معجم اللغة العربية المعاصرة 2
ظَلَل
[مفرد]: ج أظْلال: ماء تحت الشجر لا تصيبه الشّمسُ.
ظلَّلَ
يُظلِّل، تظليلاً، فهو مُظلِّل، والمفعول مُظلَّل (للمتعدِّي)
، ظلَّل الشَّجرُ : أظلَّ؛ امتدّ ظلُّه.
، ظلَّله : أظلَّه؛ غطَّاه بالظِّلِّ، ألقى عليه ظِلّه "ظَلّلته الشّجرة- {وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ} ".
، ظلَّل الرَّسمَ :
... المزيد
• جعل له ظلالا أو خطوطًا خفيفة "ظلّل الصورةَ".
• عتَّمه "أفكار مُظلَّلة: غير واضحة".
• جعل له ظلالا أو خطوطًا خفيفة "ظلّل الصورةَ".
• عتَّمه "أفكار مُظلَّلة: غير واضحة".
معجم الغني 1
ظَلَّلَ
[ظ ل ل]. (ف: ربا. لازمتع. م. بحرف). ظَلَّلْتُ، أُظَلِّلُ، ظَلِّلْ، مص. تَظْليلٌ ظَلَّلَتِ الشَّجَرَةُ: اِمْتَدَّ ظِلُّها. "سارُوا في طَريقٍ يُظَلِّلُها الشَّجَرُ الكَثيفُ" ظَلَّلَهُ بِرَحْمَتِهِ: أَلْقَى عَلَيْهِ بِظِلِّ رَحْمَتِهِ وَظَلَّلْنا عَلَيْهِمُ الغَمامَ: أَيْ سَتَرْناهُمْ بِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ ظَلَّلَ بِالسَّوْطِ: أَشارَ بِهِ تَخْويفاً ظَلَّلَ الرَّسْمَ: جَعَلَ في خَلْفِيَّتِهِ ظِلاًّ إِذا كانَ ذا لَوْنٍ واحِدٍ. ... المزيد
الرائد 2
ظلل
1-ه: ألقى عليه ظله. 2-بالسوط: أشار به تهديدا وتخويفا.
ظلل
ماء تحت الشجر لا تصيبه الشمس، ج أظلال.
المعجم الوسيط 2
ظلل
بِالسَّوْطِ أَشَارَ بِهِ تخويفا وَفُلَانًا أظلهُ وَيُقَال ظلله بِكَذَا وظلل الله عَلَيْهِم الْغَمَام وظلله من الشَّمْس والرسم جعل فِي خلفيته ظلا إِذا كَانَ ذَا لون وَاحِد (مج)
الظلل
المَاء تَحت الشَّجَرَة لَا تصيبه الشَّمْس (ج) أظلال
مختار الصحاح 1
ظلل
(الظِّلُّ) معروف والجمع (ظِلاَلٌ). و(الظِّلالُ) أيضا ما أظلك من سحاب ونحوه. و(ظِلُّ) الليل سواده وهو استعارة لأن الظل في الحقيقة ضوء شُعاع الشمس دون الشعاع فإذا لم يكن ضوء فهو ظلمة وليس بظل. وظل (ظَليلٌ) ومكان ظليل أي دائم الظل. وفلان يعيش في (ظِلِّ) فلان أي في كنفه. و(الظُّلَّةُ) بالضم كهيئة الصُّفة. وقرئ: {في ظُلل على الأرائك مُتكئون} و(الظُّلَّةُ) أيضا أول سحابة تُظلُّ. وعذاب يوم الظُّلة قالوا: غيم تحته سموم. و(المِظَلَّةُ) بالكسر البيت الكبير من الشعر. وعرش (مُظَلَّلٌ) من الظل. و(أظَلَّتْنِي) الشجرة وغيرها. و(أظَلَّكَ) فلان إذا دنا منك كأنه ألقى عليك ظله ثم قيل أظَلَّكَ أمر، وأظلَّكَ شهر كذا أي دنا منك. و(اسْتَظَلَّ) بالشجرة استذرى بها. و(ظَلَّ) يعمل كذا إذا عمله بالنهار دون الليل تقول منه: (ظَلِلْتُ) بالكسر (ظُلولًا) بالضم ومنه قوله تعالى: {فظلتم تفكهون} وهو من شواذ التخفيف. ... المزيد
لسان العرب 1
ظلل
