(الأَيْكُ) الشجر الكثير الملتف الواحدة (أيْكَةٌ) فمن قرأ" أصحاب الأيكة" فهي الغيضة ومن قرأ" أصحاب ليكة" فهي اسم القرية وقيل هما مثل بكة ومكة.
لسان العرب 1
أيك
الأَيْكةَ الشمر الكثير الملتفّ وقيل هي الغَيْضة تُنْبِتُ السَّدْر والأَراك ونحوهما من ناعم الشجر وخص بعضهم به منبت الأَثْل ومُجتَمعه وقيل الأَيْكة جماعة الأَراك وقال أَبو حنيفة قد تكون الأَيْكة الجماع من كل الشجر حتى من النخل قال والأَول أَعرق والجمع أَيْكٌ وأَيِكَ الأَراك فهو أَيِكٌ واسْتَأْيَك كلاهما التفٍّ وصار أَيكة قال ونحنُ من فَلْجٍ بأَعْلَى شِعْبِ أَيْكِ الأَراكِ مُتَداني القَضْبِ قال ابن سيده أراه أيِكِ الأَرَاك فخفف وأيْك أيِكٌ مُثْمر وقيل هو على المبالغة وفي التهذيب في قوله تعالى كذَّب أصحابُ الأَيْكة المُرْسَلين وقرئ أصحاب لَيكة وجاء في التفسير أن اسم المدينة كان لَيْكة واختار أبو عبيد هذه القراءة وجعل لَيْكة لا تنصرف ومن قرأ أصحاب الأَيْكة قال الأََيْك الشجر الملتفّ يقال أيْكة وأيْك وجاء في التفسير إن شجرهم كان الدَّوْم وروى شمر عن ابن الأَعرابي قال يقال أيْكة من أثْل ورَهْطٌ من عُشَر وقَصِيمَة من غَضاً قال الزجاج يجوز وهو حسن جداً كذب أصحاب لَيْكةِ بغير ألف على الكسر على أن الأَصل الأيكةِ فأُلقيت الهمزة فقيل الَيْكةِ ثم حذفت الألف فقال لَيْكَةِ والعرب تقول
( * قوله « والعرب تقول إلخ » عبارة زاده على البيضاوي كما تقول مررت بالأحمر على تحقيق الهمزة ثم تخففها فتقول بلحمر فإن شئت كتبته في الخط على ما كتبته أولاً وإن شئت كتبته بالحذف على حكم لفظ اللافظ فلا يجوز حينئذ إلا الجر كما لا يجوز في الايكة إلا الجر ) الأَحمرُ قد جاءني وتقول إذا ألقت الهمزة الحَمرُ جاءني بفتح اللام وإثبات ألف الوصل وتقول أيضاً لَحْمَرُ جاءني يريدون الأَحْمَرَ قال وإثبات الألف واللام فيها في سائر القرآن يدل على أن حذف الهمزة منها التي هي ألف وصل بمنزلة قولهم لَحْمَرَ قال الجوهري من قرأ كذَّب أصحابُ الأَيْكَة المرسلين فهي الغَيْضة ومن قرأ لَيْكة فهي اسم القرية ويقال هما مثل بَكَّة ومَكَّة ... المزيد
تاج العروس 1
أيك
الأَيْكُ : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ الكَثيرُ كما في الصِّحاحِ . وقِيلَ : الغَيضَةُ تُنْبِت السِّدْرَ والأَراكَ ونَحْوَهما من ناعِمِ الشَّجَر قاله الليث . أَو الجَماعَةُ من كُلِّ الشَّجرِ حَتَّى منِ النَّخْلِ وخَصَّ بعضهُم به مَنْبتَ الأثْلِ ومُجْتَمَعَه وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : الأيْكُ : الجَماعةُ الكثيرة من الأَراكِ تَجْتَمع في مكانٍ واحدٍ الواحِدَةُ أَيْكَة وقد خالَفَ هنا اصْطِلاحَه فتَأَمَّلْ قال أَبو ذُؤَيْب : مُوَشَّحَة بالطُّرَّتَيْنِ دَنا لَها ... جَنَى أَيْكَةٍ يَضفُو عليها قِصارُها