حرف جَوَاب بِمَعْنى نعم وَبِمَعْنى حسب يُقَال بجلي بجلي
مختار الصحاح 1
بجل
(التبجِيلُ) التعظيم.
لسان العرب 1
بجل
التَّبجيل التعظيم بَجَّل الرجلَ عَظَّمَه ورجل بَجَال وبَجِيل يُبَجِّله الناسُ وقيل هو الشيخ الكبير العظيم السيد مع جَمَال ونُبْل وقد بَجُلَ بَجَالة وبُجُولاً ولا توصف بذلك المرأَة شمر البَجَال من الرجال الذي يُبَجِّله أَصحابه ويسوِّدونه والبَجِيل الأَمر العظيم ورجل بَجَال حَسَن الوجه وكل غليظ من أَيِّ شيءٍ كان بَجِيل وفي الحديث أَنه عليه السلام قال لِقَتْلى أُحُد لَقِيتُم خيراً طويلاً ووُقِيتُم شَرًّا بَجِيلاً وسَبَقْتم سبقاً طويلاً وفي الحديث أَنه أَتَى القبور فقال السلام عليكم أَصبتم خيراً بَجِيلاً أَي واسعاً كثيراً من التبجيل التعظيم أَو من البَجَال الضَّخْم وأَمر بَجِيل مُنْكَر عظيم والبَاجل المُخْصِب الحَسَنُ الحال من الناس والإِبل ويقال للرجل الكثير الشحم إِنه لباجل وكذلك الناقة والجمل وشيخ بَجَال وبَجِيل أَي جَسِيم ورجل باجِل وقد بَجَل يَبْجُل بُجولاً وهو الحسَن الجَسيمُ الخَصيب في جِسْمه وأَنشد وأَنت بالبابِ سَمِينٌ باجِل وبَجِلَ الرجلُ بَجَلاً حسنت حاله وقيل فَرِحَ وأَبْجَله الشيءُ إِذا فَرِحَ به والأَبْجَلُ عِرْق غَلِيظ في الرِّجْلِ وقيل هو عِرْق في باطِنِ مَفْصِلِ الساق في المَأْبِض وقيل هو في اليد إِزَاءَ الأَكْحَل وقيل هو الأَبْجَلُ في اليد والنَّسا في الرِّجْلِ والأَبْهَرُ في الظَّهْر والأَخْدَع في العُنُق قال أَبو خراش رُزِئْتُ بَني أُمِّي فلما رُزِئْتُهم صَبَرْتُ ولم أَقْطَعْ عليهم أَبَاجِلي والأَبْجَل عِرْق وهو من الفرس والبعير بمنزلة الأَكْحَل من الإِنسان قال أَبو الهيثم الأَبْجَل والأَكْحَل والصّافِنُ عُروق نُقْصَدُ وهي من الجداول لا من الأَوْرِدة الليث الأَبجلان عِرْقان في اليدين وهما في الأَكْحَلان من لَدُنِ المَنْكِب إِلى الكَتِف وأَنشد عاري الأَشَاجِعِ لم يُبْجَل أَي لم يُقْصَد أَبْجَلُه وفي حديث سعد بن معاذ أَنه رُمِيَ يوم الأَحزاب فقطعوا أَبْجَلَه الأَبْجَل عِرْق في باطن الذراع وقيل هو عرق غليظ في الرِّجل فيما بين العصب والعظم وفي حديث المستهزئين أَما الوليدبن المغيرة فأَوْمأَ جبريل إِلى أَبْجَله والبُجْل البُهْتان العظيم يقال رميته ببُجْل وقال أَبو دُوادٍ الإِيادي امرَأَ القَيْسِ بن أَرْوَى مُولِيا إِن رآني لأَبُوأَنْ بسُبَد
