1-مص. شاب. 2-ما اختلط بغيره. 3-قطعة من العجين. 4-عسل.
المعجم الوسيط 1
شوب
عَنهُ مُبَالغَة فِي شَاب عَنهُ
مختار الصحاح 1
شوب
(الشَّوْبُ) الخلط وبابه قال. و(الشَّائِبَةُ) واحدة (الشَّوائِب) وهي الأقذار والأدناس.
لسان العرب 1
شوب
الشَّوْبُ الخَلْطُ شابَ الشيءَ شَوْباً خَلَطَه وشُبْتُه أَشُوبُه خَلَطْتُه فهو مَشُوبٌ [ ص 511 ] واشْتابَ هو وانْشابَ اخْتَلَط قال أَبو زبيد الطائي
جادَتْ مَنَاصِبَه شَفَّانُ غادِيةٍ ... بسُكَّرٍ ورَحِيقٍ شيبَ فاشْتابا
ويروى فانْشابا وهو أَذْهَبُ في بابِ المُطاوَعَة والشَّوْبُ والشِّيابُ الخَلْطُ قال أَبو ذُؤَيْب
وأَطْيِبْ براحِ الشامِ جاءَتْ سَبيئَةً ... مُعَتَّقَةً صِرْفاً وتِلكَ شِيابُها
والرواية المعروفة
فأَطْيِبْ بِراحِ الشامِ صِرْفاً وهذه ... مُعَتَّقَةٌ صَهْباءُ وهْيَ شِيابُها ( 1 )
( 1 قوله « وهذه معتقة إلخ » هكذا في الأصل وفي بعض نسخ المحكم وهاده معتقة إلخ بالنصب مفعولاً لهاده )
قال هكذا أَنشده أَبو حنيفة وقد خلَّط في الرواية وقوله تعالى ثم إِنَّ لهم عليها لَشَوْباً من حَمِيمٍ أَي لَخَلْطاً ومِزاجاً يقال
للمُخَلِّطِ في القولِ أَو العَمَلِ هو يَشُوبُ ويَرُوبُ أَبو حاتم سأَلت الأَصمعي عن المَشاوِبِ وهي الغُلُفُ فقال يقال لِغِلافِ القارورة مُشاوَبٌ على مُفاعَل لأَنه مَشُوبٌ بحُمْرَةٍ وصُفْرةٍ وخُضْرَةٍ قال أَبو حاتم يجوزُ أَنْ يُجْمَع المُشاوَبُ على مَشاوِبَ والمُشاوَبُ بضم الميم وفتحِ الواوِ غِلافُ القارورة لأَنَّ فيه أَلواناً مختلفةً والشِّيابُ اسمُ ما يُمْزَجُ وسَقاه الذَّوْبَ بالشَّوْبِ الذَّوْبُ العَسَلُ والشَّوْبُ ما شُبْتَه به من ماءٍ أَو لَبنٍ وحكى ابنُ الأَعرابي ما عندي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ فالشَّوْبُ العَسَل والرَّوْبُ اللَّبنُ الرَّائِبُ وقيل الشَّوْبُ العَسَلُ والرَّوْبُ اللَّبَنُ من غيرِ أَن يُحَدَّا وقيل لا مَرَقٌ ولا لَبَنٌ ويقال سَقَاه الشَّوْبَ بالذَّوْب فالشَّوْبُ اللبنُ والذَّوْبُ العَسَل قاله ابن دريد الفراء شابَ إِذا خانَ وباشَ إِذا خَلَطَ الأَصمعي في باب إِصابةِ الرجلِ في مَنْطِقِه مَرَّة وإِخطائِه أُخْرى هو يَشُوبُ ويَرُوبُ أَبو سعيد يقال للرجل إِذا نَضَحَ عن الرجل قد شابَ عنه ورابَ إِذا كَسِلَ قال والتَّشْوِيبُ أَن يَنْضَحَ نَضْحاً غيرَ مُبالَغٍ فيه فمعنى قولهم هو يشُوبُ ويَرُوبُ أَي يُدَافِعُ مُدافَعَة غيرَ مُبالَغٍ فيها ومَرَّة يَكْسَلُ فلا يُدافِعُ البَتَّة قال غيرُه يَشُوبُ من شَوْبِ اللَّبنِ وهو خَلْطُه بالماءِ ومَذْقُه ويَرُوبُ أَرادَ أَن يقول يُرَوِّب أَي يَجْعلُه رائِباً خاثِراً لا شَوْبَ فيه فأَتْبَع يَرُوبُ يَشُوبُ لازْدواجِ الكلام كما قالوا هو يَأْتيه الغَدايا والعَشايا والغَدايا ليس بِجمْعٍ للغَداة فجاءَ بها على وَزْنِ العَشايا أَبو سعيد العرب تقول رأَيْتُ فُلاناً اليومَ يَشُوبُ عن أَصحابه إِذا دافَعَ عنهم شيئاً من دِفاعٍ قال وليس قولُهم هو يَشُوبُ ويَرُوبُ من اللَّبنِ ولكن معناه رجلٌ يَرُوبُ أَحياناً فلا يتَحَرَّك ولا يَنْبَعِث وأَحياناً يَنْبَعِثُ فيَشُوبُ عن نفسِه غيرَ مُبالغٍ فيه ابن الأَعرابي شابَ إِذا كَذَب وشابَ خَدَع في بَيْعٍ أَو شِراءٍ ابن الأَعرابي شابَ يَشُوب شَوْباً إِذا غَشَّ ومنه الخَبرُ لا شَوْبَ ولا رَوْبَ أَي لا غِشَّ ولا تَخْلِيطَ في بَيعٍ أَو شِراءٍ وأَصلُ الشَّوْبِ الخَلْطُ والرَّوْبُ من اللَّبنِ الرائِبِ لخَلْطِه بالماءِ ويقال للمُخَلِّط في كلامه هو يَشُوبُ ويرُوبُ وقيل معنى لا شَوْبَ ولا رَوْبَ أَنَّكَ [ ص 512 ] برِيءٌ من هذه السِّلْعَة ورُوِي عنه ( 1 )
( 1 قوله « وروي عنه » أي عن ابن الأَعرابي في عبارة التهذيب ) أَنه قال معنى قولهم لا شَوْبَ ولا رَوْبَ في البَيْعِ والشِّراءِ في السِّلْعَةِ تَبِيعُها أَي إِنَّكَ بَريءٌ من عَيْبِها وفي الحديث يَشْهَدُ بَيْعَكُم الحَلْفُ واللَّغْوُ فشَوِّبوه بالصَّدَقَةِ أَمَرَهم بالصَّدَقَةِ لمَا يَجْرِي بَينهُم من الكَذِب والرِّبا والزِّيادَةِ والنُّقْصانِ في القولِ لتكُونَ كَفَّارةً لذلك وقولُ سُلَيْكِ بنِ السُّلَكَة السَّعْدِي
سَيَكْفِيكَ صَرْبَ القَوْمِ لَحْمٌ مُعَرَّصٌ ... وماءُ قُدُورٍ في القِصاعِ مَشِيبُ
إِنما بناهُ على شِيب الذي لم يُسَمَّ فاعِلُه أَي مَخْلُوطر بالتَّوابِلِ والصِّباغِ والصَّرْبُ اللبنُ الحامِضُ ومُعَرَّصٌ مُلْقًى في العَرْصَةِ ليَجِفَّ ويروى مُغَرَّضٌ أَي طَرِيٌّ ويروى مُعَرَّضٌ أَي لم يَنْضَجْ بعدُ وهو المُلَهْوَجُ وفي المثل هو يَشُوبُ ويَرُوبُ يُضْرب مَثَلاً لمَنْ يَخْلِطُ في القولِ والعَمَلِ وفي فلان شَوْبَة أَي خَدِيعةٌ وفي فلان ذَوْبَة أَي حَمْقَةٌ ظاهِرةٌ واسْتَعْمَل بعضُ النَّحْوِيِّينَ الشَّوْبَ في الحركاتِ فقال أَمَّا الفَتْحَة المَشُوبَة بالكسرةِ فالفَتْحة التي قبل الإِمالةِ نحو فَتْحة عَين عَابِدٍ وعَارِفٍ قال وذلك أَنَّ الإِمالة إِنما هي أَن تَنْحُوَ بالفَتْحَةِ نحوَ الكَسرة فتُمِيلَ الأَلِفَ نحوَ الياء لِضَرْبٍ من تَجانُسِ الصَّوْتِ فكما أَنَّ الحركَةَ ليست بفَتْحَةٍ مَحْضَةٍ كذلك الأَلِفُ التي بعدَها ليست أَلِفاً مَحْضَةً وهذا هو القياسُ لأَنَّ الأَلفَ تَابِعَةٌ للفَتحَة فكَما أَنَّ الفَتْحة مَشُوبَة فكذلك الأَلِفُ اللاَّحقة لَها والشَّوْبُ القِطْعَة من العَجِينِ وباتَتِ المَرْأَةُ بلَيْلَةِ شَيْباءَ قيل إِنَّ الياءَ فيها مُعاقِبَة وإِنما هو من الواوِ لأَنَّ ماءَ الرجُلِ خالَط ماءَ المرأَةِ والشَّائِبَة واحِدةُ الشَّوائِبِ وهيَ الأَقْذَارُ والأَدْناسُ وشَيْبانُ قَبيلَة قيل ياؤُه بدَلٌ من الوَاوِ لقَولِهِم الشَّوابِنَة وشَابَةُ مَوْضِعٌ بنَجْدٍ وسنذكره في الياءِ لأَنَّ هذه الأَلف تكون منقَلِبة عن ياءٍ وعن واوٍ لأَنّ في الكلامِ ش و ب وفيه ش ي ب ولو جُهِل انْقِلابُ هذه الأَلِف لَحُمِلَتْ على الواوِ لأَنَّ الأَلِف ههنا عَين وانْقلابُ الأَلِفِ إِذا كانت عَيْناً عن الواوِ أَكثر من انقلابِها عن الياءِ قال
وضَرْب الجماجِمِ ضَرْب الأَصَمِّ ... حَنْظَل شَابَةَ يَجْني هَبِيدا ... المزيد
تاج العروس 1
شوب
