(الجَيْءُ) و(المَجِيءُ) الإتيان يقال: جاء يجيء مجيئا و(جَيْئةً) كصيحة، والاسم (الجِيئَةُ) كشيعة. و(أجاءَهُ) بالمد جاء به وأجاءه إلى كذا ألجأه واضطره. وتقول: الحمد لله الذي (جاء) بك أو الحمد لله إذا جئت ولا تقول: الحمد لله الذي جئت.
لسان العرب 2
جيأ
المَجِيء الإِتيان جاء جَيْئاً ومَجِيئاً وحكى سيبويه عن بعض العرب هو يَجِيكَ بحذف الهمزة وجَاء يَجيءُ جَيْئةً وهو من بناء المرّة الواحدة إِلاّ أَنه [ ص 52 ] وُضِع موضع المصدر مثل الرَّجْفةِ والرحْمة والاسم الجِيئَةُ على فِعْلةٍ بكسر الجيم وتقول جئْت مَجِيئاً حَسناً وهو شاذ لأَن المصدر من فعَلَ يَفْعِلُ مَفْعَلٌ بفتح العين وقد شذت منه حروف فجاءت على مَفْعِلٍ كالمَجِيء والمَحِيضِ والمَكيل والمَصِير وأَجَأْتُه أَي جِئتُ به وجايأَني على فاعَلني وجاءاني فَجِئْتُه أَجِيئه أَي غالبَني بكثرة المَجيء فغلَبْتُه قال ابن بري صوابه جايأَنِي قال ولا يجوز ما ذكره إِلاَّ على القلب وجاء به وأَجاءه وإِنه لَجَيَّاءٌ بخير وجَثَّاءٌ الأَخيرة نادرة وحكى ابن جني رحمه اللّه جائِيٌّ على وجه الشذوذ وجايا لغة في جاءا وهو من البَدليّ ابن الأَعرابي جايأَني الرجل من قُرْب أَي قابَلَني ومَرَّ بي مُجايأَة أَي مقابلة قال الأَزهري هو من جِئْتُه مَجيئاً ومَجِيئةً فأَنا جاءٍ أَبو زيد جايَأْتُ فلاناً إِذا وافَقْت مَجِيئَه ويقال لو قد جاوَزْتَ هذا المكان لجايَأْتَ الغَيْث مُجايأَةً وجِياءً أَي وافقته وتقول الحمد للّه الذي جاء بك أَي الحمد للّهِ إذْ جِئتَ ولا تقل الحمد للّه الذي جِئْتَ قال ابن بري الصحيح ما وجدته بخط الجوهري في كتابه عند هذا الموضع وهو الحَمْدُ للّهِ الذي جاء بك والحمدُ للّهِ اذْ جئت هكذا بالواو في قوله والحمد للّه اذ جئت عوضاً من قوله أَي الحمدُ للّهِ اذْ جئت قال ويقوِّي صِحَّة هذا قَوْلُ ابن السكيت تقول الحمد للّهِ اذْ كان كذا وكذا ولا تقل الحمد للّه الذي كان كذا وكذا حتى تقول به أَو مِنْه أَو عَنه وانه لحَسَنُ الجِيئة أَي الحالةِ التي يَجيء عليها وأَجاءَه إِلى الشيء جاءَ به وأَلجأَه واضْطَرَّه اليه قال زهير بن أَبي سُلْمى
وجارٍ سارَ مُعْتَمِداً اليْكُم ... أَجاءَتْهُ المخافةُ والرَّجاء
قال الفرَّاء أَصله من جئت وقد جعلته العَرب إِلجاء وفي المثل شَرٌّ ما أَجاءَك إِلى مُخَّةِ العُرْقُوب وشَرٌّ ما يُجِيئُك إِلى مُخَّةِ عُرْقُوب قال الأَصمعي وذلك أَنّ العُرْقوب لا مُخَّ فيه وانما يُحْوَجُ اليه من لا يَقدِرُ على شيء ومنهم من يقول شَرٌّ ما أَلجأَك والمعنى واحد وتميم تقول شَرٌّ ما أَشاءَك قال الشاعر
وشَدَدْنا شَدَّةً صادِقةً ... فأَجاءتْكم إِلى سَفْحِ الجَبَلْ