( * امرؤ القيس بن أروى مقسم على الاخبار وهو ظاهر إن صحت به الرواية ووقع في مادة « سبد » بحراً والصواب بجراً بالجيم كما هي رواية غير الليث ) قُلْتَ بُجْلاً قلتَ قوْلاً كاذباً إِنَّما يَمْنَعُني سَيْفي ويَد قال الأَزهري وغيره يقوله بُجْراً بالراء بهذا المعنى قال ولم أَسمعه باللام لغير الليث قال وأَرجو أَن تكون اللام لغة فإِن الراء واللام متقارباً المخرج وقد تعاقباً في مواضع كثيرة والبَجَلُ العَجَب والبَجْلة الصغيرة من الشَّجَر قال كثير وبِجتدِ مُغْزِلَةٍ تَرُودُ بوَجْرَةٍ بَجَلاتِ طَلْحٍ قد خُرِفْنَ وضَالِ وبَجَلي كذا وبَجَلي أَي حَسْبي قال لبيد بَجَلي الآنَ من العَيْشِ بَجَل قال الليث هو مجزوم لاعتماده على حركات الجيم وأَنه لا يتمكن في التصريف وبَجَلْ بمعنى حَسْب قال الأَخفش هي ساكنة أَبداً يقولون بَجَلْك كما يقولون قَطْك إِلا أَنهم لا يقولون بَجَلْني كما يقولون قَطْني ولكن يقولون بَجَلي وبَجْلي أَي حَسْبي قال لبيد فَمَتى أَهْلِكْ فلا أَحْفِلْه بَجَلي الآنَ من العَيْشِ بَجَل وفي حديث لُقْمان بن عاد حين وصف إِخْوته لامرأَة كانوا خَطَبوها فقال لقمانُ في أَحدهم خُذي مني أَخي ذا البَجَل قال أَبو عبيدة معناه الحَسْبُ والكِفَاية قال ووجهه أَنه ذَمَّ أَخاه وأَخبر أَنه قَصير الهِمَّة وأَنه لا رَغْبَة له في مَعالي الأُمور وهو راضٍ بأَن يُكْفَي الأُمور ويكونَ كَلاٍّ على غيره ويقول حَسْبي ما أَنا فيه وأَما قوله في أَخيه الآخر خُذِي مني أَخي ذا البَجْلة يحمل ثِقْلي وثِقْله فإِن هذا مدح ليس من الأَوَّل يقال ذو بَجْلة وذو بَجَالة وهو الرُّوَاءُ والحُسْن والحَسَب والنُّبْل وبه سمي الرجل بَجَالة إِنه لذو بَجْلة أَي شارة حَسَنَة وقيل كانت هذه أَلْقاباً لهم وقيل البَجَال الذي يُبَجِّله الناس أَي يعظمونه الأَصمعي في قوله خذي مني أَخي ذا البَجَلَ رجل بَجَالٌ وبَجيل إِذا كان ضَخْماً قال الشاعر شَيْخاً بَجَالاً وغُلاماً حَزْوَرَا ولم يفسر قوله أَخي ذا البجلة وكأَنه ذهب به إِلى معنى البَجَل الليث رجل ذو بَجَالة وبَجْلة وهو الكَهْل الذي تَرَى له هَيئة وتَبْجيلاً وسِنّاً ولا يقال امرأَة بَجَالة الكسائي رجل بَجَال كبير عظيم أَبو عمرو البَجَال الرجل الشيخ السيد قال زهير ابن جناب الكلبي وهو أَحد المُعَمَّرين أَبَنِيَّ إِن أَهْلِكْ فإِني قد بَنَيْتُ لكن بَنيَّه وجَعَلْتُكُم أَوْلادَ سا دات زِناُكُم وَرِيّة من كل ما نالَ الفَتَى قد نِلْتُه إِلا التَّحِيّة فالمَوْتُ خَيْرٌ للفَتَى فَليَهْلِكَنْ وبه بَقِيّه مِن أَن يرى الشَّيخ البَجَا لَ يُقادُ يُهْدَى بالعَشِيّه ولَقَدْ شَهِدْتُ النارَ لِلْ أَسْلافِ تُوقَد في طَمّيه وخَطَبْتُ خُطْبَة حازِمٍ غَيْرِ الضعيفِ ولا العَيِيّه ولقدْ غَدَوْتُ بمُشرِف ال حَجَباتِ لم يَغْمِزْ شَظيّه فأَصَبْتُ من بَقَر الحبا ب وصِدتُ من حُمُر القِفّيه ولقد رَحَلْت البازِلَ ال كَوْماءَ لَيْسَ لها وَليّه فجعل قوله يُهْدَى بالعَشِيّة حالاً ليُقاد كأَنه قال يُقاد مَهْدِيّاً ولولا ذلك لقال ويُهْدَى بالواو وقد أَبْجَلَني ذلك أَي كَفاني قال الكميت يمدح عبد الرحيم بن عَنْبَسَة بن سعيد بن العاص وعَبْدُ الرَّحيم جِمَاعُ الأُمُور إِليه انْتَهى اللَّقَمُ المُعْمَلُ إِليه مَوارِدُ أَهلِ الخَصَاص ومِنْ عنده الصَّدَرُ المُبْجِلُ اللَّقَم الطريق الواضح والمُعْمَل الذي يكثر فيه سير الناس والمَوارِدُ الطُّرُقُ واحدتها مَوْرِدَةٌ وأَهل الخَصاص أَهْلُ الحاجة وجِماعُ الأُمور تَجتمع إِليه أُمور الناس من كل ناحية أَبو عبيد يقال بَجَلك دِرْهَمٌ وبَجْلُك درهمٌ وفي الحديث فأَلقى تَمَراتٍ في يده وقال بَجَلي من الدنيا أَي حَسْبي منها ومنه قول الشاعر يوم الجَمَل نحن بَني ضَبَّة أَصحابُ الجَمَل رُدُّوا عَلَيْنا شَيْخَنا ثُمَّ بَجَل أَي ثمَّ حَسْبُ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي مَعاذَ العَزيز الله أَنْ يُوطِنَ الهَوَى فُؤَادِيَ إِلْفاً لَيْسَ لي بِبَجِيل فسره فقال هو من قولك بَجَلي كذا أَي حَسْبي وقال مرة ليس بمُعَظِّم لي وليس بِقَوِيٍّ وقال مرة ليس بعظيم القدر مُشْبِه لي وبَجَّل الرجلَ قال له بَجَلْ أَي حَسْبُك حيث انتهيت قال ابن جني ومنه اشتق الشيخ البَجَال والرجل البَجِيل والتبجيل وبَجيلَة قبيلة من اليمن والنسبة إِليهم بَجَلِيٌّ بالتحريك ويقال إِنهم من مَعَدّ لأَن نزار بن مَعَدّ وَلَدَ مُضَرَ وربيعة وإِياداً وأَنماراً ثم إِن أَنماراً وَلَد بَجيلة وخَثْعَم فصاروا باليمن أَلا ترى أَن جرير ابن عبدِ الله البَجَلي نافر رجلاً من اليَمَن إِلى الأَقْرَع ابن حابس التَّمِيمي حَكَم العرب فقال يا أَقْرَعُ بنَ حابسٍ يا أَقْرَعُ إِنك إِن يُصْرَعْ أَخُوك تُصْرَعُ فجعل نفسه له أَخاً وهو مَعَدِّيٌّ وإِنما رفع تُصْرَع وحقُّه الجزم على إِضمار الفاء كما قال عبد الرحمن ابن حسان مَنْ يَفْعَلِ الحَسَناتِ اللهُ يشكرُها والشَّرُّ بالشرِّ عندَ الله مِثْلانِ اي فالله يشكرها ويكون ما بعد الفاء كلاماً مبتدأً وكان سيبوبه يقول هو على تقديم الخبر كأَنه قال إِنك تُصْرع إِن يصرع أَخوك وأَما البيت الثاني فلا يختلفون أَنه مرفوع بإِضمار الفاء قال ابن بري وذكر ثعلب أَن هذا البيت للحصين بن القعقاع والمشهور أَنه لجرير وبَنُو بَجْلة حَيٌّ من العرب وقول عمرو ذي الكلب بُجَيْلَةُ يَنْذِروا رَمْيِي وفَهْمٌ كذلك حالُهم أَبَداً وحالي
( * قوله ينذروا بالجزم هكذا في الأصل )