ظَلَّ نهارَه يفعل كذا وكذا يَظَلُّ ظَلاًّ وظُلُولاً وظَلِلْتُ أَنا وظَلْتُ وظِلْتُ لا يقال ذلك إِلاَّ في النهار لكنه قد سمع في بعض الشعر ظَلَّ لَيْلَه وظَلِلْت أَعْمَلُ كذا بالكسر ظُلُولاً إِذا عَمِلْته بالنهار دون الليل ومنه قوله تعالى فَظَلْتم تَفَكَّهون وهو من شَواذِّ التخفيف الليث يقال ظَلَّ فلان نهارَه صائماً ولا تقول العرب ظَلَّ يَظَلُّ إِلا لكل عمل بالنهار كما لا يقولون بات يبيت إِلا بالليل قال ومن العرب من يحذف لام ظَلِلْت ونحوها حيث يظهران فإِن أَهل الحجاز يكسرون الظاء كسرة اللام التي أُلْقِيَتْ فيقولون ظِلْنا وظِلْتُم المصدر الظُّلُول والأَمر اظْلَلْ وظَلَّ قال تعالى ظَلْتَ عليه عاكفاً وقرئ ظِلْتَ فمن فَتَح فالأَصل فيه ظَلِلْت ولكن اللام حذفت لثِقَل التضعيف والكسر وبقيت الظاء على فتحها ومن قرأَ ظِلْتَ بالكسر حَوَّل كسرة اللام على الظاء ويجوز في غير المكسور نحو هَمْت بذلك أَي هَمَمْت وأَحَسْنت بذلك أَي أَحْسَسْت قال وهذا قول حُذَّاق النحويين قال ابن سيده قال سيبويه أَمَّا ظِلْتُ فأَصله ظَلِلْتُ إِلاَّ أَنهم حذفوا فأَلقوا الحركة على الفاء كما قالوا خِفْت وهذا النَّحْوُ شاذٌّ قال والأَصل فيه عربي كثير قال وأَما ظَلْت فإِنها مُشَبَّهة بِلَسْت وأَما ما أَنشده أَبو زيد لرجل من بني عقيل أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقوم واقفاً على طَلَلٍ أَضْحَتْ مَعارِفُه قَفْرا قال ابن جني قال كسروا الظاء في إِنشادهم وليس من لغتهم وظِلُّ النهارِ لونُه إِذا غَلَبَتْه الشمسُ والظِّلُّ نقيض الضَّحِّ وبعضهم يجعل الظِّلَّ الفَيْء قال رؤبة كلُّ موضع يكون فيه الشمس فتزول عنه فهو ظِلٌّ وفَيْء وقيل الفيء بالعَشِيِّ والظِّلُّ بالغداة فالظِّلُّ ما كان قبل الشمس والفيء ما فاء بعد وقالوا ظِلُّ الجَنَّة ولا يقال فَيْؤها لأَن الشمس لا تُعاقِب ظِلَّها فيكون هنالك فيء إِنما هي أَبداً ظِلٌّ ولذلك قال عز وجل أُكُلُها دائمٌ وظِلُّها أَراد وظِلُّها دائم أَيضاً وجمع الظِّلِّ أَظلالٌ وظِلال وظُلُولٌ وقد جعل بعضهم للجنة فَيْئاً غير أَنه قَيَّده بالظِّلِّ فقال يصف حال أَهل الجنة وهو النابغة الجعدي فَسلامُ الإِلهِ يَغْدُو عليهم وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتُ الظِّلال وقال كثير لقد سِرْتُ شَرْقيَّ البِلادِ وغَرْبَها وقد ضَرَبَتْني شَمْسُها وظُلُولُها ويروى لقد سِرْتُ غَوْرِيَّ البِلادِ وجَلْسَها والظِّلَّة الظِّلال والظِّلال ظِلال الجَنَّة وقال العباس بن عبد المطلب مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال وفي مُسْتَوْدَعٍ حَيْثُ يُخْصَفُ الوَرَقُ أَراد ظِلال الجنات التي لا شمس فيها والظِّلال ما أَظَلَّكَ من سَحابٍ ونحوه وظِلُّ الليلِ سَوادُه يقال أَتانا في ظِلِّ الليل قال ذو الرُّمَّة قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهولَ مَعْسِفُه في ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ البُومُ وهو استعارة لأَن الظِّلَّ في الحقيقة إِنما هو ضوء شُعاع الشمس دون الشُّعاع فإِذا لم يكن ضَوْءٌ فهو ظُلْمة وليس بظِلٍّ والظُّلَّةُ أَيضاً
( * قوله « والظلة أيضاً إلخ » هذه بقية عبارة للجوهري ستأتي وهي قوله والظلة بالضم كهيئة الصفة الى أن قال والظلة أيضاً الى آخر ما هنا ) أَوّل سحابة تُظِلُّ عن أَبي زيد وقوله تعالى يَتَفَيَّأُ ظِلاله عن اليمين قال أَبو الهيثم الظِّلُّ كلُّ ما لم تَطْلُع عليه الشمسُ فهو ظِلٌّ قال والفَيْء لا يُدْعى فَيْئاً إِلا بعد الزوال إِذا فاءت الشمسُ أَي رَجَعَتْ إِلى الجانب الغَرْبيِّ فما فاءت منه الشمسُ وبَقِيَ ظِلاًّ فهو فَيْء والفَيْءُ شرقيٌّ والظِّلُّ غَرْبيٌّ وإِنما يُدْعى الظِّلُّ ظِلاًّ من أَوَّل النهار إِلى الزوال ثم يُدْعى فيئاً بعد الزوال إِلى الليل وأَنشد فلا الظِّلَّ من بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُه ولا الفَيْءَ من بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوق قال وسَوادُ اللَّيلِ كلِّه ظِلٌّ وقال غيره يقال أَظَلَّ يومُنا هذا إِذا كان ذا سحاب أَو غيره وصار ذا ظِلٍّ فهو مُظِلٌّ والعرب تقول ليس شيء أَظَلَّ من حَجَر ولا أَدْفأَ من شَجَر ولا أَشَدَّ سَواداً من ظِلّ وكلُّ ما كان أَرْفع سَمْكاً كان مَسْقَطُ الشَّمس أَبْعَد وكلُّ ما كان أَكثر عَرْضا وأَشَد اكتنازاً كان أَشد لسَوادِ ظِلِّه وظِلُّ الليل جُنْحُه وقيل هو الليل نفسه ويزعم المنجِّمون أَن الليل ظِلٌّ وإِنما اسْوَدَّ جدّاً لأَنه ظِلُّ كُرَة الأَرض وبِقَدْر ما زاد بَدَنُها في العِظَم ازداد سواد ظِلِّها وأَظَلَّتْني الشجرةُ وغيرُها واسْتَظَلَّ بالشجرة اسْتَذْرى بها وفي الحديث إِنَّ في الجنة شَجَرةً يَسِير الراكبُ في ظِلِّها مائةَ عامٍ أَي في ذَراها وناحيتها وفي قول العباس مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلال أَراد ظِلال الجنة أَي كنتَ طَيِّباً في صُلْب آدم حيث كان في الجنة وقوله من قبلها أَي من قبل نزولك إِلى الأَرض فكَنى عنها ولم يتقدم ذكرها لبيان المعنى وقوله عز وجل ولله يَسْجُد مَنْ في السموات والأَرض طَوْعاً وكَرْهاً وظِلالُهُم بالغُدُوِّ والآصال أَي ويَسْجُد ظِلالُهم وجاء في التفسير أَن الكافر يَسْجُدُ لغير الله وظِلُّه يسجد لله وقيل ظِلالُهم أَي أَشخاصهم وهذا مخالف للتفسير وفي حديث ابن عباس الكافر يَسْجُد لغير الله وظِلُّه يَسْجُد لله قالوا معناه يَسْجُد له جِسْمُه الذي عنه الظِّلُّ ويقال للمَيِّت قد ضَحَا ظِلُّه وقوله عز وجل ولا الظِّلُّ ولا الحَزورُ قال ثعلب قيل الظِّلُّ هنا الجنة والحَرور النار قال وأَنا أَقول الظِّلُّ الظِّلُّ بعينه والحَرُور الحَرُّ بعينه واسْتَظَلَّ الرجلُ اكْتَنَّ بالظِّلِّ واسْتَظَلَّ بالظِّلِّ مال إِليه وقَعَد فيه ومكان ظَلِيلٌ ذو ظِلٍّ وقيل الدائم الظِّلِّ قد دامت ظِلالَتُه وقولهم ظِلٌّ ظَلِيل يكون من هذا وقد يكون على المبالغة كقولهم شِعْر شاعر وفي التنزيل العزيز ونُدْخِلهم ظِلاًّ ظَلِيلاً وقول أُحَيْحَة بن الجُلاح يَصِف النَّخْل هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِي لِ والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَلُ قال ابن سيده المعنى عندي هي الشيء الظَّلِيل فوضع المصدر موضع الاسم وقوله عز وجل وظَلَّلْنا عليكم الغَمامَ قيل سَخَّر اللهُ لهم السحابَ يُظِلُّهم حتى خرجوا إِلى الأَرض المقدَّسة وأَنزل عليهم المَنَّ والسَّلْوى والاسم الظَّلالة أَبو زيد يقال كان ذلك في ظِلِّ الشتاء أَي في أَوَّل ما جاء الشتاء وفَعَلَ ذلك في ظِلِّ القَيْظ أَي في شِدَّة الحَرِّ وأَنشد الأَصمعي غَلَّسْتُه قبل القَطا وفُرَّطِه في ظِلِّ أَجَّاج المَقيظ مُغْبِطِه
( * قوله « غلسته إلخ » كذا في الأصل والاساس وفي التكملة تقدم العجز على الصدر )
وقولهم مَرَّ بنا كأَنَّه ظِلُّ ذئب أَي مَرَّ بنا سريعاً كَسُرْعَة الذِّئب وظِلُّ الشيءِ كِنُّه وظِلُّ السحاب ما وَارَى الشمسَ منه وظِلُّه سَوادُه والشمسُ مُسْتَظِلَّة أَي هي في السحاب وكُلُّ شيء أَظَلَّك فهو ظُلَّة ويقال ظِلٌّ وظِلالٌ وظُلَّة وظُلَل مثل قُلَّة وقُلَل وفي التنزيل العزيز أَلم تَرَ إِلى رَبِّك كيف مَدَّ الظِّلَّ وظِلُّ كلِّ شيء شَخْصُه لمكان سواده وأَظَلَّني الشيءُ غَشِيَني والاسم منه الظِّلُّ وبه فسر ثعلب قوله تعالى إِلى ظِلٍّ ذي ثَلاث شُعَب قال معناه أَن النار غَشِيَتْهم ليس كظِلِّ الدنيا والظُّلَّة الغاشيةُ والظُّلَّة البُرْطُلَّة وفي التهذيب والمِظَلَّة البُرْطُلَّة قال والظُّلَّة والمِظَلَّة سواءٌ وهو ما يُسْتَظَلُّ به من الشمس والظُّلَّة الشيء يُسْتَتر به من الحَرِّ والبرد وهي كالصُّفَّة والظُّلَّة الصَّيْحة والظُّلَّة بالضم كهيئة الصُّفَّة وقرئ في ظُلَلٍ على الأَرائك مُتَّكئون وفي التنزيل العزيز فأَخَذَهُم عذابُ يَوْمِ الظُّلَّة والجمع ظُلَلٌ وظِلال والظُّلَّة ما سَتَرك من فوق وقيل في عذاب يوم
( * قوله « وقيل في عذاب يوم إلخ » كذا في الأصل ) الظُّلَّة قيل يوم الصُّفَّة وقيل له يوم الظُّلَّة لأَن الله تعالى بعث غَمامة حارّة فأَطْبَقَتْ عليهم وهَلَكوا تحتها وكُلُّ ما أَطْبَقَ عليك فهو ظُلَّة وكذلك كل ما أَظَلَّك الجوهري عذابُ يوم الظُّلَّة قالوا غَيْمٌ تحته سَمُومٌ وقوله عز وجل لهم مِنْ فوقِهم ظُلَلٌ من النار ومن تحتهم ظُلَلٌ قال ابن الأَعرابي هي ظُلَلٌ لمَنْ تحتهم وهي أَرض لهم وذلك أَن جهنم أَدْرَاكٌ وأَطباق فبِساطُ هذه ظُلَّةٌ لمَنْ تحتَه ثم هَلُمَّ جَرًّا حتى ينتهوا إِلى القَعْر وفي الحديث أَنه ذكر فِتَناً كأَنَّها الظُّلَل قل هي كُلُّ ما أَظَلَّك واحدتها ظُلَّة أَراد كأَنَّها الجِبال أَو السُّحُب قال الكميت فكَيْفَ تَقُولُ العَنْكَبُوتُ وبَيتُها إِذا ما عَلَتْ مَوْجاً من البَحْرِ كالظُّلَل ؟ وظِلالُ البحر أَمواجُه لأَنها تُرْفَع فتُظِلُّ السفينةَ ومن فيها ومنه عذاب يوم الظُّلَّة وهي سحابة أَظَلَّتْهم فَلَجؤوا إِلى ظِلِّها من شِدَّة الحرّ فأَطْبَقَتْ عليهم وأَهْلَكَتْهم وفي الحديث رأَيت كأَنَّ ظُلَّةً تَنْطِف السَّمْنَ والعَسَل أَي شِبْهَ السَّحَابة يَقْطُرُ منها السَّمْنُ والعسلُ ومنه البقرةُ وآلُ عمران كأَنَّهما ظُلَّتانِ أَو غَمامتان وقوله وَيْحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هَلْ لَكَ في اللَّواقِح الحَرَائزِ وفي اتِّباعِ الظُّلَل الأَوَارِزِ ؟ قيل يَعْني بُيوتَ السَّجْن والمِظَلَّة والمَظَلَّة بيوت الأَخبية وقيل المِظَلَّة لا تكون إِلا من الثياب وهي كبيرة ذات رُواقٍ وربما كانت شُقَّة وشُقَّتين وثلاثاً وربما كان لها كِفَاءٌ وهو مؤخَّرها قال ابن الأَعرابي وإِنما جاز فيها فتح الميم لأَنها تُنْقل بمنزلة البيت وقال ثعلب المِظَلَّة من الشعر خاصة ابن الأَعرابي الخَيْمة تكون من أَعواد تُسْقَف بالثُّمام فلا تكون الخيمة من ثياب وأَما المَظَلَّة فمن ثياب رواه بفتح الميم وقال أَبو زيد من بيوت الأَعراب المَظَلَّة وهي أَعظم ما يكون من بيوت الشعر ثم الوَسُوط نعت المَظَلَّة ثم الخِباء وهو أَصغر بيوت الشَّعَر والمِظَلَّة بالكسر البيت الكبير من الشَّعَر قال أَلْجَأَني اللَّيْلُ وَرِيحٌ بَلَّه إِلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّه وسَكَنٍ تُوقَد في مِظَلَّه وعَرْشٌ مُظَلَّل من الظِّلِّ وقال أَبو مالك المِظَلَّة والخباء يكون صغيراً وكبيراً قال ويقال للبيت العظيم مِظَلَّة مَطْحُوَّة ومَطْحِيَّة وطاحِيَة وهو الضَّخْم ومَظَلَّة ومِظَلَّة دَوْحة
( * قوله « ومظلة دوحة » كذا في الأصل والتهذيب )
ومن أَمثال العرب عِلَّةٌ ما عِلَّه أَوْتادٌ وأَخِلَّه وعَمَدُ المِظَلَّه أَبْرِزُوا لصِهْرِكم ظُلَّه قالته جارية زُوِّجَتْ رَجُلاً فأَبطأَ بها أَهْلُها على زوجها وجَعَلُوا يَعْتَلُّون بجمع أَدوات البيت فقالت ذلك اسْتِحْثاثاً لهم وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهذلي ولَيْلٍ كأَنَّ أَفانِينَه صَراصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ المَظالي إِنما أَراد المَظالَّ فخَفَّف اللام فإِمَّا حَذَفها وإِمَّا أَبْدَلَها ياءً لاجتماع المثلين لا سيما إِن كان اعتقد إِظهار التضعيف فإِنه يزداد ثِقَلاً ويَنْكَسِر الأَول من المثلين فتدعو الكسرةُ إِلى الياء فيجب على هذا القول أَن يُكْتب المَظالي بالياء ومثْلُهُ سَواءً ما أَنشده سيبويه لعِمْران بن حِطَّان قد كُنْتُ عِنْدَك حَوْلاً لا يُرَوَّعُني فيه رَوَائعُ من إِنْس ولا جانِ وإِبدالُ الحرف أَسهلُ من حذفه وكُلُّ ما أَكَنَّك فقد أَظَلَّكَ واسْتَظَلَّ من الشيء وبه وتَظَلَّل وظَلَّله عليه وفي التنزيل العزيز وظَلَّلنا عليهم الغَمامَ والإِظْلالُ الدُّنُوُّ يقال أَظَلَّك فلان أَي كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه من قُرْبه وأَظَلَّك شهرُ رمضان أَي دَنا منك وأَظَلَّك فلان دَنا منك كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه ثم قيل أَظَلَّك أَمرٌ وفي الحديث أَنه خطب آخر يوم من شعبان فقال أَيها الناس قد أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عظيم