معجم الغني 2
مُحْمَرُّ
[ح م ر]. (فَا. مِن اِحْمَرَّ). عَيْنٌ مُحْمَرَّةٌ: بِهَا حُمْرَةٌ.
مُحَمَّرٌ
[ح م ر]. (فا من حَمَّرَ) ثَوْبٌ مُحَمَّرٌ: مَصْبوغٌ بِاللَّوْنِ الأَحْمَرِ لَحْمٌ مُحَمَّرٌ: مَقْلِيٌّ إلى حَدِّ الاحْمِرارِ. "دَجاجٌ مُحَمَّرٌ".
الرائد 1
محمر
(حمر) ج محامر ومحامير. 1-حديد أو حجر يقشر به الجلد أو غيره. 2-لئيم. 3-فرس هجين. 4-بخيل.
المعجم الوسيط 1
المحمر
مَا يقشر أَو يسلخ أَو يحلق بِهِ من حَدِيدَة وَنَحْوهَا وَمن الرِّجَال اللَّئِيم وَمن الْخَيل الَّذِي يشبه الْحمار فِي جريه وَالْفرس الهجين (ج) محامر ومحامير
المغرب في ترتيب المعرب 1
فَرَسٌ مِحْمَرٌ
إذَا كَانَ هَجِينًا (وَالْيَحْمُورُ فِي ذَبَائِحِ مُخْتَصَرِ الْكَرْخِيِّ ضَرْبٌ مِنْ الْوَحْشِ وَقِيلَ الْحِمَارُ الْوَحْشِيُّ (وَحُمْرُ النَّعَمِ كَرَائِمُهَا وَهِيَ مَثَلٌ فِي كُلِّ نَفِيسٍ وَقِيلَ الْحَسَنُ أَحْمَرُ (وَحُمْرَانُ مَوْلَى عُثْمَانَ مُرْتَجَلٌ أَوْ مَنْقُولٌ مِنْ جَمْعِ أَحْمَرَ كَعُمْيَانٍ فِي جَمْعِ أَعْمَى (حُمَيْرَاتٌ فِي الذَّيْلِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة 1
حمَّرَ
يحمِّر، تحميرًا، فهو مُحمِّر، والمفعول مُحمَّر
، حمَّر الشَّيءَ : صبغه بلون كلون الدَّم "حمَّر الثّوبَ- حمَّرت شفَتَيْها، حمّر الوجهَ : زيّنه".
، حمَّر اللَّحمَ : قلاه بالسَّمن ونحوه حتَّى احمرّ "فراخ محمّرة: مشويَّة- بطاطس محمّرة".
، حمَّر الشَّخصَ : قال له يا حِمار. ... المزيد
معجم الغني 8
حَمَرَ
[ح م ر]. (ف: ثلا. متعد). حَمَرْتُ، أَحْمُرُ، اُحْمُرْ، مص. حَمْرٌ حَمَرَ الشَّيْءَ: قَشَّرَهُ. "حَمَرَ الأَرْضَ" حَمَرَ الرَّأْسَ: حَلَقَهُ. "حَمَرَ الصُّوفَ وَالوَبَرَ والشَّعَرَ" حَمَرَ الشَّاةَ: سَلَخَهَا.
حَمِرَ
[ح م ر]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). حَمِرْتُ، أَحْمَرُ، اِحْمَرْ، مص. حَمَرٌ حَمِرَ الفَرَسُ: اِتَّخَمَ مِنْ أكْلِ الشَّعِيرِ حَمِرَتِ الدَّابَّةُ: تَغَيَّرَتْ رَائِحَةُ فَمِهَا مِنْ أَكْلِ الشَّعِيرِ، أو صَارَتْ مِنَ السِّمَنِ كَالحمار بلادَةً حَمِرَ الرَّجُلُ: تَحَرَّقَ غَضَباً وَغَيْظاً حَمِرَ عَلَيْهِ: تَحَرَّقَ عَلَيْهِ غَضَباً. ... المزيد
حَمَّرَ
[ح م ر]. (ف: ربا. لازمتع). حَمَّرْتُ، أُحَمِّرُ، حَمِّرْ، مص. تَحْمِيرٌ حَمَّرَ وَرَقَةً: صَبَغَهَا بِالأَحْمَرِ حَمَّرَتْ دَجَاجَةً لِلْغَدَاءِ: قَلَتْهَا بِالسَّمْنِ أوْ وَضَعَتْهَا فِي الفُرْنِ حَمَّرَ صَاحِبَهُ: قَالَ لَهُ : "يَا حِمَارُ" حَمَّرَ الجِلْدَ: أَسَاءَ دَبْغَهُ حَمَّرَ الرَّجُلُ: رَكِبَ فَرَساً هَجِيناً. ... المزيد
اِحْمَرَّ
[ح م ر]. (ف: خما. لازم). اِحْمَرَّ، يَحْمَرُّ، مص. اِحْمِرارٌ اِحْمَرَّ الخُبْزُ في الفُرْنِ: صَارَ أحْمَرَ اِحْمَرَّ وَجْهُهُ مِنْ شِدَّةِ الغَضَبِ: عَلَتْهُ حُمْرَةٌ. ¨"صَارَ وَجْهِي يَحْمَرُّ خَجَلاً". (ع. بنجلون) "اِحْمَرَّتْ شَمْسُ الْمَغِيبِ" اِحْمَرَّ البَأْسُ: اِشْتَدَّ.
حُمْرَةٌ
[ح م ر] اِكْتَسَى الأفُقُ حُمْرَةً: الشَّفَقُ وَقَدِ اصْطَبَغَ بِلَوْنٍ أحْمَرَ طَلاهُ بِحُمْرَةٍ: صِبَاغَةٌ تُحَمِّرُ اللَّوْنَ. "نُطْبِقُ فِي حِرْصٍ عَلَى مَنْدِيلٍ قَانِي الحُمْرَةِ". (ع. غلاب) أَنْهَكَ جِسْمَهُ وَبَاءُ الحُمْرَةِ: مَرَضٌ مُعْدٍ يُسَبِّبُ حُمَّى، وَبُقَعاً حُمْراً فِي الجسْمِ تُؤَدِّي إلَى الْتِهَابٍ فِي الجِلْدِ.
أحْمَرُ
ج: حُمْر. مؤ: حَمْرَاءُ. ج: حَمْرَاوات . [ح م ر]. (صف) لَبِسَ قَمِيصًا أحْمَرَ: مَا كَان لَوْنُهُ الحُمْرَةُ، مَا يُشْبِهُ الدَّمَ لَوْن كُسْوَتِهَا أحْمَرُ قَاتِمٌ: حُمْرَتُهَا قَاتِمَةٌ وَضَعَتِ الْمَرْأَةُ أحْمَرَ الشِّفَاهِ عَلَى شَفَتَيْهَا: مَسْحُوقٌ لِلزِّينَةِ.
حَمْرَاءُ
مؤنث أَحْمَرَ. ج: حَمْرَاوَاتٌ، حُمْرٌ. [ح م ر] اِرْتَفَعَتِ الرَّايَاتُ الحُمْرُ: الرَّايَاتُ الْمَصْبُوغَةُ بِاللَّوْنِ الأحْمَرِ سَنَةٌ حَمْرَاءُ: قَاحِلَةٌ لاَ زَرْعَ وَلاَ نَبَاتَ فيها اِنْتَشَرَتْ بُقَعٌ حُمْرٌ فِي جِسْمِهِ: نُقَطٌ مُحَمَّرَةٌ بِلَوْنِ الدَّمِ. "كَانَتِ النِّسَاءُ وَالفَتَيَاتُ مُخْتَلِفَاتِ السِّنِّ وَاللَّوْنِ، فِيهِنَّ الحَمْرَاوَاتُ وَالسَّوْدَاوَاتُ" (ع. غلاب) لَيْلَةٌ حَمْراءُ: لَيْلَةٌ مَاجِنَةٌ الأَشِعَّةُ تحْتَ الحَمْرَاءِ: الأشِعَّةُ غَيْرُ الْمَرْئِيَّةِ. ... المزيد
اِحْمِرَارٌ
[ح م ر]. (مص. اِحْمَرَّ). اِحْمِرَارُ الوَجْهِ: عَلاؤُهُ حُمْرَةٌ. "عَلاَ الاحْمِرَارُ الأُفُقَ عِنْدَ غُروبِ الشَّمْسِ".
الرائد 7
حمر
1-الشيء: قشره. 2-الشاة أو نحوها: سلخها. 3-الرأس: حلقه.
حمر
1-ت الدابة: تغيرت رائحة فمها من أكل الشعير. 2-ت الدابة: أصابتها التخمة والثقل من أكل الشعير. 3-عليه: تحرق عليه غضبا.
حمر
1-الشيء: صبغه بحمرة. 2-الدجاج أو اللحم: شواه أو قلاه حتى ينضج ويحمر لونه. 3-ه: قال له: «يا حمار». 4-الجلد: أساء دبغه.
حمر
من الخيل أو نحوها: الذي فسدت رائحة فمه من أكل الشعير.
حمر
1-التمر الهندي. 2-نوع من العصافير.
حمر
نوع من العصافير.
حمر
1-من الحر أو نحوه: أشده. 2-من المطر: معظمه وشدته. 3-من الرجال: أكثرهم شرا.
المعجم الوسيط 3
حمر
الشَّيْء حمرا قشره فَهُوَ محمور وحمير وَيُقَال حمر الأَرْض وحمر السّير من الْجلد وَالرَّأْس وَالشعر وَالصُّوف والوبر حلقه وَالشَّاة وَنَحْوهَا سلخها
حمر
الْفرس وَنَحْوه حمرا اتخم من أكل الشّعير وتغيرت رَائِحَة فَمه مِنْهُ وَالدَّابَّة صَارَت من السّمن كالحمار بلادة وَفُلَان تحرق غَضبا وغيظا وَيُقَال حمر عَلَيْهِ فَهُوَ حمر
حمر
تكلم الحميرية وَهِي لُغَة تخَالف لُغَة الْعَرَب فِي أَلْفَاظ كَثِيرَة وَركب محمرا أَي فرسا هجينا وَفُلَانًا قَالَ لَهُ يَا حمَار وَالشَّيْء حمره وصبغه بالحمرة وَاللَّحم قلاه بالسمن وَنَحْوه حَتَّى احمر (محدثة)
مختار الصحاح 1
حمر
(الحُمْرةُ) لون الأحمر وقد (احْمَرَّ) الشيء و(احْمَارَّ) بمعنى. ورجل (أحْمَرُ) والجمع (الأحَامِرُ) فإن أردت المصبوغ بالحمرة قلت: أحمر والجمع (حُمْرٌ). وأهلك الرجال (الأحْمَرَانِ) اللحم والخمر، فإذا قلت: الأحامرة دخل فيه الخلوق. ويقال: أتاني كل أسود منهم وأحمر. ولا يقال وأبيض ومعناه جميع الناس عربهم وعجمهم. و(مَوْتٌ أحْمَرُ) يوصف بالشدة. ومنه الحديث: "كنا إذا احمر البأس" وسنة (حَمْراءُ) شديدة. و(الحِمَارُ) العير والجمع (حَمِيرٌ) و(حُمْر) كقفل، و(حُمُرٌ) بضمتين و(حُمُراتٌ) أيضا و(أحْمِرةٌ) وربما قالوا للأتان: (حِمَارةٌ). و(اليَحْمورُ) حمار الوحش. و(الحَمّارةُ) أصحاب الحمير في السفر الواحد (حَمَّارٌ) مثل جمّال وبغّال. ... المزيد
لسان العرب 1
حمر
الحُمْرَةُ من الأَلوان المتوسطة معروفة لونُ الأَحْمَرِ يكون في الحيوان والثياب وغير ذلك مما يقبله وحكاه ابن الأَعرابي في الماء أَيضاً وقد احْمَرَّ الشيء واحْمَارَّ بمعنًى وكلُّ افْعَلَّ من هذا الضرب فمحذوف من افْعَالَّ وافْعَلْ فيه أَكثر لخفته ويقال احْمَرَّ الشيءُ احْمِراراً إِذا لزم لَوْنَه فلم يتغير من حال إِلى حال واحْمارَّ يَحْمارُّ احْمِيراراً إِذا كان عَرَضاً حادثاً لا يثبت كقولك جَعَلَ يَحْمارُّ مرة ويَصْفارُّ أُخْرَى قال الجوهري إِنما جاز إِدغام احْمارَّ لأَنه ليس بملحق ولو كان له في الرباعي مثال لما جاز إِدغامه كما لا يجوز إِدغام اقْفَنْسَسَ لما كان ملحقاً باحْرَنْجَمَ والأَحْمَرُ من الأَبدان ما كان لونه الحُمْرَةَ الأَزهري في قولهم أَهلك النساءَ الأَحْمرانِ يعنون الذهب والزعفران أَي أَهلكهن حب الحلى والطيب الجوهري أَهلك الرجالَ الأَحمرانِ اللحم والخمر غيره يقال للذهب والزعفران الأَصفران وللماء واللبن الأَبيضان وللتمر والماء الأَسودان وفي الحديث أُعطيت الكنزين الأَحْمَرَ والأَبْيَضَ هي ما أَفاء الله على أُمته من كنوز الملوك والأَحمر الذهب والأَبيض الفضة والذهب كنوز الروم لأَنه الغالب على نقودهم وقيل أَراد العرب والعجم جمعهم الله على دينه وملته ابن سيده الأَحمران الذهب والزعفران وقيل الخمر واللحم فإِذا قلت الأَحامِرَةَ ففيها الخَلُوقُ وقال الليث هو اللحم والشراب والخَلُوقُ قال الأَعشى إِن الأَحامِرَةَ الثَّلاثَةَ أَهْلَكَتْ مالي وكنتُ بها قديماً مُولعَا ثم أَبدل بدل البيان فقال الخَمْرَ واللَّحْمَ السَّمينَ وأَطَّلِي بالزَّعْفَرانِ فَلَنْ أَزَاَلُ مُوَلَّعَا
( * قوله « فلن أزال مولعا » التوليع البلق وهو سواد وبياض وفي نسخة بدله مبقعاً وفي الأَساس مردّعاً )