وقد جَعَلَها الأَخْطَلُ من النَّخِيلِ فقالَ : يَكادُ يَحارُ المُجْتَنى وَسْطَ أَيْكِها ... إِذا ما تَنادَى بالعَشِيِّ هَدِيلُها قال الجَوْهرِيُّ : ومَنْ قَرَأَ " أَصْحابُ الأَيْكَة " فهي الغيضةُ قال الصاغاني : وهو في القرآن في أَرْبعةِ مواضِعَ : في الحِجْر والشعراء وص قَرَأَ كلُّهم في الحِجْر بكسر الهمزة وكذا في سورة ق إِلاّ ورْشاً فإنّه يَتْركُ منها الهمْز ويرُدّ حَرَكَتَه على اللاَّمِ قبلَها وقرأَ أَبو جَعْفرِ ونافِعٌ وابنُ كَثِير وابنُ عامرٍ لَيكَة في الشّعَراء وص والباقون الأَيْكَة ومن قَرأَ لَيكَة فهي اسمُ القَريَة وموضعُه اللاّمُ وليسَ في الصِّحاحِ وموضِعُه اللاّم وِإنّما قال - بعد قوله القَريَة - ويُقال : هما مثل بَكَّة ومَكَّة وفي التّهْذيبِ : وجاءَ في التَّفْسِيرِ أَنّ اسمَ المدينةِ كان لَيكَة واخْتارَ أَبو عُبَيدٍ هذه القراءةَ وجَعَلَ ليئكَةَ لا ينصرفُ ومن قرأَ : " أَصْحاب الأَيْكةِ " قال : الأَيْكُ : الشَّجَرُ المُلْتَفُّ وجاءَ في التفسيرِ أَنَّ شَجَرَهم كان الدَّوْمَ ورَوى شَمِرٌ عن ابنِ الأَعرابي قال : يُقالُ : أَيْكَةٌ من أَثْلٍ ورَهْطٌ من عُشَيرِ وقَصِيمةٌ من غَضًى . وقال الزَّجّاج : يجوزُ وهو حَسَن جِدًّا كَذَّبَ أَصْحابُ لَيكَةِ بغيرِ أَلفِ على الكسر على أَنّ الأَصلَ الأَيْكَة فأُلْقِيتْ الهَمْزة فقِيل : أَلَيكَة ثم حُذِفَت الأَلِف فقال : لَيكَة والعربُ تَقُول : الأَحْمَرُ قد جاءَني وتَقُول - إِذا أَلْقَت الهَمْزة - أَلَحْمَرُ قد جاءَني بفتح اللاّم وِإثباتِ أَلفِ الوَصْلِ وتَقُول أيضاً لَحْمرُ جاءَني يُرِيدُون الأحْمَرَ قال : وِإثباتُ الأَلِفِ واللاّم فيها في سائِرِ القرآنِ يَدُلُّ على أَنَّ حذفَ الهمزةِ منها الّتي هيَ أَلف الوَصْلِ بمَنْزِلَةِ قولِهم لَحْمَر ووَقَع في صَحِيح الإِمامِ مُحَمّدِ بنِ إِسْماعِيلَ البُخارِيّ رضي اللّهُ تعالَى عنه في بابِ التَّفْسِيرِ أَصحابُ اللايِكَة هكذا بتَشْدِيدِ اللاّمِ جمع أَيْكَة وهو غَرِيبٌ وكأَنَّه وَهَمٌ فإِنّه ليسَ وَجْهٌ يُصَحِّحُه ولا تَكَلَّم به أَحدٌ من الأَئِمّة ولكنه رضي اللّه تعالى عنه ثِقَةٌ فيما يَنْقُل فيَنْبَغِي أَنْ يُحْسَنَ الظَّنُّ به وقد تَعَرَّض له الشُّرّاحُ وأَجابُوا عنه وصَحَّحُوه فليُراجَع فتح البارِي فإِنَّ فيه مَقْنَعاً . وأَيِكَ الأَراكُ كسَمِعَ واسْتَأْيَكَ : صارَ أَيْكَةً وخَفَّفَ الرّاجِزُ ياءَه فقال : ونَحْنُ مِنْ فَلْجٍ بأَعْلَى شِعْبِ أَيْكِ الأَراكِ مُتَداني القُضْبِ قالَه ابنُ سِيدَه والصّاغانيُ وأَيْكٌ أَيِكٌ ككَتِفٍ أي مُثْمِرٌ وقيل : هو على المُبالغَةِ كما في المُحْكَم ومما يُستَدْركُ عليه : إيك ويُقال : إِيجُ : مَدِينةٌ بفارِس ومنه الإِيكِيُّون المُحَدثُون والجِيمُ أَكثَرُ فصل الباءِ مع الكاف ... المزيد