أَي أَقْبَل عليكم ودَنا منكم كأَنه أَلْقى عليكم ظِلَّه وفي حديث كعب ابن مالك فلما أَظَلَّ قادماً حَضَرَني بَثِّي وفي الحديث الجنَّةُ تحت ظِلالِ السيوف هو كناية عن الدُّنُوِّ من الضِّرب في الجهاد في سبيل الله حتى يَعْلُوَه السيفُ ويَصِيرَ ظِلُّه عليه والظِّلُّ الفَيْءُ الحاصل من الحاجز بينك وبين الشمس أَيَّ شيء كان وقيل هو مخصوص بما كان منه إِلى الزوال وما كان بعده فهو الفيء وفي الحديث سَبْعَةٌ يُظِلُّهم اللهُ في ظِلِّ العرش أَي في ظِلِّ رحمته وفي الحديث الآخر السُّلْطانُ ظِلُّ الله في الأَرض لأَنه يَدْفَع الأَذى عن الناس كما يَدْفَع الظِّلُّ أَذى حَرِّ الشمس قال وقد يُكْنى بالظِّلِّ عن الكَنَف والناحية وأَظَلَّك الشيء دَنا منك حتى أَلقى عليك ظِلُّه من قربه والظِّلُّ الخَيال من الجِنِّ وغيرها يُرى وفي التهذيب شِبْه الخيال من الجِنِّ ويقال لا يُجاوِزْ ظِلِّي ظِلَّك ومُلاعِب ظِلَّه طائرٌ سمي بذلك وهما مُلاعِبا ظِلِّهما ومُلاعِباتُ ظِلِّهن كل هذ في لغة فإِذا جَعَلته نكرة أَخْرَجْتَ الظِّلَّ على العِدَّةِ فقلت هُنَّ مُلاعِباتٌ أَظْلالَهُنَّ وقول عنترة ولقد أَبِيتُ على الطَّوى وأَظَلُّه حتى أَنالَ به كَرِيمَ المأْكَل أَراد وأَظَلُّ عليه وقولهم في المثل لأَتْرُكَنَّه تَرْكَ ظَبْيٍ ظِلَّه معناه كما تَرَكَ ظَبْيٌ ظِله الأَزهري وفي أَمثال العرب تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه يُضْرَب للرجل النَّفُور لأَن الظَّبْي إِذا نَفَر من شيء لا يعود إِليه أَبداً وذلك إِذا نَفَر والأَصل في ذلك أَن الظَّبْيَ يَكْنِس في الحَرّ فيأْتيه السامي فيُثِيره ولا يعود إِلى كِناسِه فيقال تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه ثم صار مثلاً لكل نافر من شيء لا يعود إِليه الأَزهري ومن أَمثالهم أَتيته حين شَدَّ الظََّّبْيُ ظِلَّه وذلك إِذا كَنَس نِصْف النهار فلا يَبْرَح مَكْنِسَه ويقال أَتيته حين يَنْشُدُ الظَّبْيُ ظِلَّه أَي حين يشتدُّ الحَرُّ فيطلب كِناساً يَكْتَنُّ فيه من شدة الحر ويقال انْتَعَلَتِ المَطايا ظِلالها إِذا انتصف النهار في القَيْظ فلم يكُن لها ظِلٌّ قال الراجز قد وَرَدَتْ تَمْشِي على ظِلالِها وذابَت الشَّمْس على قِلالها وقال آخر في مثله وانْتَعَلَ الظِّلَّ فكان جَوْرَبا والظِّلُّ العِزُّ والمَنَعة ويقال فلان في ظِلِّ فلان أَي في ذَراه وكَنَفه وفلان يعيش في ظِلِّ فلان أَي في كَنَفه واسْتَظَلَّ الكَرْمُ التَفَّتْ نَوامِيه وأَظَلُّ الإِنسان بُطونُ أَصابعه وهو مما يلي صدر القَدَم من أَصل الإِبهام إِلى أَصل الخِنْصَرِ وهو من الإِبل باطن المَنْسِم هكذا عَبَّروا عنه ببطون قال ابن سيده والصواب عندي أَن الأَظَلَّ بطن الأُصبع وقال ذو الرُّمَّة في مَنْسِم البعير دامي الأَظلِّ بَعِيد الشَّأْوِ مَهْيُوم قال الأَزهري سمعت أَعرابيّاً من طَيِّءٍ يقول لِلَحْمٍ رقيقٍ لازقٍ بباطن المَنْسِم من البعير هو