الشَّوْب : الخَلْطُ . شَابَ الشيءَ شَوْباً : خَلَطَه . وشُبْتُه أَشُوبُه : خَلَطْتُه فَهُوَ مَشُوبٌ كالشِّيَابِ بالكَسْرِ . قال أَبُو ذُؤَيْب : وأَطِيبْ بِرَاحِ الشام جَاءَتْ سَبِيئَةً ... مُعْتَّقَةً صِرْفاً وتِلْكَ شيَابُها هكذا أَنْشَدَه أبُو حَنِيفَة . وقال تَعَالَى : ثم إِنَّ لَهُم عَلَيْها لَشَوْباً مِن حَمِيم أَي لَخَلْطاً ومِزَاجاً . يقال للمُخَلِّط في القَوْلِ أَو العَمَل : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ . والشِّيَابُ أَيْضاً : اسْمُ ما يُمْزَجُ . وقِيلَ : يَشُوبُ وَيَرُوبُ أَي يُدَافِعُ مُدَافَعَةً غَيْرَ مُبَالَغٍ فيها . وقال شَيْخُنَا : وَقَع في الحَدِيث الأَشْوَابُ . قال أَهْلُ الغَرِيب : هُم الأَخْلاَطُ مِنْ أَنْوَاعٍ شَتَّى قَالُوا : والأَوْبَاشُ : الأَخْلاط من السِّفلة فهو أَخص . قَوْلُهُم : مَالَه شَوْبٌ ولا رَوْبٌ أَي لا مَرَقٌ ولا لَبَنٌ . وقَالَ ابن الأَعْرَابِيّ : وفي الخَبَر : لا شَوْبَ ولا رَوْبَ أَي لا غِشَّ ولا تَخْلِيطَ في شِرَاء أَو بَيْعٍ وقيل : مَعْنَاه أَنَّكَ بَرِيءٌ مِنْ هذِه السِّلْعَةِ . ورُوِي عَنْه أَنَّه قَالَ : إِنَّك بَرِيءٌ مِنْ عِيْبِها . الشَّوْبُ : القطْعَةُ من العَجِين ويُقَالُ : هي الفَرَزْدَقَةُ ؛ وَهِي الخُبْزَةُ الغَلِيظَةُ . وسَقَاهُ الذَّوْبَ بالشَّوْبِ . الذَّوْبُ : العَسَل الشَّوْبُ : مَا شُبْتَه مِنْ مَاءٍ أَو لَبَنٍ فَهَو مَشُوبٌ ومَشِيبٌ . حكى ابن الأَعْرَابِيّ : مَا عِنْدِي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ . فالشَّوْبُ : العَسَلُ المَشُوبُ . والرَّوْبُ : اللَّبَنُ الرَّائِبُ . وقِيلَ : الشَّوْبُ : العَسَلُ . والرَّوْب : اللَّبَنُ من غَيْرِ أَن يُحَدَّا . ويقال : سَقَاهُ الشَّوْبَ بالذَّوْبِ . فالشَّوبُ : اللَّبَنُ والذَّوْبُ : العَسَل . قَالَه ابْنُ دُرَيْد . واشْتَابَ هُوَ وانْشَابَ : اخْتَلَط . قال أَبُو زُبَيْدٍ الطَّائِيّ : جَادَتْ مَنَاصِبَه شَفَّانُ غَادِيَةٍ ... بسُكَّرٍ ورَحِيقٍ شِيبَ فَاشْتَابَا ويروى فانْشَابَا وهو أَذْهَبُ في بَابِ المُطَاوَعَة . والمُشاوَبُ بالضَّمِّ وفَتْحِ الوَاوِ : غِلاَفُ القَارُورَةِ لأَنَّه مَشُوبٌ بحُمْرَة وصُفْرَةٍ وخُضْرَة رَوَاهُ أَبو حَاتِمٍ عن الأَصْمَعِيّ وبِكَسْرِها أَي الوَاو وفَتْحِ المِيمِ جَمْعُه أَي جَمْع المُشَاوَب . نُقِلَ ذلك عن أَبِي حَاتِمٍ أَيْضاً . في فلان شَوْبَةٌ . الشَّوْبَةُ : الخَدِيعَةُ كما يُقَالُ : في فُلاَنٍ ذَوْبَةٌ أَي حَمْقَةٌ ظَاهِرَةٌ . واستَعْمَلَ بعضُ النَّحوِيِّين الشَّوبَ في الحَرَكَاتِ فَقَالَ : أَمَّا الفَتْحَة المَشُوبَةُ بالكَسْرة فالفَتْحة الَّتِي قَبْلَ الإِمَالَة نَحْوُ فَتْحَة عَيْن عَابد وعَارِف . قَالَ : وذلِكَ أَنَّ الإِمَالَة إِنَّمَا هِيَ أَنْ تَنْحُوَ بالفَتْحَةِ نَحْو الكَسْرَة فتُميلَ الأَلِفَ نحو اليَاءِ لِضَرْب من تَجانُس الصوت فكما أَن الحركة ليست بفَتحة مَحْضة كَذلك الأَلِفُ التي بَعْدَهَا ليست أَلفاً مَحْضةً