الفرق بين الحزن والبث
أن قولنا الحزن يفيد غلظ الهم، وقولنا البث يفيد أنه ينبث ولا ينكتم من قولك أبثثته ما عندي وبثثته إذا أعلمته إياه، وأصل الكلمة كثرة التفريق ومنه قوله تعالى \" كالفراش المبثوث \" وقال تعالى \" إنما أشكو بثي وحزني إلى الله \" فعطف البث على الحزن لما بينهما من الفرق في المعنى وهو ما ذكرناه. \" اشارة بهذا العدد.
الفرق بين الحزن والبث
قيل: البث أشد الحزن، الذي لا يصبر عليه صاحبه، حتى يبثه أو يشكوه.والحزن: أشد الهم.وقيل: البث: ما أبداه الانسان، والحزن: ما أخفاه، لان الحزن مستكن في القلب، والبث: ما بث وأظهر وكل شيء فرقته فقد بثثته.ومنه قوله تعالى: \" وبث فيها من كل دابة \". فالبث غير الحزن.وقيل: هما بمعنى، وقوله تعالى: \" إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله \" من عطف الشيء على رديفه.