المُسْتَظِلاَّتُ وليس في لحم البعير مُضْغة أَرَقُّ ولا أَنعم منها غير أَنه لا دَسَم فيه وقال أَبو عبيد في باب سوء المشاركة في اهتمام الرجل بشأْن أَخيه قال أَبو عبيدة إِذا أَراد المَشْكُوُّ إِليه أَنه في نَحْوٍ مما فيه صاحبُه الشَّاكي قال له إِن يَدْمَ أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي يقول إِنه في مثل حالك قال لبيد بنَكِيبٍ مَعِرٍ دامي الأَظَلّ قال والمَنْسِمُ للبعير كالظُّفُر للإِنسان ويقال للدم الذي في الجوف مُسْتَظِلُّ أَيضاً ومنه قوله مِنْ عَلَق الجَوْفِ الذي كان اسْتَظَلّ ويقال اسْتَظَلَّت العينُ إِذا غارت قال ذو الرمة على مُسْتَظِلاَّتِ العُيونِ سَوَاهِمٍ شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاها لُغَامُها ومنه قول الراجز كأَنَّما وَجْهُكَ ظِلٌّ من حَجَر قال بعضهم أَراد الوَقاحة وقيل إِنه أَراد أَنه أَسودُ الوجه غيره الأَظَلُّ ما تحت مَنْسِم البعير قال العَجَّاج تَشْكو الوَجَى من أَظْلَلٍ وأَظْلَل مِنْ طُولِ إِمْلالٍ وظَهْرٍ أَمْلَل إِنما أَظهر التضعيف ضرورة واحتاج إِلى فَكِّ الإِدغام كقول قَعْنَب بن أُمِّ صاحب مَهْلاً أَعاذِلَ قد جَرَّبْتِ منْ خُلُقِي أَنِّي أَجُودُ لأَقوامٍ وإِنْ ضَنِنُوا والجمع الظُّلُّ عاملوا الوصف
( * قوله « عاملوا الوصف » هكذا في الأصل وفي شرح القاموس عاملوه معاملة الوصف ) أَو جمعوه جمعاً شاذّاً قال ابن سيده وهذا أَسبق لأَني لا أَعرف كيف يكون صفة وقولهم في المثل لَكِنْ على الأَثَلاثِ لَحْمٌ لا يُظَلَّل قاله بَيْهَسٌ في إِخوته المقتولين لما قالوا ظَلِّلوا لَحْمَ جَزُورِكم والظَّلِيلة مُسْتَنْقَع الماء في أَسفل مَسِيل الوادي والظَّلِيلة الرَّوْضة الكثيرة الحَرَجات وفي التهذيب الظَّلِيلة مُسْتَنْقَع ماءٍ قليلٍ في مَسِيل ونحوه والجمع الظَّلائل وهي شبه حُفْرة في بطنِ مَسِيل ماءٍ فينقطع السيل ويبقى ذلك الماء فيها قال رؤبة غادَرَهُنَّ السَّيْلُ في ظَلائلا
( * قوله « غادرهن السيل » صدره كما في التكملة بخصرات تنقع الغلائلا )
ابن الأَعرابي الظُّلْظُل السُّفُن وهي المَظَلَّة والظِّلُّ اسم فَرَس مَسْلمة بن عبد المَلِك وظَلِيلاء موضع والله أَعلم ... المزيد
تاج العروس 1
ظلل
الظِّلُّ . بالْكَسْرِ : نَقِيضُ الضِّحِّ أوْ هو الْفَيْءُ وقالَ رُؤْبَةُ : كُلُّ مَوْضِعٍ تَكونُ فيهِ الشَّمْسُ فَتَزُولُ عنهُ فهو طِلٌّ وَفَيْءٌ أو هُوَ أي الظِّلُّ بالْغَدَاةِ والْفَيْءُ بالْعَشِيِّ فالظِّلُّ ما كانَ قَبْلَ الشِّمْسِ والْفَيْءُ ما فَاءَ بَعْدُ وقالَوا : ظِلُّ الجَنَّةِ ولا يُقالُ : فَيْئُها لأَنَّ الشَّمْسَ لا تُعاقِبُ ظِلَّها فيكونُ هناكَ فَيْءٌ إِنَّما هي أَبَداً ظِلٌّ ولذلكَ قالَ عَزَّ وجَلَّ : " أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا " أرادَ : وظِلُّها دائِمٌ أيضاً وقالَ أبو حَيَّانَ في ظلل : هذه المادَّةُ بالظَّاءِ إِنْ أَفْهَمَتْ سَتْراً أو