إِنما صَغَّر بَجْلَة هذه القبيلَة وبنو بَجالة بطن من ضَبَّة التهذيب بَجْلَة حَيٌّ من قيس عَيْلانَ وبَجْلَة بطن من سُلَيِّم والنسبة إِليهم بَجْليٌّ بالتسكين ومنه قول عنترة وآخَر منهم أَجْرَرْتُ رُمْحي وفي البَجَلِيِّ مِعْبَلَةٌ وَقيعُ ... المزيد
تاج العروس 1
بجل
بَجَّلَه تَبْجِيلاً : عَظّمه أو قال له : بَجَلْ كنَعَم أي حَسبُكَ حيث انتهَيت قال ابنُ جِنِّي : ومنه اشْتُقّ رَجُلٌ بَجالٌ وبَجِيلٌ كسَحابٍ وأمِيرٍ أي مُبَجَّلٌ يُبَجِّلُه الناسُ قاله شَمِرٌ . أو هو الشَّيخُ الكبيرُ السَّيِّدُ العَظِيمُ عن أبي عمرو زاد غيرُه : مع جَمالٍ ونُبْلٍ قال زُهَيرُ بن جَنابٍ الكَلْبِيُّ وكان من المُعَمَّرين : الموتُ خَيرٌ لِلفَتَى ... فلْيَهْلِكاً وبهِ بَقِيَّهْ مِن أن يَرَى الشَّيخَ البَجا ... لَ يُقادُ يُهْدَى بالعَشِيَّهْ جَعل قولَه : يُهْدَى حالاً ليُقاد كأنه قال : يُقادُ مَهْدِيّاً ولولا ذلك لقال : ويُهْدَى بالواو كما في العُباب . وقد بَجُلَ ككَرُم بَجالَةً وبُجُولاً ولا تُوصَفُ به المرأةُ . والباجِلُ : الحَسَنُ الحالِ المُخْصِبُ مِن الناسِ والإبلِ وحكى يَعقوبُ عن أبي الغَمْر العُقَيلِيُّ : يُقال للرجُلِ الكَثيرِ الشَّحْمِ : إنه لَباجِلٌ وكذلك الناقَةُ والجَمَلُ . الباجِلُ : الفَرْحانُ وقد بَجِلَ كفَرِح ونَصَر بَجْلاً بالفتح وبُجُولاً بالضَّمّ فيهما أي في الفَرحان والمُخْصِب . البَجِيلُ كأمِيرٍ : الغَلِيظُ مِن كُلِّ شيءٍ يقال : أَمْرٌ بَجِيلٌ : أي مُنْكَرٌ عظيمٌ . والأَبْجَلُ : عِرقٌ غَلِيظٌ مِن الفَرَسِ والبَعِير في الرجْلِ أو في اليَدِ بازاء الأَكْحَلِ مِن الإنسان يُقال : فَصَد أبْجَلَ الفَرَسِ أو البعيرِ والجَمْع : أَباجِلُ ويجوز للشاعرِ أن يَستعيرَه للإنسان قالت زينبُ أخت يَزِيدَ بنِ الطَّثَرِيَّة : فَتًى قُدَّ قَدَّ السَّيفِ لا مُتآزِفٌ ... ولا رَهِلٌ لَبَّاتُهُ وأباجِلُهْ والبَجَلُ مُحرَّكةً : البُهتانُ أو هو بالضَّمّ : العَظِيمُ مِن البُهتان قال أبو دُواد الإيادِي : امرؤُ القَيسِ بنُ أَرْوَى مُقْسِمٌ ... أن رآني لأَبُوأَنْ بِفَنَدْ قُلتُ بَجْلاً قلتَ قولاً كاذِباً ... إنَّما يَمْنعُنِي سَيفِي ويَدْ ويروَى : بَجْراً وهو بمعناه قال الأزهريّ : ولم أسمعه باللام لِغير اللَّيث وأرجو أن تكونَ اللامُ لُغةً لتعاقُبهما في مواضِعَ كثيرةٍ . البَجَلُ أيضاً : العَجَبُ وقولُ لُقمانَ بنِ عادٍ حِينَ وصَف إخوتَه لامرأةٍ كانوا خَطبوها فقال في وصفِ أحدِهم : خُذِي مِنِّي أخي ذا البَجَلِ وهو ذَمٌّ : أي يَرضَى بخَسِيسِ الأمورِ ولا يَرغَبُ في مَعالِيها . وفي العُباب : أخبر أنه قَصِيرُ الهِمَّة وهو راضٍ بأن يَكفِيَه غيرُه الأمورَ ويكونَ كَلاً على غيرِه ويقول : حَسبِي ما أنا فيه . وأمّا قولُه في الأخ الآخَر : خذي مِنِّي أخِي ذا البَجَلَه يَحْمِلُ ثِقَلِي وثِقَلَه فإنه مَدْحٌ . بَجَلِي مُحَرَّكةً ويُسَكَّن بمَعْنى حَسبِي . وبَجَلْكَ وبَجَلْني ساكنتي اللام أي يَكْفِيكَ ويَكْفِيني اسمُ فِعْل . وبَجَلْ كنَعَم زِنَةً ومَعْنىً . قال الأخْفَشُ : بَجَلْ ساكِنةٌ أبداً يقولون : بَجَلْك كما يقولون : قَطْكَ وسَبَبُ بِنائِهما أن الإضافةَ مَنويَّةٌ فيهما وإنما بني بَجَلْ على السُّكُون لأنه لم يَتمكَّن بالإعراب في موضعِ تَمكُّنِه إلاَّ أنهم لا يقولون : بَجَلْني كما يقولون : قَطْنِي ولكن يقولون : بَجَلِي وبَجْلِي : أي حَسبِي قال لَبِيدٌ رضي اللّه تعالى عنه : فمَتَى أَهلِكْ فلا أَحْفِلُهُ ... بَجَلِي الآنَ مِن العَيشِ بَجَلْ وفي حديث بعضِ الصَّحابة رضي اللّه تعالى عنهم : " فأَلْقَى تَمَراتٍ كُنَّ في يدِه وقال : بَجَلِي مِن الدُّنيا " . . وقال طَرَفَةُ بن العَبد : أَلا إِنَّنِي شَرِبْتُ أسْودَ حالِكاً ... أَلا بَجَلِي مِن الشَّرابِ ألا بَجَلْ وفي حديث عليِّ رضي اللّه عنه : أنه لَمّا التقَى الفريقان يومَ الجَمَلِ صاح أهلُ البَصرةِ : رُدُّوا عَلَينا شَيخَنا ثُمَّ بَجَلْ فقالوا : كَيفَ نَرُدُّ شَيخَكُم وقَدْ قَحَلْ ثُمّ اقتَتلُوا . وقال شيخُنا : قوله بَجَلِي جاء بها مقرونةً بالياء ؛ لِيُوضِّحَ الأمرَ في اقترانِه بالنون الدالَّةِ على الوِقاية فمن قال : اسم فعل أوْجَبه ومن قالَ : هي بمعنى حَسب جَوَّزه وأحكام ذلك مبسوطةٌ في المُغْنى وشروحِه . وأبْجَلَه الشيء : كَفاهُ ومنه قولُ الكُمَيت : إليه مَوارِدُ أهلِ الخَصاصِ ... ومِن عِنْدِه الصَّدَرُ المُبْجِلُ والبَجْلَةُ بالفتح : الشَّجَرةُ الصَّغِيرةُ ج : بَجْلاتٌ قال كُثَيِّر : ويجيدِ مُغْزِلَةٍ ترودُ بوَجْرَةٍ ... بَجْلاتِ طَلْحٍ قد خُرِفْن وضالِ قال شَمِرٌ : البَجْلَةُ : الشَّارَةُ الحَسَنةُ يُقال : إنه لَذُو بَجْلَةٍ . بَجْلَةُ بِلا لامٍ : أبو حَيٍ من بني سُلَيم نُسِبُوا إلى أُمِّهم وهي بَجْلَةُ بنت هُناءَةَ بنِ مالك بن فَهْم والنِّسبَةُ إليهم بَجْلِيٌّ ساكِنةً قال عَنْترةُ بن شَدَّاد : وآخَرَ مِنهُمُ أجْرَرْتُ رُمْحِي ... وفي البَجْلِيِّ مِعْبَلَةٌ وَقِيعُ منهم عَمرو بن عَبَسَةَ بن عامر بن خالد بن حُذَيفةَ بن عمرو بن خَلَف بن مازِن بن بَجْلَةَ السُّلَمِيّ الصَّحابِيّ رضي اللّه تعالى عنه سابِقٌ مشهورٌ ترجمتُه في تاريخ دِمَشْقَ يُكْنَى أبا عمرو وأبا نَجِيحٍ وأبا شُعَيب وكان