جعل قولَه وأَطَّلي بالزعفران كقوله والزعفران وهذا الضرب كثير ورواه بعضهم الخمر واللحم السمين أُدِيمُهُ والزعفرانَ وقال أَبو عبيدة الأَصفران الذهب والزعفران وقال ابن الأَعرابي الأَحمران النبيذ واللحم وأَنشد الأَحْمَرينَ الرَّاحَ والمُحَبَّرا قال شمر أَراد الخمر والبرود والأَحمرُ الأَبيض تَطَيُّراً بالأَبرص يقال أَتاني كل أَسود منهم وأَحمر ولا يقال أَبيض معناه جميع الناس عربهم وعجمهم يحكيها عن أَبي عمرو بن العلاء وفي الحديث بُعِثْتُ إِلى الأَحمر والأَسود وفي حديث آخر عن أَبي ذر أَنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول أُوتيتُ خَمْساً لم يؤتَهُن نبيّ قبلي أُرسلت إِلى الأَحمر والأَسود ونصرت بالرعب مسيرة شهر قال شمر يعني العرب والعجم والغالب على أَلوان العرب السُّمرة والأُدْمَة وعلى أَلوان العجم البياض والحمرة وقيل أَراد الإِنس والجن وروي عن أَبي مسحل أَنه قال في قوله بعثت إِلى الأَحمر والأَسود يريد بالأَسود الجن وبالأَحمر الإِنس سمي الإِنس الأَحمر للدم الذي فيهم وقيل أَراد بالأَحمر الأَبيض مطلقاً والعرب تقول امرأَة حمراء أَي بيضاء وسئل ثعلب لم خَصَّ الأَحمرَ دون الأَبيض ؟ فقال لأَن العرب لا تقول رجل أَبيض من بياض اللون إِنما الأَبيض عندهم الطاهر النقيُّ من العيوب فإِذا أَرادوا الأَبيض من اللون قالوا أَحمر قال ابن الأَثير وفي هذا القول نظر فإِنهم قد استعملوا الأَبيض في أَلوان الناس وغيرهم وقال عليّ عليه السلام لعائشة رضي الله عنها إِياك أَن تَكُونيها يا حُمَيْراءُ أَي يا بيضاء وفي الحديث خذوا شَطْرَ دينكم من الحُمَيْراءِ يعني عائشة كان يقول لها أَحياناً تصغير الحمراء يريد البيضاء قال الأَزهري والقول في الأَسود والأَحمر إِنهما الأَسود والأَبيض لأَن هذين النعتين يعمان الآدميين أَجمعين وهذا كقوله بعثت إِلى الناس كافة وقوله جَمَعْتُم فأَوْعَيْتُم وجِئْتُم بِمَعْشَرٍ تَوافَتْ به حُمرانُ عَبْدٍ وسُودُها يريد بِعَبْدٍ عَبْدَ بنَ بَكْرِ بْنِ كلاب وقوله أَنَشده ثعلب نَضْخَ العُلوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها إِنما عنى البيضَ وقيل أَراد المحَمَّرين بالطيب وحكي عن الأَصمعي يقال أَتاني كل أَسود منهم وأَحمر ولا يقال أَبيض وقوله في حديث عبد الملك أَراكَ أَحْمَرَ قَرِفاً قال الحُسْنُ أَحْمَرُ يعني أَن الحُسْنَ في الحمرة ومنه قوله فإِذا ظَهَرْتِ تَقَنَّعي بالحُمْرِ إِن الحُسْنَ أَحْمَر قال ابن الأَثير وقيل كنى بالأَحمر عن المشقة والشدة أَي من أَراد الحسن صبر على أَشياء يكرهها الجوهري رجل أَحمر والجمع الأَحامر فإِن أَردت المصبوغ بالحُمْرَة قلت أَحمر والجمع حُمْر ومُضَرُ الحَمْراءِ بالإِضافة نذكرها في مضر وبَعير أَحمر لونه مثل لون الزعفران إِذا أُجْسِدَ الثوبُ به وقيل بعير أَحمر إِذا لم يخالط حمرتَه شيءٌ قال قام إِلى حَمْراءَ من كِرامِها بازِلَ عامٍ أَو سَدِيسَ عامِها وهي أَصبر الإِبل على الهواجر قال أَبو نصر النَّعامِيُّ هَجَّرْ بحمراء واسْرِ بوَرْقاءَ وصَبَّح القومَ على صَهْباء قيل له ولِمَ ذلك ؟ قال لأَن الحمراء أَصبر على الهواجر والورقاء أَصبر على طول السُّرى والصهباء أَشهر وأَحسن حين ينظر إِليها والعرب تقول خير الإِبل حُمْرها وصُهْبها ومنه قول بعضهم ما أُحِبُّ أَنَّ لي بمعاريض الكلم حُمْرَ النَّعَمِ والحمراء من المعز الخالصة اللون والحمراء العجم لبياضهم ولأَن الشقرة أَغلب الأَلوان عليهم وكانت العرب تقول للعجم الذين يكون البياض غالباً على أَلوانهم مثل الروم والفرس ومن صاقبهم إنهم الحمراء ومنه حديث علي رضي الله عنه حين قال له سَرَاةٌ من أَصحابه العرب غلبتنا عليك هذه الحمراء فقال لنضربنكم على الدين عَوْداً كما ضربتموهم عليه بَدْءاً أَراد بالحمراء الفُرْسَ والروم والعرب إِذا قالوا فلان أَبيض وفلانة بيضاء فمعناه الكرم في الأَخلاق لا لون الخلقة وإِذا قالوا فلان أَحمر وفلانة حمراء عنوا بياض اللون والعرب تسمي المَوَاليَ الحمراء والأَحامرة قوم من العجم نزلوا البصرة وتَبَنَّكُوا بالكوفة والأَحمر الذي لا سلاح معه والسَّنَةُ الحمراء الشديدة لأَنها واسطة بين السوداء والبيضاء قال أَبو حنيفة إِذا أَخْلَفَتِ الجَبْهَةُ فهي السنة الحمراءُ وفي حديث طَهْفَةَ أَصابتنا سنة حمراء أَي شديدة الجَدْبِ لأَن آفاق السماء تَحْمَرُّ في سِنِي الجدب والقحط وفي حديث حليمة أَنها خرجت في سنة حمراء قَدْ بَرَتِ المال الأَزهري سنة حمراء شديدة وأَنشد أَشْكُو إِليكَ سَنَواتٍ حُمْرَا قال أَخرج نعته على الأَعوام فذكَّر ولو أَخرجه على السنوات لقال حَمْراواتٍ وقال غيره قيل لِسِني القحط حَمْراوات لاحمرار الآفاق فيه ومنه قول أُمية وسُوِّدَتْ شْمْسُهُمْ إِذا طَلَعَتْ بالجُِلبِ هِفّاً كأَنه كَتَمُ والكتم صبغ أَحمر يختضب به والجلب السحاب الرقيق الذي لا ماء فيه والهف الرقيق أَيضاً ونصبه على الحال وفي حديث علي كرم الله تعالى وجهه أَنه قال كنا إِذا احْمَرَّ البَأْس اتَّقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم وجعلناه لنا وقاية قال الأَصمعي يقال هو الموت الأَحمر والموت الأَسود قال ومعناه الشديد قال وأُرى ذلك من أَلوان السباع كأَنه من شدته سبع قال أَبو عبيد فكأَنه أَراد بقوله احْمَرَّ البأْسُ أَي صار في الشدة والهول مثل ذلك والمُحْمِّرَةُ الذين علامتهم الحمرة كالمُبَيِّضَةِ والمُسَوِّدَةِ وهم فرقة من الخُرَّمِيَّةِ الواحد منهم مُحَمِّرٌ وهم يخالفون المُبَيِّضَةَ التهذيب ويقال للذين يُحَمِّرون راياتِهم خلاف زِيٍّ المُسَوِّدَةِ من بني هاشم المُحْمِّرَةُ كما يقال للحَرُورَيَّة المُبَيِّضَة لأَن راياتهم في الحروب كانت بيضاً ومَوْتٌ أَحمر يوصف بالشدَّة ومنه لو تعلمون ما في هذه الأُمة من الموت الأَحمر يعني القتل لما فيه من حمرة الدم أَو لشدّته يقال موت أَحمر أَي شديد والموت الأَحمر موت القتل وذلك لما يحدث عن القتل من الدم وربما كَنَوْا به عن الموت الشديد كأَنه يلْقَى منه ما يلْقَى من الحرب قال أَبو زبيد الطائي يصف الأَسد إِذا عَلَّقَتْ قِرْناً خطاطِيفُ كَفِّهِ رَأَى الموتَ رَأْيَ العَيْنِ أَسْوَدَ أحْمَرا وقال أَبو عبيد في معنى قولهم هو الموت الأَحمر يَسْمَدِرُّ بَصَرُ الرجلِ من الهول فيرى الدنيا في عينيه حمراء وسوداء وأَنشد بيت أَبي زبيد قال الأَصمعي يجوز أَن يكون من قول العرب وَطْأَةٌ حمراء إِذا كانت طرية لم تدرُس فمعنى قولهم الموت الأَحمر الجديد الطري الأَزهري ويروى عن عبدالله بن الصامت أَنه قال أَسرع الأَرض خراباً البصرة قيل وما يخربها ؟ قال القتل الأَحمر والجوع الأَغبر وقالوا الحُسْنُ أَحْمرُ أَي شاقٌّ أَي من أَحب الحُسْنَ احتمل المشقة وقال ابن سيده أَي أَنه يلقى منه ما يلقى صاحب الحَرْبِ من الحَرْب قال الأَزهري وكذلك موت أَحمر قال الحُمْرَةُ في الدم والقتال يقول يلقى منه المشقة والشدّة كما يلقى من القتال وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي في قولهم الحُسْنُ أَحمر يريدون إن تكلفتَ الحسن والجمال فاصبر فيه على الأَذى والمشقة ابن الأَعرابي يقال ذلك للرجل يميل إِلى هواه ويختص بمن يحب كما يقال الهوى غالب وكما يقال إِن الهوى يميلُ باسْتِ الراكبِ إِذا آثر من يهواه على غيره والحُمْرَةُ داءٌ يعتري الناس فيحمرّ موضعها وتُغالَبُ بالرُّقْيَة قال الأَزهري الحُمْرَةُ من جنس الطواعين نعوذ بالله منها الأَصمعي يقال هذه وَِطْأَةٌ حَمْراءُ إِذا كانت جديدة وَوَطْأَةٌ دَهْماء إِذا كانت دارسة والوطْأَة الحَمْراءُ الجديدة وحَمْراءُ الظهيرة شدّتها ومنه حديث عليّ كرم الله وجهه كنا إِذا احْمَرَّ البأْسُ اتقيناه برسولُ الله صلى الله عليه وسلم فلم يكن أَحدٌ أَقربَ إِليه منه حكى ذلك أَبو عبيد رحمه الله في كتابه الموسوم بالمثل قال ابن الأَثير معناه إِذا اشتدّت الحرب استقبلنا العدوّ به وجعلناه لنا وقاية وقيل أَراد إِذا اضطرمت نار الحرب وتسعرت كما يقال في الشر بين القوم اضطرمت نارهم تشبيهاً بحُمْرة النار وكثيراً ما يطلقون الحُمْرَة على الشِّدّة وقال أَبو عبيد في شرح الحديث الأَحمرُ والأَسودُ من صفات الموت مأْخوذ من لون السَّبعُ كأَنه من شدّته سَبُعٌ وقيل شُبه بالوطْأَة الحمراءِ لجِدَّتها وكأَن الموت جديد وحَمارَّة القيظ بتشديد الراء وحَمارَتُه شدّة حره التخفيف عن اللحياني وقد حكيت في الشتاء وهي قليلة والجمع حَمَارٌّ وحِمِرَّةُ الصَّيف كَحَمَارَّتِه وحِمِرَّةُ كل شيء وحِمِرُّهُ شدّنه وحِمِرُّ القَيْظِ والشتاء أَشدّه قال والعرب إذا ذكرت شيئاً بالمشقة والشدّة وصفَته بالحُمْرَةِ ومنه قيل سنة حَمْرَاء للجدبة الأَزهري عن الليث حَمَارَّة الصيف شدّة وقت حره قال ولم أَسمع كلمة على تقدير الفَعَالَّةِ غير الحمارَّة والزَّعارَّة قال هكذا قال الخليل قال الليث وسمعت ذلك بخراسان سَبارَّةُ الشتاء وسمعت إِن وراءك لَقُرّاً حِمِرّاً قال الأَزهري وقد جاءت أَحرف أُخر على وزن فَعَالَّة وروى أَبو عبيد عن الكسائي أَتيته في حَمارَّة القَيْظِ وفي صَبَارَّةِ الشتاء بالصاد وهما شدة الحر والبرد قال وقال الأُمَوِيُّ أَتيته على حَبَالَّةِ ذلك أَي على حِين ذلك وأَلقى فلانٌ عَلَيَّ عَبَالَّتَهُ أَي ثِقْلَه قاله اليزيدي والأَحمر وقال القَنَاني
