سجّلت على اللوحة مَثَلاً على ذلك
الحكم: مرفوضة
السبب: لأنّ كلمة «مثلاً» لا تتعدّى بـ «على».
الصواب والرتبة: -سجّلت على اللوحة مَثَلاً لذلك [فصيحة]-سجّلت على اللوحة مَثَلاً على ذلك [صحيحة]
التعليق:وردت كلمة «مثلاً» متعدية بـ «اللام» كما في قوله تعالى: {وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَءَامَنُوا} التحريم/11، وقوله سبحانه: {ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} التحريم/10، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك. كما يمكن تصحيح المثال المرفوض؛ لأن «على» تأتي للاستعلاء الحقيقي أو التقديري كقوله تعالى: {أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى} طه/10، وقد أوردتها بعض المعاجم الحديثة كالمنجد.
ضرب لهم مثلاً من نفسه
الحكم: مرفوضة
السبب: لاستعمال «مِنْ» بدلا عن «في» مع كلمة «مثلاً».
الصواب والرتبة: -ضرب لهم مثلاً من نفسه [فصيحة]
التعليق:تتعدى «مثلاً» بـ «في»، ومنه قول الشاعر: لا تنكروا ضربي له من دونه مثلاً شرودًا في الندى والباس وقولنا: ضرب حاتمًا الطائي مثلاً في الجود. ولكنها تتعدى بـ «من» في سياق آخر كقوله تعالى: {وَمَثَلاً مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ} النور/34؛ وبهذا يكون المثال المرفوض فصيحًا.