سَعِدَ بهذا التَّصَادُف الغريب
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنها لم ترد في المعاجم القديمة.
المعنى: المقابلة على غير موعد
الصواب والرتبة: -سَعِدَ بهذا التَّصَادُف الغريب [فصيحة]
التعليق:جاء في أساس البلاغة: تصادفا بمعنى: تقابلا، واستعملت الكلمة حديثًا في المقابلة على غير موعد ولا مانع من استعمالها من باب تخصيص العام وتقييد المطلق. وقد ذكر صاحب التاج أن الفعل «صادفه» يعني وجده ولقيه، ثم زاد: ووافقه، وهو يريد بهذه الزيادة الوجود اتفاقًا دون عمد أو قصد، وقد أقر مجمع اللغة المصري استعمال الكلمة بهذا التخصيص.
لَمْ يكن عندي علم مُسْبَق بهذا الموضوع
الحكم: مرفوضة
السبب: لاستعمال اسم المفعول من الفعل «أَسْبَقَ»، مع عدم وروده في المعاجم، بدلاً من اسم المفعول من الفعل «سَبَق».
المعنى: مُقَدَّم
الصواب والرتبة: -لم يكن عندي علم سابِق بهذا الموضوع [فصيحة]-لم يكن عندي علم مُسْبَق بهذا الموضوع [صحيحة]
التعليق:أوردت المعاجم الفعل الثلاثي المجرَّد ومشتقاته للسياق المذكور «سَبَقَ». ويمكن تصحيح الاستعمال المرفوض اعتمادًا على إجازة مجمع اللغة المصري ما شاع استعماله من الأفعال الثلاثية المزيدة بالهمزة «أفعل»، التي جاءت بمعنى «فَعَل» الثلاثي المجرَّد، على أن تكون الهمزة لتقوية المعنى وإفادة التأكيد. وقديمًا ذكر ابن منظور أنَّ فَعَل وأفعل كثيرًا ما يعتقبان على المعنى الواحد، نحو: جَدَّ الأمر وأجدَّ، وصددته عن كذا وأصددته، وقصر عن الشيء وأقصر ... وعَقَد ابن قتيبة في كتابه: أدب الكاتب بابًا بعنوان: فَعَلتُ وأَفْعلتُ باتفاق المعنى. وذكر في هذا الباب أكثر من مئتي فِعل مسموع عن العرب، فضلاً عمَّا في صيغة «أفعل» المزيدة بالهمزة من الإسراع إلى إفادة التعدية. ولم يرد في المعاجم القديمة «أَسْبَقَ» المزيد بالهمزة، لكنه شاع استعماله بين المعاصرين بمعنى «سَبَقَ»، وقد أوردته المعاجم الحديثة كالوسيط والأساسي، وقد جاء في الوسيط: «أسْبَقَ الرأيَ ونحوَه: اتخذه مصممًا عليه قبل المناقشة فيه، فالرأي مُسْبق».