وهذا هو القياس ؛ لأَن الأَلِفَ تَابِعَةٌ للفَتْحَة فكمَا أَنّ الفَتْحَةَ مَشوبَةٌ فكَذَلِك الأَلِفُ اللاَّحِقَةُ لهَا كَذَا في لِسَانِ العَرَبِ . وعن الفَرَّاءِ : شَابَ إِذَا خَانَ وبَاشَ إِذَا خَلط . وعن الأَصْمَعِيّ في باب إِصَابَةِ الرَّجُلِ في مَنْطِقِه مَرَّةً وإِخْطَائِه أُخْرَى : هُو يَشُوبُ ويَرُوبُ . عن أَبي سَعِيد يُقَالُ لِلرَّجُل إِذَا نَضَحَ عَنِ الرَّجُل قَدْ شَابَ عَنْه وَرابَ إِذَ كَسِلَ . وشَوَّبَ إِذا دَافَع مُدَافَعَةً ونَضَح عَنْه فَلَمْ يُبَالِغْ فِيهِما أَي يُدَافِعُ مَرَّة وَيَكْسَلُ مَرَّة فلا يُدَافع الْبَتَّةَ . وقال أَبُو سَعِيد : التَّشْوِيب : أَن يَنْضَحَ نَضْحاً غَيْرَ مُبَالَغٍ فيه . وقال أَيْضاً : العَرَب تَقُولُ : لَقِيتُ فُلاَناً اليومَ يَشُوبُ عَنْ أَصْحَابِه إِذَا دَافَع عَنْهم شَيئاً من دِفَاعٍ قال : ولَيْسَ قَوْلُهم : هُوَ يَشُوبُ وَيُرُوبُ من الَّلَبن ولكنه مَعْنَاه رَجُلٌ يرُوبُ أَحْيَاناً فلا يَتَحَرَّكُ ولا يَنْبَعِثُ وأَحْيَاناً يَنْبَعِث فيَشُوبُ عن نَفْسَه غَيْرَ مُبَالغٍ فِيهِ . وعن ابن الأَعْرَابِيّ : شَابَ إِذَا كَذَب وشَابَ إِذَا خَدَع في بَيْعٍ أَو شِرَاءٍ . وشَاب إشَوْباً إِذَا غَشَّ . وفي الحديث : يَشْهَدُ بَيْعَكُم الحَلْفَ واللَّغْوُ فَشَوِّبُوه بالصَّدَقَة وقَوْلُ السُّلَيْكِ بْنِ السُّلَكَة السَّعْدِيّ : سَيَكْفِيكَ صَرْبَ القَوْمِ لَحْمٌ مُعُرَّصٌ ... وماءُ قُدُورٍ في القِصَاعِ مَشِيبُ إِنما بَنَاهُ عَلَى شِيبَ الَّذي لم يُسَمَّ فَاعِلُه أَي مَخْلُوطٌ بالتَّوَابِل والصِّبَاغ . والصَّرْبُ : اللَّبَن الحَامِضُ ومُعَرَّصٌ : مُلْقىً في العَرْصَةِ ليَجِفَّ . ويروى مُغَرَّضٌ أَي طَرِيٌّ ويروى مُعَرَّضٌ أَي لم يَنْضَجْ بَعْدُ وهُو الْمُلَهْوَجُ . وشَابَةُ : قَرْيَةٌ بالفَيُّوم . وجَبَلٌ بمَكَّة أَو بِنَجْدٍ وقِيلَ : موضع بنجد كما في المحكم لابْنِ سِيدَه وسيذكر في ش ي ب لأَنَّ الأَلِفَ تَكُونُ مُنْقَلِبةً عن وَاوٍ وعَنْ يَاء لأَنَّ في الكَلاَم ش وب وفيه ش ي ب ولو جُهِلَ انْقِلاَبُ هذِه الأَلِف لحُمِلَت عَلَى الوَاوِ أَكْثَرُ من انْقِلاَبِها عَنِ اليَاءِ قَالَ : وضَرْب الجَمَاجِمِ ضَرْبَ الأَصَمّ ... حَنْظَلَ شَابَةَ يَجْنِي هَبِيدَا كذا في لِسَانِ العَرَب . ومِثْلُه في المُحْكَم ومِنْهُم مَنْ قَالَ : إِنَّه شَامَة بالمِيمِ والصَّوَابُ أَنَّهُمَا مَوْضِعَان أَو جَبَلاَن . وقال البَكْرِيّ : إِن شَابَة جَبَلٌ في الحِجَاز في دِيَار غَطَفَان وقِيلَ بنَجد وعَلَيْهِ اقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وابنُ مَنْظُور . وبه صَدَّرَ في المَرَاصِدِ والمُعْجَمِ . وسَيَأْتِي قَولُ أَبِي ذُؤَيْبٍ الهُذَلِيِّ الَّذِي اسْتَدلَّ بِهِ الجَوْهَرِيّ في ش ي ب بَنُو شَيْبَان : قَبِيلَةٌ مِن الْعَرَب قِيلَ يَاؤُه بَدَلٌ من الوَاوِ لقَوْلِهم الشَّوابِنَة وسيأْتي في ش ي ب والمُؤَلِّفُ تَبِع ابْنَ سَيِدَه حَيْثُ أَوْرَدَهَا في المَوْضِعَين . واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ وابن مَنْظُور عَلَى إِيرَادِهَا في اليَاءِ التَّحْتِيَّة . واخْتَار ابْنُ جِنّي أَنَّهَا وَاوِيَّةُ العَيْنِ وأَنّ أَصْلَه شَيْوَبَان على فَيْعَلاَنَ فأَدْغَم وخَفَّفَ كما قِيلَ في رَيْحَان وإِلاَّ لَقِيل شَوْبَان كَخَوْلاَن ونَقَل الوَجْهَيْن العَلاَّمَةُ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ المَالِكِيُّ في اقْتِطَافِ الأَزَاهِر والْتِقَاطِ الْجَوَاهِر وقال : طَرِيقَةُ ابْنِ جِنِّي تَدْرِيجٌ حَسَنٌ قَالَه شَيْخُنَا . قَوْلُهُم : بَاتَت أَي البِكْرُ بَلْبَلَةِ شَيْبَاءَ بالإِضَافَة . قال عُرْوَةُ ابْنُ الوَرْدِ : كَلَيْلَةِ شَيْبَاءَ التي لَسْتُ نَاسِياً ... ولَيْلَتِنَا إِذْ مَنَّ ما مَنَّ قَرْمَلُ أَو بِلَيْلَةِ الشَّيْبَاءِ مُعَرَّفاً . قال عُرْوَةُ أَيْضاً : فكُنتَ كَلِيْلَةِ الشَّيْبَاءِ هَمَّت ... بمَنْع الشَّكْرِ أَتْأَمَهَا القَبِيلُ إِذا غُلِبت بالبِنَاءِ لِلْمَجْهُولِ عَلَى نَفْسِهَا أَي غَلَبها زَوْجُها فافْتَضَّها وأَزَالَ بَكَارَتها لَيْلَةَ هِدَائِهَا بالكسر من إِهْدَاءِ المَاشِطَة العَرُوسَ لِزَوْجِهَا لَيْلَةَ الزَّفَافِ فإِذا دخل بها ولم يَفْتَرِعْهَا قيل : باتت بلَيْلَةِ حُرَّةٍ . ونقل شَيْخُنَا عَنْ ابْنِ أَبِي الحَدِيد في شَرْحِ نَهْجِ البَلاَغَةِ أَنَّ الشَّيْبَاءَ المرْأَةُ البِكْرُ لَيْلَةَ افْتِضَاضِها لاَ تَنْسَى قَاتِلَ بِكْرِها أَبَداً وهو أَوَّلُ وَلَدِهَا انتهى . ذكره الزَّمِخْشَرِيُّ في الأَسَاس في ش ي ب وجَعَلَه مِن الْمَجَازِ وقَالَ : كَأَنَّهَا دُهِيَت بأَمْرٍ شَدِيدٍ تَشِيبُ منه الذَّوَائِبُ . ومِثْلُه في لِسَانِ العَرَبِ غَيْرَ أَنَّه قَالَ : وقِيلَ يَاء شَيْبَاءَ بَدَلٌ مِنْ وَاوٍ لأَنَّ مَاءَ الرَّجُلِ شَابَ المَرْأَةَ غَيْرَ أَنَّا لَم نَسْمَعْهُم قَالُوا بِلَيْلَة شَوْبَاءَ جَعَلُوا هَذَا بَدَلاً لاَزِماً كعِيدٍ وأَعْيَاد . وأَورَدَه ابْنُ سِيدَه في المُحْكَمِ في الوَاوِ واليَاءِ وقَالَ : بَاتَتِ المرأَةُ بلَيْلَةِ شَيْبَاءَ . قيل : إِنَّ اليَاءَ فيها مُعَاقِبَة وإِنَّمَا هُوَ مِنَ الْوَاوِ . واقْتَصَر الجَوْهَرِيُّ على ذِكْرِهَا في التَّحْتِيَّة كالزَّمَخْشَرِيِّ وابْنِ مَنْظُور وغَيْرِهم . الشَّائِبَة : وَاحِدَة الشَّوَائِبِ وَهِيَ الأَقْذَارُ والأَدْنَاسُ جَمْعُ قَذَر ودَنَس شهب الشَّهَبُ مُحَرّكَةً : لَوْنُ بَيَاض يَصْدَعُه سَوَادٌ في خِلاَلِه كالشُّهْبَة بالضَّمِّ لا البَيَاضُ الصَّافي كما وَهِم فِيهِ بَعْض وأَنْشَدَ : وعَلاَ المَفَارِقَ رَبْعُ شَيْبٍ أَشْهَبٍ وقيل : الشَّهَبُ والشُّهْبَةُ : البَيَاضُ الَّذِي غَلَب على السَّوَادِ . وقد شَهُبَ وشَهِبَ كَكَرُمَ وسَمِع شُهْبَةً واشْهَبّ كاحْمَرَّ وهو أَشْهَبُ . و جاءَ في شِعْر هُذَيْل شَاهِبٌ . قال : فعُجِّلْتُ رَيْحَانَ الجِنانِ وعُجِّلُوا ... زَمَازِيمَ فَوَّارٍ مِن النَّارِ شَاهِبٍ وفَرَسٌ أَشْهَبُ . وقد اشْهَبَّ اشهباباً . واشْهَابَّ اشهِيبَاباً مِثْلُه . من المَجَازِ : سَنَةٌ شَهْبَاءُ إِذا كَانَت مُجْدِبَةً بَيْضَاءَ من الجَدْبِ لا خُضْرَةَ تُرَى فِيهَا . أَوِ الَّتِي لاَ مَطَرَ فِيهَا ثم البَيْضَاء ثُم الحَمْرَاء . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيّ وغَيْرُه لزُهَيْر بْنِ أَبِي سُلْمَى : إِذَا السَّنَةُ الشَّهْبَاءُ بالنَّاسِ أَجْحَفَتْوَنَالَ كرَامَ المال في الجَحْرَةِ الأَكْلُ وقال ابْنُ بَرِّيّ : الشَّهْبَاءُ : البَيْضَاءُ أَي بَيْضَاء لكَثْرَة الثَّلْج وعَدَم النَّبَات . وأَجْحَفَت : أَضَرَّتْ بهم وأَهْلَكَت أَمْوَالَهم . ونال كِرَام المَالِ أَي كَرَائم الإِبِل يَعْنِي أَنَّهَا تُنْحَر وتُؤَكل لأَنَّهم لا يَجِدُون لَبَناً يُغْنِيهم عن أَكْلِهَا . والجَحْرَةُ : السَّنَةُ الشَّدِيدةُ الَّتِي تَجْحَرُ النَّاسَ في البُيُوتِ . ويوم أَشْهَبُ وسَنَةٌ شَهْبَاءُ وجَيْشٌ أَشْهَبُ أَي قَوِيٌّ شَدِيدٌ . وأَكْثر ما يُسْتَعْمَل في الشِّدَّةِ والكَرَاهَة . وفي حَدِيث حَلِيمَة : خَرَجْتُ في سَنَةٍ شَهْبَاءَ أَي ذاتِ قَحْطٍ وجَدْبٍ . وفِي لِسَان العَرَب : وسَنَةٌ شَهْبَاءُ كَثِيرَةُ الثَّلْج جَدْبَةٌ . والشَّهْبَاءُ أَمْثَلُ من البَيْضَاء والحَمْرَاءُ أَشَدُّ من البَيْضَاءِ والغَبْرَاء الَّتِي لا مَطَر فِيهَا . والشَّهْبَاء أَيْضاً : الأَرْضُ الَّتي لا خُضْرَة فِيهَا لِقِلَّة المَطَرِ من الشُّهْبَةِ وهِي البَيَاضُ فسُمِّيَت سَنَةُ الجَدْبِ بِهَا . من المَجَازِ : سَقَاهُ الشَّهَاب وهو بالفَتْح : اللَّبَنُ الضّيَاح أَو الَّذِي ثُلُثَاه مَاء وثُلثُهُ لَبَن كالشُّهَابَة بالضَّمِّ عن كُرَاع وذلك لتَغَيُّر لَوْنِه . قال الأَزْهَرِيّ : وسَمِعْت غَيْرَ وَاحِدٍ من العَرَب يقول لِلَّبن المَمْزُوجِ بِالْمَاءِ شَهَابٌ كما ترى بِفَتْح الشِّين . قال أَبُو حَاتِم : هو الشُّهَابَة وهو الفَضِيخُ والخَضَارُ والشَّهَابُ والسَّجَاجُ والسجَارُ والضَّيَاحُ والسَّمارُ كُلُّه وَاحِدٌ . شِهَابٌ كَكِتَابٍ : شُعْلَةٌ من نَارِ سَاطِعَة . ورَوَى الأَزْهَرِيّ عَنِ ابْنِ السِّكِّيت قَالَ : الشِّهَابُ : العُودُ الَّذِي فِيه نَار . قال : وقال أَبو الهَيْثَم : الشِّهَابُ : أَصْل خَشَبةٍ أَو عُودٍ فيها نَارٌ سَاطِعَةٌ . ويقال للكَوْكَبِ الذي يَنْقَضُّ عَلَى أَثَر الشَّيْطَان باللَّيْلِ شِهَابٌ . قال الله تعالى : فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ . وَفِي حَدِيثِ اسْترَاقِ السَّمْع : فرُبَّما أَدْرَكَه الشِّهَابُ قَبْلَ أَنْ يُلْقِيَهَا يَعْنِي الكَلِمَة المُسْتَرَقَة وأَرَادَ بالشِّهَاب الذي يَنْقَضُّ باللَّيْل شِبْه الكَوْكَبِ وهو في الأَصْلِ الشُّعْلَةُ مِنَ النَّارِ . وَفِي التَّنْزِيلِ العَزِيز : أَو آتِيكُم بِشِهَابٍ قَبَس . قال الفَرَّاءُ : نَوَّن عَاصِمٌ والأَعْمَشُ فِيهِمَا قَالَ : وأَضَافَه أَهْلُ المَدِينَة بشِهَاب قَبَسٍ قال : وَهذَا مِنْ إِضَافة الشَّيءِ إِلى نَفْسِه كما قَالُوا حَبَّةُ الخَضْرَاءِ ومَسْجِدُ الجَامِعِ يُضَافُ الشيءُ إِلَى نَفْسِه ويُضَافُ أَوَائِلُهَا إِلَى ثَوَانِيهَا وَهِي هِيَ في المَعْنى كَذَا فِي لِسَانِ العَرَب . من المجاز : الشهابُ : المَاضِي في الأَمْرِ . يُقَالُ للرَّجُل المَاضِي في الحَرْب شِهَابُ حَرْبٍ أَي مَاضٍ فيها على التَّشْبِيهِ بالكَوْكَبِ في مُضِيِّهِ ج شُهُب كَكُتُب . وجَزَّز بَعْضٌ فِيهِ التَّسْكِينَ تَخْفِيفاً وشُهْبَانٌ بالضم حَكَاهُ الجَوْهَرِيُّ عن الأَخْفَش و شِهْبَان بالكَسْرِ وهو غَرِيبٌ وأَشْهُبٌ بضَمِّ الهَاءِ . قال ابنُ مَنْظُور : وأَظُنّه اسْماً للجَمْع . قال : تُرِكْنَا وخَلَّى ذُو الهَوَادَةِ بَيْنَنَا بأَشْهُب نَارَيْنَا لَدَى القَوْمِ نَرْتَمِي والشُّهْبَانُ بالضَّم : بَنُو عَمْرو بْنِ تَمِيمٍ . قال ذو الرُّمَّة إِذَا عَمَّ دَاعِيهَا أَتَتْه بِمَالِكِ ... وشُهْبَانِ عَمْرٍو كُلُّ شَوْهَاءَ صِلْدِمِ عَمَّ دَاعِيها أَيْ دَعَا الأَبَ الأَكْبَر . ومن المَجَاز : هَؤُلاَء شُهْبانُ الجَيْش . ويَوْمٌ أَشْهَبُ : بَارِدٌ وهو مَجَاز . وفي لسان العرب أَي ذُو رِيحٍ بَارِدَةٍ . قال أُرَاهُ لِمَا فِيهِ من الثَّلْجِ والصَّقِيع والبَرْدِ . ولَيْلةٌ شَهْبَاءُ كَذَلك . وقَال الأَزْهَرِيُّ : يَوْمٌ أَشْهَبُ : ذو حَلِيتٍ وأَزِيزْ . وقَوْلُه أَنْشَدَه سِيبَويْه : فِدىً لِبَنِي ذُهْلِ بْنِ شَيْبَانَ نَاقَتِي إِذَا كَانَ يَومٌ ذُو كَوَاكِبَ أَشِهَبُ يجوز أَنْ يكُونَ أَشْهبَ لِبَيَاض السِّلاَح وأَنْ يَكُونَ أَشْهَبَ لمَكَان الغُبَارِ . والشُّهُبُ كَكُتُبٍ : النُّجُومُ السَّبْعَةُ المعْرُوفَةُ وَهِيَ الدَّرَارِيُّ . الشُّهُبُ أَيضاً : ثَلاَثُ لَيَالٍ من الشَّهْرِ لِتَغَيُّر لَوْنِها . الشَّهْبُ بالفَتْح هو الجَبَلُ الَّذِي عَلاَهُ الثَّلْجُ . الشُّهْبُ بالضَّمِّ : ع نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . والأَشْهَبُ : الأَسَدُ . ذَكَرَه الصَّاغَانِيّ . والأَمْرُ الصَّعْبُ الكَرِيهُ في حَدِيثِ العَبَّاسِ قال يوم الفتح : يا أَهْلَ مَكَّة أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا فَقَد اسْتَبْطَنْتُم بأَشْهَبَ بَازِل أَي رُمِيتُم بأَمْرٍ صَعْبٍ لا طَاقَةَ لكُم به وجَعَلَه بَازِلاً ؛ لأَنَّ بُزُولَ البَعِيرِ نِهَايَتُه في القُوَّة . الأَشْهَبُ : اسْم رَجُل وَهُوَ أَشْهَبُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ دَاوُودَ القَيْسِيّ أَبَو مُحَمَّد المِصْريُّ الفَقِيهُ يقال اسْمُه مِسْكِين مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ بَعْد المِائَتَيْن . الأَشْهَبُ من العَنْبَرِ : الجَيِّدُ لَوْنُه وهو الضَّارِبُ إِلى البياض . و أَنْشَدَ المَازِنِيّ : وما أَخَذَا الدِّيوَانَ حتى تَصَعْلَكَا ... زَمَاناً وحَثَّ الأَشْهَبَان غِنَاهُمَا هما عَامَانِ أَبْيَضَان مَا بَيْنَهُمَا خُضْرَةٌ من النَّبَاتِ . والشَّهْبَاءُ من المَعِز : كالمَلْحَاءِ مِن الضَّأْنِ . و الشَّهْبَاءُ من الكَتَائِب : كَتِيبَةٌ شَهْبَاء لمَا فِيهَا مِن بَيَاضِ السِّلاَح والْحَدِيدِ في حَالِ السَّوَاد وقيل : وهِيَ البَيْضَاءُ الصَّافيَةُ الحَدِيد . وفي التَّهْذِيبِ : كتيبة شهابة ؟ وقيل : كَتِيبَةٌ شَهْبَاءُ إِذَا كَانَت عِلْيَتهَا بَيَاضُ الحدِيدِ . الشَّهْبَاءُ : فَرَسٌ للقَتَّال البَجَلِيّ وهو قَيْسُ بْنُ الحَارِث . وغُرَّةٌ شَهْبَاءُ وهو أَنْ يَكُونَ في غُرَّةِ الفَرَس شَعَر يُخَالِفُ البَيَاضَ كذا في لسَان العرب . والأَشاهِبُ : بَنُو المُنْذِر لِجَمالِهم . قال الأَعْشَى : وبَنِي المُنُذِرِ الأَشَاهِب بالحِي ... رَةِ يَمْشُون غُدْوَةً كالسُّيُوفِ قلت : وهم إِحْدَى كَتَائِبِ النُّعْمَان ابْنِ المُنْذِر وهُمْ بَنُو عَمِّه وأَخوَاتِه وأَخَوَاتِهم سُمُّوا بِذَلِك لبَيَاض وُجُوهِهِم كذا في المُسْتَقْصَى . والشَّهَبَان مُحْرَّكَةً كالشَّبَهَان : شَجَرٌ مَعْرُوفٌ كالثُّمَامِ بالضَّمِّ . والشَّوْهَبُ كجَوْهَرٍ : القُنْفُذُ . يُقَالُ : شَهَبَهُ الحرُّ والبَرْدُ كمَنَعَهُ : لَوَّحَه وغَيَّر لَوْنَه كَشَهَّبَه مُشَدَّداً عَنِ الفَرَّاءِ . قال أَبو عبيد : شَهَبَ البردُ الشَجَر إِذَا غَيَّر أَلْوَانَهَا وشَهَبَ النَّاسَ البَرْدُ . ومن المجاز : نَصْلٌ أَشْهَب : بُرِدَ بَرْداً خَفِيفاً فلم يَذْهَب سَوَادُه كُلُّه حَكَاه أَبُو حَنِيفَة وأَنشد : وفي اليَدِ اليُمْنَى لمُسْتَعِيرها ... شَهْبَاءُ تُرْوِي الرِّيشَ مِنْ بَصِيرِهَا يَعْنِي أَنَّهَا تَغِلُّ في الرَّمِيَّة حَتَّى يَشْرَبَ رِيشُ السَّهْمِ الدَّمَ . وفي الصَّحَاح : النَّصْلُ الأَشْهَبُ : الَّذِي بُرِدَ فَذَهَب سَوَادُه . وأَشْهَبَ الفَحْلُ إِذَا وُلْدَ لَه الشُّهْبُ نقله الزَّجَّاج . وعبارة ابن منظور : وأَشْهَبَ الرَّجُلُ إِذَا كَانَ نَسْلُ خَيْلِه شُهْباً هَذَا قَوْلُ أَهْلِ اللُّغَة إِلاَّ أَنَّ ابْن الأَعْرَابِيّ قَالَ : لَيْسَ في الخَيل شُهْبٌ . وقال أَبُو عُبَيْد : الشُّهْبَةُ في أَلْوَان الخَيْلِ : أَن تَشُقَّ مُعْظَمَ لَوْنِه شَعْرَةٌ أَو شَعَرَاتٌ بِيضٌ كُمَيْتاً كَانَ أَو أَشْقَر أَوْ أَدْهَم . واشْهَابَّ رَأْسُه واشْتَهَبَ : غَلَبَ بَيَاضُه سَوَادَه . قال امْرُؤُ القَيْس : قَالَتِ الخَنْسَاءُ لمّا جِئْتُها ... شَابَ بَعْدِي رَأْسُ هَذَا واشْتَهَب وأَشْهَبَتِ السَّنَةُ القومَ : جَرَّدَتْ أَمَوَالَهم وكَذَلِك شَهَبَتْهُم نَقَلَه الصَّاغَانِيّ . ومن المَجَاز : اشْهَابَّ الزرعُ : قَارَب المَنْح فَابْيَضَّ وهَاج وفي خِلاله خُضْرَةٌ قَلِيلَةٌ . ويقال : اشْهَابَّتْ مَشَافِرُه . كذا في لسان العرب . وشِهَاب : اسم شَيْطَان كما وَرَد في الحدِيث ؛ ولذا غَيَّرَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم اسْمَ رَجُلٍ سُمِّيَ شِهَاباً . وأَشْهَبَان : اسْمُ مَوْضع في دِيَارِ العَرَب . أَوْرَدَه السُّهَيْليّ . ومُحَمَّد بنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيّ من أَتباع التَّابعين . والأَخْنَسُ بْنُ شهابٍ : شَاعر . وابنُ شُهيب : صُوفِيُّ . وابْن قَاضِي شُهْبَةَ بالضَّمِّ : فَقِيهٌ مُؤَرِّخٌ ... المزيد