيدٍ يُضْرَبُ مَثَلاً لليَومِ المَنْحوسِ لأنه لقيَ النُّعْمانَ في يوم بُؤسهِ فقَتله . والعُبَيديّون : خُلَفَاءُ مصر معروفون . وعَبَدَة بالتحريك في نَسبِ كثيرةِ من أهل الجاهلية والصحابة والتابعين فمن المشاهير : الجَرَنْفَش ابن عَبَدَة الطائيُّ المُعَمَّر وجَرِير بن عَبَدَةَ وأَيْفعُ بن عَبَدَة وأبو النَّجْمِ العِجْليُّ الرَّاجِزُ في أَجداده عَبَدَة بن الحارثِ ضَبَطه أبو عمرو الشَّيبانيُّ . وكسَفينَة : عَبِيدَة بن عَمْرٍو السَّلْمانيّ وآخَرون . وبالضم كثير . وأَبو العبدة أَحمدُ بن محمدٍ القَلانِسِيُّ الصُّوفِيُّ حدَّثَ وعِبْدانُ بالكسر : جدُّ عَطاءِ بن نُقَادة حدَّث عنه يعقوبُ بن محمدٍ الزهريّ وابنه جدّ عَمْرو بن قَطَنِ بن المُنْذِر الشاعر ورَبيعة بن عِبدانَ صحابِيٌّ . وضَبطه ابنُ عساكرٌ بكسرتين وتشديد الدال حكاه النَّوَوِيُّ في شرح مسلم . ودير عَبْدُون : معروف بالشام قال ابن المُعْتَزّ : سَقَى الجَزِيرةَ ذاتَ الظِّلِّ والشَّجَرِ ... ودَيْرَ عَبْدُونَ هَطَّألٌ مِنَ المَطَرِ وعَبْدَة بنتُ صفوان : صحابيةٌ مشهورة . والعابد : الخادِمُ قيل إنه مجاز . وأَبو عَبّاد مَعْبَد بن وَهْبٍ المغني مَوْلَى العاصِي بنِ وابصَة المَخْزُومِيّ . وبنو عُبَادَة من بني عُقَيْل بن كَعْبٍ . وعُبَيْد مصغراً : اسم بَيْطَارٍ وقع في شعر الأَعشى : لم يُعَطَّفْ على حُوارٍ ولم يقْ ... طعَ عُبَيْدٌ عُروقَها من خُمَالِ وعُبَيْدَانُ في بيت الحُطَيٍئةِ : راعٍ كان لِرَجُلٍ من عادٍ ثم أَحَدِ بني سُوَيد وله خَبَرٌ طويلٌ . وأَبو عاصمٍ محمد بن أحمد بن محمد بن عباد العِبَادِيُّ الهَرَوِيُّ فَقِيهٌ مُحَدِّثٌ تُوُفِّيَ سنة 458 . وأَما الأمير أبو الحسين أَزدشير بن أَبي منصور الواعظ العباديّ فإلى عبادة قرية بمرو . وعُبَاد بن ضُبَيعة بن قَيس من بني بكر بن وائل : قبيلة . والمَعْبد : العِبادة وهو مصدر . والعَبِد ككَتِف : الجَرِب . وأَولاد عَبُّود في قول حسانَ بن ثابت : إِلى الزِّبَعْرَى فإِنَّ اللُّؤْمَ حَالَفَهُ ... أَو الأَخابِثِ من أَوْلادِ عَبّودِ أَراد عابِدَ بنَ عبدِ الله بن عُمرَ ابن مخزوم وعابدة الحسناء بنت شعيب أخت عمرو بن شُعيب . وسَمَّوا عُبَّدَة كقُبَّرة منهم : عُبَّدَةُ ابن هِلاَلِ الثَّقَفِيُّ الزَّاهِدُ فَرْدٌ وجَزمَ عبد الغني بأَنه كصُرَد . وقال ابن ماكولا : وهو الأَشبهُ . قال : ويقال بضمّتين مُخَفَّفاً وفتح فسكون وبضمّ فسكون . وعُبَادَى