وما جاءتْ حاجَتَك أَي ما صارَتْ قال سيبويه أَدخلَ التأْنيثَ على ما حيث كانتِ الحاجةَ كما قالوا مَن كانت أُمَّك حيث أَوْقَعُوا مَنْ على مُؤَنث وانما صُيِّر جاء بمنزلة كان في هذا الحرف لأَنه بمنزلة المثل كما جَعَلُوا عسى بمنزلة كان فيِ قولهم عَسَى الغُوَيْرُ أَبْؤُساً ولا تقول عَسِيت أَخانا والجِئاوةُ والجِياء والجِياءة وِعاء توضع فيه القِدْر وقيل هي كلُّ ما وُضِعَت فيه من خَصَفةٍ أَو جلد أَو غيره وقال الأَحمر هي الجِواءُ والجِياء وفي حديث عليٍّ لأَنْ أَطَّلِيَ بِجِواءِ قِدْرٍ أَحَبُّ اليَّ مِنْ أَن أَطَّليَ بزَعْفَرانٍ قال وجمع الجِئاء ( 1 )
( 1 قوله « قال و جمع إلخ » يعني ابن الأثير ونصه وجمعها ( أي الجواء ) أجوية وقيل هي الجئاء مهموز وجمعها أجئية ويقال لها الجيا بلا همز ا ه وبهامشها جواء القدر سوادها )
أَجْئِيةٌ وجمع الجِواء أَجْوِيةٌ الفرّاء جَأَوْتُ البُرْمَةَ رَقَعْتُها وكذلك النَّعل الليث جِياوةُ اسم حَيٍّ من قَيْسٍ قد دَرَجُوا ولا يُعْرَفُون [ ص 53 ]
وجَيَّأْتُ القِرْبةَ خِطْتُها قال الشاعر
تَخَرَّقَ ثَفْرُها أَيَّام خُلَّتْ ... على عَجَلٍ فجِيبَ بها أَدِيمُ
فجَيَّأَها النِّساءُ فَخانَ مِنْها ... كَبَعْثاةٌ ورادِعةٌ رَدُوم
ابن السكيت امْرأَةٌ مُجَيَّأَةٌ إِذا أُفْضِيَتْ فإِذا جُومِعَتْ أَحْدَثَتْ ورجل مُجَيَّأ إِذا جامَعَ سَلَحَ وقال الفرّاء في قول اللّه فأَجَاءها المَخاضُ إِلى جِذْعِ النَّخْلةِ هو من جِئْتُ كما تقول فجاء بها المَخاضُ فلما أُلقِيَتِ الباءُ جُعل في الفِعْل أَلِفٌ كما تقول آتَيْتُكَ زَيْداً تريد أَتَيْتُك بزيد والجايئةُ مِدَّةُ الجُرْحِ والخُرَاجِ وما اجْتَمَعَ فيه من المِدَّة والقَيْحِ يقال جاءتْ جايِئةُ الجِراحِ والجِئَةُ والجِيئَةُ حُفْرةٌ في الهَبْطةِ يجتمع فيها الماء والأَعرف الجِيَّةُ من الجَوَى الذي هو فسادُ الجَوْف لأَنَّ الماءَ يَأْجِنُ هناك فيَتَغَيَّر والجمع جَيْءٌ وفي التهذيب الجَيْأَةُ مُجْتَمَعُ ماء في هَبْطةٍ حوالي الحُصُونِ وقيل الجَيْأَةُ الموضع الذي يَجْتَمِع فيه الماء وقال أَبو زيد الجَيْأَةُ الحُفْرة العظيمة يَجْتَمِع فيها ماء المطر وتُشْرِعُ الناسُ فيه حُشُوشَهم قال الكميت
ضفادِعُ جَيْأَةٍ حَسِبَتْ أَضاةً ... مُنَضِّبةً سَتَمْنَعُها وطِينا
وجَيْئةُ البطن أَسْفل من السُّرَّةِ إِلى العانةِ والجَيْئةُ قِطعة يُرْقَعُ بها النَّعل وقيل هي سَيْرٌ يُخاط به وقد أَجاءها والجِيءُ والجَيءُ الدُّعاء إِلى الطعام والشراب وهو أَيضاً دعاء الإِبل إِلى الماء قال معاذ الهرّاء
وما كانَ على الجِيءِ ... ولا الهِيءِ امْتِداحِيكا
وقولهم لو كان ذلك في الهِيء والجِيء ما نَفَعَه قال أَبو عمرو الهِيءُ الطعام والجِيءُ الشَّرابُ وقال الأُموي هُما اسْمانِ من قولهم جَأْجَأْتُ بالإِبل إِذا دَعَوْتها للشُّرْب وهَأْهَأْتُ بها إِذا دَعَوْتها للعَلف ... المزيد
