معجم اللغة العربية المعاصرة 2
كَلَل
[مفرد]:
• إعياء وتعب "له هِمّة لا تعرف الكَلَلَ".
• (حي) نقْص مُؤقَّت في قدرة الكائن الحيّ أو بعض أجزائه على العمل في كفاية بعد إجهاد طويل أو شديد أو تنبيه مفرط.
• إعياء وتعب "له هِمّة لا تعرف الكَلَلَ".
• (حي) نقْص مُؤقَّت في قدرة الكائن الحيّ أو بعض أجزائه على العمل في كفاية بعد إجهاد طويل أو شديد أو تنبيه مفرط.
كلَّلَ
يكلِّل، تَكْلِيلاً، فهو مُكلِّل، والمفعول مُكلَّل
، كلَّلوا القائدَ : ألبسوه الإكليلَ، وهو التَّاج "كَلِّل الرئيسُ القائدَ المنتصرَ" ، كلِّل عملُه بالنجاح : بلغ مُرادَه.
، كلَّل الشّيءَ : زيَّنه بالجوهر.
، كلَّل الكاهنُ العروسين : بارك زواجَهما.
، كلَّل الثلجُ القِمَمَ : أحاط بها كالإكليل أو التَّاج "كلَّل السحابُ السّماءَ، أعمال مكلّلة بالخزي والعار : مغطّاة". ... المزيد
معجم الغني 3
كَلَلٌ
[ك ل ل] يَشَتَغِلُ وَيَعْمَلُ بِلاَ كَلَلٍ: بِلاَ تَعَبٍ بَاتَ بِكَلَلِ سُوءٍ: بِحَالِ...
كَلَّلَ
[ك ل ل]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). كَلَّلْتُ، أُكَلِّلُ، كَلِّلْ، مص. تَكْلِيلٌ كَلَّلَ السَّيْفَ: كَلَّ كَلَّلُوهُ فِي حَفْلٍ بَهِيجٍ: أَلْبَسُوهُ الإِكْلِيلَ كَلَّلَّ السَّحَابُ السَّمَاءَ: أَحَاطَ بِهَا مِنْ كُلِّ جَانِبٍ كَلَّلَ اللَّهُ أَعْمَالَهُ بِالنَّجَاحِ: تَوَّجَ أَعْمَالَهُ بِـ... "كَلَّلَ بِالفَوْزِ مَسَاعِيَهُ" كَلَّلَ التَّاجَ: زَيَّنَهُ بِالْجَوْهَرِ كَلَّلَ الكَاهِنُ العَرُوسَيْنِ: عَقَدَ قِرَانَهُمَا، زَوَّجَهُمَا كَلَّلَهُ بِالحِجَارَةِ: عَلاهُ بِهَا كَلَّلَهُ بِالشَّيْءِ: أَحَاطَهُ بِهِ كَلَّلَ في الأَمْرِ: جَدَّ فيهِ ومَضَى قُدُماً كَلَّلَ عَلَيْهِ بِالسَّيْفِ: حَمَلَ كَلَّلَ عَنْهُ: أَحْجَمَ. ... المزيد
كُلِّلَ
[ك ل ل]. (ف: مَبْنِيٌّ لِلْمَجْهُولِ). كُلِّلَ عَمَلُهُ بِالنَّجَاحِ: تُوِّجَ.
الرائد 2
كلل
1-ه: ألبسه الإكليل. 2-الكاهن العروسين: أزوج بينهما، عقد قرانهما. 3-السحاب السماء: أحاط بها من كل جانب. 4-ه بالحجارة: علاه بها. 5-السيف: لم يقطع. 6-عليه بالسيف: حمل، هجم. 7-عن الأمر: جبن وأحجم وكف. 8-في الأمر: جد فيه.
كلل
حالة: «كلل سوء».
المعجم الوسيط 1
كلل
السَّيْف وَغَيره مُبَالغَة فِي كل وَفُلَان ذهب وَترك عِيَاله وَأَهله بمضيعة وَفِي الْأَمر جد فِيهِ وَمضى وَعَن الْأَمر أحجم وَجبن وَعَلِيهِ بِالسَّيْفِ حمل وَفُلَانًا ألبسهُ الإكليل وَالشَّيْء زينه بالجوهر
مختار الصحاح 1
كلل
(الكَلُ) العيال والثقل. قال الله تعالى: {وهو كل على مولاه}. والكل أيضا اليتيم. والكل أيضا الذي لا ولد له ولا والد، يقال منه: كَلَّ الرجل يكل بالكسر (كَلاَلةً). قال ابن الأعرابي: (الكَلاَلَةُ) بنوالعم الأباعد. وقيل: الكلالة مصدر من (تَكَلَّلَهُ) النسب أي تطرفه كأنه أخذ طرفيه من جهة الوالد والولد فليس له منهما أحد فسمي بالمصدر. والعرب تقول: هو ابن عم (الكَلاَلةِ) وابن عم (كَلاَلةً) إذا لم يكن لحا وكان رجلا من العشيرة. و(كَلَّ) الرجل والبعير من المشي يكل (كَلاَلًا) و(كَلاَلةً) أيضا أي أعيا. و(كَلَّ) السيف والرمح والطرف واللسان يكل بالكسر (كَلالًا) و(كُلُولًا) و(كِلَّةً) و(كَلاَلةً). وسيف (كَليلُ) الحد ورجل (كَليلُ) اللسان و(كَليلُ) الطرف. و(الكِلَّةُ) الستر الرقيق يخاط كالبيت يتوقى فيه من البق. و(كُلٌّ) لفظه واحد ومعناه جمع، فيقال: كل حضر وكل حضروا على اللفظ وعلى المعنى. وكل وبعض معرفتان، ولم يجيء عن العرب بالألف واللام وهو جائز لأن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف. و(الإكْليلُ) شبه عصابة تزين بالجوهر. ويسمى التاج إكليلا.. و(الكَلْكَلُ) و(الكَلْكَالُ) الصدر. و(أكَلَّ) الرجل بعيره أعياه. وأكل الرجل أيضا كل بعيره. واصبح (مُكِلاَّ) أي ذا قرابات هم عليه عيال. و(كَلَّلهُ تَكْليلا) ألبسه الإكليل. وروضة (مُكَلَّلَةٌ) حفت بالنور. ... المزيد
لسان العرب 1
كلل
الكُلُّ اسم يجمع الأَجزاء يقال كلُّهم منطلِق وكلهن منطلقة ومنطلق الذكر والأُنثى في ذلك سواء وحكى سيبويه كُلَّتهُنَّ منطلِقةٌ وقال العالِمُ كلُّ العالِم يريد بذلك التَّناهي وأَنه قد بلغ الغاية فيما يصفه به من الخصال وقولهم أَخذت كُلَّ المال وضربت كلَّ القوم فليس الكلُّ هو ما أُضيف إِليه قال أَبو بكر بن السيرافي إِنما الكلُّ عبارة عن أَجزاء الشيء فكما جاز أَن يضاف الجزء إِلى الجملة جاز أَن تضاف الأَجزاء كلها إِليها فأَما قوله تعالى وكُلٌّ أَتَوْه داخِرين وكلٌّ له قانِتون فمحمول على المعنى دون اللفظ وكأَنه إِنما حمل عليه هنا لأَن كُلاًّ فيه غير مضافة فلما لم تُضَفْ إِلى جماعة عُوِّض من ذلك ذكر الجماعة في الخبر أَلا ترى أَنه لو قال له قانِتٌ لم يكن فيه لفظ الجمع البتَّة ؟ ولما قال سبحانه وكُلُّهم آتيه يوم القيامة فَرْداً فجاء بلفظ الجماعة مضافاً إِليها استغنى عن ذكر الجماعة في الخبر ؟ الجوهري كُلٌّ لفظه واحد ومعناه جمع قال فعلى هذا تقول كُلٌّ حضَر وكلٌّ حضروا على اللفظ مرة وعلى المعنى أُخرى وكلٌّ وبعض معرفتان ولم يجئْ عن العرب بالأَلف واللام وهو جائز لأَن فيهما معنى الإِضافة أَضفت أَو لم تُضِف التهذيب الليث ويقال في قولهم كِلا الرجلين إِن اشتقاقه من كل القوم ولكنهم فرقوا بين التثنية والجمع بالتخفيف والتثقيل قال أَبو منصور وغيره من أَهل اللغة لا تجعل كُلاًّ من باب كِلا وكِلْتا واجعل كل واحد منهما على حدة قال وأَنا مفسر كلا وكلتا في الثلاثيّ المعتلِّ إِن شاء الله قال وقال أَبو الهيثم فيما أَفادني عنه المنذري تقع كُلٌّ على اسم منكور موحَّد فتؤدي معنى الجماعة كقولهم ما كُلُّ بيضاء شَحْمةً ولا كلُّ سَوْداء تمرةً وتمرةٌ جائز أَيضاً إِذا كررت ما في الإِضمار وسئل أَحمد بن يحيى عن قوله عز وجل فسجد الملائكة كُلُّهم أَجمعون وعن توكيده بكلهم ثم بأَجمعون فقال لما كانت كلهم تحتمل شيئين تكون مرة اسماً ومرة توكيداً جاء بالتوكيد الذي لا يكون إِلا توكيداً حَسْب وسئل المبرد عنها فقال لو جاءت فسجد الملائكة احتمل أَن يكون سجد بعضهم فجاء بقوله كلهم لإِحاطة الأَجزاء فقيل له فأَجمعون ؟ فقال لو جاءت كلهم لاحتمل أَن يكون سجدوا كلهم في أَوقات مختلفات فجاءت أَجمعون لتدل أَن السجود كان منهم كلِّهم في وقت واحد فدخلت كلهم للإِحاطة ودخلت أَجمعون لسرعة الطاعة وكَلَّ يَكِلُّ كَلاًّ وكَلالاً وكَلالة الأَخيرة عن اللحياني أَعْيا وكَلَلْت من المشي أَكِلُّ كَلالاً وكَلالة أَي أَعْيَيْت وكذلك البعير إِذا أَعيا وأَكَلَّ الرجلُ بعيرَه أَي أَعياه وأَكَلَّ الرجلُ أَيضاً أَي كَلَّ بعيرُه ابن سيده أَكَلَّه السيرُ وأَكَلَّ القومُ كَلَّت إِبلُهم والكَلُّ قَفَا السيف والسِّكِّين الذي ليس بحادٍّ وكَلَّ السيفُ والبصرُ وغيره من الشيء الحديد يَكِلُّ كَلاًّ وكِلَّة وكَلالة وكُلولة وكُلولاً وكَلَّل فهو كَلِيل وكَلٌّ لم يقطع وأَنشد ابن بري في الكُلول قول ساعدة لِشَانِيك الضَّراعةُ والكُلُولُ قال وشاهد الكِلَّة قول الطرماح وذُو البَثِّ فيه كِلَّةٌ وخُشوع وفي حديث حنين فما زِلْت أَرى حَدَّهم كَلِيلاً كَلَّ السيفُ لم يقطع وطرْف كَلِيل إِذا لم يحقِّق المنظور اللحياني انْكَلَّ السيف ذهب حدُّه وقال بعضهم كَلَّ بصرُه كُلولاً نَبَا وأَكلَّه البكاء وكذلك اللسان وقال اللحياني كلها سواء في الفعل والمصدر وقول الأَسود بن يَعْفُر بأَظفارٍ له حُجْنٍ طِوالٍ وأَنيابٍ له كانت كِلالا قال ابن سيده يجوز أَن يكون جمع كالٍّ كجائع وجِياع ونائم ونِيام وأَن يكون جمع كَلِيل كشديد وشِداد وحَديد وحِداد الليث الكَلِيل السيف الذي لا حدَّ له ولسان كَلِيل ذو كَلالة وكِلَّة وسيف كَلِيل الحدِّ ورجل كَلِيل اللسان وكَلِيل الطرْف قال وناس يجعلون كَلاَّءَ للبَصْرة اسماً من كَلَّ على فَعْلاء ولا يصرفونه والمعنى أَنه موضع تَكِلُّ فيه الريحُ عن عمَلها في غير هذا الموضع قال رؤبة مُشْتَبِهِ الأَعْلامِ لَمَّاعِ الخَفَقْ يكِلُّ وَفْد الريح من حيث انْخَرَقْ والكَلُّ المصيبة تحدث والأَصل من كَلَّ عنه أَي نبا وضعُف والكَلالة الرجل الذي لا ولد له ولا والد وقال الليث الكَلُّ الرجل الذي لا ولد له ولا والد كَلَّ الرجل يَكِلُّ كَلالة وقيل ما لم يكن من النسب لَحًّا فهو كَلالةٌ وقالوا هو ابن عمِّ الكَلالِة وابنُ عمِّ كَلالةٍ وكَلالةٌ وابن عمي كَلالةً وقيل الكَلالةُ من تَكَلَّل نسبُه بنسبك كابن العم ومن أَشبهه وقيل هم الإِخْوة للأُمّ وهو المستعمل وقال اللحياني الكَلالة من العصَبة من ورِث معه الإِخوة من الأُم والعرب تقول لم يَرِِثه كَلالةً أَي لم يرثه عن عُرُض بل عن قرْب واستحقاق قال الفرزدق ورِثْتم قَناةَ المُلْك غيرَ كَلالةٍ عن ابْنَيْ مَنافٍ عبدِ شمسٍ وهاشم ابن الأَعرابي الكَلالةُ بنو العم الأَباعد وحكي عن أَعرابي أَنه قال مالي كثيرٌ ويَرِثُني كَلالة متراخ نسبُهم ويقال هو مصدر من تكَلَّله النسبُ أَي تطرَّفه كأَنه أَخذ طَرَفيه من جهة الولد والوالد وليس له منهما أَحد فسمي بالمصدر وفي التنزيل العزيز وإِن كان رجل يُورَث كَلالةً
( الآية ) واختلف أَهل العربية في تفسير الكَلالة فروى المنذري بسنده عن أَبي عبيدة أَنه قال الكَلالة كل مَنْ لم يرِثه ولد أَو أَب أَو أَخ ونحو ذلك قال الأَخفش وقال الفراء الكَلالة من القرابة ما خلا الوالد والولد سموا كَلالة لاستدارتهم بنسب الميت الأَقرب فالأَقرب من تكَلله النسب إِذا استدار به قال وسمعته مرة يقول الكَلالة من سقط عنه طَرَفاه وهما أَبوه وولده فصار كَلاًّ وكَلالة أَي عِيالاً على الأَصل يقول سقط من الطَّرَفين فصار عِيالاً عليهم قال كتبته حفظا عنه قال الأَزهري وحديث جابر يفسر لك الكَلالة وأَنه الوارِث لأَنه يقول مَرِضْت مرضاً أَشفيت منه على الموت فأَتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إِني رجل ليس يرثني إِلا كَلالةٌ أَراد أَنه لا والد له ولا ولد فذكر الله عز وجل الكَلالة في سورة النساء في موضعين أَحدهما قوله وإِن كان رجل يُورَث كَلالةً أَو امرأَةٌ وله أَخٌ أَو أُختٌ فلكل واحد منهما السدس فقوله يُورَث من وُرِث يُورَث لا من أُورِث يُورَث ونصب كَلالة على الحال المعنى أَن من مات رجلاً أَو امرأَة في حال تكَلُّلِه نسب ورثِته أَي لا والد له ولا ولد وله أَخ أَو أُخت من أُم فلكل واحد منهما السدس فجعل الميت ههنا كَلالة وهو المورِّث وهو في حديث جابر الوارث فكل مَن مات ولا والد له ولا ولد فهو كلالةُ ورثِته وكلُّ وارث ليس بوالد للميت ولا ولدٍ له فهو كلالةُ مَوْرُوثِه وهذا مشتق من جهة العربية موافق للتنزيل والسُّنة ويجب على أَهل العلم معرفته لئلا يلتبس عليهم ما يحتاجون إِليه منه والموضع الثاني من كتاب الله تعالى في الكَلالة قوله يَسْتفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إِن امْرُؤٌ هلَك ليس له ولد وله أُخت فلها نصف ما ترك
( الآية ) فجعل الكَلالة ههنا الأُخت للأَب والأُم والإِخوة للأَب والأُم فجعل للأُخت الواحدة نصفَ ما ترك الميت وللأُختين الثلثين وللإِخوة والأَخوات جميع المال بينهم للذكر مثل حَظِّ الأُنثيين وجعل للأَخ والأُخت من الأُم في الآية الأُولى الثلث لكل واحد منهما السدس فبيّن بسِياق الآيتين أَن الكَلالة تشتمل على الإِخوة للأُم مرَّة ومرة على الإِخوة والأَخوات للأَب والأُم ودل قول الشاعر أَنَّ الأَب ليس بكَلالة وأَنَّ سائر الأَولياء من العَصَبة بعد الولد كَلالة وهو قوله فإِنَّ أَب المَرْء أَحْمَى له ومَوْلَى الكَلالة لا يغضَب أَراد أَن أَبا المرء أَغضب له إِذا ظُلِم وموالي الكلالة وهم الإِخوة والأَعمام وبنو الأَعمام وسائر القرابات لا يغضَبون للمرء غَضَب الأَب ابن الجراح إِذا لم يكن ابن العم لَحًّا وكان رجلاً من العشيرة قالوا هو ابن عَمِّي الكَلالةُ وابنُ عَمِّ كَلالةٍ قال الأَزهري وهذا يدل على أَن العَصَبة وإِن بَعُدوا كَلالة فافهمه قال وقد فسَّرت لك من آيَتَيِ الكَلالة وإِعرابهما ما تشتفي به ويُزيل اللبس عنك فتدبره تجده كذلك قال قد ثَبَّجَ الليث ما فسره من الكَلالة في كتابه ولم يبين المراد منه وقال ابن بري اعلم أَن الكَلالة في الأَصل هي مصدر كَلَّ الميت يَكِلُّ كَلاًّ وكَلالة فهو كَلٌّ إِذا لم يخلف ولداً ولا والداً يرِثانه هذا أَصلها قال ثم قد تقع الكَلالة على العين دون الحدَث فتكون اسماً للميت المَوْروث وإِن كانت في الأَصل اسماً للحَدَث على حدِّ قولهم هذا خَلْقُ الله أَي مخلوق الله قال وجاز أَن تكون اسماً للوارث على حدِّ قولهم رجل عَدْل أَي عادل وماءٌ غَوْر أَي غائر قال والأَول هو اختيار البصريين من أَن الكَلالة اسم للموروث قال وعليه جاء التفسير في الآية إِن الكَلالة الذي لم يخلِّف ولداً ولا والداً فإِذا جعلتها للميت كان انتصابها في الآية على وجهين أَحدهما أَن تكون خبر كان تقديره وإِن كان الموروث كَلالةً أَي كَلاًّ ليس له ولد ولا والد والوجه الثاني أَن يكون انتصابها على الحال من الضمير في يُورَث أَي يورَث وهو كَلالة وتكون كان هي التامة التي ليست مفتقرة إِلى خبر قال ولا يصح أَن تكون الناقصة كما ذكره الحوفي لأَن خبرها لا يكون إِلا الكَلالة ولا فائدة في قوله يورَث والتقدير إِن وقَع أَو حضَر رجل يموت كَلالة أَي يورَث وهو كَلالة أَي كَلّ وإِن جعلتها للحدَث دون العين جاز انتصابها على ثلاثة أَوجه أَحدها أَن يكون انتصابها على المصدر على تقدير حذف مضاف تقديره يورَث وِراثة كَلالةٍ كما قال الفرزدق ورِثْتُم قَناة المُلْك لا عن كَلالةٍ أَي ورثتموها وِراثة قُرْب لا وِراثة بُعْد وقال عامر بن الطُّفَيْل وما سَوَّدَتْني عامِرٌ عن كَلالةٍ أَبى اللهُ أَنْ أَسْمُو بأُمٍّ ولا أَب ومنه قولهم هو ابن عَمٍّ كَلالةً أَي بعيد النسب فإِذا أَرادو القُرْب قالوا هو ابن عَمٍّ دنْيَةً والوجه الثاني أَن تكون الكَلالة مصدراً واقعاً موقع الحال على حد قولهم جاء زيد رَكْضاً أَي راكِضاً وهو ابن عمي دِنيةً أَي دانياً وابن عمي كَلالةً أَي بعيداً في النسَب والوجه الثالث أَن تكون خبر كان على تقدير حذف مضاف تقديره وإِن كان المَوْروث ذا كَلالة قال فهذه خمسة أَوجه في نصب الكلالة أَحدها أَن تكون خبر كان الثاني أَن تكون حالاً الثالث أَن تكون مصدراً على تقدير حذف مضاف الرابع أَن تكون مصدراً في موضع الحال الخامس أَن تكون خبر كان على تقدير حذف مضاف فهذا هو الوجه الذي عليه أَهل البصرة والعلماء باللغة أَعني أَن الكَلالة اسم للموروث دون الوارث قال وقد أَجاز قوم من أَهل اللغة وهم أَهل الكوفة أَن تكون الكَلالة اسماً للوارِث واحتجُّوا في ذلك بأَشياء منها قراءة الحسن وإِن كان رجل يُورِث كَلالةً بكسر الراء فالكَلالة على ظاهر هذه القِراءة هي ورثةُ الميت وهم الإِخوة للأُم واحتجُّوا أَيضاً بقول جابر إِنه قال يا رسول الله إِنما يرِثني كَلالة وإِذا ثبت حجة هذا الوجه كان انتصاب كَلالة أَيضاً على مثل ما انتصبت في الوجه الخامس من الوجه الأَول وهو أَن تكون خبر كان ويقدر حذف مضاف ليكون الثاني هو الأَول تقديره وإِن كان رجل يورِث ذا كَلالة كما تقول ذا قَرابةٍ ليس فيهم ولد ولا والد قال وكذلك إِذا جعلتَه حالاً من الضمير في يورث تقديره ذا كَلالةٍ قال وذهب ابن جني في قراءة مَنْ قرأَ يُورِث كَلالة ويورِّث كَلالة أَن مفعولي يُورِث ويُوَرِّث محذوفان أَي يُورِث وارثَه مالَه قال فعلى هذا يبقى كَلالة على حاله الأُولى التي ذكرتها فيكون نصبه على خبر كان أَو على المصدر ويكون الكَلالة للمَوْروث لا للوارث قال والظاهر أَن الكَلالة مصدر يقع على الوارث وعلى الموروث والمصدر قد يقع للفاعل تارة وللمفعول أُخرى والله أَعلم قال ابن الأَثير الأَب والابن طرَفان للرجل فإِذا مات ولم يخلِّفهما فقد مات عن ذهاب طَرَفَيْه فسمي ذهاب الطرَفين كَلالة وقيل كل ما اخْتَفَّ بالشيء من جوانبه فهو إِكْلِيل وبه سميت لأَن الوُرَّاث يُحيطون به من جوانبه والكَلُّ اليتيم قال أَكُولٌ لمال الكَلِّ قَبْلَ شَبابِه إِذا كان عَظْمُ الكَلِّ غيرَ شَديد والكَلُّ الذي هو عِيال وثِقْل على صاحبه قال الله تعالى وهو كَلٌّ على مَوْلاه أَي عِيال وأَصبح فلان مُكِلاًّ إِذا صار ذوو قَرابته كَلاًّ عليه أَي عِيالاً وأَصبحت مُكِلاًّ أَي ذا قراباتٍ وهم عليَّ عيال والكالُّ المُعْيي وقد كَلَّ يَكِلُّ كَلالاً وكَلالةً والكَلُّ العَيِّل والثِّقْل الذكَر والأُنثى في ذلك سواء وربما جمع على الكُلول في الرجال والنساء كَلَّ يَكِلُّ كُلولاً ورجل كَلٌّ ثقيل لا خير فيه ابن الأَعرابي الكَلُّ الصنم والكَلُّ الثقيلُ الروح من الناس والكَلُّ اليتيم والكَلُّ الوَكِيل وكَلَّ الرجل إِذا تعِب وكَلَّ إِذا توكَّل قال الأَزهري الذي أَراد ابنُ الأَعرابي بقوله الكلُّ الصنَم قوله تعالى ضَرَب الله مثلاً عبداً مملوكاً ضربه مثلاً للصَّنَم الذي عبدُوه وهو لا يقدِر على شيء فهو كَلٌّ على مولاه لأَنه يحمِله إِذا ظَعَن ويحوِّله من مكان إِلى مكان فقال الله تعالى هل يستوي هذا الصَّنَم الكَلُّ ومن يأْمر بالعدل استفهام معناه التوبيخ كأَنه قال لا تسوُّوا بين الصنم الكَلِّ وبين الخالق جل جلاله قال ابن بري وقال نفطويه في قوله وهو كَلٌّ على مولاه هو أُسيد بن أَبي العيص وهو الأَبْكم قال وقال ابن خالويه ورأْس الكَلّ رئيس اليهود الجوهري الكَلُّ العِيال والثِّقْل وفي حديث خديجة كَلاَّ إِنَّك لَتَحْمِل الكَلَّ هو بالفتح الثِّقْل من كل ما يُتكلَّف والكَلُّ العِيال ومنه الحديث مَنْ تَرك كَلاًّ فَإِلَيَّ وعليَّ وفي حديث طَهْفة ولا يُوكَل كَلُّكم أَي لا يوكَل إِليكم عِيالكم وما لم تطيقوه ويُروى أُكْلُكم أَي لا يُفْتات عليكم مالكم وكَلَّلَ الرجلُ ذهب وترك أَهلَه وعيالَه بمضْيَعَةٍ وكَلَّل عن الأَمر أَحْجَم وكَلَّلَ عليه بالسيف وكَلَّل السبعُ حمل ابن الأَعرابي والكِلَّة أَيضاً حالُ الإِنسان وهي البِكْلَة يقال بات فلان بكِلَّة سواء أَي بحال سوء قال والكِلَّة مصدر قولك سيف كَلِيل بيّن الكِلَّة ويقال ثقُل سمعه وكَلَّ بصره وذَرَأَ سِنُّه والمُكَلِّل الجادُّ يقال حَمَل وكَلَّل أَي مضى قُدُماً ولم يَخِم وأَنشد الأَصمعي حَسَمَ عِرْقَ الداءِ عنه فقَضَبْ تَكْلِيلَةَ اللَّيْثِ إِذا الليثُ وَثَبْ قال وقد يكون كَلَّل بمعنى جَبُن يقال حمل فما كَلَّل أَي فما كذَب وما جبُن كأَنه من الأَضداد وأَنشد أَبو زيد لجَهْم بن سَبَل ولا أُكَلِّلُ عن حَرْبٍ مُجَلَّحةٍ ولا أُخَدِّرُ للمُلْقِين بالسَّلَمِ وروى المنذري عن أَبي الهيثم أَنه يقال إِن الأَسد يُهَلِّل ويُكَلِّل وإِن النمر يُكَلِّل ولا يُهَلِّل قال والمُكَلِّل الذي يحمِل فلا يرجع حتى يقَع بقِرْنه والمُهَلِّل يحمل على قِرْنه ثم يُحْجِم فيرجع وقال النابغة الجعدي بَكَرَتْ تلوم وأَمْسِ ما كَلَّلْتها ولقد ضَلَلْت بذاك أَيَّ ضلال ما صِلة كَلَّلْتها أَدْعَصْتها يقال كَلَّلَ فلان فلاناً أَي لم يُطِعه وكَلَلْتُه بالحجارة أَي علوته بها وقال وفرحه بِحَصَى المَعْزاءِ مَكْلولُ
( * قوله « وفرحه إلخ » هكذا في الأصل )
والكُلَّة الصَّوْقَعة وهي صُوفة حمراء في رأْس الهَوْدَج وجاء في الحديث نَهَى عن تَقْصِيص القُبور وتَكْلِيلها قيل التّكْلِيل رفعُها تبنى مثل الكِلَل وهي الصَّوامع والقِباب التي تبنى على القبور وقيل هو ضَرْب الكِلَّة عليها وهي سِتْر مربَّع يضرَب على القبور وقال أَبو
عبيد الكِلَّة من السُّتور ما خِيطَ فصار كالبيت وأَنشد
( * لبيد في معلقته )
من كُلِّ مَحْفوفٍ يُظِلُّ عِصِيَّهُ ... زَوْجٌ عليه كِلَّةٌ وقِرامُها
والكِلَّة السِّتر الرقيق يُخاط كالبيت يُتَوَقّى فيه من البَقِّ وفي المحكم الكِلَّة السِّتر الرقيق قال والكِلَّة غشاءٌ من ثوب رقيق يُتوقَّى به من البَعُوض والإِكْلِيل شبه عِصابة مزيَّنة بالجواهر والجمع أَكالِيل على القياس ويسمى التاج إِكْلِيلاً وكَلَّله أَي أَلبسه الإِكْلِيل فأَما قوله
