1-تبختر، اختال. 2-منه: فر. 3-تطير وتشاءم من صوت «الفياد»، وهو ذكر البوم.
فيد
1-مص. فاد يفيد. 2-ورق الزعفران.
مختار الصحاح 1
فيد
(الفائِدَةُ) ما (اسْتَفَدْتَهُ) من علم أو مال. و(فادَتْ) له (فائِدةٌ) من باب باع وكذا فادَ له مال أي ثبت. و(أفَدْتُ) المال أعطيته. و(أفَدْتُهُ) أيضا استَفَدْتُه.
لسان العرب 1
فيد
الفائدةُ ما أَفادَ اللَّهُ تعالى العبدَ من خيرٍ يَسْتَفيدُه ويَسْتَحْدِثُه وجمعها الفَوائِدُ ابن شميل يقال إِنهما لَيَتَفايَدانِ بالمال بينهما أَي يُفِيدُ كل واحد منهما صاحبه والناس يقولون هما يتفاودان العِلْمَ أَي يُفيدُ كل واحد منهما الآخر الجوهري الفائدة ما استفدت من علم أَو مال تقول منه فادَتْ له فائدةٌ الكسائي أَفَدْتُ المالَ أَي أَعطيته غيري وأَفَدْتُه استَفَدْتُه وأَنشد أَبو زيد للقتال ناقَتُهُ تَرْمُلُ في النِّقالِ مُهْلِكُ مالٍ ومُفِيدُ مالِ أَي مُسْتَفِيدُ مال وفادَ المالُ نفسُه لفلانٍ يَفِيدُ إِذا ثبت له مالٌ والاسم الفائدةُ وفي حديث ابن عباس في الرجل يستفيد المال بطريق الربح أَو غيره قال يزكيه يوم يَسْتَفِيدُه أَي يوم يَمْلِكُه قال ابن الأَثير وهذا لعله مذهب له وإِلا فلا قائل به من الفقهاء إِلا أَن يكون للرجل مال قد حال عليه الحول واستفادَ قَبْلَ وجوبِ الزكاة فيه مالاً فيُضِيفُه إِليه ويجعلُ حولهما واحداً ويزكي الجميع وهو مذهب أَبي حنيفة وغيره وفادَ يَفِيدُ فَيْداً وتَفَيَّد تَبَخْتَرَ وقيل هو أَن يَحْذَرَ شيئاً فَيَعْدِلَ عنه جانباً ورجل فَيَّادٌ وفَيَّادةٌ والتَّفَيُّدُ التبخْتُرُ والفَيَّادُ المتبخْتِرُ وهو رجل فَيَّادٌ ومُتَفَيِّدٌ وفَيَّدَ مِن قِرْنِه ضَرَبَ
( * قوله « ضرب » كذا بالأَصل وشرح القاموس ولعل الأظهر هرب ) عن ثعلب وأَنشد نُباشِرُ أَطرافَ القَنا بِصُدُورِنا إِذا جَمْعُ قَيْسٍ خَشْيَةَ المَوْتِ فَيَّدُوا والفَيَّادُ والفَيَّادَةُ الذي يَلُفُّ ما يَقْدِرُ عليه فيأْكلُه أَنشد ابن الأَعرابي لأَبي النجم ليس بِمُلْتاثٍ ولا عَمَيْثَلِ وليس بالفَيَّادَةِ المُقَصْمِلِ أَي هذا الراعي ليس بالمُتَجَبِّرِ الشديدِ العَصا والفَيَّادَةُ الذي يَفيدُ في مِشْيَتِه والهاء دخلت في نعت المذكر مبالغة في الصفة والفَيَّادُ ذَكَرُ البُومِ ويقال الصَّدَى وفَيَّد الرجل إِذا تَطَيَّرَ من صوت الفَيَّادِ وقال الأَعشى وبَهْماء بالليلِ عَطْشَى الفَلا ةِ يؤْنِسُني صَوْتُ فَيَّادِها والفَيْدُ الموْتُ وفادَ يَفِيدُ إِذا مات وفاد