( * قوله « وقال القناني » نسبة إِلى بئر قنان بفتح القاف والنون وهو أَستاذ الفراء انظر ياقوت ) أَتوني بِزِرَافَّتِهِمْ أَي جماعتهم وسمعت العرب تقول كنا في حَمْرَاءِ القيظ على ماءِ شُفَيَّة
( * قوله « على ماء شفية إلخ » كذا بالأَصل وفي ياقوت ما نصه سقية بالسين المهملة المضمومة والقاف المفتوحة قال وقد رواها قوم شفية بالشين المعجمة والفاء مصغراً أَيضاً وهي بئر كانت بمكة قال أَبو عبيدة وحفرت بنو أَسد شفية قال الزبير وخالفه عمي فقال إِنما هي سقية ) وهي رَكِيَّةٌ عَذْبَةٌ وفي حديث عليّ في حَمارَّةِ القيظ أَي في شدّة الحر وقد تخفف الراء وقَرَبٌ حِمِرٌّ شديد وحِمِرُّ الغَيْثِ معظمه وشدّته وغيث حِمِرٌّ مثل فِلِزٍّ شديد يَقْشِرُ وجه الأَرض وأَتاهم الله بغيث حِمِرٍّ يَحْمُرُ الأَرضَ حَمْراً أَي يقشرها والحَمْرُ النَّتْقُ وحَمَرَ الشاة يَحْمُرُها حَمْراً نَتَقَها أَي سلخها وحَمَرَ الخارزُ سَيْرَه يَحْمُره بالضم حَمْراً سَحَا بطنه بحديدة ثم لَيَّنَه بالدهن ثم خرز به فَسَهُلَ والحَمِيرُ والحَمِيرَةُ الأُشْكُزُّ وهو سَيْرٌ أَبيض مقشور ظاهره تؤكد به السروج الأَزهري الأُشكز معرّب وليس بعربي قال وسميت حَمِيرة لأَنها تُحْمَرُ أَي تقشر وكل شيء قشرته فقد حَمَرْتَه فهو محمور وحَمِيرٌ والحَمْرُ بمعنى القَشْر يكون باللسان والسوط والحديد والمِحْمَرُ والمِحْلأُ هو الحديد والحجر الذي يُحْلأُ به الإِهابُ وينتق به وحَمَرْتُ الجلد إذا قشرته وحلقته وحَمَرَتِ المرأَةُ جلدَها تَحْمُرُه والحَمْرُ في الوبر والصوف وقد انْحَمَر ما على الجلد وحَمَرَ رأْسه حلقه والحِمارُ النَّهَّاقُ من ذوات الأَربع أَهليّاً كان أَو وحْشِيّاً وقال الأَزهري الحِمارُ العَيْرُ الأَهْلِيُّ والوحشي وجمعه أَحْمِرَة وحُمُرٌ وحَمِيرٌ وحُمْرٌ وحُمُورٌ وحُمُرَاتٌ جمع الجمع كَجُزُراتٍ وطُرُقاتٍ والأُنثى حِمارة وفي حديث ابن عباس قدَمْنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلةَ جَمْعٍ على حُمُرَاتٍ هي جمع صحةٍ لحُمُرٍ وحُمُرٌ جمعُ حِمارٍ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي فأَدْنَى حِمارَيْكِ ازْجُرِي إِن أَرَدْتِنا ولا تَذْهَبِي في رَنْقِ لُبٍّ مُضَلَّلِ فسره فقال هو مثل ضربه يقول عليك بزوجكِ ولا يَطْمَحْ بَصَرُك إِلى آخر وكان لها حماران أَحدهما قد نأَى عنها يقول ازجري هذا لئلاَّ يلحق بذلك وقال ثعلب معناه أَقبلي عليَّ واتركي غيري ومُقَيَّدَةُ الحِمَارِ الحَرَّةُ لأَن الحمار الوحشي يُعْتَقَلُ فيها فكأَنه مُقَيَّدٌ وبنو مُقَيَّدَةِ الحمار العقارب لأَن أَكثر ما تكون في الحَرَّةِ أَنشد ثعلب لَعَمْرُكَ ما خَشِيتُ على أُبَيٍّ رِماحَ بَنِي مُقَيِّدَةِ الحِمارِ ولكِنِّي خَشِيتُ على أُبَيٍّ رِماحَ الجِنِّ أَو إِيَّاكَ حارِ ورجل حامِرٌ وحَمَّارٌ ذو حمار كما يقال فارسٌ لذي الفَرَسِ والحَمَّارَةُ أَصحاب الحمير في السفر وفي حديث شريح أَنه كان يَرُدُّ الحَمَّارَةَ من الخيل الحَمَّارة أَصحاب الحمير أَي لم يُلْحِقْهم بأَصحاب الخيل في السهام من الغنيمة قال الزمخشري فيه أَيضاً إِنه أَراد بالحَمَّارَةِ الخيلَ التي تَعْدُو عَدْوَ الحمير وقوم حَمَّارَة وحامِرَةٌ أَصحاب حمير والواحد حَمَّار مثل جَمَّال وبَغَّال ومسجدُ الحامِرَةِ منه وفرس مِحْمَرٌ لئيم يشبه الحِمَارَ في جَرْيِه من بُطْئِه والجمع المَحامِرُ والمَحامِيرُ ويقال للهجين مِحْمَرٌ بكسر الميم وهو بالفارسية بالاني ويقال لمَطِيَّةِ السَّوْءِ مِحْمَرٌ التهذيب الخيل الحَمَّارَةُ مثل المَحامِرِ سواء وقد يقال لأَصحاب البغال بَغَّالَةٌ ولأَصحاب الجمال الجَمَّالَة ومنه قول ابن أَحمر شَلاًّ كما تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشَّرَدَا وتسمى الفريضة المشتركة الحِمَارِيَّة سميت بذلك لأَنهم قالوا هَبْ أَبانا كان حِمَاراً ورجل مِحْمَرٌ لئيم وقوله نَدْبٌ إِذا نَكَّسَ الفُحْجُ المَحامِيرُ ويجوز أَن يكون جمع مِحْمَرٍ فاضطرّ وأَن يكون جمع مِحْمارٍ وحَمِرَ الفرس حَمَراً فهو حَمِرٌ سَنِقَ من أَكل الشعير وقيل تغيرت رائحة فيه منه الليث الحَمَرُ بالتحريك داء يعتري الدابة من كثرة الشعير فَيُنْتِنُ فوه وقد حَمِرَ البِرْذَوْنُ يَحْمَرُ حَمَراً وقال امرؤ القيس لعَمْرِي لَسَعْدُ بْنُ الضِّبابِ إِذا غَدا أَحَبُّ إِلينا مِنكَ فَا فَرَسٍ حَمِرْ يُعَيِّره بالبَخَرِ أَراد يا فا فَرَسٍ حَمِرٍ لقبه بفي فَرَسٍ حَمِرٍ لِنَتْنِ فيه وفي حديث أُمِّ سلمة كانت لنا داجِنٌ فَحَمِرَتْ من عجين هو من حَمَرِ الدابة ورجل مِحْمَرٌ لا يعطِي إِلاَّ على الكَدِّ والإِلْحاحِ عليه وقال شمر يقال حَمِرَ فلان عليّ يَحْمَرُ حَمَراً إِذا تَحَرَّقَ عليك غضباً وغيظاً وهو رجل حَمِرٌ من قوم حَمِرينَ وحِمَارَّةُ القَدَمِ المُشْرِفَةُ بين أَصابعها ومفاصلها من فوق وفي حديث عليّ ويُقْطَعُ السارقُ من حِمَارَّةِ القَدَمِ هي ما أَشرف بين مَفْصِلِها وأَصابعها من فوق وفي حديثه الآخر أَنه كان يغسل رجله من حِمَارَّةِ القدم قال ابن الأَثير وهي بتشديد الراء الأَصمعي الحَمائِرُ حجارة تنصب حول قُتْرَةِ الصائد واحدها حِمَارَةٌ والحِمَارَةُ أَيضاً الصخرة العظيمة الجوهري والحمارة حجارة تنصب حول الحوض لئلا يسيل ماؤه وحول بيت الصائد أَيضاً قال حميد الأَرقط يذكر بيت صائد بَيْتُ حُتُوفٍ أُرْدِحَتْ حَمَائِرُهْ أُردحت أَي زيدت فيها بَنِيقَةٌ وسُتِرَتْ قال ابن بري صواب انشاد هذا البيت بيتَ حُتُوفٍ بالنصب لأَن قبله أَعَدَّ لِلْبَيْتِ الذي يُسامِرُهْ قال وأَما قول الجوهري الحِمَارَةُ حجارة تنصب حول الحوض وتنصب أَيضاً حول بيت الصائد فصوابه أَن يقول الحمائر حجارة الواحد حِمَارَةٌ وهو كل حجر عريض والحمائر حجارة تجعل حول الحوض تردّ الماء إِذا طَغَى وأَنشد كأَنَّما الشَّحْطُ في أَعْلَى حَمائِرِهِ سَبائِبُ القَزِّ مِن رَيْطٍ وكَتَّانِ وفي حديث جابر فوضعته
( * قوله « فوضعته إلخ » ليس هو الواضع وإنما رجل كان يبرد الماء لرسولُ الله صلى الله عليه وسلم على حمارة فأرسله النبي يطلب عنده ماء لما لم يجد في الركب ماء كذا بهامش النهاية ) على حِمارَةٍ من جريد هي ثلاثة أَعواد يُشَدَّ بعض ويخالَفُ بين أَرجلها تُعَلَّقُ عليها الإِداوَةُ لتُبَرِّدَ الماءَ ويسمى بالفارسية سهباي والحمائر ثلاث خشبات يوثقن ويجعل عليهنّ الوَطْبُ لئلا يَقْرِضَه الحُرْقُوصُ واحدتها حِمارَةٌ والحِمارَةُ خشبة تكون في الهودج والحِمارُ خشبة في مُقَدَّم الرجل تَقْبِضُ عليها المرأَة وهي في مقدَّم الإِكاف قال الأَعشى وقَيَّدَنِي الشِّعْرُ في بَيْتهِ كما قَيَّدَ الآسِراتُ الحِمارا الأَزهري والحِمارُ ثلاث خشبات أَو أَربع تعترض عليها خشبة وتُؤْسَرُ بها وقال أَبو سعيد الحِمارُ العُود الذي يحمل عليه الأَقتاب والآسرات النساء اللواتي يؤكدن الرحال بالقِدِّ ويُوثِقنها والحمار خشبة يَعْمَلُ عليها الصَّيْقَلُ الليث حِمارُ الصَّيْقَلِ خشبته التي يَصْقُلُ عليها الحديد وحِمَار الطُّنْبُورِ معروف وحِمارُ قَبَّانٍ دُوَيْبِّةٌ صغيرة لازقة بالأَرض ذات قوائم كثيرة قال يا عَجَبا لَقَدْ رَأَيْتُ العَجَبا حِمَارَ قَبَّانٍ يَسُوقُ الأَرْنَبا والحماران حجران ينصبان يطرح عليهما حجر رقيق يسمى العَلاةَ يجفف عليه الأَقِطُ قال مُبَشِّرُ بن هُذَيْل بن فَزارَةَ الشَّمْخِيُّ يصف جَدْبَ الزمان لا يَنْفَعُ الشَّاوِيِّ فيها شاتُهُ ولا حِماراه ولا عَلاَتُه يقول إِن صاحب الشاء لا ينتفع بها لقلة لبنها ولا ينفعه حماراه ولا عَلاَته لأَنه ليس لها لبن فيُتخذ منه أَقِط والحمَائر حجارة تنصب على القبر واحدتها حِمارَةٌ ويقال جاء بغنمه حُمْرَ الكُلَى وجاء بها سُودَ البطون معناهما المهازيل والحُمَرُ والحَوْمَرُ والأَوَّل أَعلى التمر الهندي وهو بالسَّراةِ كثير وكذلك ببلاد عُمان وورقه مثل ورق الخِلافِ الذي قال له البَلْخِيّ قال أَبو حنيفة وقد رأَيته فيما بين المسجدين ويطبخ به الناس وشجره عظام مثل شجر الجوز وثمره قرون مثل ثمر القَرَظِ والحُمَّرَةُ والحُمَرَةُ طائر من العصافير وفي الصحاح