جيا
الجِيّة بغير همز الموضع الذي يجتمع فيه الماء كالجِيئَةِ وقيل هي الركيَّة المُنْتِنَة وقال ثعلب الجِيَّة الماءُ المُسْتَنْقِعُ في الموضع غير مهموز يشدّد ولا يشدّد قال ابن بري الجِيَّة بكسر الجيم فِعْلَة من الجَوِّ وهو ما انخفض من الأَرض وجمعها جِيٌّ قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ مِنْ فَوْقِهِ شَعَفٌ قُرٌّ وأَسْفَلُه جِيٌّ تَنَطَّقُ بالظَّيَّانِ والعَتَمِ
( * قوله « من فوقه شعف » هكذا في الأصل هنا وتقدّم في مادة عتم من فوقه شعب )
وفي الحديث أَنَّه مَرَّ بنَهْرٍ جَاوَرَ جِيَّةً مُنْتِنَةً الحِيَّة بالكسر غير مهموز مجتَمَع الماء في هَبْطَةٍ وقيل أَصلها الهمز وقد تخفف الياء وفي حديث نافِعِ بنِ جُبَيرِ بنِ مُطْعِمٍ وترَكُوكَ بينَ قَرْنِها والْجِيَّة قال الزمخشري الجِيَّةُ بوزن النِّيَّة والجَيَّةُ بوزن المَرَّة مُسْتَنْقَعُ الماءِ وقال الفراء في الجِئَة هو الذي تسيل إِليه المياه قال شمر يقال له جِيَّة وجَيْأَةٌ وكُلٌّ من كلام العرب وفي نوادر الأَعراب قِيَّةٌ من ماءٍ
( * قوله « قبة من ماء » هكذا في الأصل والتهذيب )
وجِيَّةٌ من ماء أَي ماءٌ ناقعٌ خبيث إِمّا مِلْحٌ وإِمّا مخلوط ببول والجِياءُ وعاءُ القدر وهي الجِئاوَةُ وقول الأَعرابي في أَبي عمرو الشيباني فَكانَ ما جادَ لِي لا جادَ عن سَعَةٍ ثلاثَةٌ زائفاتٌ ضَرْبُ جَيَّاتِ
( * قوله « ثلاثة زائفات إلخ » كذا أَنشده الجوهري وقال الصاغاني وتبعه المجد هو تصحيف قبيح وزاده قبحاً تفسيره إياه وإضافة الضرب إلى جيات مع ان القافية مرفوعة وصواب إنشاده دراهم زائفات ضربجيات قال والضربجيّ الزائف )
يعني من ضَرب جَيٍّ وهو اسم مدينة أَصبهان معرَّب وكان ذو الرمة وردها فقال نَظَرْتُ ورَائِي نَظْرَة الشَّوْق بَعْدَما بَدَا الجَوُّ مِن جِيٍّ لنا والدَّسَاكر وفي الحديث ذِكرُ جِيٍّ بكسر الجيم وتشديد الياء وادٍ بين مكة والمدينة وجايانِي مُجاياةً قابَلَني وقال ابن الأَعرابي جَاياني الرجلُ من قُرْبٍ قَابلني ومرَّ بي مُجاياةً غير مهموز أَي مُقابلةً وجِيَاوَةُ حيّ من قَيْس قد دَرَجُوا ولا يُعْرَفُون والله أََعلم ... المزيد
تاج العروس 1
جيأ
جَاءَ الرجلُ يَجيءُ جَيْئاً وجيئَةً بالفتح فيهما والأَخير من بنار المرّة وُضِع موضِع أَصلِ المصدر للدلالة على مُطْلق الحَدَث ومَجيئاً وهو شاذٌّ لأنَّ المصدر من فَعَل يَفْعِل مَفْعَلٌ بفتح العين وقد شذَّتْ منه حُروفٌ فجاءَت على مَفْعِل كالمَجيءِ والمَعيشِ والمَميلِ والمَقيلِ والمَسيرِ والمَعيلِ والمَحيصِ والمَحيضِ : أتى قال الراغب في المُفردات : المَجيء هو الحصول . قال : ويكون في المَعاني والأَعيان