كحُبَالَى : اسمُ نَصرانِيٍّ جاءَ في السِّيرِ أَنه أَهدَى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . وعَبِدَهُ كعَلِمَ : أَنكره . والعَبِدُ ككَتِف الحَرِيصُ . ومُنْيَةُ عَبَّادٍ ككتَّان : قَرْيَةٌ بمصْرَ والعَبَابِدَةُ : بَطْنٌ من العَربِ نُسِبَتْ إليهم النٌّوق الفاريقيَّةُ . والمَعابِدَةُ : اسم للمُحصَّب . وعَبْدلُ باللام ابنُ الحارث العِجْلِيّ وابنُ ابنِ أَخيه عَبْدلُ ابن حَنْظَلَةَ بن يامِ بن الحارث كان شَرِيفاً . والحَكَمُ بن عَبْدَلٍ الأَسَدِيُّ الشاعِرُ كوفيٌّ . ومَرْثَد بن عَبْدَل الغفريّ له ذِكْرٌ في زَمنِ زِياد . وبالكاف يحيى بن عَبْدَك القَزْوِينيّ . وسَمَّوْا : عبَادَةَ كسَحابة وكِتابة وثُمَامة . وغُرَاب وسَحَاب وكِتَاب . وفي تفصيل ذلك طُولٌ . وأَبو جعفرٍ محمدُ بن عبد الله بن عَبْدٍ : كان شاعِراً كاتِباً . وأبو أحمد محمد بن علي بنُ عَبْدَك الجُرْجانِيُّ : مُقَدَّم السبعةِ بها رَوى وحدَّث . والعَبْدَلِيُّ : نِسبةٌ إلى عبدِ الله بن غَطَفَان وبطن آخَر من خَوْلانَ . وأَبو منصورٍ أَحمدُ بن عَبْدُونَ . ذكره الثعالبي في اليتيمة . وأَبو عبد الله محمد بن إبراهيمَ ابنِ عَبْدُوَيه وابن أَخِيه أَبو حازِم عُمَر بن أَحمدَ بن إبراهيم العَبْدُويانِ . والنُّحاةُ يفتحون الدّال : محدّثانِ . وفي هَمْدانَ : عُبيْد بن عَمْرو بن كَثِير بن مالك بن حاشد . وفي تميم : عُبَيْد بن ثَعْلَبَة بن يَرْبُوع . وفي الأَنصار : عُبَيْد بن عَديّ بن عُثمان بن كَعْب بن سَلِمَةَ . وفي نَهْد : عُبَيْد بن سَلامة بن زُوَيّ بن مالك بن نَهْد : قبائلُ . والنسبة إليهم : عُبَيْدِيٌّ . وأَبو بكر محمد بن فارسِ بنِ حَمْدَأنَ بنِ عبد الرحمن بن مَعْبَدٍ العطشيّ المَعْبَديُّ . قال الخطِيب : يُذْكَرُ أَنَّه من وَلَدِ أَم مَعْبَدٍ الخُزاعيةِ . وأَبو عبدِ الله محمدُّ بن أَبي موسى ابن عيسى بن أحمد بن موسى المَعْبَدِيّ : من ولدِ مَعْبَدِ ابن العباس ابن عبد المُطَّلِب انتهت إليه رياسةُ العباسيينّ في وقته رَوَيَا وحَدَّثا . ويَعْبُدَى : موضع بالشام . والمَعْبَدُ والمُتَعَبَّد : مَوْضِعُ العبَادَةٍ ... المزيد
المحيط في اللغة 1
عبد
يُقال: عَبْدٌ؛ وأعْبُدٌ وعَبِيْدٌ وعِبَاد وعِبِدّى وعِبْدَان وعُبْدَان ومَعْبُودَاءُ ومَعْبَدَةٌ وعُبد ومَعَابدُ. فإِذا قُلتَ للحُر: عَبْدَ الله فحينئذٍ يجْمَع على عَبدوْنَ وعِبَادٍ . وهو بَين العُبُوْدَةِ والعُبودِية.