المالُ نفسُه يَفِيدُ فَيْداً مات وقال عمرو بن شأْس في الإِفادة بمعنى الإِهلاك وفِتْيانِ صِدْقٍ قد أَفَدْتُ جَزُورَهم بِذِي أَوَدٍ خَيْسِ المَتاقَةِ مُسْبِلِ أَفَدْتُها نَحَرْتُها وأَهلكتُها من قولك فادَ الرجلُ إِذا مات وأَفَدْتُه أَنا وأَراد بقوله بِذِي أَوَدٍ قِدْحاً من قِداح المَيْسِرِ يقالُ له مُسْبِلٌ خَيْسِ المتاقَةِ خفيفِ التَّوَقانِ إِلى الفَوْزِ وفادتِ المرأَةُ الطِّيبَ فَيْداً دَلَكَتْه في الماء لِيَذوبَ وقال كثير عزة يُباشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ في كلِّ مَشْهَدٍ ويُشْرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ مَفِيدُ أَي مَدُوف وفادَه يَفِيدُه أَي دافَه والفَيْدُ الزعفرانُ المَدُوفُ والفَيْدُ ورقُ الزعفران والفَيدُ الشَّعَر الذي على جَحْفَلَة الفَرس وفَيْد ماء وقيل موضع بالبادية قال زهير ثم اسْتَمَرُّوا وقالوا إِنَّ مَشْرَبَكم ماءٌ بِشَرْقيِّ سَلْمَى فَيْدُ أَو رَكَكُ وقال لبيد مُرِّيَّةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وجاوَرَتْ أَرضَ الحِجازِ فَأَيْنَ مِنْكَ مَرامُها ؟ وفَيْد منزل بطريق مكة شرفها الله تعالى قال عبيد الله بن محمد اليزيدي قلت للمؤَرّج لم اكتنيت بأَبي فيد ؟ فقال الفَيْدُ منزل بطريق مكة والفَيْدُ وردُ الزعفران ... المزيد
تاج العروس 1
فيد
فاد يَفِيدُ فَيْداً : تَبَخْتَر كَتفَيَّدَ ورَجلٌ فَيَّادٌ ومُتَفَيِّدٌ وفَيَّادَةٌ . والفَيْد : المَوْت يقال : فَادَ الرَّجلُ يَفِيد إذا ماتَ كفازَ وفاظَ . وفادَ المالُ نفسُه لِفلانٍ يَفِيدُ فَيْداً إذا ثَبَتَ له وفي كتاب الأَفعال : كَثُرَ والاسم الفائدةُ أَو فادَ المالُ نفْسُه يَفِيدُ فَيْداً إذا ذَهَب ومات . وفادَ الزَّعْفَرَانَ يَفِيدُه فَيْداً : دَافَه وهو مقلوبٌ حكاه يعقوبُ ويقال : فادَ الزّعْفَرَانَ والوَرْسَ فَيْداً إذا دَقَّه ثم أَمَسّه ماءُ . وفادَت المرأَةُ الطَّ ؟ يبَ فَيْداً : دَلَكَتْه في الماءِ لِيَذُوبَ قال كُثَيِّرُ عَزَّةَ : يُبَاشِرْنَ فَأْرَ المِسْكِ في كُلِّ مَشْهَدٍ ... ويُشْرِقُ جادِيٌّ بِهِنَّ مَفِيدُ أَي مَدُوفٌ . وفي الأَفعال : وفَادَ الزَّعْفَرَانُ والوَرْسُ : انْسَحقَا عند الدَّقِّ . وقيل : فادَ يَفِيدُ إذا حَذِرَ شيئاً فَعَدَلَ عنه جانِباً . وفادَتْ له الفائدةُ : حَصَلَتْ كذا في الصحاح والأَساس . وفي الأَفعال لابن القطّاع : وفادَتْ لك فائدةٌ فَيْداً أَتَتْكَ . والفَيْدُ : الزَّعفرانُ المَدُوفُ وقيل : وَرَقُ الزَّعْفَرَانِ وقيل : وَرْدُه . والفَيْدُ : الشَّعَرُ الذي على جَحْفَلَةِ الفَرَسِ . وفَيْدٌ : ماءٌ وقيل : مَوضِعٌ بالبادِيَةِ وقيل : قَلْعَةٌ وفي المَراصد : بُلَيْدةٌ بطريقِ مَكَّةَ في نِصْفِها من الكوفَةِ في وَسَطِهَا حِصْنٌ عَلَيْه بابٌ حَدِيدٍ وعليها سُورٌ دائِرٌ كان الناسُ يُودِعُون فيها فَوَاضِلَ أَزْوَادِهم إلى حين رُجُوعِهِم وما ثَقَلَ من أَمتِعتِهِم وهي قُرْبَ أَجإِ وسَلْمَى جَبَلَيْ طَيِّئٍ . وفي المصباح : فَيْدٌ : بَلْدةٌ بِنَجْدٍ على طَريق حاجِّ العِراقِ وأَنشد في اللسان لزُهَيْرٍ : ثُمَّ استَمَرُّوا وقالوا إِنَّ مَشْرَبَكُمْ ... ماءٌ بَشْرِقيّ سَلْمَى فَيْدُ أَوْرَكَكُ وقال ابنُ هشامٍ اللخميّ في شرْح الفصيح : فَيْدٌ : قَرْيةٌ بينَ مكَّةَ والكُوفَةِ وأَنشد : لقَد أَشْمَتَتْ بِي أَهْلَ فَيْدَ وغادَرَتْبِجِسْمِيَ صَبْراً بِنْتُ مَصَّانَ بادِيَا وقال أَبو عُبَيْد في المعجم : قال السّكُونيُّ : كان فَيْدٌ فَلاةً في الأَرض بين أَسَدٍ وطَيِّئٍ في الجاهِلِيّة فلما قَدِمَ زَيْدُ الخَيْلِ على رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أَقطَعَه فَيْدَ . تُسَمَّى بِفَيْدِ بنِ فُلانٍ هكذا في نسختِنَا . ووقَعَ في نُسْخَة شيخِنا : سُمِّىَ بالمبنىّ لمَجْهُول من سَمَّى فقال : والصواب سُمِّيَتْ . وتأْويل القَلْعَةِ بالحِصْنِ لا يَخْفَى بُعْدُه . قلت : ووجدت الزَّجاجِيَّ قد رَفَعَ الإِبهامَ فقال : سُمِّيَتْ بفَيْدِ بن حامٍ أَولِ من نَزَلَهَا قال شيخُنا : والغالب على فَيْد التأْنيثُ قال ابنُ الأَنباريِّ قال التّدمريُّ : والاختيار فيها عند سيبويهِ عَدَم الانصرافِ كما قال لَبِيد بنُ ربيعة : مُرِّيَّةٌ حَلَّتْ بِفَيْدَ وجَاوَرَتْ ... أَرْضَ الحِجَازِ فأَيْنَ مِنكَ مَرَامُها وصَرْفُها جائز وقال ابنُ دُرُسْتويه في شرح الفصيح يقول ثعلب : لا يَدْخُل في فَيْد حرفُ التعرِيفِ ولا يقال فائد . ثم قال شيخُنا : ورأَيتُ في كتب الأَمثالِ أَنَّه يوجد فيها كَعْكٌ يُضْرَبُ به المَثَل ونظَمه شيخُ الأُدباءِ مالك ابن المرحَّل في نظمِه للفصيحِ : وتِلْكِ فِيْدُ قَرْيَةٌ والمَثَلُ في كَعْكِ فَيْدَ سائِرٌ لا يُجْهَلُ والفَيْد : أَن تَفِيد بيَدِكَ المَلَّةَ وهي الرَّمَادُ الحارُّ عن الخُبْزَةِ نقله الصاغانيُّ . وفَيْدُ القُرَيَّاتِ : ع بَيْنَ الحَرَمْين الشَّرِيفَيْن . وهو غير فَيْد المتقدِّم ذِكْرُه نَبَّه عليه الصاغانيُّ . وقدوَهِمَ المَقْدِسِيُّ في حواشيه فجعلَلهما واحداً . وحَزْمُ فَيْدةُ : ع آخَرُ قال المَقْدِسِيُّ : المذكور حِمَى فَيْد وأَنشد ابن الأَعرابيّ : سَقَى اللهُ حَيّاً بينَ صارَةَ والحِمَىحِمَى الفَيْدِ صَوْبَ المُدْجِنَاتِ المَواطِرِ قال شيخُنا وهو وَهَمٌ . والفَيَّادُ : ذَكَرُ البُومِ ويقال الصَّدَى والفَيَّاد : المُتَبَخْتِرُ كالمُتَفَيِّد يقال : فُلانٌ يَمْشِي على الأَرضِ فَيَّاداً مَيَّاداً أَي مُخْتالاً مَيَّالاً . والفَيَّاد : الذي يَلُفُّ ما قدَر عليه فيأْكُلُه كالفَيَّادَةِ فيهما وأَنشد ابنُ الأَعرابيِّ لأَبي النجم : ليسَ بِمُلْتَاثٍ ولا عَمَيْثَلِ وليسَ بالفَيَّادَةِ المُقَصْمِلِ أَي هذا الرّاعِي لي بالمُتَجَبِّر الشَّدِيدِ العَصَا . والفَيَّادةُ : الذي يَفِيدُ في مِشْيَتِه والهاءُ دَخَلَت في نَعْتِ المُذَكَّر مبالغة في الصفة . والفائدةُ : ما أَفادَ اللهُ تعالى العَبْدَ من خَيْرٍ يَسْتَفِيدُه ويَسْتحدِثُه وقال الجوهريُّ : هي ما استفدْتَ من عِلْم أَو مالٍ تقول منه : فادَت له فائدةٌ وهي واويَّة يائيّة ج : فَوَائِدُ . قال شيخُنا : وزاد بعضُ أَربابِ الاشتقاق أَنها من الفُؤادِ حتى اغترَّ بذلك شيخُ شيوخِنا الشِّهابُ وتظرًّف فقال : مِنَ الفُؤادِ اشتُقَّت الفائِدَهْ ... والنَّفْسُ يا صاحِ بذاَ شاهِدَهْ لِذَأ تَرَى أَفئدةَ الناسِ قد ... مالَتْ لمَنْ في قُرْبِهِ فائِدهْ وفَيْدَ تَفْييداً : تَطَيَّر من صَوْت الفَيَّادِ أَي ذَكَرِ اليوم قال الأَعشى : وَيْهَمَاءَ باللَّيْلِ غَطْشَى الفَلا ... ةِ يُؤْنِسُني صَوْتُ فَيَّادِهَا وأَفَدْتُ المالَ : استفدْتُه وأَفْدتُ المالَ : أَعطَيْتُه غيرِي قاله الكسائيُّ وهو ضِدٌّ ويقال : المُفِيدُ في قول القَتَّالِ السابِقِ : هو المستفِيدُ . وفي حديثِ ابنِ عَبَّاس في الرجُلِ يَسْتَفِيد المَالَ بطرِيقِ الرِّبحِ أَو غيرِه قال : يُزَكِّيه يومَ يَسْتفِيدُهُ أَي يومَ يَمْلِكُه . قال ابنُ الأَثير : وهذا لَعَلَّه مَذهبٌ له وإِلاَّ فلا قائِلَ به من الفقهاءِ إلاَّ أَن يكون للرَّجلِ مالٌ قد حالَ عليه الحَوْلُ واستفاد قبْلَ وُجوبِ الزّكاةِ فيه مالاً فيُضِيفُه إِليه ويَجْعَلُ حولَهما واحداً ويُزكِّي الجميعَ وهو مَذهبُ أَبي حنيفةَ وغيرِه . وقال ابنُ شُمَيْلٍ : يقال هما يَتَفايدانِ بالمالِ بينهما أَي يُفِيد كُلُّ واحدٍ منها صاحِبَهُ . ولا تَقُلْ هما يتفاوَدانِ العِلْمَ أَي يُفِيدُ كلُّ واحدٍ منهما فإِنَّه قولُ العامّةِ هذا نصُّ عبارةِ ابنِ شُمَيْلٍ . وقد تحامَل شيخُنا على المصنَّف هنا وهنالِكَ وغلَّطه وأَطلَق القَيْدَ وقال : قُل يَتَفَايَدان ويتفادَّان ويتفادَدَانِ فأَغرَبً وزادَ في الطُّنْبُورِ نَغْمَةً وأَطْرَبَ . وفائِدٌ : جَبَلٌ واسمٌ ومما يستدرك عليه : فَيَّدَ من قِرْنِه : ضَرَبَ عن ثَعلبٍ وأَنشدَ : نُبَاشِرُ أَطرافَ القَنَأ بصُدُورِنَا ... إذا جَمْعُ قَيْسٍ خَشْيَةَ المَوْتِ فَيَّدُوا وأَبو فَيْدٍ : كُنْيَةُ المُؤَرِّجِ بنِ عَمْرٍو السَّدُوسِيِّ من أَئِمَّة اللُّغَة . وقال السِّلَفِيُّ : أَجازَني من هَمْدانَ فَيْدُ بن عبدِ الرحمن الشَّعْرَانِيّ . ولا أَعرفُ له من الرُّواةِ سَمِيّاً . وتَعَقَّبه الذَّهَبِيُّ بأَنَّ ابنَ ماكولا ذكرَ حُمَيْد بن فَيْد الحَسَّاب البغداديّ رَوَى عنه الإِسماعيليُّ وذكرَ أَبا فَيْدٍ السَّدُوسيِّ الذي ذكرناه . قال الحافظ : لا يَردُ على عبارة السِّلَفِيّ . ومِمَّن أَتى بعْدَ السِّلَفِيّ : فَيْدُ بن مَكِّيِّ بن محمد الهَمْدَانِيّ من مشايِخ ابن نُقْطَةَ . والمُفِيدُ : لَقَبُ أَبي بكرٍ محمد ابن جَعْفَر بن الحَسن بن محمّد غُنْدر الحافِظ كذا في اللُّباب . والشيخ المُفِيد من أَئِمَّة الشِّيعة . وأَفْيَاد : موضع وأَنشدَ ابن الأَعرابيِّ : بَرْقاً قَعَدْتُ له باللَّيْلِ مُرْتَفِقاً ... ذَاتَ العِشَاءِ وأَصحابِي بأَفْيَادِ وأَبو فَيْدَةَ : جَبلٌ بِصَعِيد مصْرَ على النِّيل فصل القاف مع الدال المهملة ق ت د القَتَادُ كسَحَابٍ : شَجَرٌ صُلْبٌ له شَوَْكةٌ كالإِبَرِ وجَنَاةٌ كجَنَاةِ السَّمُرِ يَنْبُتُ بِنَجْدٍ وتِهامَةَ واحِدَتُه قَتَادَةٌ . وقال أَبو زيادٍ : مِنَ العِضَاهِ القَتَادُ وهو ضَرْبانِ فَأَمَّا القَتَادُ الضِّخامُ فإِنه يَخْرُجُ له خَشَبٌ عِظامٌ وشَوْكَةٌ حَجْنَاءُ قصيرةٌ وأَمّا القَتَادُ الآخَرُ فإِنه يَنْبُتُ صُعُداً لا يَنْفَرِشُ منه شْيءٌ وهو قُضْبَانٌ مَجْتَمِعةٌ كلُّ قَضيبٍ منها مَلآنُ ما بَيْنَ أَعْلاَه وأَسْفَلِه شَوْكاً . وفي المَثل مِنْ دُونِ ذلكَ خَرْطُ القَتَادِ وهو صِنْفَانِ فالأَعظَمُ هو الشجَرُ الذي له شَوْكٌ والأَصغَرُ هو الذي له نَفَّاخَةٌ كنَفَّاخَةِ العُشَر . عن أَبي حَنيفَةَ إِبلٌ قَتَادِيَّةٌ : تأْكُلها أَي الشَّوْكَة . والذي في الأُمّهات اللُّغوِيَة : تَأْكُله أَي القَتَادَ والتَّقْتِيدُ : أَنْ تَقْطَعَه أَي القَتَادَ فتُحْرِقَه أَي شَوْكَه فَتَعْلِفَه الإِبلَ فتَسْمَن عليه وذلك عند