ف " إذا جاءَ نَصْرُ اللهِ " حقيقةٌ كما هو ظاهرٌ . وجَاء كذا : فَعَله ومنه " لَقَدْ جِئتِ شيئاً فَرِيًّا " ويرد في كلامهم لازماً ومُتعدِّياً نقله شيخنا . وحكى سيبويه عن بعض العرب : هو يَجِيك بحذف الهمزة . والاسمُ منه الجِيئَة كالجيعَةِ بالكسر ويقال : إنَّه لَجَيَّاءٌ بخَيْرٍ ككَتَّان وهو نادرٌ كما حكاه سيبويه ويقال : جَآَّءٌ بقلب الياء همزة وجائِئٌ حكاه ابن جِنِّي على الشذوذ والمعنى : كثيرُ الإتيان وأَجَأْتُه أَي جِئْتُ به وأَجأْتُهُ إليه أَي أَلْجَأْتُهُ واضطررته إليه قال زُهير : وجَارٍ سارَ مُعْتمِداً إِليكُمْ ... أَجَاءَتْهُ المَخَافَةُ والرَّجاءُ فجَاوَرَ مُكْرَماً حتَّى إذا مَا ... دَعاهُ الصَّيْفُ وانْقَطَعَ الشِّتاءُ ضَمِنْتُمْ مالَهُ وغَدا جَميعاً ... عليكُمْ نَقْصُهُ ولهُ النَّماءُ قال الفرَّاءُ : أَصله من جِئْتُ وقد جعلته العرب إلْجاءً . وجَاءَأَني بهمزتين وَهِمَ فيه الجوهريّ وصوابُه جَايَأَني بالياء مبدلة بالهمزة لأنَّه معتلُّ العينِ مهموزُ اللاَّم لا عَكْسُه أَي مهموز العين معتلّ اللام فَجِئْتُهُ أَجيئُهُ : غالَبَني بكَثْرَةِ المَجيءِ فغَلَبْتُه أَي كنتُ أشدّ مَجيئاً منه والذي ذكره المصنِّف هو القياس وما قاله الجوهريّ هو المسموع عن العرب كذا أَشار إليه ابنُ سيده . والجَيْئَةُ بالفتح والجايِئَةُ : القَيْحُ والدَّمُ الأوَّل ذكره أَبو عمرٍو في كتاب الحُروف وأَنشد : تَخَرَّقَ ثَفْرُها أَيَّامَ خُلَّتْ ... على عَجَلٍ فَجِيبَ بها أَديمُ فَجَيَّأَها النِّساءُ فَجَاءَ منها ... قَبَعْذاةٌ ورادِعَةٌ رَذُومُ أَو قَبَعْثاةٌ على الشكّ شكَّ أَبو عمرٍو وأَنشد شَمر : فَجَيَّأَها النِّساءُ فخَانَ منها ... كَبَعْثاةٌ وَرَادِفَةٌ رَذُومُ وقال أَبو سعيد : الرَّذُوم مُعْجَمة لأنَّ ما رقه من السَّلْح يَسيلُ وفي أَشعار بني الطَمَّاح في ترجمة الجُمَيح بن الطَّمَّاح : تَخرَّمَ ثَفْرُها أَيَّانَ حَلَّتْ ... على نَمَلَى فَجِيبَ لها أَديمُ فَجَيَّأَها النِّساءُ فَجَاءَ مِنها ... قَبَعْثاةٌ ورادِفَةٌ رَذُومُ قَبَعْثاة : عَفَلَةٌ كذا في العباب . والجَيْءُ والجِيءُ بالفتح والكسر : الدُّعاءُ إلى الطَّعام والشَّراب وقولهم : لو كانَ ذلك في الهِيءِ والجِيءِ ما نفعه قال أَبو عمرو : الهِيءُ بالكسر : الطعامُ والجِيءُ : الشراب وقال الأُمويّ : هما اسمان من قولك جَأْجَأَ بالإبلِ إذا دَعاها للشُّربِ وهَأْهَأَها إذا دَعاها للعَلَف وأَنشد لمُعاذٍ الهَرَّاء : ومَا كانَ على الهِيءِ ... ولا الجِيءِ امْتَدَاحيكا وقال شَمر : جَيَّأَ القِرْبَةَ إذا خاطَها . والمُجَيَّأُ كمُعَظَّمٍ هو العِذْيَوْطُ الذي يُحدث عند الجماع يقال : رجلٌ مُجَيَّأٌ إذا جامع سَلَح قاله ابن السكيت . والمُجَيَّأَةُ بهاءٍ هي المُفْضاةُ التي تُحدِثُ إذا جُومِعتْ عن ابن السكيت أيضاً . وعن ابن الأَعرابيّ : المُجايَأَةُ : المُقابَلَةُ يقال : جايَأَني الرجُلُ من قُرْب أَي قابَلَني ومرَّ بي مُجابَأَةً أَي مُقابلةً . وعن أَبِي زيد : المُجايَأَةُ : المُوافقَةُ كالجِياءِ بالكسر يقال : جايَأْتُ فلاناً أَي وافقتُ مَجيئَه . ويقال : لو جاوَزْتَ هذا المكان لَجايأْتَ الغَيْثَ مُجايَأَةً وجِياءً إذا وافَقْته . والجَيْئَةُ بالفتح : موضعٌ كالنُّقْرَةِ أَو هي الحفرة العظيمة يَجْتَمِعُ فيه الماءُ كالجِئَةِ على وزن عِدَة وقوله : كجِعَةٍ وجِيعةٍ جَاءَ بهما للوزن ولو لم يكونا مُستعمَلين ثمَّ إنَّ قوله وَجيعَة يدلُّ على أنَّ الجِيئة بالكسر كذا هو مضبوط عندنا والصواب أنَّه بالفتح والكسر إِنَّما هو في المقصور فقط كما صرَّح به الصاغاني وغيره وأَنشد للكُميت : ضَفَادِعُ جَيْئَةٍ حَسِبَتْ أَضاةً ... مُنَضَّبَةً سَتَمْنَعُها وَطِينَا والأَعرفُ الجِيَّةُ مشدَّدَةً بتشديد الياء لا بالهمزة والجَيْئة قِطعةٌ من جِلد تُرقعُ بها النَّعلُ أو سيرٌ يُخاطُ به وقد أَجاءها أَي النعلَ إذا رَقَعها أو خاطَها وأمَّا القِربَةَ فإنَّه يقال فيها جَيَّأَها كما تقدَّم عن شَمِرٍ . وقولهم : ما جَاءَتْ حاجَتَكَ هكذا بالنصب مضبوطٌ في سائر النسخ وفسَّره ابنُ سيده في المحكم فقال : أَي ما صارَتْ وقال الرَّضيُّ : أَي ما كانت وما استفهاميَّة وأَنَّثَ الضميرَ الراجعَ إليه لكوْنِ الخَبَرِ عن ذلك الضميرِ مُؤَنَّثاً كما في : ما كانتْ أُمَّكَ ويروى برفع حاجتك على أنَّها اسمُ جَاءَت وما خَبرها وأوَّل من قال ذلك الخوارج لابن عبَّاس حين جَاءَ رسولاً من عليٍّ رضي الله عنهما . وممَّا يستدرك عليه : جَيْئَةُ البطْنِ : أَسفلُ من السُّرَّة إلى العانَة . والجَيَّاءةُ : الجصّ قال زيادُ بن مُنفذ العَدوِيّ : بلْ ليتَ شِعريَ عن جَنْبَيْ مُكَشَّحَةٍ ... وحيثُ تُبْنَى من الجَيَّاءةِ الأُطُمُ كذا في المعجم . والجَيْئَةُ بالفتح موضع أو منهَل وأنشد شَمِرٌ : لا عَيْشَ إِلاَّ إِبلٌ جَماعَهْ مَوْرِدُها الجَيْئَةُ أَو نَعَاعَهْ وإنشاد ابن الأَعرابيّ الرجز مَشْرَبُها الجُبَّة هكذا أنشده بضم الجيم والباء الموحدة وبعد المشطورين : إِذا رَآها الجُوعُ أَمْسَى ساعَهْ وتقول : الحمد لله الذي جَاءَ بك أَي الحمد لله إذْ جئت ولا تقل : الحمد لله الذي جِئْت وفي المثل : " شرٌّ ما يَجيئُكَ إلى مُخَّةِ عُرْقوب " قال الأَصمَعِيّ : وذلك أَنَّ العُرْقوبَ لا مُخَّ فيه إِنَّما يُحْوَجُ إليه من لا يقدر على شيءٍ وفي مجمع الأَمثال " لا جَاءَ ولا ساءَ " أَي لم يأمر ولم يَنْهَ وقال أَبو عمرو جأْ جنانك أَي ارعها فصل الحاء المهملة مع الهمزة ... المزيد