وعَبّدَه وأعْبدَه: جَعَله عَبْداً. وأَعَبده: صَيرَه كالعَبْد. واسْتَعْبَده واعْتَبَدَه وأعْبَده : اتخَذَه عَبْداً.
وعَبَدْتً اللهَ عِبَادةً. والمُتَعَبدُ: المُتَفَرد بالعِبَادة.
وأعْبده فلاناً: مَلكَه إيّاه. وعَبدَةً: اسْمٌ . وقيل: عَبْدَةُ أيضا؛ كأنه تأنيثُ عَبْد.
والمُعَبدُ: البَعيرُ الذي فَي شَعرُه من الجَرَب، والعَبَدُ : الجَرَبُ الذي لا ينفعهُ دواء . والمُذَلَّلُ بالعَمَل أيضاً. وكذلك الطَريقُ إذا قلً حَصَاه أو وطِيءَ بالأرجُل: مُعَبدٌ . وُيسَمّى الوَتدُ: المُعَبَّدَ أيضاً. والمُعَبَّدُ: المُغْتَلِمُ من الفُحول. وتَعبدْتُه: طَرَدْتَه حتى أعْيا. وعَبدْتُ البَعيرَ: أهْمَلْتَه.
وعَبًدَ الرًجُلُ وغيرُه: ذَهَبَ شارِداً. وأسْرَعَ أيضاً. وما عَبَّدَ أنْ فَعَلَ كذا: أي ما أبْطَأ.
وعَبِد عَبَداً: جَرِبَ. وعَبِدْتُكَ: أنْكَرْتُكَ، ومنه قَوْلُ الله تعالى: " فَأنا أوَّلُ العابِدين " . وقيل أيضاً: الآنِفِيْن. وقد عَبِدَ عَبَداً: أنِف. والعَبِدُ: الحَرِيْص. وعَبِد عليه: غَضِبَ. فَأما قَوله:
مَكَان عُبَيْدَانِ المُحَلا باقِرُهْ
فقيل: عُبَيْدانُ: رَجُلٌ؛ والباقِرُ: البَقَرُ. وقيل: عُبَيْدان: سُهَيْلٌ؛ والباقِر: بَنَات نَعْشً ومَرَّ راكِباً عَبَادِيْدَ: أي مِذْرَويه.
وذهبُوا عَبَادِيْدَ وعَبَابِيد: أي مُتَفرقين، قال الخَليلُ : ولا يُوَحدُ، وحَكى الخارْزَنْجِي: عِبْدِيْدَ.
وتَعَبْددُوا : تَفَرقُوا.
والأطْرافُ البَعيدةُ تسَمى: عَبَابِيْدَ. واعْبِدَ به. أنْقُطِع. والعُبَيدَةُ: الفَحِثُ.
و " وَقَعَ في أم عُبَيْدٍ تَصَايَحُ حَياتُها " : تقال عند التشَاؤُم. وأم عُبَيْدٍ : قيل: هي الخالِيَةُ من الأرض، وقيل: أرْضٌ أخْطَأها المَطَرُ.
وفي مَثَل: " نامَ نَوْمَةَ عَبُّوْدٍ " وهو رَجُلٌ تَمَاوَتَ على أهْلِهِ وقال: انْدُبوني كيف تَفْعَلُون؛ فماتَ على تلك الحالة. والمِعْبَدَةُ : المِسْحَاة، والجَميعُ المَعَابِد. وا لعَبَدَةُ : الكِدْنَةُ. والقُوَةُ. والبَقاء. ... المزيد