الجَدْبِ قال : يَا رَبِّ سَلِّمْنِي مِنَ التَّقْتِيدِ قال الأَزهريّ : والقَتَادُ شَجَرٌ ذو شَوْكٍ لا تَأْكُله الإِبلُ إِلاَّ في عام جَدْبٍ فَيجيءُ الرجُلُ ويُضْرِم فيه النَّارَ حتى يُحْرِق شَوْكَه ثم يُرْعِيه إِبلَه ويُسَمَّى ذلك التَّقْتِيدَ . وقد قُتِّدَ القَتَادُ إِذَا لَوِّحَ أَطرافُه بالنَّار . قال الشاعِرُ يَصِف إِبلَه وسَقْيَه للناسِ أَلبانَها في سَنَةِ المَحْل : وَتَرَى لَهَا زَمَنَ القَتَادِ عَلَى الشَّرَى رَخَماً وَلاَ يَحْيَا لَهَا فُصُلُ قوله : وترى لها رَخَماً على الشَّرَى يعني الرَّغْوَةَ شَبَّهها في بَياضِها بالرَّخم وهو طيرٌ بِيضٌ . وقوله : لا يَحْيَا لها فُصُل لأَنَّه يُؤْثِر بأَلبانِها أَضيافَه ويَنْحَر فُصْلاَنَها ولا يَقْتَنِيها إلى أَنْ يَحيا الناسُ . وقَتِدَت الإِبلُ كفَرِح قَتَداً فهي إِبلٌ قَتِدَةٌ وقَتَادَى كسَكَارى وفَرِحَة : اشْتكَتْ بُطُونَها من أَكْلِه أَي القَتادِ كما يُقَال رَمِثَةٌ ورَمَاثَى . أَقتادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُودٌ هكذا في سائرِ النُّسخ التي بأيدينا بل راجَعْت الأُصولَ منها المقروءَةَ المُصحَّحَةَ فوجدْتُها هكذا وهو صَرِيحٌ في أَن هذه الجموعَ لِقَتادٍ بمعنى الشجَرِ وهذا لا قائلَ به ولا يَعْضُدُه سَماعٌ ولا قِياسٌ وراجعتُ في الصحاح واللسانِ وغيرِهما من الأُمَّهاتِ فظهََر لي من المراجعةِ أَنّ في عِبَارَةِ المُصَنِّف سَقطاً وهو أَن يُقَال : القَتَدُ المُصَنِّف سَقطاً وهو أَن يُقَال : القَتَدُ مُحَرَّكةً ويُكسر خَشَبُ الرَّحْلِ وقيل : جَمِيع أَداتِه . وأَقْتَادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُود . وحينئذ تستقيمُ العِبَارَةُ ويَرْتفع الإشكالُ وكان ذلك قَبْلَ مُرَاجَعتي لحاشيةِ شيخِنا المرحومِ ظَنًّا مني أَنَّ مِثْلَ هذِه لا يتعرَّضُ لها ثم رأَيْتُه ذَهبَ إلى ما ذَهَبتُ إِليه وراجَعَ الأُصولَ والنُّسَخَ المَقْرُوءَةَ المُصحَّحةَ فلم يَجِد فيها إلاَّ العِبارَةَ المذكورة بِعَيْنِها فقال : والظاهر أَنَّه سَهْوٌ وسَبْقُ قَلَمٍ كاَنَّه قَدَّم وأَخَّر في عِبارة الجوهَريِّ وأَسقَطَ بعضَها وهو مُفْرَدُ هذه الجموعِ فإِنها جُموعٌ لِقَتدٍ مُحرَّكَةً وهو خَشَبُ الرَّحْلِ لا للقَتَادِ الذي هو الشَجَرُ الشائكُ ففي الصحاح : القَتَدُ أَي مُحَرَّكةً : خَشَبُ الرَّحْلِ وجَمْعُه أَقتادٌ وقُتُودٌ ومثلُه في كثيرٍ من أُمَّهاتِ اللُّغَةِ وهذا هو الصَّوابُ سَماعاً وقِياساً . قلت : وعِبارةُ اللّسانِ بعدَ قولِه : اشتكت بُطُونَها ما نَصُّها : والقَتَدُ والقِتْدُ الأَخِيرةُ عن كُرَاع : خَشَبُ الرَّحْلِ وقيل : القَتَد : مِن أَدَواتِ الرَّحْلِ وقيل : القَتَد : مِن أَدَواتِ الرَّحْلِ وقيل : جَمِيعُ أَداتِه والجَمْعُ أَقْتَادٌ وأَقْتُدٌ وقُتُودٌ قال الطِّرِمَّاحُ : قَطِرَتْ وَأَدْرَجَها الوَجِيفُ وضَمَّها ... شَدُّ النُّسُوعِ إِلى شُجُورِ الأَقْتُد وقال النابِغةُ : وَانْمِ القُتُودَ عَلَى عَيْرَانَةٍ أُجُدِ وقال الراجز : كَأَنَّنِي ضَمَّنْتُ هقْلاً عُوْهَقَا ... أَقْتَادَ رَحْلِي أَو كُدُرًّا مُحْنِقَا وأَبو قَتادَة : الحارِثُ بنُ رِبْعِيٍّ السُّلَمِيُّ الأَنْصَاريُّ صَحَابِيٌّ رضي اللهُ عنه وقال ابنُ الكلبيّ وابنُ إسحاقَ : اسمُه النُّعمَانُ . وقال بعضهم : شَهِدَ بَدْراً ولم يذكره ابنُ إِسحاقَ ولا ابْنُ عُقْبَةَ في البَدْرِيِّينَ توفِّيَ سنةَ أَربعٍ وخمسين . أَبو الخَطَّابِ قَتَادَة بن دِعَامَةَ بن قَتَادَةَ بن عزيزِ ابن عمِرو بن ربيعةَ بن الحارثِ بن سَدُوسٍ السَّدوسِيُّ الأَعمَى البَصْرِيُّ تابِعِيٌّ سمع أَنَساً وسَعيدً بن الْمسَيّب وغَيْرَ واحِدٍ قال إِسماعيل بن عُلَيَّةَ : تُوُفِّيَ سنةَ ثمانَ عَشْرَةَ ومائة أَبو عُمَرَ ويقال : أَبو عَبْدِ الله قَتَادَةُ بنُ النُّعْمَان بن زَيْدٍ الظَّفَرِيّ الأَنصارِيّ المَدَنِيّ أَخو أَبي سَعيدٍ الخُدْرِيّ لأُمِّه شَهِدَ بَدْراً سَمِع النبيَّ صلَّى الله عليه وسلم روى عنه أَبو سَعِيد الخُدْرِيّ قال يحيى بن بُكَيْر : ماتَ سنَة ثَلاثٍ وعشرِين وصلَّى عليه عُمَرُ ونزل في قبره أَبو سعيدٍ ومحمدُ بن مَسْلَمة والحَارِث بن خَزَمَةَِ رضي الله عنهم كذا في أًسماءِ الرِّجال للمَقْدِسيّ قَتَادَة بن مِلْحَانَ القَيْسِيّ قَيْس بن ثَعْلَبةَ مَسحَ النبيُّ صلَّ الله عليه وسلَّم رأْسَه ووَجْهَه روى عنه ابنُ عبد الملكِ صَحَابِيَّانِ رضي اللهُ عنهما . وفي الصحابة من اسمُه قَتَادَةُ غير هؤلاءِ قَتَادة بن قَيْسس الصَّدفِيّ وقَتَادة بنُ القَائِف وقَتَادَة بن الاَعْوَرِ بنِ ساعِدَةَ وقَتَادَة بن عَيَّاشٍ أَبو هِشام الجُرَشِيّ . وقتادة بن أَوْفَى وقتادةُ الأنصاريّ أخو عُرْفَطَةَ وقَتَادةُ اللَّيْثِيّ وقَتَادَة والدُ يَزِيدَ راجِعْ تَجْرِيد الذَهَبِيّ ومُعْجَم ابن فَهْد واسْتَدْرَك شيخُنا قَتَادة بن مَسْلَمَة الحَنَفِيّ من شُعَرَاءِ الحَمَاسَةِ . قال : ولهم قَتَادَاتٌ غيرُ مَعْرُوفين . وقُتَائدةُ بالضّمَ : ثَنِيُّةٌ معروفة أَو اسمُ عَقَبَةٍ قال عبدُ مَنافِ ابنُ رِبْعٍ الهُذَلِيُّ : حَتَّى إِذَا أَسْلَكُوهُمْ فِي قُتَائدَةٍشَلاًّ كَمَا تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشُّرُدَا أَي أَسْلَكوهم في طَريقِ قُتائِدَةَ وقيل : قُتَائِدةُ مَوْضِعٌ بِعَيْنِه أَو كُلُّ ثَنِيَّةٍ قُتَائِدَةٌ . وتَقْتُدُ كَتَنْصُرة : بالحجازِ أَو رَكِيَّةٌ بِعَيْنِها أَو اسمُ ماءٍ حكاها الفارِسيُّ بالقاف والكاف وكذلك رُوِي بيتُ الكِتَابِ بالوَجْهَيْنِ قال : تَذَكَّرَتْ تَقْتُدَ بَرْدَ مَائِهَا ونَصَبَ بَرْدَ لأَنه جعَلَه بدَلاً من تَقْتُدَ قال الصاغانّي : الرجز لأَبي وَجْزَة الفقعَسِيّ وقيل : لِجَبْرِ بن عبدِ الرحمن وقبله : جَابَتْ عَلَيْهِ الحِبْرَ من رِدَائِها وبعده : وعَتَكَ البَوْلُ عَلَى أَنْسَائِهَا وقُتُنْدَةُ بضمَّتين : د بالأَندلس وَقْعَتُه مشهورة ويقال فيه بالكاف أَيضاً . قتَادٌ كسَحَابٍ وغُرَابٍ : عَلَمُ بَنِي سُلَيْم هكذا في النُّسخ والصّواب عَلَمٌ في دِيار بني سُلَيْم وفي التكملة : عَلَمٌ لِبَنِي سُلَيم . وذَاتُ القَتَادِ : ع وَراءَ الفَلْجِ من ناحِية اليَمامةِ . والقُتُودُ بالضم : جَبَلٌ . والقَتَادَةُ : فَرَسٌ لِبَكْرِ بنِ وَائلٍ وهي أُمُّ زِيَمٍ بِكَسْرِ الزّاي وفتح التّحتيّة . والقَتَادِيُّ : فرَسٌ كان للخَزْرَجِ ولَيْس مَنْسوباً إِلى الأَوّلِ أَي القَتَادَة المذكورة قاله الصاغانيُّ ... المزيد
المحيط في اللغة 1
فيد
فَيْدُ: اسْمُ مَوْضِع بالبادِيَةِ. والفَيْدُ: الشَّعْرُ على جَحْفَلَةِ الفَرَسِ ، وبه سُمِّيَ فَيْدُ بنُ سَلاَمَةَ. والفَيْدُ: أنْ تَفِيْدَ بيَدِكَ المَلَةَ عن الخُبْزَةِ. والدَّوْفُ أيضاً، فِدْتُ الدَّوَاءَ والطَيْبَ في الماء أفِيْدُ. - والفَيّادُ: ذَكَرُ البُوْمَ. والفَتادَةُ من الرِّجَالِ: الأكُوْلُ الذي يَلُفُ كُلَّ شيْءٍ. وقيل: هو الضَّخْمُ الثقِيْلُ. والفائدَةُ: كُلُّ خَيْرٍ يَسْتَفِيْدُه الإِنسانُ ويَسْتَحْدِثُه، أفَادَ خَيْراً واسْتَفَادَ.
وفادَتْ له من عِنْدِنا فائِدَةٌ. وهما يَتَفَايَدَانِ وَيتَفَاوَدَانِ: من الفائدة. وهو فَيْدِي وأنَا فَيْدُه: أي يُفِيْدُكَ وتُفِيْدُه.
والتَّفْيِيْدُ: أنْ تَحْذَرَ الشَّيْءَ فَتَأخُذَ جانِباً. وهُما يَتَفَايَدَانِ بالمالِ: أي يَفْتَخِرَانِ به. وفادَ يَفِيْدُ: تَبَخْتَرَ. وفادَ المالُ يَفِيْدُ: أي يَثُوْبُ ويَجِيْءُ، والمالُ فائدٌ. ... المزيد