( * البيت لحسَّان بن ثابت من قصيدة في مدح الغساسنة ) أَنشده ابن جني قد دَنا الفِصْحُ فالْوَلائدُ يَنْظِمْ نَ سِراعاً أَكِلَّةَ المَرْجانِ فهذا جمع إِكْلِيل فلما حذفت الهمزة وبقيت الكاف ساكنة فتحت فصارت إِلى كَلِيلٍ كَدَلِيلٍ فجمع على أَكِلَّة كأَدِلَّة وفي حديث عائشة رضي الله عنها دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم تَبْرُقُ أَكالِيل وَجْهه هي جمع إِكْلِيل قال وهو شبه عِصابة مزيَّنة بالجَوْهَر فجعلتْ لوجهه الكريم صلى الله عليه وسلم أَكالِيلَ على جهة الاستعارة قال وقيل أَرادتْ نواحي وجهه وما أَحاط به إِلى الجَبِين من التَّكَلُّل وهو الإِحاطة ولأَنَّ الإِكْلِيل يجعل كالحَلْقة ويوضع هنالك على أَعلى الرأْس وفي حديث الاستسقاء فنظرت إِلى المدينة وإِنها لفي مثْل الإِكْليل يريد أَن الغَيْم تَقَشَّع عنها واستدار بآفاقها والإِكْلِيل منزِل من منازل القمر وهو أَربعة أَنجُم مصطفَّة قال الأَزهري الإِكْلِيل رأْس بُرْج العقرب ورقيبُ الثُّرَيَّا من الأَنْواء هو الإِكْلِيل لأَنه يطلُع بِغُيُوبها والإِكْلِيل ما أَحاط بالظُّفُر من اللحم وتَكَلَّله الشيءُ أَحاط به وروضة مُكَلَّلة محفوفة بالنَّوْر وغمام مُكَلَّل محفوف بقِطَع من السحاب كأَنه مُكَلَّل بهنَّ وانْكَلَّ الرجلُ ضحك وانكلَّت المرأَة فهي تَنْكَلُّ انْكِلالاً إِذا ما تبسَّمت وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة وتَنْكَلُّ عن عذْبٍ شَتِيتٍ نَباتُه له أُشُرٌ كالأُقْحُوان المُنَوِّر وانْكَلَّ الرجل انْكِلالاً تبسَّم قال الأَعشى ويَنْكَلُّ عن غُرٍّ عِذابٍ كأَنها جَنى أُقْحُوان نَبْتُه مُتَناعِم يقال كَشَرَ وافْتَرَّ وانْكَلَّ كل ذلك تبدو منه الأَسنان وانْكِلال الغَيْم بالبَرْق هو قدر ما يُرِيك سواد الغيم من بياضه وانْكَلَّ السحاب بالبرق إِذا ما تبسَّم بالبرق والإِكْلِيل السحابُ الذي تراه كأَنَّ غِشاءً أُلْبِسَه وسحاب مُكَلَّل أَي ملمَّع بالبرق ويقال هو الذي حوله قِطع من السحاب واكْتَلَّ الغمامُ بالبرق أَي لمع وانكَلَّ السحاب عن البرق واكْتَلَّ تبسم الأَخيرة عن ابن الأَعرابي وأَنشد عَرَضْنا فقُلْنا إِيهِ سِلْم فسَلَّمتْ كما اكْتَلَّ بالبرقَ الغَمامُ اللوائحُ وقول أَبي ذؤيب تَكَلَّل في الغِماد فأَرْضِ ليلى ثلاثاً ما أَبين له انْفِراجَا قيل تَكَلَّل تبسم بالبرق وقيل تنطَّق واستدار وانكلَّ البرقُ نفسه لمع لمعاً خفيفاً أَبو عبيد عن أَبي عمرو الغمام المُكَلَّل هو السحابة يكون حولها قِطَع من السحاب فهي مكَلَّلة بهنَّ وأَنشد غيره لامرئ القيس أَصَاحِ تَرَى بَرْقاً أُرِيك وَمِيضَه كَلَمْع اليَدَيْن في حَبيٍّ مُكَلَّلِ وإِكْلِيل المَلِك نبت يُتداوَى به والكَلْكَل والكَلْكال الصدر من كل شيء وقيل هو ما بين التَّرْقُوَتَيْن وقيل هو باطن الزَّوْرِ قال أَقول إِذْ خَرَّتْ على الكَلْكَالِ قال الجوهري وربما جاء في ضرورة الشعر مشدداً وقال منظور بن مرثد الأَسدي كأَنَّ مَهْواها على الكَلْكَلِّ موضعُ كَفَّيْ راهِبٍ يُصَلِّي قال ابن بري وصوابه موقِعُ كفَّيْ راهب لأَن بعد قوله على الكَلْكَلِّ ومَوْقِفاً من ثَفِناتٍ زُلِّ قال والمعروف الكَلْكَل وإِنما جاء الكَلْكَال في الشعر ضرورة في قول الراجز قلتُ وقد خرَّت على الكَلْكَالِ يا ناقَتي ما جُلْتِ من مَجَالِ
( * في الصفحة السابقة اقول إذ خَرَّت إلخ )
والكَلْكَل من الفرس ما بين مَحْزِمه إِلى ما مسَّ الأَرض منه إِذا رَبَضَ وقد يستعار الكَلْكَل لما ليس بجسم كقول امرئ القيس في صفة لَيْل فقلتُ له لمَّا تَمَطَّى بِجَوْزِه وأَرْدَفَ أَعْجازاً وَنَاءَ بِكَلْكَل
( * في المعلقة بصُلبِه بدل بجوزه )
وقالت أَعرابية تَرْثي ابنها أَلْقَى عليه الدهرُ كَلْكَلَهُ مَنْ ذا يقومُ بِكَلْكَلِ الدَّهْرِ ؟ فجعلت للدهر كَلْكَلاً وقوله مَشَقَ الهواجِرُ لَحْمَهُنَّ مع السُّرَى حتى ذَهَبْنَ كَلاكلاً وصُدوراً وضع الأَسماء موضع الظروف كقوله ذهبن قُدُماً وأُخُراً ورجل كُلْكُلٌ ضَرْبٌ وقيل الكُلْكُل والكُلاكِل بالضم القصير الغليظ الشديد والأُنثى كُلْكُلة وكُلاكلة والكَلاكِل الجماعات كالكَراكِر وأَنشد قول العجاج حتى يَحُلُّون الرُّبى الكَلاكِلا الفراء الكُلَّة التأْخير والكَلَّة الشَّفْرة الكالَّة والكِلَّة الحالُ حالُ الرجُل ويقال ذئب مُكِلّ قد وضع كَلَّهُ على الناس وذِئب كَلِيل لا يَعْدُو على أَحد وفي حديث عثمان أَنه دُخِل عليه فقيل له أَبِأَمْرك هذا ؟ فقال كُلُّ ذلك أَي بعضه عن أَمري وبعضه بغير أَمري قال ابن الأَثير موضع كل الإِحاطة بالجميع وقد تستعمل في معنى البعض قال وعليه حُمِل قولُ عثمان ومنه قول الراجز قالتْ له وقولُها مَرْعِيُّ إِنَّ الشِّواءَ خَيْرُه الطَّرِيُّ وكُلُّ ذاك يَفْعَل الوَصِيُّ أَي قد يفعَل وقد لا يفعَل وقال ابن بري وكَلاّ حرف رَدْع وزَجْر وقد تأْتي بمعنى لا كقول الجعديّ فقلْنا لهم خَلُّوا النِّساءَ لأَهْلِها فقالوا لنا كَلاَّ فقلْنا لهم بَلى فكَلاَّ هنا بمعنى لا بدليل قوله فقلنا لهم بلى وبَلى لا تأْتي إِلا بعد نفي ومثله قوله أَيضاً قُرَيْش جِهازُ الناس حَيّاً ومَيِّتاً فمن قال كَلاَّ فالمُكذِّب أَكْذَبُ وعلى هذا يحمل قوله تعالى فيقول رَبِّي أَهانَنِي كَلاَّ وفي الحديث تَقَع فَتِنٌ كأَنها الظُّلَل فقال أَعرابي كَلاَّ يا رسول الله قال ابن الأَثير كَلاَّ رَدْع في الكلام وتنبيه ومعناها انْتَهِ لا تفعل إِلا أَنها آكد في النفي والرَّدْع من لا لزيادة الكاف وقد ترد بمعنى حَقّاً كقوله تعالى كَلاَّ لَئِن لم تَنْته لَنَسْفَعنْ بالناصية والظُّلَل السَّحاب ... المزيد
تاج العروس 1
كلل
الكل بالضم : اسم لجميع الأجزاء ونص المحكم : يجمع الأجزاء يقال : كلهم منطلق وكلهن منطلقة للذكر والأنثى وفي العباب والصحاح : كل لفظه واحد ومعناه الجمع فعلى هذا تقول : كل حضر وكل حضروا على اللفظ مرة وعلى المعنى أخرى قال الله تعالى : " قل كل يعمل على شاكلته " وقال جل وعز : " كل له قانتون " أو يقال : كل رجل وكلة امرأة قال شيخنا : أنكره المحققون وقالوا : إنه وقع في كلام بعضهم ازدواجا فلا يثبت لغة وكلهن منطلق وكلتهن منطلقة وهذه حكاها سيبويه وقال أبو بكر بن السيرافي : إنما الكل عبارة عن أجزاء الشيء فكما جاز أن يضاف الجزء إلى الجملة جاز أن تضاف الأجزاء كلها إليه فأما قوله تعالى : " وكل أتوه داخرين " " وكل له قانتون " فمحمول على المعنى دون اللفظ وكأنه إنما حمل عليه هنا لأن كلا فيه غير مضافة فلما لم تضف إلى جماعة عوض من ذلك ذكر الجماعة في الخبر ألا ترى أنه لو قال : له قانت لم يكن فيه لفظ الجمع البتة ولما قال سبحانه : " وكلهم آتيه يوم القيامة فردا " - فجاء بلفظ الجماعة مضافا إليها - استغنى عن ذكر الجماعة في الخبر . وفي التهذيب : قال أبو الهيثم فيما أفادني عنه المنذري : تقع كل على اسم منكور موحد فتؤدي معنى الجماعة كقولهم : ما كل بيضاء شحمة ولا كل سوداء تمرة وسئل أحمد بن يحيى عن قوله تعالى : " فسجد الملائكة كلهم أجمعون " وعن توكيده بكلهم ثم بأجمعون فقال : لما كانت كلهم تحتمل شيئين تكون مرة اسما ومرة توكيدا جاء بالتوكيد الذي لا يكون إلا توكيدا حسب وسئل المبرد عنها فقال : جاء بقوله كلهم لإحاطة الأجزاء فقيل له : فأجمعون ؟ فقال : لو جاءت كلهم لاحتمل أن يكون سجدوا كلهم في أوقات مختلفات فجاءت أجمعون لتدل أن السجود كان منهم كلهم في وقت واحد فدخلت كلهم للإحاطة ودخلت أجمعون لسرعة الطاعة . قلت : وللشيخ تقي الدين بن السبكي رسالة مستقلة في : مباحث كل وما عليه يدل . وهي عندي وحاصل ما ذكر فيها ما نصه : لفظة كل إذا لم تقع تابعة فإما أضن تضاف لفظا وإما أن تجرد وإذا أضيفت فإما إلى نكرة وإما إلى معرفة . القسم الأول : أن تضاف إلى نكرة فيتعين اعتبار المعنى فيما لها من ضمير وغيره والمراد باعتبار المعنى أن يكون على حسب المضاف إليه إن كان مفردا فمفرد وإن كان مثنى فمثنى وإن كان جمعا فجمع وإن كان مذكرا فمذكر وإن كان مؤنثا فمؤنث ثم أورد لذلك شواهد من كلام الشعراء . والقسم الثاني : أن تضاف لفظا إلى معرفة فقد كثر إضافته إلى ضمير الجمع والخبر عنه مفرد كقوله تعالى : " وكلهم آتيه يوم القيامة فردا " ونقل عن شيخه أبي حيان قال : ولا يكاد يوجد في لسان العرب : كلهم يقومون ولا كلهن قائمات وإن كان موجودا في تمثيل كثير من النحاة ونقل عن ابن السراج أن كلا لا يقع على واحد في معنى الجمع إلا وذلك الواحد نكرة وهذا يقتضي امتناع إضافة كل إلى المفرد المعرف بالألف واللام التي يراد بها العموم . والقسم الثالث : أن تجرد عن الإضافة لفظا فيجوز الوجهان قال تعالى : " وكل أتوه داخرين " " وكل في فلك يسبحون " وقال ابن مالك وغيره من النحاة هنا : إن الإفراد على اللفظ والجمع على المعنى وهذا يدل على أنهم قدروا المضاف إليه المحذوف في الموضعين جمعا فتارة روعي كما إذا صرح به وتارة روعي لفظ كل وتكون حالة الحذف مخالفة لحالة الإثبات قال : ومن لطيف القول في كل أنها للاستغراق سواء كانت للتأكيد أم لا والاستغراق لأجزاء ما دخلت عليه إن كانت معرفة ولجزئياته إن كانت نكرة وفي أحكامها إذا قطعت عن الإضافة أن تكون في صدر الكلام كقولك : كل يقوم وكلا ضربت وبكل مررت ويقبح أن تقول : ضربت كلا ومررت بكل قاله السهيلي فهذا ما اختصرت من كلام الشيخ تقي الدين رحمه الله تعالى ومحله مصنفات النحو . قال ابن الأثير : موضع كل الإحاطة بالجميع وقد جاء استعماله بمعنى بعض وعليه حمل قول عثمان رضي الله عنه حين دخل عليه فقيل له : أبأمرك هذا ؟ فقال : كل ذلك - أي بعضه - عن أمري وبعضه بغير أمري قال : ومنه قول الراجز : ذا صرح به وتارة روعي لفظ كل وتكون حالة الحذف مخالفة لحالة الإثبات قال : ومن لطيف القول في كل أنها للاستغراق سواء كانت للتأكيد أم لا والاستغراق لأجزاء ما دخلت عليه إن كانت معرفة ولجزئياته إن كانت نكرة وفي أحكامها إذا قطعت عن الإضافة أن تكون في صدر الكلام كقولك : كل يقوم وكلا ضربت وبكل مررت ويقبح أن تقول : ضربت كلا ومررت بكل قاله السهيلي فهذا ما اختصرت من كلام الشيخ تقي الدين رحمه الله تعالى ومحله مصنفات النحو . قال ابن الأثير : موضع كل الإحاطة بالجميع وقد جاء استعماله بمعنى بعض وعليه حمل قول عثمان رضي الله عنه حين دخل عليه فقيل له : أبأمرك هذا ؟ فقال : كل ذلك - أي بعضه - عن أمري وبعضه بغير أمري قال : ومنه قول الراجز : قال لها وقوله موعي إن الشواء خيره الطري وكل ذاك يفعل الوصي أي قد يفعل وقد لا يفعل فهو ضد قال شيخنا : وجعلوا منه أيضا قوله تعالى : " ثم كلي من كل الثمرات " " وأوتيت من كل شيء " قال : وقد أورد بعض ذلك الفيومي في مصباحه وأشار إليه ابن السيد في الإنصاف . ويقال : كل وبعض معرفتان ولم يجئ عن العرب بالألف واللام وهو جائز لأن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف هذا نص الجوهري في الصحاح وفي العباب : قال أبو حاتم : قلت للأصمعي في كتاب ابن المقفع : العلم كثير ولكن أخذ البعض أولى من ترك الكل فأنكره أشد الإنكار وقال : الألف واللام لا تدخلان في بعض وكل لأنهما معرفة بغير ألف ولام قال أبو حاتم : وقد استعمله الناس حتى سيبويه والأخفش في كتابيهما لقلة علمهما بهذا النحو فاجتنب ذلك فإنه ليس من كلام العرب وكان ابن درستويه يجوز ذلك فخالفه جميع نحاة عصره وقد ذكر في بعض قال : والذي يسامح في ذلك من المتأخرين يقول : فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف قال شيخنا نقلا عن أبي حيان قال : ومن غريب المنقول ما ذهب إليه محمد بن الوليد من جواز حذف تنوين كل جعله غاية كقبل وبعد حكاه عنه أبو جعفر النحاس وأنكر عليه علي بن سليمان لأن الظروف خصت بعلة ليست في غيرها وفيه كلام في همع الهوامع . حكى سيبويه : هو العالم كل العالم قال : المراد بذلك التناهي وأنه قد بلغ الغاية فيما يصفه به من الخصال . الكل بالفتح : قفا السكين الذي ليس بحاد . وقفا السيف أيضا . قال ابن الأعرابي : الكل : الوكيل . أيضا : الصنم قال الأزهري : أراد بذلك قوله تعالى : " ضرب الله مثلا عبدا مملوكا " ضربه مثلا للصنم الذي عبدوه وهو لا يقدر على شيء فهو كل على مولاه لأنه يحمله إذا ظعن فيحوله من مكان إلى مكان فقال الله تعالى : هل يستوي هذا الصنم الكل ومن يأمر بالعدل ؟ استفهام معناه التوبيخ كأنه قال : لا تسووا بين الصنم الكل وبين الخالق جل جلاله . أيضا : المصيبة تحدث والأصل من كل عنه : أي نبا وضعف . أيضا : اليتيم عن ابن الأعرابي وأنشد : أكول لمال الكل قبل شبابه ... إذا كان عظم الكل غير شديد أيضا : الثقيل لا خير فيه . أيضا : العيل أي صاحب العيال . أيضا : العيال والثقل على صاحبه وبه فسر قوله تعالى : " وهو كل على مولاه " ومنه الحديث : " من ترك كلا فإلي وعلي " وفي حديث طهفة : ولا يوكل كلكم أي لا يوكل إليكم عيالكم وما لم تطيقوه . وفي حديث البخاري : كلا إنك تحمل الكل أي الثقل من كل ما يتكلف ونقل ابن بري عن نفطويه في قوله تعالى : " وهو كل على مولاه " قال هو أسيد بن أبي العيص وهو الأبكم وربما ج على كلول بالضم في الرجال والنساء . الكل : الإعياء كالكلال والكلالة الأخيرة عن اللحياني . أيضا : من لا ولد له ولا والد نقله الجوهري . وقد كل الرجل يكل فيهما أي في المعنيين . وكل البصر والسيف وغيره من الشيء الحديد وفي بعض النسخ : وغيرهما يكل كلا وكلة بالكسر وكلالة وكلولة وكلولا بضمهما وكلل تكليلا فهو كليل وكل : لم يقطع وأنشد ابن بري في الكلول قول ساعدة : لشانيك الضراعة والكلول قال : وشاهد الكلة قول الطرماح : وذو البث فيه كلة وخشوع وفي حديث حنين : " فما زلت أرى حدهم كليلا " وقال الليث : الكليل : السيف الذي لا حد له . وكل لسانه يكل كلالة وكلة فهو كليل اللسان . كل بصره يكل كلولا : نبا ولم يحقق المنظور فهو كليل البصر . وأكله البكاء وكذلك اللسان وقال اللحياني : كلها سواء في الفعل والمصدر . والكلالة : من لا ولد له ولا والد وكذلك الكل وقد كل الرجل كلالة . قيل : ما لم يكن من النسب لحا فهو كلالة وقالوا : هو ابن عم الكلالة وابن عم كلالة وكلالة وابن عمي كلالة وقال أبو الجراح : إذا لم يكن ابن العم لحا وكان رجلا من العشيرة قالوا : هو ابن عمي الكلالة وابن عم كلالة قال الأزهري : وهذا يدل على