الحُمَّرة ضرب من الطير كالعصافير وجمعها الحُمَرُ والحُمَّرُ والتشديد أَعلى قال أَبو المهوش الأَسدي يهجو تميماً قَدْ كُنْتُ أَحْسِبُكُمْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ فإِذا لَصَافٍ تَبِيضُ فيه الحُمَّرُ يقول قد كنت أَحسبكم شجعاناً فإِذا أَنتم جبناء وخفية موضع تنسب إِليه الأُسد ولصاف موضع من منازل بني تميم فجعلهم في لصاف بمنزلة الحُمَّر متى ورد عليها أَدنى وارد طارت فتركت بيضها لجبنها وخوفها على نفسها الأَزهري يقال للحُمَّرِ وهي طائر حُمَّرٌ بالتخفيف الواحدةُ حُمَّرَة وحُمَرَة قال الراجز وحُمَّرات شُرْبُهُنَّ غِبُّ وقال عمرو بن أَحْمَر يخاطب يحيى بن الحَكَم بن أَبي العاص ويشكو إِليه ظلم السُّعاة إِن نَحْنُ إِلاَّ أُناسٌ أَهلُ سائِمَةٍ ما إِن لنا دُونَها حَرْثٌ ولا غُرَرُ الغُرَرُ لجمع العبيد واحدها غُرَّةٌ مَلُّوا البلادَ ومَلَّتْهُمْ وأَحْرَقَهُمْ ظُلْمُ السُّعاةِ وبادَ الماءُ والشَّجَرُ إِنْ لا تُدارِكْهُمُ تُصْبِحْ مَنازِلُهُمْ قَفْراً تَبِيضُ على أَرْجائها الحُمَرُ فخففها ضرورة وفي الصحاح إِن لا تلافهم وقيل الحُمَّرَةُ القُبَّرَةُ وحُمَّراتٌ جمع قال وأَنشد الهلالي والكِلابِيُّ بيتَ الراجز عَلَّقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ إِذا غَفِلْتُ غَفْلَةً يَغُبُّ وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ قال وهي القُبَّرُ وفي الحديث نزلنا مع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فجاءت حُمَّرَةٌ هي بضم الحاء وتشديد الميم وقد تخفف طائر صغير كالعصفور واليَحْمُورُ طائر واليحمور أَيضاً دابة تشبه العَنْزَ وقيل اليحمور حمار الوحش وحامِرٌ وأُحامِر بضم الهمزة موضعان لا نظير له من الأَسماء إِلاَّ أُجارِدُ وهو موضع وحَمْراءُ الأَسد أَسماء مواضع والحِمَارَةُ حَرَّةٌ معروفة وحِمْيَرٌ أَبو قبيلة ذكر ابن الكلبي أَنه كان يلبس حُلَلاً حُمْراً وليس ذلك بقوي الجوهري حِمْيَر أَبو قبيلة من اليمن وهو حمير بن سَبَأ بن يَشْجُب بن يَعْرُبَ بن قَحْطَانَ ومنهم كانت الملوك في الدهر الأَوَّل واسم حِمْيَر العَرَنْجَجُ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي أََرَيْتَكَ مَوْلايَ الذي لسْتُ شاتِماً ولا حارِماً ما بالُه يَتَحَمَّرُ فسره فقال يذهب بنفسه حتى كأَنه ملك من ملوك حمير التهذيب حِمْيَرٌ اسم وهو قَيْلٌ أَبو ملوك اليمن وإِليه تنتمي القبيلة ومدينة ظَفَارِ كانت لحمير وحَمَّرَ الرجلُ تكلم بكلام حِمْيَر ولهم أَلفاظ ولغات تخالف لغات سائر العرب ومنه قول الملك الحِمْيَرِيِّ مَلِك ظَفارِ وقد دخل عليه رجل من العرب فقال له الملك ثِبْ وثِبْ بالحميرية اجْلِسْ فَوَثَبَ الرجل فانْدَقَّتْ رجلاه فضحك الملك وقال ليستْ عندنا عَرَبِيَّتْ من دخل ظَفارِ حَمَّر أَي تَعَلَّم الحِمْيَرِيَّةَ قال ابن سيده هذه حكاية ابن جني يرفع ذلك إِلى الأَصمعي وأَما ابن السكيت فإِنه قال فوثب الرجل فتكسر بدل قوله فاندقت رجلاه وهذا أَمر أُخرج مخرج الخبر أَي فلْيُحَمِّرْ ابن السكيت الحُمْرة بسكون الميم نَبْتٌ التهذيب وأُذْنُ الحِمَار نبت عريض الورق كأَنه شُبِّه بأُذُنِ الحمار وفي حديث عائشة رضي الله عنها ما تَذْكُر من عَجُوزٍ حَمْراءَ الشِّدقَيْنِ وصفتها بالدَّرَدِ وهو سقوط الأَسنان من الكِبَرِ فلم يبق إِلاَّ حُمْرَةُ اللَّثَاةِ وفي حديث عليّ عارَضَه رجل من الموالي فقال اسكت يا ابْنَ حْمْراء العِجانِ أَي يا ابن الأَمة والعجان ما بين القبل والدبر وهي كلمة تقولها العرب في السَّبِّ والذمِّ وأَحْمَرُ ثَمُودَ لقب قُدارِ بْنِ سالِفٍ عاقِرِ ناقَةِ صالح على نبينا وعليه الصلاة والسلام وإِنما قال زهير كأَحمر عاد لإِقامة الوزن لما لم يمكنه أَن يقول كأَحمر ثمود أَو وهم فيه قال أَبو عبيد وقال بعض النُّسَّابِ إِن ثموداً من عادٍ وتَوْبَةُ بن الحُمَيِّرِ صاحب لَيْلَى الأَخْيَلِيَّةِ وهو في الأَصل تصغير الحمار وقولهم أَكْفَرُ من حِمَارٍ هو رجل من عاد مات له أَولاد فكفر كفراً عظيماً فلا يمرّ بأَرضه أَحد إِلاَّ دعاه إِلى الكفر فإِن أَجابه وإِلاَّ قتله وأَحْمَرُ وحُمَيْرٌ وحُمْرانُ وحَمْراءُ وحِمَارٌ أَسماء وبنو حِمِرَّى بطن من العرب وربما قالوا بني حِمْيَريّ وابنُ لِسانِ الحُمَّرةِ من خطباء العرب وحِمِرُّ موضع ... المزيد
تاج العروس 1
حمر
الأَحْمَر : ما لَوْنُه الحُمْرَةُ يَكونُ في الحَيَوانِ والثِّيَاب وغَيْرِ ذلك مما يَقْبَلُها . ومن المَجاز : الأَحمَرُ : مَنْ لا سِلاَحَ مَعَه في الحَرْبِ نقله الصَّغانِيّ جَمْعُهُمَا حُمْرٌ وحُمْرَانٌ بضمّ أَوَّلِهِمَا يقال : ثِيابٌ حُمْرٌ وحُمْرانٌ ورِجَالٌ حُمْرٌ . الأَحْر : تَمْرٌ للَوْنِه . الأَحْمَرُ : الأَبْيَضُ ضِدّ . وبه فَسَّر بَعْضٌ الحَدِيث : " بُعِثْتُ إِلَى الأَحْمَرِ والأَسوَدِ " . والعَربُ تَقُولُ امرأَةٌ حَمْرَاءُ أَي بيضاءُ . وسُئل ثَعْلَب : لِمَ خَصَّ الأَحمر دُونَ الأَبْيض فقَالَ : لأَنَّ العرب لا تَقولُ : رجُلٌ أَبيضُ من بَيَاضِ اللَّوْنِ إِنَّمَا الأَبيضُ عِنْدَهم الطّاهِرُ النَّقِيُّ من العُيُوبِ فإِذا أَرادُوا الأَبيضَ مِنَ اللَّوْن قالوا أَحْر قال ابنُ الأَثِير : وفي هذا القَوْل نَظَر فإِنَّهم قد استَعْمَلُوا الأَبيضَ فِي أَلْوانِ النَّاس وغَيْرِهم . ومِنْهُ الحَدِيث " قال عَلِىٌّ لعائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنْهُمَا : إِياكِ أَن تَكُوِنيها يا حُمَيْرَاءُ " أَي يا بيضاءُ . وفي حَدِيثٍ آخرَ " خُذُوا شَطْر دِيِنكم مِن الحُمَيْرَاءِ " يَعْنِي عائِشَة . كانَ يَقُولُ لَها أَحْيَاناً ذلِك وهو تَصْغِير الحَمْراءِ يُرِيد البَيْضَاءَ . قال الأَزْهَرِيّ : والقَولُ في الأَسَْدِ والأَحْمَر إِنَّهما الأَسودُ والأَبيضُ لأَنَّ هذَين النَّعْتَيْن يَعُمَّانِ الآدمِيِّين أَجْمَعِين . هذا كَقَوْله : بُعْتُ إلى الناسِ كَافَّةً . وقولُ الشَّاعر : جَمَعْتُمْ فأوْعَيْتُمْ وجِئْتُمْ بمَعْشَرٍ ... تَوافَتْ به حُمْرانُ عَبْدٍ وسُودُها يريد بعَبْدٍ بْنَ أبِي بَكْر بْنِ كِلاَب . وقولُه أنْشَدَه ثَعْلَب : نَضْخ العُلُوجِ الحُمْرِ في حَمَّامِها إنَّمَا عَنَى البِيضَ . وحُكِيَ عنِ الأصْمَعِيّ : يُقال : أتَانِي كُلُّ أسْوَدَ منْهم وأحْمَر ولا يُقَالُ أبْيَض . مَعْنَاه جَميعُ النَّاسِ عربهم وعجمهم . وقال شَمِرٌ : الأَحْمَر : الأَبيضُ تَطَيُّراً بالأَبْرص يَحْكِيه عن أبي عمْرِو بْنِ العَلاءِ . وقال الأزهَرِيُّ في قوْلهم : أهْلَكَ النِّسَاءَ الأحْمرانِ يعْنُونَ الذَّهب والزَّعفَران أي أهلكهُنَّ حُبُّ الحَلْي والطِّيب . وقال الجَوْهَريّ : أهلك الرِّجَالَ الأحْمَرانِ : اللَّحْمُ والخَمْرُ . وقال غَيْرُه : يُقال للذَّهَب والزَّعفَرانِ : الأصْفَرانِ . واللَّبنِ : الأَبْيضَانِ ولِلْتَّمر والماء : الأسوَدَان . وفي الحديث : " أعطِيتُ الكَنْزَينِ الأحْمَرَ والأبْيَضَ " . والأحْمرُ : الذَّهَبُ . والأَبيَضُ : الفِضَّة . والذَّهب كُنُوزُ الرُّوم لأنَّهَا الغالِبُ على نُقُودِهم . وقيل : أرادَ العرَبَ والعجَم جَمَعَهُم الله على دِينهِ ومِلَّتِه . والأحامِرَةُ : قومٌ مِنَ العَجَم نَزَلُوا بالبَصرةِ وتَبَنَّكُوا بالكُوفَة . قال اللَّيْثُ : الأَحَامِرَةُ : اللَّحْمُ والخَمْرُ والخَلُوقُ . وقال ابن سِيدَه : الأحْمَرانِ : الذَّهَبُ والزَّعفَرانُ فإذا قُلْت الأحامِرة فَفِيها الخَلُوقُ . قال الأعشى : إنَّ الأحامِرَةَ الثَّلاَثَةَ أهْلَكَتْ ... مالي وكُنْتُ بِها قَديِماُ مُولَعَا الخَمْرَ واللَّحْمَ السَّمِينَ وأطَّلِي ... بالزَّعْفَرانِ فلَنْ أزالَ مُبَقَّعَا وقال أبو عُبَيْدة : الأصفَران : الذَّهَبُ والزَّعْفَرانُ . وقال ابْنُ الأعرابِيّ : الأحْمَرانِ : النَّبِيذُ واللَّحْم . وأنْشَدَ : الأحْمَرَيْنِ الرَّاحَ والمُحَبَّرَا قال شَمِر : أرادَ الخَمْرَ والبُرُودَ . وفي الأَساسِ : ونَحْنُ من أهْل الأَسوَدَيْن أي التَّمْر والمَاءِ لا الأحْمَرَين أي اللَّحْم والخَمْر . في الحَدِيث " لو تَعْلَمون ما في هذه الأُمّة من المَوْت الأَحْمَر " يعني القَتْل وذلكَ لما يَحْدُث عن القَتْل من الدَّم أو هوَ الموتُ الشَّديدُ وهو مَجَازٌ كنَوْا به عنه كأَنَّه يُلْقَى منه ما يُلْقَى مِنَ الحَرْب . قال أبو زُبيد الطّائيّ يَصفُ الأَسَد : إذا عَلَّقَت قِرْناً خَطا طِيفُ كَفِّه ... رَأى المَوْتَ رَأْىَ العَيْن أسْودَ أحْمَرَا وقال أبو عُبَيْد في مَعْنَى قَوْلهم : هو المَوْتُ الأَحْمَرُ بَصَرُ الرّجل من الهَوْل فيَرى الدُّنْيا في عَيْنيه حَمْرَاءَ وسَوْداءَ . وأَنْشَد بَيتَ أَبي زُبَيْد . قال الأَصمعي : يَجُوزُ أَن يكونَ من قَوْل العَرَب : وَطْأَةٌ حَمْرَاءُ إِذا كانَت طَرِيَّة لم تَدْرُس فمعَنى قَوْلهمْ : المَوْتُ الأَحْمَر : الجَديد الطَّريّ . قال الأَزهَريّ : ويُرْوى عن عَبْد الله بن الصامِت أَنه قال : أَسرَعُ الأَرض خَراباً البَصْرةُ قيل : وما يُخَرِّبُها ؟ قال : القَتْل الأَحَمرُ والجُوعُ الأَغبَرُ . وقَوْلُهُم : وهو مِنْ حَديث عبد الملك " أَراك أَحمرَ قَرِفاً " . قال : الحُسْن أَحْمَرُ أَي الحسْن في الحُمْرة . وقال ابن الاثير أَي شَاقٌّ أَي مَنْ أَحَبَّ الحُسنَ احْتَملَ المَشَقَّة . وقال ابنُ سيده : أَي أَنَّه يَلْقى العَاشِقُ منه ما يَلْقَى صاحِبُ الحَربْ مِنَ الحَرْب . وروَى الأَزهريُّ عن ابْن الأَعرابيّ في قَوْلهم : الحُسن أَحمرُ يُريدُون : إِن تَكَلَّفْت الحُسْن والجَمَالَ فاتصْبر فيه على الأَذَي والمَشَقَّة . وقال ابنُ الأَعْرَابي أَيضاً : يقال ذلك للرَّجُل يَمِيل إِلى هَواه ويَخْتَصُّ بمَنْ يُحِبّ كما يُقالُ : الهَوىَ غَالِبٌ وكما يقال : إِن الهَوَى يَمِيل بِاسْتِ الرَّاكب إِذا آثَرَ مَنْ يَهْواه على غَيْره . والحَمْرَاءُ : العَجَمُ لبَيَاضهم ولأَنَّ الشُّقْرةَ أَغلَبُ الأَلوانِ عَلَيْهم . وكانَت العربُ تقول للعَجَم الّذين يَكُونُ البياضُ غالباً على أَلوانهم مِثْلِ الرُّومِ والفُرسِ ومنَ صاقَبَهم : إِنَّهُم الحَمْراءُ . ومنْ ذلك حَديث عَلىّ رَضيَ اللهُ عَنْه حينَ قَال له سَرَاةٌ من أَصْحَابه العَربِ . " غَلَبَتْنَا عَلَيْك هذه الحَمْراءُ . فقال : ليَضْرِبُنَّكُم على الدِّين عَوْداً كما ضَرَبْتُمُوهم عليه بَدْأً " . أَراد بالحَمْراءِ الفُرْسَ والرُّومَ . والعَرَبُ إِذا قَالُوا : فُلاَنٌ أَبيضُ وفُلانَةُ بيضاءُ فمَعْنَاه الكَرَمُ في الأَخْلاق لا لَوْنُ الخِلْقة وإِذَا قَالُوا : فُلانٌ أَحمرُ وفلانَةُ حمراءُ عَنَتْ بياضَ اللَّوْنِ من المَجاز : السَّنَةُ الحَمْرَاءُ : الشَّدِيدَةُ لأَنَّهَا واسِطَةٌ بَيْن السَّوداء والبَيْضَاءِ . قال أَبُو حَنيفَة إِذا أَخْلَقَت الجَبْهَةُ فهي السَّنَة الحَمْراءُ . وحَديث طَهْفَةَ " أَصابَتْنَا سَنَةٌ حَمْراءُ " أَي شَدِيدَةُ الجَدْبِ لأَنّ آفَاقَ السَّمَاءِ تَحْمَرُّ في سِنِى الجَدْبِ والقَحْطِ . وأَنْشَد الأَزْهَرِيُّ : أَشْكُو إِليكَ سَنَوَاتٍ حُمْرَا . قال : أَخرجَ نَعْتَه على الأَعْوَامِ فذَكَّر ولو أَخْرَجَه على اليسَّنَوَاتِ لقال حَمْرَاوات . وقال غيره : قيل لِسِنِي القَحْطِ حَمْروَات لا حْمِرارِ الآفَاقِ فيها . من المَجاز : الحَمْرَاءُ : شِدَّةُ الظَّهيرَة وشِدَّةُ القَيْظ . قال الأُموِيُّ : وسَمِعْتَ العَربُ تَقولُ : كُنَّا في حَمْراءِ القَيْظِ على ماءِ شُفَيَّه وهي رَكِيَّةُ عَذْبَةٌ . الحَمراءُ : اسمُ مَدِينَة لَبْلَةَ بالمَغْرِب . الحَمْرَاءُ : ع بفُسْطَاط مِصْر . كان بالقُرْبِ منه دَارُ اللَّيْث بْنِ سَعْد ذكَره ابنُ الأَثِير . ومِمّن كان يَنْزِلُه الياسُ بنُ الفرجِ بْنِ المَيْمُون مَوْلَى لَخْم وأَبو جُوين رَيَّانُ بنُ قائِد الحَمْرَاوِيّ آخرُ مَنْ وَلِيَ بِمِصْرَ لبَنِي أُمَيَّةَ . وأَبُو الرَّبيع سَلْمَانُ ابنُ أَبِي دَاوود الأَفْطَس الحَمْرَاوِيُّ الفَقِيهُ . مَوْضِعٌ آخَرُ بالقُدْسِ وهي قَلْعَةٌ جاءَ ذِكْره في فُتُوحات السُّلطان المُجاهد صَلاَحِ الدِّين يوسُف رَحِمه الله تَعَالى . الحَمْرَاءُ : ة باليَمَن ذكرها الهَجَرِيّ . وحَمْرَاءُ الأَسَد : ع على ثَمَانِيَة أَمْيَالٍ مِنَ المَدِينَةِ المُنَوَّرة على سكانها أَفضَلُ الصَّلاة والسلام وقيل : عَشْرة فَراسِخَ إِليه انْتَهَى رَسُولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم ثَانِيَ يَوْمِ أُحُدٍ الحَمْرَاَءُ : ثَلاثُ قُرىً بمِصْر بل هي قَرْيَتَان في الشَّرْقِية وقَرْيَتَان بالغَرْبِيَّة تُعْرفان بالغَرْبِيّة والشَّرْقِية فِيهما وقَرْيَة أُخْرَى في حوْفِ رَمْسيس تُعرَفُ بالحَمْراءِ . والحِمارُ بالكَسْر : النَّهَّاقُ مِنْ ذَوَاتِ الأَرْبعِ أي معروف ويَكُونُ أهْلِيَّا وَحْشِيَّاً . وقال الأزهَرِيّ : الحِمَار : العَيْرُ الأهْلِيُّ والوَحشيّ . ج أحْمِرَةٌ وحُمْرٌ بضم فسكون وحُمُرٌ بضَمَّتَيْن وحَميرٌ على وزن أمِير وحُمُورٌ بالضَّمّ وحُمُرَاتٌ بضَمَّتَيْن جَمْع الجَمْع . كَجُزُرات وطُرُقات . وفي حَدِيثِ ابنِ عَبّاس " قَدِمْنَا رَسولَ الله صلَّى الله عليه وسلّم ليلَةَ جَمْعٍ على حُمُراتٍ " قالوا هي جمعِ صِحّة لِحُمُرٍ وحُمُرٌ جَمْعٍ حِمارٍ ومَحْمُورَاءُ . وسَبَق عَن السُّهَيْليّ في علج أنَّ مَفْعُولاءَ جَمْعٌ قَليل جَدّاً لا يُعرَفُ إلاَّ في مَعْلو جَاءَ ولَفْظَيْنِ مَعَه وقد تَقَدَّم الكَلام عليه في شَاحَ وشَاخَ و " عبد ويأَتْي أيضاً إن شَاءَ اللهُ تعالى في عير وسلم الحِمَارُ : خَشَبَةٌ في مُقَدَّمِ الرَّحْلِ تَقْبِض عليها المَرْأَةُ وهي في مُقَدَّم الإكَاف . قال الأعْشَى : وَقَيَّدَنِي الشِّعْرُ في بَيْتِه ... كما قَيَّدَ الآسِرَاتُ الحِمارَا قال أبُو سَعِيد : الحِمَارُ : العُودُ الذّي يُحْمَل عليه الأَقْتاب . والآسِرَاتُ : النِّساءُ اللّواتي يُؤَكِّدْنَ الرِّحالَ بالقِدِّ ويُوثِقْنَها . الحِمارُ : خَشَبَةٌ يَعْمَلُ عَلَيْها الصَّيْقَلُ . وقال اللَّيْثُ : حِمَارُ الصَّيْقَلِ : خَشَبَتُه الَّتي يَصْقُلُ عليها الحَدِيدَ . في التَّهْذِيب : الحِمَارُ : ثَلاثُ خَشَباتٍ أو أربعٌ تُعَرَّضُ عَلَيْها خَشَبَةٌ وتُسَرُ بِهَا . الحِمارُ : وَادٍ باليَمَن نقله الصّغانِيّ . الحِمَارَةُ بِهَاءٍ : الأَتانُ ونَصُّ عِبَارَةِ الصّحاحِ : ورُبّما قالوا حِمَارَة بالهاءِ للأَتان . الحِمَارَةُ : حَجَرٌ عَرِيضٌ يُنْصَبُ حَوْلَ الحَوْض لئَلاَّ يَسِيلَ مَاؤُه وحول بَيْت الصَّائِد أيضاً . كذا في الصّحاح . وفي نَصّ الأَصْمَعِيّ حَوْل قُتْرَةِ الصَّائِد . الحِمَارَةُ : الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ العَرِيضَة . الحِمَارَةُ : خَشَبَةٌ تَكُونُ في الهَوْدَجِ . الحِمَارَة : حَجَرٌ عَرِيضٌ يُوضَعُ على اللَّحْد أي القَبْرِ ج حَمَائِرُ . قال ابنُ بَرِّيّ : والصّوابُ في عِبارة الجَوْهَرِيّ أنْ يَقُولَ : الحَمائِرُ حِجَارَةٌ الوَاحِدُ حِمَارَة وهُوَ كُلُّ حَجَر عَرِيض والحَمَائِرُ : حِجارَةٌ تُجعَلُ حَول الحَوْضِ تَرُدُّ الماءَ إذا طَغَا وأنشد : كأَنَّمَا الشَّحْطُ في أعْلى حَمائِرِه ... سَبائِبُ القَزِّ من رَيْطٍ وكتّانِ الحِمَارَةُ : حَرَّةٌ مَعْرُوفَةٌ . الحِمَارَةُ من القَدَمِ : المُشْرِفَةُ فوقَ أصابِعهَا ومَفَاصلِها . ومنه حَدِيثُ عَليٍّ : " ويُقْطَعُ السارق من حِمَارَّة القَدَم وفي حَديثه الآخر " أنَّه كان يَغْسل رِجْلَيْه من حِمَارَّة القَدَم " وقال ابنُ الأَثِير : وهي بتَشْديد الرَّاءِ . تُسَمَّى الفَريضة المُشَرَّكَةُ الحِمَاريَّة سُمِّيَت بذلك لأَنَّهم قالوا : هَبْ أبانَا كان حِمَاراً . وحِمارُ قَبَّانَ : دُوَيْبةٌ صَغيرَة لازِقَة بالأرْض ذاتُ قوائمَ كَثيرَةٍ قال : يا عَجَباً لقدْ رَأَيْتُ العَجَبَا حِمَارَ قَبَّانٍ يَسُوقُ الأَرْنَبَا وقد تَقَدَّم بَيانُه في قبب . والحِمَارَان : حَجَرَانِ يُنْصَبَان يُطْرَحُ عَلَيْهمَا حَجَرٌ آخَرُ رَقِيق يُسَمَّى العَلاَةَ يُجَفَّفُ عَلَيه الأَقِطُ . قال مُبَشِّر بْنُ هُذَيْل بَن فَزارَةَ الشَّمْخيّ يَصِف جَدْبَ الزَّمَان : لا يَنْفَعُ الشَّاوِيَّ فيها شَاتُةُ ولا حِمارَاه ولا عَلاَتُهُ يقُول : إنّ صاحبَ الشّاءِ لا يَنْتَفِع بها لقلَّةِ لَبَنها ولا يَنْفَعُه حِمَارَاه ولا عَلاَتُه لأَنّه لَيْسَ لها لبن فيُتَّخَذ منه أقِطٌ . من أمْثَالِهم : هو أكفَرُ منْ حِمَار هو حِمَار بْن مَالك أو حِمَارُ بنُ مُوَيْلع . وعلى الثَّاني اقْتَصَر الثَّعَالبيّ في المُضَاف والمَنْسُوب . وقد ساق قِصَّةَ أهْل الأمثال . قالوا : هو رَجُلٌ مِن عَادٍ وقيل : من العَمَالِقَة . ويأْتي في جوف أنَّ الجَوْفَ وَادٍ بأَرْض عادٍ حَمَاه رَجُلٌ اسْمُه حِمارٌ . وبَسَطَه المَيْدَانيُّ في مَجْمَع الأَمْثَال بما لا مَزيد عليه قيل : كان مُسْلِماً أربعين سَنةً في كَرَم وجُودٍ فخَرجَ بنُوه عَشَرَةً للصَّيْد فأَصابَتْهُمْ صَاعِقَةٌ فَهَلكُوا فكَفَرَ كُفْراً عَظيماً وقال : لا أعْبُدُ مضنْ فَعَل ببَنيَّ هذا وكان لا يَمُرُّ بأَرْضه أحَدٌ إلا دَعَاه إلى الكُفْر فإن أجابَه وإلاَّ قَتَلَه فأَهْلَكَه اللهُ تَعَالى وأَخْرَبَ وَادِيَه وهو الجَوْف فضُرب بكُفْره المَثَل وأنْشَدُوا : فَبِشُؤْمِ الجَوْرِ والبَغْيِ قَديماُ ... ما