رُبُعَ الإسلام رَوَى عنه كِبار التَّابِعين بالشأم منهم شُرَحْبِيلُ بن السِّمط وسُلَيم بن عامِر وضَمرة بن حَبِيب . وعيسى بنُ عبد الرحمن السُّلَمِي عن طَلْحةَ بنِ مُصَرِّف وعنه يحيى بن آدم وأبو أحمد الزُّبَيرِيّ البَجَلِيّان . بَجِيلَةُ كسَفِينَةٍ : حَيٌّ باليَمَنِ مِن مَعَدٍّ والنِّسبَةُ إليه : بَجَلِيٌّ مُحَرَّكَةً قال ابنُ الكَلْبِي في جَمْهَرةِ نَسَبِ بَجِيلَةَ : وَلَدَ عمرو بن الغَوْثِ بن نَبتِ بن مالك بن زيد بن كَهْلان إراشاً فوَلَدَ إِراشٌ أَنْماراً فوَلَد أنمارٌ أًفْتَلَ وهو خَثْعَمٌ وأمُّه هِنْدُ بنت مالك بن الغافِق بن الشاهِد بن عَكّ وعَبقَراً والغَوْثَ وصُهَيبة وخُزيمَة دخَل في الأزد وادعة بَطنٌ مع بني عمرو بن يَشْكُرَ وأَشْهَلَ وشَهْلاً وطَرِيفاً وسُمَيّة رَجُلٌ والحارث وخَدْعة وأُمُّهُم بَجِيلَةُ بنْتُ صَعْبِ بنِ سَعْد العَشيِرَة بها يُعْرَفُون . قُلْتُ : وقد اخْتَلَفَ أَئِمَّة النَّسَبِ في بَجِيلَة فمنهم مَن جَعلها مِن اليَمن وهو قولُ ابن الكَلْبي الذي تقدّم وهو الأكثر وقِيل : هم مِن نِزارِ بن مَعَدٍّ قاله مصْعَب بن الزُّبير وكأنَّ المُصنِّف جَمع بينَ القولين وفيه نَظَرٌ لا يَخْفَى . منهم أبو عمرو جَرِيرُ بن عبدِ الله بن جابر وهو الشَّلِيلُ بن مالك بن نصر بن ثَعْلَبة بن جُشَم بن عوف الصَّحابِيُّ رضي اللّه تعالى عنه ورَهْطُه . وكان جَرِيرٌ يُوسُفَ هذه الأُمّة أسلَم قبلَ وفاةِ النبيِّ صلّى اللّه عليه وسلم ووَفَد عليه قبلَ موتِه بأربعين يوماً فيما قِيل وسكَن الكُوفةَ ثم قِرقِيسا فمات بها بعدَ الخمسين . روى عنه قيسٌ والشَّعْبِيُ وهَمّام بن الحارث وأبو زُرعَةَ حفيدُه وأبو وائِلٍ وغيرُهم . وبَنُو بَجالَةَ كسَحابَةٍ : بَطْنٌ مِن ضَبَّةَ وهو بَجالَةُ بن ذُهْل بن مالك بن بَكر بن سَعد بن ضَبّةَ ومِمّا يُستَدْرَكُ عليه : يقال : رَجلٌ بَجَالٌ وبَجِيلٌ : إذا كان ضَخْماً قاله الأَصمَعِيّ قال الشاعر : لن تَعْدَمَ الطَّيرُ منّا مِسفَرَا شَيخاً بَجالاً وغُلاماً حَزْوَرا وخَيرٌ بَجِيلٌ : أي واسِعٌ كثيرٌ ومنه الحديث : " أنه صلّى اللّه تعالى عليه وسَلَّم أَتى القُبُورَ فقال : السَّلامُ عليكُم أصَبتُم خيراً بَجِيلاً وسَبَقتُم شَرّاً طَوِيلاً " . وأبْجَلَه الشيء : فَرِحَ به . وقولُ الشاعر : عارِي الأشاجِعِ لم يُبجَلِ أي لم يُفْصَد أَبْجَلُه . ورَجُلٌ ذو بَجْلَة : أي رُواءٍ وحُسنٍ وحَسَبٍ ونُبلٍ . وقول عمرو ذي الكَلْب : بُجَيلَةُ يُنْذِرُوا رَمْيِى وفَهْمٌ ... كذلك حالُهُم أَبَداً وحالِي أراد : بني بَجْلَةَ مِن سُلَيمٍ فصَغَّرَ ... المزيد