أن العصبة وإن بعدوا كلالة . أو الكلالة : من تكلل نسبه بنسبك كابن العم وشبهه كذا نص المحكم وفي الصحاح : ويقال : هو مصدر من تكلله النسب : أي تطرفه كأنه أخذ طرفيه من جهة الولد والوالد وليس له منهما أحد فسمي بالمصدر . أو هي الأخوة للأم بضم الهمزة والخاء وتشديد الواو المفتوحة كذا في النسخ والذي في المحكم قيل : هم الإخوة للأم وهو المستعمل . والعرب تقول : لم يرثه كلالة : أي لم يرثه عن عرض بل عن قرب واستحقاق قال الفرزدق : ورثتم قناة الملك غير كلالة ... عن ابني مناف عبد شمس وهاشم قال الأزهري : ذكر الله الكلالة في سورة النساء في موضعين أحدهما : قوله : " وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت فلكل واحد منهما السدس " والموضع الثاني في كتاب الله قوله : " يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك " الآية فجعل الكلالة هنا الأخت للأب والأم والإخوة للأب والأم فجعل للأخت الواحدة نصف ما ترك الميت وللأختين الثلثين وللإخوة والأخوات جميع المال بينهم للذكر مثل حظ الأنثيين وجعل للأخ والأخت من الأم في الآية الأولى الثلث لكل واحد منهما السدس فبين بسياق الآيتين أن الكلالة تشتمل على الإخوة للأم مرة ومرة على الإخوة والأخوات للأم والأب ودل قول الشاعر أن الأب ليس بكلالة وأن سائر الأولياء من العصبة بعد الولد كلالة وهو قوله : فإن أبا المرء أحمى له ... ومولى الكلالة لا يغضب أراد أن أبا المرء أغضب له إذا ظلم وموالي الكلالة وهم الإخوة والأعمام وبنو الأعمام وسائر القرابات لا يغضبون للمرء غضب الأب . أو الكلالة : بنو العم الأباعد عن ابن الأعرابي وحكى عن أعرابي أنه قال : مالي كثير ويرثني كلالة متراخ نسبهم . أو الكلالة من القرابة : ما خلا الوالد والولد نقله الأخفش عن الفراء قال : سموا كلالة لاستدارتهم بنسب الميت الأقرب فالأقرب من تكلله النسب : إذا استدار به قال : وسمعته مرة يقول : الكلالة : من سقط عنه طرفاه وهما أبوه وولده فصار كلا وكلالة ؛ أي عيالا على الأصل يقول : سقط من الطرفين فصار عيالا عليهم قال : كتبته حفظا عنه كذا في التهذيب . أو هي العصبة : من ورث منه الإخوة للأم ونص اللحياني : من ورث معه الإخوة من العم وقد سبق قريبا عن الأزهري ما يفسره . فهذه أقوال سبعة في بيان معنى الكلالة وروى المنذري بسنده عن أبي عبيدة أن قال : الكلالة : من لم يرثه ولد أو أب أو أخ ونحو ذلك وقال ابن بري : اعلم أن الكلالة في الأصل هي مصدر كل الميت يكل كلا وكلالة فهو كل : إذا لم يخلف ولدا ولا والدا يرثانه هذا أصلها قال : ثم قد تقع الكلالة على العين دون الحدث فتكون اسما للميت الموروث وإن كانت في الأصل اسما للحدث على حد قولهم : " هذا خلق الله " أي مخلوق الله قال : وجاز أن تكون اسما للوارث على حد قولهم : رجل عدل أي عادل وماء غور أي غائر وقال : والأول هو اختيار البصريين من أن الكلالة اسم للموروث قال : وعليه جاء التفسير في الآية أن الكلالة الذي لم يخلف ولدا ولا والدا فإذا جعلتها للميت كان انتصابها في الآية على وجهين أحدهما : أن تكون خبر كان تقديره وإن كان الموروث كلالة أي كلا ليس له ولد ولا والد والوجه الثاني : أن يكون انتصابها على الحال من الضمير في يورث أي يورث وهو كلالة وتكون كان هي التامة التي ليست مفتقرة إلى خبر قال : ولا يصح أن تكون الناقصة كما ذكره الحوفي ؛ لأن خبرها لا يكون إلا الكلالة ولا فائدة في قوله : يورث والتقدير : إن وقع أو حضر رجل يموت كلالة أي يورث وهو كلالة أي كل وإن جعلتها للحدث دون العين جاز انتصابها على ثلاثة أوجه أحدها : أن يكون انتصابها على المصدر على تقدير حذف مضاف تقديره : يورث وراثة كلالة كما قال الفرزدق : ورثتم قناة الملك لا عن كلالة أي ورثتموها وراثة قرب لا وراثة بعد وقال عامر بن الطفيل : وما سودتني عامر عن كلالة ... أبى الله أن أسمو بأم ولا أب ومنه قولهم : هو ابن عم كلالة أي بعيد النسب فإذا أرادوا القرب قالوا : هو ابن عم دنية والوجه الثاني : أن تكون الكلالة مصدرا واقعا موقع الحال على حد قولهم : جاء زيد ركضا ؛ أي راكضا وهو ابن عمي دنية ؛ أي دانيا وابن عمي كلالة ؛ أي بعيدا في النسب والوجه الثالث : أن تكون خبر كان على تقدير حذف مضاف تقديره : وإن كان الموروث ذا كلالة قال : فهذه خمسة أوجه في نصب الكلالة أحدها : أن تكون خبر كان الثاني : أن تكون حالا الثالث : أن تكون مصدرا على تقدير حذف مضاف الرابع : أن تكون مصدرا في موضع الحال الخامس : أن تكون خبر كان على تقدير حذف مضاف فهذا هو الوجه الذي عليه أهل البصرة والعلماء باللغة يعني أن الكلالة اسم للموروث دون الوارث قال : وقد أجاز قوم من أهل اللغة - وهم أهل الكوفة - أن تكون الكلالة اسما للوارث واحتجوا في ذلك بأشياء منها : قراءة الحسن : " وإن كان رجلا يورث كلالة " بكسر الراء فالكلالة على ظاهر هذه القراءة هي ورثة الميت وهم الإخوة للأم واحتجوا أيضا بقول جابر إنه قال : يا رسول الله إنما يرثني كلالة فإذا ثبت حجة هذا الوجه كان انتصاب كلالة أيضا على مثل ما انتصبت في الوجه الخامس من الوجه الأول وهو أن تكون خبر كان ويقدر حذف مضاف ليكون الثاني هو الأول تقديره : وإن كان رجل يورث ذا كلالة كما تقول : ذا قرابة ليس فيهم ولد ولا والد قال : وكذلك إذا جعلته حالا من الضمير في يورث تقديره ذا كلالة قال : وذهب ابن جني في قراءة من قرأ : " يورث كلالة " " ويورث كلالة " أن مفعولي يورث وارثه ماله قال : فعلى هذا يبقى كلالة على حاله الأولى التي ذكرتها فيكون نصبه على خبر كان أو على المصدر وتكون الكلالة للموروث لا للوارث قال : والظاهر أن الكلالة مصدر يقع على الوارث وعلى الموروث والمصدر قد يقع للفاعل تارة وللمفعول أخرى والله أعلم . وقال ابن الأثير : الأب والابن طرفان للرجل فإذا مات ولم يخلفهما فقد مات عن ذهاب طرفيه فسمي ذهاب الطرفين كلالة . وفي الأساس : ومن المجاز : كل فلان كلالة : لم يكن والدا ولا والد والد أي كل عن بلوغ القرابة المماسة . وكلل الرجل تكليلا : ذهب وترك أهله وعياله بمضيعة . كلل في الأمر : جد فيه ومضى قدما ولم يخم . من المجاز : كلل السبع تكليلا وتكليلة : أي حمل ولم يحجم وأنشد الأصمعي : حسم عرق الداء عنه فقضب تكليلة الليث إذا الليث وثب وروى المنذري عن أبي الهيثم أنه قال : الأسد يهلل ويكلل وأن النمر يكلل ولا يهلل قال : والمكلل : الذي يحمل فلا يرجع حتى يقع بقرنه والمهلل : يحمل على قرنه ثم يحجم فيرجع . كلل عن الأمر : أحجم وقد يكون كلل : بمعنى جبن يقال : حمل فما كلل أي فما كذب وما جبن كأنه ضد وأنشد أبو زيد لجهم بن سبل : ولا أكلل عن حرب مجلحة ... ولا أخدر للملقين بالسلم كلل فلانا : ألبسه الإكليل وكذلك كله والإكليل يأتي معناه قريبا . والكلة : الشفرة الكالة عن الفراء . الكلة بالضم : التأخير