خَلا جَوْفٌ ولم يَبْقَ حِمَارُ قال شَيْخُنَا : ومنهم مَنْ زَعَم أَنَّ الحِمَار الحَيوانُ المَعْرُوف وبَيَّنَ وَجْهَ كُفْرانِه نِعَمَ مَواليه . وذُو الحِمَار هو الأَسْوَدُ العَنْسِيُّ الكَذَّابُ واسمه عَبْهَلَة . وقيل له الأَسْوَدُ لِعِلاَطٍ أسودَ كان في عُنقه وهو المُتَنَبِّيِّءُ الذي ظَهَر باليَمَن . كَانَ لَه حِمَارٌ أَسْوَدُ مُعَلَّم يَقُولُ له اسْجُدْ لرَبِّك فيَسْجُد لَهُ ويَقُولُ لَه ابْرُكْ فيَبْرُكُ . وأُذُنُ الحِمَار : نَبْتُ عَريضُ الورَقِ كأَنَّه شُبِّه بأُذُن الحِمار كما في اللِّسَان . والحُمَرُ كصُرَدٍ : التَّمْرُ الهِنْديُّ وهو بالسّراة كَثير وكذلك ببلاد عُمَان ووَرَقُه مِثْلُ وَرَق الخِلاَف الَّذي يقال له البَلْخيّ . قال أبُو حنيفة . وقد رأَيتُه فيما بَيْن المَسْجدَيْنِ . ويَطْبُخ به النَّاسُ وشَجَرُه عِظَامٌ مِثْلُ شَجَر الجَوْز وثَمَرُه قُرُونٌ مِثْلُ ثَمَر القَرَظ . قال شيخُنَا : والتَّخْفِيف فيه كَمَا قَالَ هو الأعْرفُ ووَهِمَ مَن شَدَّدّه من الأَطِبَّاءِ وغَيْرهم . قلت وشَاهِدُ التَّخْفِيف قَولُ حَسَّان بْن ثَابت يَهْجُو بَني سَهْم بْن عَمْرٍو : أزَبَّ أصْلَعَ سِفْسِيراً له ذَأَبٌ ... كالقِرْد يَعْجُمُ وَسْطَ المَجْلسِ الحُمَرَا وفي المُثَلَّث لابن السّيد : الصُّبار بالضَّمّ : التَّمْر الهنْديّ عن المطرّز كالحَوْمَر كجَوْهر وهو لُغَة أهل عُمَانَ كما سَمِعْته منهم والأَوَّلُ أعْلَى . وإنكار شَيْخِنَا له مَحَلُّ تَأَمُّل . الحُمَر : طَائِرٌ من العَصَافير وتُشَدَّدُ المِيمُ وهو أعْلَى واحدَتُهُما حُمَرَةٌ وحُمَّرة بهَاءٍ . قال أبو المُهَوَّش الأَسَديّ يَهْجُو تَميماً : قَدْ كُنتُ أحْسَبُكُم أُسُودَ خَفِيَّةٍ ... فإذا لَصَافِ تَبيضُ فيه الحُمَّرُ يَقًول : كُنتُ أحْسبُكُم شُجْعَاناً فإذا أنْتُم جُبَنَاءُ . وخَفِيَّة : مَوْضعٌ تُنْسَب إلَيْه الأُسْد . ولَصَافِ : مَوْضعٌ منْ منازل بَني تَميم فجَعَلَهم في لَصَاف بمَنْزلة الحُمَّر لخَوْفِها على نَفْسِهَا وجُبْنِها . وقال عَمْرُو بْنُ أحْمَر يُخَاطب يَحْيَى ابْنَ الحَكَم بْن أبي العَاص ويَشْكُو إلَيْه ظُلْم السُّعَاة : إنْ لا تُدَارِكْهُمُ تُصْبِحْ مَنَازِلُهُمْ ... قَفْراً تَبِيضُ على أرْجائِها الحُمَرُ فخَفَّفَها ضَرُورة . وقيل الحُمَّرَةُ : القُبَّرَة وحُمَّراتٌ جَمْع . وأنشَدَ الهِلاَليُّ بَيْتَ الرَّاجز : عَلَّقَ حَوْضِي نُغَرٌ مُكِبُّ إذَا غَفِلْتُ غَفْلَةً يَغُبُّ وحُمَّراتٌ شُرْبُهُنَّ غِبُّ وابنُ لسَان الحُمَّرَةِ كسُكَّرة : خَطيبٌ بَلِيغٌ نَسَّابَةٌ له ذِكْر اسمُهُ عَبْدُ الله بْنُ حُصَيْن بْن رَبيعَةَ ابْن جَعْفَرِ بْن كلابٍ التَّيْميّ أو وَرْقَاءُ بْنُ الأَشْعَر وهو أحَدُ خُطَبَاءِ العَرَب . وفي أمْثالهم : أنْسَبُ مِن ابْنِ لِسانِ الحُمَّرَة . أورَدَه المَيْدَانِيّ في أمْثاله . واليَحْمُورُ : الأَحْمَرُ . ودَابَّةٌ تُشْبِه العَنْزَ . اليَحْمُورُ : طَائِرٌ عن ابن دُرَيْد قِيلَ هُوَ حِمَارُ الوَحْشِ . والحَمَّارَةُ كجَبَّانَةٍ : الفَرَسُ الهَجِينُ كالمُحَمَّرِ كمُعَظَّم هكَذَا ضَبَطَه غَيْرُ وَاحدٍ وَهُوَ خَطأُ والصَّواب كمِنْبَر فارِسِيَّتُه بالاَنِي وجَمْعُه مَحامِرُ ومَحَامِيرُ . وفي التهذيب : الخَيلُ الحَمَّارةُ مثل المَحَامِرِ سواءٌ . وبه فَسَّر الزَّمَخْشَرِيّ حدِيثَ شُرَيْحٍ " أنه كان يضرُدُّ الحَمَّارَةَ من الخَيْل " وهي التي تَعْدُو عَدْوَ الحَمِير وفَرَسٌ مٍحْمَرٌ : لَئيمٌ يُشْبه الحِمَارَ في جَرْيِه من بُطْئه . ويقال لمَطِيَّة السّوء : مِحْمَرٌ . ورجلٌ مِحْمَرٌ : لَئيمٌ . الحَمَّارَةُ : أصْحَابُ الحَمِير في السَّفَر ومنه حَديثُ شُرَيْحٍ السَّابق ذِكْرُه أي لم يُلْحِقُهُم بأصحاب الخَيْل في السِّهام من الغَنِيمَة . ويقال لأصحاب الجِمَال جَمَّالةٌ ولأصحاب البِغَال بَغَّالةٌ . ومنه قَوْلُ ابْن أحْمَر : شَلاًّ كما تَطْرُدُ الجَمَّالَةُ الشُّرُدَا كالحامْرَة . ورجلٌ حامِرٌ وحَمَّارٌ ذو حِمَار كما يُقال : فارسٌ لذي الفَرَس . ومنه مَسْجِدُ الحَامِرَة . الحَمَارَّةُ : بتَخْفِيف المِيم وتَشْدِيدِ الرَّاءِ وقَدْ تُخَفَّف الرَّاءُ مُطْلقاً في الشِّعْر وغَيره كما صَرَّحَ به غيرُ واحد وحكاه اللّحْيَانيّ وقد حُكِيَ في الشِّتاءِ وهي قَليلَةٌ : شدَّةُ الحَرِّ كالحِمِرِّ كفلِزٍّ كما سيأْتي قريباً والجَمْعُ حَمَارٌّ . ورَوَى الأَزهَريّ عن اللَّيْث حَمَارَّةُ الصَّيْف : شِدَّةُ وَقْتِ حَرِّه . قال : ولم أسمَعْ كَلِمَةً على تقدير الفَعَالَّة غير الحَمَارَّة والزَّعَارَّة قال : هكذا قال الخَليلُ . قال اللَّيْثُ : وسَمِعْت ذلك بخُراسانَ : سَبَارَّةُ الشِّتاءِ وسَمِعْت إنّ وراءَك لَقُرّاً حِمِرّاً قال الأزهَريّ : وقد جَاءَت أحْرُف أُخرُ على وَزْن فَعَالَّة . وروى أبُو عُبيْد عن الكِسائيّ : أتيتُه في حَمَارَّةِ القَيْظِ وفي صَبَارَّةِ الشِّتاء بالصاد وهما شِدَّةُ الحَرِّ والبَرْد قال : وقال الأُمَويّ : أتيتُه على حَبَالَّةِ ذلك أي على حِينِ ذلكَ . وألقَى فُلانٌ عَلَيَّ عَبَالَّتَه أي ثِقْله قاله اليَزيدِيُّ والأَحمَرُ . وقال القَنَانِيّ : أتوْني بِزَرَافَّتِهِم أي جَماعتهم وأحْمَرُ أبو عَسِيبٍ موْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ رَوَى عَنْه أبو نُصَيْرة مُسْلِم بن عُبيْد في الحُمَّى والطاعون . وحازِمُ بنُ القاسم وحَدِيثُه في مُعْجَم الطَّبَرانيّ أورده الحافِظُ ابنُ حَجَرٍ في بَذْل الماعون . أحْمَرُ مَوْلىً لأُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها يَروي عنه عِمْرانُ النّخليّ وقيل هو سَفِينَةُ . الأحمَرُ بْنُ مُعَاويَةَ بْنِ سُلَيْم أبو شَعْبَل التميميّ له وِفَادةٌ من وَجْهٍ غريبٍ وكأنه مُرْسَلٌ . الأحْمَرُ بْن سَوَاءِ بْن عَدِيٍّ السَّدُوسِيُّ رَوَى عنه إيادُ بنُ لَقِيطٍ من وَجْهٍ غريب . الأحمَرُ بْنُ قَطَنٍ الهَمْدانيُّ شَهَدَ فَتْحَ مصر ذَكَره ابنُ يُونُس . والأحْمَريُّ المَدَنِيُّ يُعَدّ في المدَنِيِّين ذكَره ابن مَنْدَه وأبو نُعَيْم : صَحَابِيُّونَ رَضِي اللهُ عَنْهُم وبَقِيَ عليه منهم أحْمَرُ بنُ جَزْءِ ينِ شِهَابٍ السّدُوسِيّ سمع منه الحَسَنُ البَصْرِيّ حديثاً في السجود . وأحمَر بنُ سُلَيم وقيل سُلَيْم بن أحمر له رُؤْية . والحَمِيرُ والحَمِيرَةُ : الأُشْكُزُّ اسمٌ لِسَيْرٍ أبْيَضَ مَقْشُورٍ ظاهِرُه في السَّرْجِ يُؤَكَّدُ بِهِ . قال الأَزهَرِيّ : الأُشْكُزّ مُعَرَّب وليس بَعَرَبِيّ . قال : وسُمِّيَ حَمِيراً لأَنّه يُحْمَرُ أي يُقْشَر . وكُلُّ شَيْءٍ قشَرْته فقد حَمَرْتَه فهو مَحْمُورٌ وحَمِيرٌ . وحَمَرَ الخارِزُ السَّيْرَ : سَحَا قِشْرَه أي بَطْنَه بحَديدةٍ ثم لَيَّنَه بالدُّهْن ثم خَرَزَ به فسَهُلَ . يَحْمُره بالضمّ حَمْراً . وحَمَرَت المَرْأَةُ جِلْدَها تَحْمُره . والحَمْرُ في الوَبَرِ والصُّوف وقد انْحَمَرَ مَا عَلَى الجِلْد . الحَمْرُ : النَّتْقُ ةقد حَمَرَ الشَّاةَ يَحمُرها حَمْراً : نَتَقَهَا أي سَلَخَها : حَمَرَ الرَّأْسَ : حَلَقَه . والحَمْر بمعنَى القَشْرِ يَكُون باللِّسَانِ والسَّوطِ والحَديد وغَيْثٌ حِمِرٌّ كفِلِزٍّ : شَدِيدٌ يَقْشِرُ وَجْهَ الأرْض . وأتاهم الله بغَيْث حِمِرٍّ : يَحْمُر الأرْضَ حَمْراً . وحِمِرُّ الغَيْث : مُعْظَمُه وشِدَّتُه . والحِمِرُّ مِنْ حَرِّ القَيْظِ : أشَدُّه كالحَمَارَّة وقد تَقَدَّم . الحِمِرُّ مِنَ الرَّجُلِ : شَرُّهُ . قال الفَرّاءُ : إنّ فُلاناً لَفِي حِمِرِّه أي في شَرِّه وشِدَّتُه . وبنو حِمِرَّي كزِمِكَّي : قَبيلَةٌ عن ابْن دُرَيْد ورُبما قالوا : بَنُو حِمْيِرِيّ . والمِحْمَرُ كمِنْبَرٍ : المِحْلأُ وهو الحَدِيدُ والحَجَرُ الّذي يُحْلأُ به . يُحْلأُ الإهَابُ ويُنْفَقُ به . المِحْمَرُ : الرّجلُ الّذي لا يُعْطِي إلاَّ علَى الكَدِّ والإلْحاحِ عليه . المِحْمَرُ : اللَّئِيمُ . يقال فَرَسٌ مِحْمَرٌ أي لَئِيمٌ يُشبِه الحِمَارِ في جَرْيِه من بُطْئه . ويقال لمَطِيَّةِ السَّوْءِ مِحْمَرٌ والجمع مَحامِرُ . ورَجلٌ مِحْمَرٌ : لَئيِمٌ . قال الشاعر : نَدْبٌ إذَا نَكَّسَ الفُحْجُ المَحَامِيرُ أرادَ جَمْعَ مِحْمَرٍ فاضْطُرَّ . وحَمِرَ الفَرسُ كفَرِحَ حَمَراً فهو حَمِرٌ : سَنِقَ منْ أكْل الشَّعِير أو تَغَيَّرَتْ رَائحَةُ فِيه منه . وقال اللَّيْثُ : الحَمَرُ : دَاءٌ يَعْتَرِي الدّابّةَ من كثْرَةِ الشَّعيرِ فيُنْتِنُ فُوه وقد حَمِرَ البِرْذَوْن يَحمَرَ حَمَراً . وقال امْرؤُ القَيْس : لَعَمْرِي لَسعْدُ بنُ الضِّبَاب إذا غَدَا ... أحَبُّ إلينا مِنكَ فَرَسٍ حَمِرْ يُعيِّره بالبَخَر أراد يافا فَرَسٍ حَمِرٍ لقَّبَه فِي فَرَسٍ حَمِرٍ لِنَتْن فيه . وفي حديث أُمِّ سلَمَة . " كانت لنا داجِنٌ فحَمِرَتْ من عَجينٍ " . هو من حَمَرِ الدَّابَّة . قال شَمِرٌ : يقال : حَمِرَ الرَّجُلُ عَلَىَّ يَحْمَرُ حَمَراً إذا تَحَرَّق عليك غَضَباً وغَيْظاً وهو رجُلٌ حَمِرٌ من قوم حَمِرينَ . حَمِرَت الدَّابَّةُ تَحْمَر حَمَراً : صَارَتْ مِن السِّمَن كالحِمَار بَلاَدَةً عن الزّجّاج . وأحامِرُ بالضَّمّ : جَبَلٌ من جبال حِمَى ضَرِيَّةَ . و : ع بالمَدينة المُشَرَّفة يُضَافُ إلى البُغَيْبِغَة . وجَبَلٌ لبنِي أبي بَكْرِ بن كلابٍ يقال له أُحامِرُ قُرَى ولا نَظيرَ له من الأسماءِ إلاّ أُجَارِدٌ وهو موضع أيضاً وقد تقدم . الأُحامِرَة بَهاءٍ : رَدْهَةٌ هُناك مَعْرُوفَة وقيل بفتْح الهَمْزَة بَلْدَة لبَني شاش والحُمْرَةُ بالضَّمِّ : اللّوْنُ المعْرُوف . يَكونُ في الحيوان والثِّيَاب وغَيْر ذلك مّما يَقْبَلُهَا وحكاها ابنُ الأعرابيّ في المَاءِ أيضاً . الحُمْرَة : شَجَرَةٌ تُحِبُّها الحُمُرُ . قال ابنُ السِّكِّيت : الحُمْرَة : نَبْتٌ . الحُمْرَة : داءٌ يَعْتَرِي النّاسَ فيَحْمَرُّ مَوْضعُهَا وقال الأَزهريّ : هو وَرَمٌ من جِنْس الطَّوَاعين نَعُوذُ بالله مِنها . وحُمْرةُ بْنُ يَشْرَحَ بْن عَبْدِ كُلاَل بن عَرِيب الرُّعَيْنيّ وقال الذَّهَبيّ هو حُمْرَة بنُ عَبْد كُلاَل تَابعيّ عن عُمَر وعنه راشِد ابن سعد شَهدَ فتْحَ مصر ذَكرَه ابنُ يُونُس وابْنُه يَعْفُرُ بنُ حُمْرَةَ رَوَى عن عبد الله بن عَمرو . حُمْرَةُ بنُ مَالكٍ في هَمْدَانَ هو حُمْرَةُ بنُ مالك بْن مُنَبِّه بن سَلَمَة وولده حُمْرَة بنُ مالك بن سعد بن حُمْرَة من وُجُوه أهْل الشام وأولِي الهِبَات له وِفَادَة ورِوَايَة وسَمَّاه بعضُهم حَمْزة وهو خَطَأٌ كذا في تاريخ حلب لآبن العَديم . حُمْرَةُ بْنُ جَعْفَر بْن ثَعْلَبَةَ بَنْ يَربُوع في تَمِيمٍ وقيل في هذا بيَشْديد المِيم أيضاً . ومَالِكُ بْنُ حُمْرَةَ صَحَابيٌّ من بَني هَمْدَان أسْلم هو وعَمَّاه مالكٌ وعَمْرُو ابْنَا أيفع ومالكُ بْنُ أبي حُمْرَةَ الكُوفِيُّ يَرْوِي عن عائِشَة . ويقال : ابن أبي حَمْزة وعنه أبو إسحاق السَّبيعيّ كذا في الثِّقات . والضَّحَّاكُ بْنُ حَمْرَةَ نَزَلَ الشَّأْمَ وسمِع منه بَقِيَّةُ . قال النّسائيّ : ليس بثِقَة قاله الذَّهبيّ . قلت : ورَوَى عن منْصُور بْن زَازَانَ . وعَبْدُ اللهِ بنُ عَليِّ نَصْر ابْن حُمْرَةَ ويُعْرفُ بابن المارِسْتانِيّة . كان على رَأس السِّتِّمائَة وهو ضَعيفٌ ليس بثِقةٍ مُحدِّثُون وحُمَيِّر كمُصَغَّر حِمَارٍ هو ابْنُ عَديٍّ أحَدُ بَني خَطْمَة ذكرَه ابنُ مَاكُولا . حُمَيِّر بنُ أشْجَعَ . ويقال له : حُمَيِّر الأَشْجَعيّ حَليفُ بني سَلَمَةَ من أصحاب مَسْجد الضِّرار ثمّ تابَ وصحَّت صُحبَتُه صَحايَّان . وحُمَيّر بْنُ عَديٍّ العابدُ مُحَدِّثٌ . قلت : وهو زَوْجُ مُعَاذَةَ جاريةِ عبْدِ الله بن أبَيّ بن سَلُول . حُمَيْرٌ كزُبَيْر عَبْدُ الله وعَبْدُ الرَّحْمن ابنَا حُمَيْرِ بْن عَمْرو قُتِلاَ مَعَ عَائشَةَ رضيَ اللهُ عَنْهَا يَوْمَ الجَمَل هذا قَولُ ابن الكَلْبيّ وأمّا الزُّبيْر فأَبدل عبد الله بعَمْرو وهُما من بَني عَامِر بْن لُؤَيّ . يقال : رُطَبٌ : ذُو حُمْرَة أي حُلْوَةٌ عن الصَّغانيّ . وحُمْرانُ بالضَّم : ماءٌ بدَيَار الرِّبَاب ذَكَره أبو عُبَيد . حُمْرَانُ : ع بالرَّقَّةِ ذكرَه أبو عُبَيْد . وقَصْرُ حُمْرانَ بالبَادِيَة بين العَقيق والقَاعَة يطَؤُه طَريقُ حَاجِّ الكُوفَة . قَصْر حُمْرَانَ : ة قُرْبَ تَكْرِيت . وحَامِرٌ : ع على شَطِّ الفُرات بَيْن الرَّقَّةِ ومَنْبجَ . حَامِرٌ : وَادٍ في طَرَف السَّمَاوَة البَرِّيَّة المَشهُورة حَامِرٌ : وَادٍ ورَاءَ يَبْرِينَ في رِمال بَني سَعْدٍ زَعَمُوا أنّه لا يُوصَل إليه . حَامِرٌ : واد لبَنِي زُهَيْر بْن جنابٍ من بَني كَلْبٍ وفيه جِبَابٌ . حَامِرٌ : ع لِغطفَانَ عند أُرُلٍ مِن الشَّرَبَّة . يقال : أحْمَرَ الرَّجلُ إذا وُلِد لَه وَلدٌ أحْمَرُ عن الزَّجّاج . أحْمَرَ الدَّابَّةَ : عَلَفَهَا حَتَّى حَمِرت أي تَغَيَّر فُوها من كَثْرة الشَّعِير عن الزّجّاج . وحَمَّرَهُ تَحْمِيراً : قَالَ لَهُ يا حِمَارُ . حَمَّرَ إذا قَطَعَ كهَيْئَة الهَبْر . حَمَّرَ الرّجلُ : تَكَلَّمَّ بالحِمْيَرية كتَحَمْيرَ . ولهم ألفاظٌ ولُغاتٌ تُخَالف لُغات سائِرِ العَرَب . يُحْكَى أنه دَخَلَ أعرابيٌّ وهو زَيدُ بْنُ عبْدِ الله ابْن دارِمٍ كما في النّوع السّادِسَ عَشَرَ مِن المُزْهر على مَلِكِ لِحِمْير في مدينة ظَفَارِ فَقَال لَهُ المَلِك وَكَانَ عَلَى مَكَانٍ عَالٍ : ثِبْ أي اجْلِس بالحِمْيَريَّةً فوَثَبَ الأعْرَابيّ فَتَكَسَّر كذا لآبن السِّكِّيت وفي رواية فاندَقَّت رِجْلاه وهو رواية الأَصْمعِيّ فسأل المَلِكُ عَنْه فأُخْبِر بلُغَةِ العَرب فقَالَ وفي روَاية فضَحِك المَلك وقال : لَيْسَ وفي بَعْض الرّوايَات لَيْسَت عِنْدَنَا عَرَبِيَّتْ أراد عَربيّة لكنّه وَقَفَ على هاءِ التَّأْنِيثِ بالتَّاءِ وكذلك لُغتهم كما نَبَّه عليه في إصلاح المَنْطِق وأوْضَحَه قاله شيخنا . مَنْ دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ أي تَعَلَّم الحِمْيَريَّة . قال ابنُ سِيدَه : هذه حِكاية ابْنُ جِنِّي يَرْفَع ذلك إلَى الأصْمَعَيّ وهذا أمْرٌ أُخْرِج مُخْرَج الخَبَر أي فلْيُحَمِّر وهكذا أورده المَيْدَانيّ في الأمثال وشَرَحَه بقَريب من كَلام المُصَنِّف . وقَرأْتُ في كِتَاب الأنْسَاب للسَّمْعَانَيّ ما نَصُّه : وأصْلُ هذا المَثَل ما سَمِعتُ أبا الفَضْل جًعْفَر بْن الحَسَن الكبيريّ ببُخارَاءَ مُذاكرةً يقول : دَخَلَ بعضُ الأعراب على مَلِكٍ من مُلوك ظَفَارِ وهي بَلْدة مِنْ بلاد حِمْيَر باليَمَن فقال الملِك المدّاخل : ثِبْ فَقَفَزَ قَفْزَةً . فقال له مَرَّة أُخرَى : ثِبْ فقَفَز فعَجب المَلك وقال : ما هذا ؟ فقال : ثِبْ يعني اقْعُدْ . فقال المَلِك : أما عَلِمْت أن من دَخَلَ ظَفَارِ حَمَّرَ . والتَّحْمِيرُ . التَّقْشِير وهو أيضاً دَبْغٌ ردِىءٌ وتَحَمْييَرَ الرَّجُل : ساءَ خُلُقُه قد احمَرَّ الشْيءُ احْمِرارً . صَارَ أحْمَر كاحْمَارَّ . وكُلّ افْعَلَّ من هذا الضَّرْب فمحذوفٌ من افْعَالَّ وافْعَلَّ فِيهِ أكْثرُ لِخِفَّته ويقال : احْمَرَّ الشيءُ احْمِراراً إذا لَزِمَ لونَه فلم يَتَغَيَّر من حَالٍ إلى حالِ . واحْمارُّ يَحمارُّ احْمِيراراً إذا كان يحْمارُّ مَرَّة ويَصْفارُّ أخرى . قال الجَوْهَريّ : إنّما جَازَ إدْغَامُ احْمَارَّ لأنّه ليس بمُلْحَق ولو كان له في الرُّباعِي مِثَالٌ لَمَا جازَ إدْغَامه كما لا يَجُوزُ إدغامُ اقْعَنْسَسَ لما كان مُلْحَقاً باحْرَنْجَمَ من المَجَاز : احْمَرَّ البَأْسُ : اشْتَدَّ . وجاءَ في حَدِيث عَليٍّ رَضيَ اللهُ عنه " كُنَّا إذا احْمَرَّ البأْسُ اتَّقيناهُ برَسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّم فلم يَكُنْ أحَدٌ أقربَ إليه منه " . حكى ذلِك أبُو عُبَيْد في كتَابه المَوْسُوم بالمَثَل . قال ابنُ الأثِير : إذا اشْتَدَّت الحَرْبُ اسْتَقْبَلْنَا العَدُوَّ به جَعَلْنَاه لنا وِقايةً . وقيل : أرادَ إذا اضْطرمَت نَارُ الحَرْب وتَسَعَّرتْ . كما يُقَال في الشَّرِّ بين القَوْم : اضْطَرَمَتْ نَارُهُم تَشْبيها بحُمْرَةَ النّار . وكثيراً ما يُطْلِقُون الحُمْرَةَ على الشِّدَّة . والمُحْمِرُ على صيغة اسم الفَاعل والمَفْعُول هكذا ضُبط بالوَجْهَيْن : النَّاقَةُ يَلْتَوي في بَطْنِها وَلدُهَا فلا يَخْرُج حَتَّى تَمُوت . والمُحَمِّرةُ على صيغَة اسْم الفاعلِ مُشَدَّدَةً : فِرْقَةٌ من الخُرَّمِيَّة وهم يُخَالِفُون المُبَيِّضَةَ والمُسَوِّدَةَ واحِدُهم مُحَمِّر وفي التهذيب : ويقال للذين يُحَمِّرُون رَاياتِهم خلاَفَ زِيّ المُسَوِّدَة للحَرُورِيَّةِ المُبَيِّضةِ لأن راياتِهم في الحُرُوب كانَتْ بَيْضَاء . وحِمْيَرٌ كدِرْهَم قال سيخُنَا : الوَزْنُ به غَيْرُ صَواب عند المُحَقِّقين من أئِمَّة الصرف : ع غَربيَّ صَنْعَاءِ اليَمَن نَقَلَه الصّغانيُّ . حِمْيَرُ بْن سَبَإ بْن يَشْحُبَ بْن يَعْرُبَ بْن قَحْطَان : أبو قَبيلَة . وذكر ابْنُ الكَلْبيّ أنَه كان يَلْبَس حُلَلاً حُمْراً وليس ذلك بقَويٍّ . قال الجوهَريّ : ومنهم كانت الملوك في الدَّهْر الأَوَّل . واسم حِمْيَر العَرَنْجَجُ كما تقدَّم ونُقِل عن النَّحْويِيّن يُصْرَف ولا يُصْرَف . قال شيخُنا : جَرْياً على جَوَاز الوَجْهَيْن في أسماءِ القبائل قال الهَمْدَانيّ : حِمْيَر في قَحْطَان ثلاثةٌ : الأكبرُ والأصغرُ والأدْنَى . فالأَدْنَى حِمْيَر بن الغَوْث بن سَعْد بن عَوْف بن عَدِيّ بن مَالك بن زَيْد بن سَددَ بن زُرْعَةَ وهو حِمْيَرُ الأصْغَر بنُ سَبَإ الأصغر ابن كَعْب بن سَهْل بن زَيْد بن عَمْرو بن قَيْس بن مُعَاوية بن جُشَم بن عَبْد شَمْس بن وَائل بن الغَوْث بن حُذَار بن قَطَن بن عَريب بن العَرَنْجَج وهو حِمْيَرَ الأكْبَرُ بن سَبَإ الأكْبَر بن يَشْجُب وخارِجَةُ بنُ حِمْيَرَ : صَحابيّ من بني أشْجَعَ قاله ابنُ إسحاقَ وقال موسى بن عُقبة : خارجةُ بن جاريَةَ شَهِدَ بَدْراُ . أو هو كتَصْغير حِمَارٍ أو هُوَ بالجيم قد تَقَدَّم الآخْتِلافُ فِيه . وسمَّوْا حِمَاراً بالكسر وحُمْرَانَ بالضَّمّ وحَمْرَاءَ كصَحْرَاءَ وحُمَيْرَاءَ مُصَغَّراً وأحْمَر وحُمَيْر وحُمَيّر . والحُمَيْرَاءُ : ع قُربَ المَدينَة المُشَرَّفة على ساكنها أفضَلُ الصلاة والسّلام . ومُضَرُ الحَمْرَاءِ بالإضافَة لأنَه أُعِطِيَ الذَّهَبَ مِنْ مِيرَاث أبيه . أخوه رَبيعَةُ أُعْطِيَ الخَيْلَ فلُقِّب بالفَرَس أو لأنَّ شِعَارَهُم كان في الحَرْب الرّايَاتِ الحُمْرَ وسيأتي طَرَفٌ من ذلك في م - ضر إن شاءَ الله تعالى . ومما يُستَدرك عليه : بَعِيرٌ أحْرُ إذا كان لونُه مثل لَوْن الزَّعْفَرَان إذا لم يُخَلِطْ حُمْرَتَه شَيْءُ . وقال أبو نَصْر النَّعَاميّ : هَجَّرْ بحَمْراءَ واسْرِ بوَرْقاءَ وصَبِّح القَومَ على صَهْبَاءَ . قيل له : ولمَ ذلك ؟ قال لأن الحَمْراءَ أصْبَرُ على الهَواجِر والوَرقاءَ أصْبَرُ على طُول السُّرَى والصَّهباءَ أشْهَرُ وأحْسَن حين يُنْظَر إلَيها . والعَرَب تَقولُ : خَيْرُ الإبل حُمْرُها وصُهْبُها . ومنه قولُ بعضهم : ما أُحِبُّ أنَّ لي بمَعَاريضِ الكَلِمِ حُمْرَ النَّعَم والحَمراءُ من المَعز : الخالصَةُ اللَّوْنِ . وعن الأَصْمَعِيّ : يقال : هذه وَطْأةٌ حَمْرَاءُ إذا كَانَتْ جَديدَةً ووطْأَةٌ دَهْمَاءُ إذا كانَتْ دارِسَةً وهو مَجاز . وقَرَبٌ حِمِرُّ كفِلِزٍّ : شَديدٌ . ومُقَيِّدةُ الحِمَار : الحَرَّة لأنَّ الحِمَارَ الوَحْشيَّ يُعْتَقَل فيها فكَأنَّه مُقَيَّد . وبَنُو مُقَيِّدَةِ الحِمَارِ : العَقَاربُ لأنَّ أكثرَ ما تَكُون في الحَرَّة . وفي حديثِ جابِر : " فوضَعْته على حِمَارَةٍ من جَرِيد " هي ثَلاَثَةُ أعْوَادٍ يُشَدُّ بَعْضُ أطْرافها إلَى بَعْض ويُخَالَف بين أرْجُلِهَا تُعَلَّق عليها الإدَاوَةُ ليَبْرُدَ المَاءُ وتُسَمَّى بالفارسيَّة : سهباي . والحَمَائرُ : ثَلاَثُ خَشَبَات يُوثَقْن ويُجْعَل عليهن الوَطْبُ لئلا يَقْرِضَه الحُرْقُوص واحدتها حِمَارَةٌ . وحِمَارُ الطُّنْبُورِ مَعْرُوفٌ ويقال : جاءَ بغَنَمِه حُمْرَ الكُلَى وجاءَ بهَا سُودَ البُطُونِ مَعْنَاهُمَا المَهَازيل . وهو مَجَازٌ والعَرَب تُسَمِّي المَوالِيَ الحَمْرَاءَ . ويا ابْنَ حَمْراءِ العِجَان أي يا ابْنَ الأَمَةِ . كلمةٌ تقولُها العَرَب في السَّبِّ والذَّمِّ وحَمَّرَ الرَّجلُ تَحْمِيراً : رَكِبَ مِحْمَراً ورَكِبوا مَحامِرَ . والأُحَيْمِر مُصَغَّرُ ريحٌ نَكْبَاءُ تُغرِق السُّفنَ . وهو أشْقرُ من أشْقَرِ ثَمُودَ وأحْمَرُ مِنْ أحْمَرِ ثَمَودَ . وأحْمَرُ ثَمودَ ويقال : أحَيْمرُ ثَمُودَ : لَقَبُ قُدَارِ بْن سالفٍ عَاقِرِ ناقةِ صَالِحٍ على نبيِّنَا وَعَليه الصّلاةُ والسلام . وتَوبَةُ بْنُ الحُمَيِّر الخَفاجيّ صاحِب لَيْلَى الأخْيَلِيَّة وهو في الأصل تَصْغِير الحِمَار ذكره الجَوْهَريّ وغيره . وحُمَرُ كزُفَر : جزيرة . ولَقِيَ أعرابيُّ قُتَيْبَةَ الأحمَرَ فقال : يا يَحْمَرَّي ذَهَبْت في البَاطل . والحُمُورَة : الحُمْرَة عن الصَّغانيّ . والحامِرُ : نَوعٌ من السّمَك . وكشَدَّاد : مَوْضعٌ بالجَزيرة . والحَمْرَاءُ : اسمُ غَرْنَاطَةَ من أعظم أمْصَارِ الأنْدلُس . قال سيخنا : وإيَّاهَا قَصّدَ الأدِيب ابنُ مَالك الرُّعَيْنيّ : رَعَى اللهُ بالحَمْرَاءِ عَيْشاً قَطعْتُه ... ذَهَبْتُ به للأُنْس واللَّيْلُ قد ذَهَبْ تَرَى الأَرْضَ منها فِضَّةً فإِذا اكْتَسَت ... بشَمْسِ الضُّحَى عادَت سَبيكَتُهَا ذَهَبْ والحَمْرَاءُ : اسمُ فَاسَ الجَديدَةِ في مُقَابَلَة فاسَ القَديمةِ فإِنَّها اشْتَهَرَت بالبَيْضَاءِ وكانوا يَقُولُون لمَرَّاكُش أَيْضاً الحَمْراءُ . وحِصْن الحَمْرَاءِ : معروفٌ في جَيَّانَ بالأَنْدَلُس . والحَمْراءُ : أَحَدُ الأَخْشَبَيْن من جبال مَكَّةَ وقد مَر إِيماءٌ إِليه في أَخْشَب قال الشَّريفُ الإِدْريسيّ : وهو جَبَلٌ أَحمَرُ محجرٌ فيه صَخْرَة كَبيرَةٌ شَديدَةُ البَيَاض كأَنَّهَا مُعَلَّقة تُشْبه الإِنسانَ إِذا نَظَرْتَ إِليها مِنَ بَعِيد تبْدُو مِنَ المَسْجد من باب السّهْمين وفي هذا الجبل تَحَصَّنَ أَهلُ مَكَّة أَيامَ القَرَامِطَة . والحَمْرَاءُ : قَرَية بدِمَشْق ذَكَرَه الهَجَريّ . وحَمْرَةُ بالفَتْح : قَرْيَةٌ من عَمَلِ شاطِبَةَ . منها عَبْدُ الوَهّاب بن إِسْحَاقَ بن لُبّ الحَمْريّ تُوفِّي سنة 535 ، ذَكره الذهبيّ . ومحْمر كمِنْبَر ومَجْلِس : صُقْعٌ قُرْبَ مكَّةَ من منَازِل خُزاعَةَ . وحُمْرانُ : مَوْلَى عُثْمَانَ رَضي اللُه عنه عُرِف بالنِّسْبَة إِليْه الأَشعَثُ بْنُ عَبْد الملك البَصْريّ الحُمْرَانيّ . وحُمْرانُ ابنُ أعْفَى : تابعيّ . وأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد ابنُ جَعْفَر بن بَقِيَّة الحُمْرانيّ : محدِّث . وحِمْيَر بْنُ الرَّبَعيّ أَورده ابن حِبّانَ في الثِّقَات . وحِمَار : اسم رجل من الصحابة . وأَبو عبد الله جَعْفَر بْنُ زياد الأَحْمَر : كُوفيٌّ ضَعِيف . وأَحْمَرُ بْنُ يَعْمُر بْن عَوْف : قبيلة . منهم ذو السَّهْمَيْن كُرْزُ بنُ الحارث ابن عَبد الله . ورَزِين بْنُ سُلَيْمَان وهِلالُ بنُ سُويد الأَحَمَريَّان مُحَدِّثان . والأَحْمَرُ : لقب محمد بن يزَيدَ المَقَابريّ المُحَدِّث وحَجّاج بْنُ عَبْد الله بن حُمْرَة بن شفي بالضَّمّ الرُّعَيْني الحُمْرِيّ نِسبَة إِلى جَدّه عن بَكْرِ بْنم الأَشَجّ وَعَمْرو بن الحارث مات سنة 149 . وسَعْدُ بْنُ حُم } رَة الهَمْدَانيّ كان عَلى جُنْد الأُرْدُنِّ زَمَنَ يَزيدَ بْنِ مُعَاويَةَ . وزيادُ بن أَبي حُمْرَةَ اللَّخْميّ رَوَى عَنْه اللَّيْثُ وابنُ وَهْب وكَانَ فَقيهاً . وحُمَرَةُ بن زيَادٍ الحَضْرَميّ حَدَّثَ عنه رمْلَة وعَبْدُ الصَّمَد بنُ حُمْرَة وحُمْرَة بن هانئ عن أَبي أُمامة وقيل هو البزَّاي . ومُحَمَّد بنُ عَقِيل بن العَبَّاس الهاشميّ الكُوفيّ لَقَبُه حُمْرة . له ذُرِّيّة يُعرفون ببنِي حُمْرَة عِدادُهم في العَبَّاسّيين . وحُمْرَة بن مالكٍ الصُّدائيّ . ذكره أَبو عُبيد في غَريب الحَديث واستشْهَد بقوله وضبَطه بتشديد الميم المَفْتُوحة . وقال ابنُ الأَنباريّ : هو بسكُون الميم . والحَمّار نسبَةٌ إِلى بيْع الحَمير . منهم أَحمدُ بنُ مُوسى بن إِسحاق الأَسَديّ الكوفيّ قال . الداراقطنيّ : حدثنا عنه جماعةٌ من شُيُوخنا وسعِيدُ بنُ الحَمَّار عن الليث وجعفرُ بنُ مُحَمدّ بن إِسحاق الحَمَّار : مصْريّ . ومَرْوَانُ الحِمَارُ ككِتاب آخِرُ خُلَفَاءِ بني أُمَيَّةَ ومعْرُوف . وحَمْرور بالفتح لَقَب بَعْضهم . وحَمْرُون بالفتْح : مَوْضعٌ من أَعمال قَابِسَ بالمَغْرب . وحِمارٌ الأَسَديُّ : تابعيّ . والحَمْرَاءُ : قرية بنَيْسَابورَ على عشرةِ فَراسخَ منها . وقَرْيَة بأَسْيُوط . وبنو حَمُّور كتنّور ببَيْت المَقْدِس . وتَحَمَّر : نَسَب نَفْسَه إِلى حِمْير أَو ظَنَّ نفسه كأَنَّه مَلكٌ من مُلوك حِمْيَر هكذا فَسَّر ابنُ الأَعْرابيّ قولَ الشَّاعر : أَريْتَكَ مَوْلاى الَّذي لَسْتُ شاتماً ... ولا حارِماً مَابالُه يَتَحَمَّرُ والحَمّاريّة : قَرْيَة من الشَّرْقيَّة والحَمَّارِين : أُخْرَى من عَمَل حَوْفِ رَمْسيس . والكَوْمُ الأَحمَرُ : ثلاثة مَواضِعَ من مصْر من الدَّقَهْليّة ومن الجِيزة ومن حقوق هُو من القُوصيّة . وقد رَأَيْتُ الثَّانيَ . والساقَيَة الحَمْرَاءُ : مَدينةَ بالمَغْرب ومنْهَا كان انْتقَالُ الهَوَّارَة إِلى وادِي الصَّعِيد . وحمر : موضع . وبنو الأَحْمَر : مُلُوكُ الأَندلس ووُزاراؤُها من وَلَد سَعْد بن عُبَادَة . ذَكَرَهم المَقَّرِيّ في نَفْح الطِّيب . ومنْهُمْ بَقيَّةٌ في زَبيد . وعَمْرُو مِخْلاة الحِمار : من شُعَراءِ الحَمَاسة ومُحمَّدُ بنُ حِمْيَر الحِمْصيُّ كدِرْهَم مشهور وأَبو حِمْير تبيع كَنَّاه ابن مُعِين : وأَبو حِمْير إِياد بن طاهر الرُّعَيْنيّ شيخ لابن يُونُس مات سنة 304 . وعبدُ الرحمن والحارث ابْنَا الحُمَير بن قُتَيْبَة الأَشْجعيَّان شاعران ذكرهما الآمديّ ... المزيد