كالكلأة عن ابن الأعرابي والفراء . أيضا : تأنيث الكل وقد ذكر آنفا . الكلة بالكسر : الحالة عن الفراء يقال : بات فلان بكلة سوء أي بحالة سوء . أيضا : الستر الرقيق يخاط كالبيت في المحكم : هو غشاء من ثوب رقيق يتوقى به من البعوض وأنشد أبو عبيد : من كل محفوف يظل عصيه ... زوج عليه كلة وقرامها والجمع كلل . قال الأصمعي : الكلة : الصوقعة وهي صوفة حمراء في رأس الهودج قال زهير : وعالين أنماطا عتاقا وكلة ... وراد الحواشي لونها لون عندم والإكليل بالكسر : التاج . أيضا : شبه عصابة تزين بالجواهر ج : أكاليل على القياس وفي حديث عائشة رضي الله تعالى عنها تصفه صلى الله عليه وسلم : " دخل تبرق أكاليل وجهه " وهو على وجه الاستعارة وقيل : أرادت نواحي وجهه وما أحاط به إلى الجبين وفي حديث الاستسقاء : " فنظرت إلى المدينة وإنها لفي مثل الإكليل " يريد أن الغيم تقشع عنها واستدار بآفاقها . الإكليل : منزل للقمر وهو أربعة أنجم مصطفة وقال الأزهري : الإكليل : رأس برج العقرب ورقيب الثريا من الأنواء هو الإكليل ؛ لأنه يطلع بغيوبها . الإكليل : ما أحاط بالظفر من اللحم . أيضا : السحاب الذي تراه كأن غشاء ألبسه كما في العباب . وإكليل الملك نبتان : أحدهما : ورقه كورق الحلبة ورائحته كورق التين ونوره أصفر في طرف كل غصن منه إكليل كنصف دائرة فيه بزر كالحلبة شكلا ولونه أصفر وهو المعروف بأقداح زبيدة . وثانيهما ورقه كورق الحمص وهي قضبان كثيرة تنبسط على الأرض وزهره أصفر وأبيض في كل غصن أكاليل صغار مدورة وكلاهما محلل منضج ملين للأورام الصلبة في المفاصل والأحشاء . وإكليل الجبل : نبات آخر ورقه طويل دقيق متكاثف ولونه إلى السواد وعوده خشن صلب وزهره بين الزرقة والبياض وله ثمر صلب إذا جف تناثر منه بزر أدق من الخردل وورقه مر حريف طيب الرائحة مدر محلل مفتح للسدد ينفع الخفقان والسعال والاستسقاء . وتكلل به : أحاط واستدار وأحدق وهو مجاز . من المجاز : روضة مكللة : أي محفوفة بالنور . وانكل الرجل انكلالا : ضحك وتبسم قال الأعشى : وينكل عن غر عذاب كأنها ... جنى أقحوان نبته متناعم وأنشد ابن بري لعمر بن أبي ربيعة : وتنكل عن عذب شتيت نباته ... له أشر كالأقحوان المنور ويقال : كشر وافتر وانكل كل ذلك تبدو منه الأسنان . انكل السيف : ذهب حده عن اللحياني . من المجاز : انكل السحاب عن البرق : إذا تبسم ويقال : انكلال الغيم بالبرق : هو قدر ما يريك سواد الغيم من بياضه كاكتل وهذه عن ابن الأعرابي وأنشد : عرضنا فقلنا إيه سلم فسلمت ... كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح وتكلل ومنه قول أبي ذؤيب : تكلل في الغماد فأرض ليلى ... ثلاثا ما أبين له انفراجا انكل البرق نفسه : لمع لمعا خفيفا . وأكل الرجل : كل بعيره . أكل الرجل البعير : أعياه كذا في المحكم . والكلكل والكلكال : الصدر من كل شيء . أو هو ما بين الترقوتين أو هو باطن الزور قال الجوهري : وربما جاء في ضرورة الشعر مشددا قال منظور الأسدي : كأن مهواها على الكلكل موقع كفي راهب يصلي وقال ابن بري : المعروف الكلكل وإنما جاء الكلكال في الشعر ضرورة في قول الراجز : قلت وقد خرت على الكلكال يا ناقتي ما جلت من مجال الكلكل من الفرس : ما بين محزمه إلى ما مس الأرض منه إذا ربض وقد يستعار لما ليس بجسم كقول امرئ القيس في صفة ليل : وأردف أعجازا وناء بكلكل وقالت أعرابية ترثي ابنها : ألقى عليه الدهر كلكله ... من ذا يقوم بكلكل الدهر ؟ الكلكل كهدهد : الرجل الضرب أو هو القصير الغليظ مع شدة كالكلاكل بالضم وهي بهاء فيهما . وكلان : اسم جبل قال حميد بن ثور رضي الله تعالى عنه : وآنس من كلان شما كأنها ... أراكيب من غسان بيض برودها والكلل محركة : الحال يقال : الحمد لله على كل كلل كذا في المحيط . والكلاكل : الجماعات كالكراكر قال العجاج : حتى يحلون الربا الكلاكلا وابن عبد ياليل بن عبد كلال كغراب هو الذي عرض النبي صلى الله تعالى عليه وسلم نفسه عليه فلم يجبه إلى ما أراد كما في العباب وإلى عبد كلال هذا نسب أسعد بن محمد الكلالي صاحب اليمن قبل الثلاثمائة ذكره الهمداني في الأنساب وكذلك أبو الأغر الكلالي . ومما يستدرك عليه : الكلال بالكسر : جمع كال وهو المعيي كجائع وجياع أو جمع كليل كشديد وشداد وبهما فسر قول الأسود بن يعفر : بأظفار له حجن طوال ... وأنياب له كانت كلالا قال الجوهري : وناس يجعلون كلاء البصرة اسما من كل على فعلاء ولا يصرفونه والمعنى أنه موضع تكل فيه الريح عن عملها في غير هذا الموضع قال رؤبة : مشتبه الأعلام لماع الخفق يكل وفد الريح من حيث انخرق وأصبح فلان مكلا : إذا صار ذوو قرابته كلا عليه أي عيالا وأصبحت مكلا : أي ذا قرابات وهم علي عيال . وكل الرجل بالضم : إذا تعب وأيضا : إذا توكل عن ابن الأعرابي . ورأس الكل بالفتح : رئيس اليهود نقله ابن بري عن ابن خالويه . وكلل فلان فلانا : لم يطعه قال النابغة الجعدي : بكرت تلوم وأمس ما كللتها ... ولقد ضللت بذاك أي ضلال و كللته بالحجارة : أي علوته بها وكذلك كله فهو مكلول . ونهي عن تكليل القبور : أي رفعها تبنى مثل الكلل وهي الصوامع والقباب التي تبنى على القبور . وقيل : هو ضرب الكلة عليها وهي ستر مربع يضرب على القبور . وقد يجمع الإكليل على أكلة وأنشد ابن جني : قد دنا الفصح فالولائد ينظم ... ن سراعا أكلة المرجان لما حذفت الهمزة وبقيت الكاف ساكنة فتحت فصارت إلى كليل كدليل فجمع على أكلة كأدلة . وغمام مكلل : محفوف بقطع من السحاب كأنه مكلل بهن وقيل : ملمع بالبرق . ويقال : ذئب مكل : قد وضع كله على الناس . وذئب كليل : لا يعدو على أحد . وانطلق مكللا : ذهب لا يبالي بما وراءه . وجفنة مكللة بالسديف وجفان مكللات وهو مجاز . وأبو الأصبغ شبيب بن حفص بن إسماعيل بن كلالة الكلالي بالفتح المصري وحدث عنه محمد بن موسى بن النعمان مات سنة 260 ضبطه الحافظ . وقال ابن بري : كلا : حرف ردع وزجر وقد تأتي بمعنى لا كقول الجعدي : فقلنا لهم خلوا النساء لأهلها ... فقالوا لنا : كلا فقلنا لهم : بلى فكلا هنا بمعنى لا بدليل قوله : فقلنا لهم : بلى وبلى لا تأتي إلا بعد نفي ومثله قوله أيضا : قريش جهاز الناس حيا وميتا ... فمن قال : كلا فالمكذب أكذب وعلى هذا يحمل قوله تعالى : " ربي أهانن كلا " . وقال ابن الأثير : ردع في الكلام وتنبيه ومعناه : انته لا تفعل إلا أنها آكد في النفي والردع من : لا لزيادة الكاف قال : وقد ترد بمعنى حقا كقوله تعالى : " كلا لئن لم ينته لنسفعن بالناصية " وقد جمع الإمام أبو بكر بن الأنباري أقسامها ومواضعها في باب من كتابه : الوقف والابتداء . واحمد بن أسعد الكلالي من أهل جزيرة كمران : فقيه ذكره الخزرجي ... المزيد
معجم الغني 14
إِكْلاَلٌ
[ك ل ل]. (مص. أكَلَّ) إِكْلاَلُ البَصَرِ: صَيْرُهُ ضَعِيفاً إِكْلاَلُ الدَّابَّةِ: إعْيَاؤُهَا.
تَكَلَّلَ
[ك ل ل]. (ف: خما. لازمتع. م. بحرف). تَكَلَّلْتُ، أَتَكَلَّلُ، تَكَلَّلْ، مص. تَكَلُّلٌ تَكَلَّلَ الأميرُ بِالإِكْليلِ: لَبِسَهُ تَكَلَّلَ عَمَلُهُ بِالنَّجاحِ: تَوَفَّقَ، نَجَحَ في النِّهايَةِ تَكَلَّلَ العَروسانِ في حَفْلٍ بَهيجٍ: تَزَوَّجا تَكَلَّلَهُ أَصْحابُهُ: أَحاطوا بِهِ. ... المزيد
تَكَلُّلٌ
[ك ل ل]. (مص. تَكَلَّلَ) التَّكَلُّلُ بِالإِكْليلِ: لُبْسُهُ تَكَلُّلُ العَمَلِ بِالنَّجاحِ: تَوَفُّقُهُ، نَجاحُهُ تَكَلُّلُ العَروسَيْنِ: تَزَوُّجُهُما.
تَكْليلٌ
[ك ل ل]. (مص. كَلَّلَ) تَكْليلُ الْمَلِكِ: إِلْباسُهُ الإِكْليلَ تَكْليلُ أَعْمالِهِ بِالنَّجاحِ: تَتْويجُ أَعْمالِهِ تَكْليلُ الكاهِنِ العَروسَيْنِ: عَقْدُ قِرانِهِما، تَزْويجُهما.
كَالٌّ
[ك ل ل]. صَارَ كَالاًّ مِنْ عَمَلِهِ الْمُرْهِقِ: تَعِباً، مُرْهَقاً.
كَلالَةٌ
[ك ل ل]. (مص. كَلَّ) رَجُلٌ كَلاَلَةٌ: لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلاَ وَالِدٌ. النساء آية 12وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَوِ امْرَأَةٌ (قرآن) كَلاَلَةُ البَصَرِ: ضَعْفُهُ أَرْهَقَتْهُ الكَلاَلَةُ: التَّعَبُ، الإِعْيَاءُ.
كَلٌّ
[ك ل ل]. (مص. كَلَّ) وَلَدٌ كَلٌّ: ضَعِيفٌ رَجُلٌ كَلٌّ: ثَقِيلٌ لاَ خَيْرَ فِيهِ، أَوْ عِبْءٌ عَلَى غَيْرِهِ. النحل آية 76 وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاَهُ (قرآن) كَلُّ السِّكِّينِ أَوِ السَّيْفِ: قَفَاهُ.
كُلِّيٌّ
[ك ل ل]. : مَا يُنْسَبُ إِلَى الكُلِّ أَوْ يُطْلَقُ عَلَيْهِ كُلِّيّاً أَوْ جُزْئِيّاً: مَا يُنْسَبُ إِلَى الكُلِّ أَوْ يُطْلَقُ عَلَيْهِ العِلْمُ الكُلِّيُّ: العِلْمُ الإِلَهِيُّ.
كِلَّةٌ
[ك ل ل]. (مص. كَلَّ) : غِشَاءٌ رَقِيقٌ أَوْ خُيُوطٌ رَقِيقَةٌ مُتَّصِلَةٌ يُتَّخَذُ غِطَاءً يُتَّقَى بِهِ مِنَ البَعُوضِ : السِّتْرُ الرَّقِيقُ.
كَلِيلٌ
[ك ل ل]. (صِيغَةُ فَعِيل) أَصْبَحَ بَصَرُهُ كَلِيلاً: ضَعِيفاً سَيْفُهُ كَلِيلٌ: غَيْرُ حَادٍّ، لاَ يَقْطَعُ وَصَلَ إِلَى بَيْتِهِ كَلِيلاً: مُتْعَباً، مُنْهَكاً.
كَلَّ
[ك ل ل]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف). كَلَّ، يَكِلُّ، مص. كَلٌّ، كَلاَلٌ، كُلُولٌ، كَلالَةٌ كَلَّ العَامِلُ: تَعِبَ، أَعْيَا. "نَشَاطٌ لاَ يَكِلُّ وَشَجَاعَةٌ لاَ تَعْرِفُ الخَوْفَ". (الأفغاني) كَلَّ السَّيْفُ: لَمْ يَقْطَعْ كَلَّ لِسَانُهُ: ثَقُلَ، ضَعُفَ كَلَّ عَنِ العَمَلِ: ثَقُلَ عَلَيْهِ فَلَمْ يَنْبَعِثْ فِيهِ كَلَّ بَصَرُهُ: ضَعُفَ. "إِنَّ النَّفْسَ تَمَلُّ كَمَا أَنَّ البَدَنَ يَكِلُّ". (التوحيدي) كَلَّ الوَارِثُ: لَمْ يَكُنْ وَلَداً ولا والِداً لِلْمَيِّتِ. ... المزيد
إكْلِيلٌ
[ك ل ل] إكْلِيلُ الْمَلِكِ: التَّاجُ إكْلِيلُ الأَمِيرَةِ: عصَابَةٌ تُزَيَّنُ بِالجَوْهَرِ قَدَّمَ لَهَا إكْلِيلاً مِنَ الوَرْدِ: بَاقَةً مِنَ الوَرْدِ عَلَى هَيْئَةِ تَاجٍ الإكْلِيلُ عِنْدَ النَّصَارى: الزَّوَاجُ إكْلِيلُ الجَبَلِ: نَباتٌ عُشْبِيٌّ مِنْ فَصِيلَةِ الشَّفَوِيَّاتِ، لَهُ وَرَقٌ طَوِيلٌ دَقِيقٌ، ضَارِبٌ إلَى السَّوَادِ، زَهْرُهُ بَيْنَ الزُّرْقَةِ والبَياضِ، وَثَمَرُهُ صَلْبٌ، يَتَناثَرُ بِزْرُهُإِذاَ جَفَّ، يُزْرَعُ فِي الأَغْلَبِ فِي الحَدَائِقِ لِلزِّينَةِ، لَهُ منَافِعُ طِبِّيَّةٌ ويُسْتَعْمَلُ تابِلاً. ... المزيد
كُلِّيَّةٌ
[ك ل ل] اِلْتَحَقَ بِالكُلِّيَّةِ بَعْدَ حُصُولِهِ عَلَى البَكَالُورِيَا: مُؤَسَّسَةٌ عِلْمِيَّةٌ يُتَابِعُ فِيهَا الطَّالِبُ دِرَاسَتَهُ العُلْيَا حَسَبَ تَخَصُّصِهِ فِي عِلْمٍ مِنَ العُلُومِ. "كُلِّيَّةُ الآدَابِ" "كُلِّيَّةُ الْحُقُوقِ" "كُلِّيَّةُ العُلُومِ" "كلِّيَّةُ الطِّبِّ" نَظَرَ إِلَى الْمَوْضُوعِ فِي كُلِّيَّتِهِ: فِي شُمُولِيَّتِهِ. "الكُلِّيَّاتُ وَالْجُزْئِيَّاتُ".
مُكَلَّلٌ
[ك ل ل]. (مفع. من كَلَّلَ) مُكَلَّلٌ بِإِكْلِيلٍ مِنَ الذَّهَبِ: مُتَوَّجٌ. وفِي جَفْنَةٍ مَا يُغْلَقُ البَابُ دُونَهَا ... ... مُكَلَّلَةٍ لَحْماً مُدَفَّقَةٍ ثَرْداً (المقنع الكندي) أَعْمَالُهُ مُكَلَّلَةٌ بِالنَّجَاحِ: أَتَتْ أُكْلَهَا، مُتَوَّجَةٌ بِالنَّجَاحِ.