إِقَامَةً أو مَصِيراً فتناوَلَ ذلكَ كَلِمات كثيرة منها الظِّلُّ وهو ما اسْتَتَرتْ عنهُ الشَّمْسُ ج : ظَلاَلٌ بالكسْرِ وظُلُولٌ وأَظْلاَلٌ وقد جَعَلَ بعضُهُم لِلْجَنَّةِ فَيْئاً غيرَ أَنَّهُ قَيَّدَهُ بالظِّلِّ فقالَ يَصِفُ حالَ أهلِ الجَنَّةِ وهو النَّابِغَةُ الجَعْدِيُّ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ : فَسَلامُ الإِلَهِ يَغْدُو عَليْهم ... وفُيُوءُ الفِرْدَوْسِ ذاتِ الظِّلالِ وقالَ كُثّيِّر : لَقَدْ سِرْتُ شَرْقِيَّ البِلادِ وغَرْبَها ... وقد ضَرِبَتْنِي شَمْسُها وظُلُولُها وقالَ أبو الهَيْثَم : الظِّلُّ كُلُّ ما لَمْ تَطَّلِعْ عليهِ الشَّمْسُ والفَيْءُ لا يُدْعَى فَيْئاً إِلاَّ بَعْدَ الزَّوالِ إِذا فاءَتِ الشِّمْسُ أي رَجَعتْ إلى الجانِبِ الغَرْبِيِّ فَما فَاءَتْ منهُ الشّمْسُ وَبَقِيَ ظِلاًّ فهو فَيْءٌ والفَيْءُ شَرْقِيٌّ والظِّلُّ غَرْبِيٌّ وإِنَّما يُدْعَى الظِّلُّ ظِلاًّ مِنْ أَوَّلِ النَّهارِ إِلى الزَّوالِ ثُمَّ يُدْعَى فَيْئاً بعدَ الزَّوالِ إِلى اللِّيْلِ وأَنْشَدَ : فلا الظِّلَّ مِنْ بَرْدِ الضُّحَى تَسْتَطِيعُهُولا الفَيْءَ مِنْ بَرْدِ العَشِيِّ تَذُوقُ والظِّلُّ : الْجَنَّةُ قيلَ : ومِنْهُ قولُهُ تَعالى : " وما يَسْتَوِي الأَعْمَى والْبَصِيرُ ولا الظُّلُمَاتُ وَلا النُّورُ وَلاَ الظِّلُّ وَلاَ الْحَرُورُ " حَكَاهُ ثَعْلَب قالَ : والحَرُورُ : النَّارُ قالَ : وأَنا أَقُولُ : الظِّلُّ : الظِّلُّ بِعَيْنِهِ والحَرُورُ : الحَرُّ بِعَيْنِهِ . وقالَ الرَّاغِبُ : وقد يُقالُ ظِلٌّ لِكُلِّ شَيْءٍ ساتِرٍ مَحْمُوداً كان أو مَذْمُوماً فمِنَ المَحْمودِ قولُهُ عَزَّ وجَلَّ : " ولاَ الظِّلُّ ولاَ الحَرُورُ " ومن المَذْمُوم قولُهُ تَعالى : " وظَلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ " . والظِّلُّ أيضاً : الْخَيالُ مِنَ الْجِنِّ وغَيْرِهِ يُرَى وفي التَّهْذِيبِ : شِبْهُ الخَيالِ مِنَ الجِنِّ . والظِّلُّ أيضاً : فَرَسُ مَسْلَمَةَ بْنِ عبدِ الْمَلِكِ بنِ مَرْوانَ . ويُعَبَّرُ بالظِّلِّ عن الْعِزِّ والْمَنَعَةِ والرَّفاهِيَةِ ومنهُ قولُه تَعالى : " إِنَّ الْمُتَّقِينَ في ظِلاَلٍ وعُيُونٍ " أي في عِزَّةٍ ومَناعَةٍ وكذا قُولُه تَعالَى : " أُكُلُهَا دَائِمٌ وظِلُّهَا " وقولُه تَعالَى : " هُمْ وأَزْواجُهُمْ في ظِلاَلٍ " وأظَلَّنِي فُلانٌ : أي حَرَسَنِي وجَعَلَنِي في ظِلِّه أي عِزِّهِ ومَناعَتِهِ قالَهُ الرَّاغِبُ . والظِّلُّ : الزِّئْبِرُ عن ابنِ عَبَّادٍ . والظِّلُّ : اللَّيْلُ نَفْسُه وهو قَوْلُ المُنَجِّمِين زَعَمُوا ذلكَ قالُوا : وإِنَّما اسْوَدَّ جِدّاً لأَنَّهُ ظِلُّ كُرَةِ الأَرْضِ وبِقَدْرِ ما زادَ بَدَنُها في العِظَمِ ازْدَادَ سَوادُ ظِلِّها وقالَ أبو حَيَّانَ : وظِلُّ كُلِّ شَيْءٍ ذَراهُ وسِتْرُهُ ولذلكَ سُمِّيَ اللَّيْلُ ظِلاًّ . أو ظِلُّ اللَّيْلِ : جُنْحُهُ وفي الصِّحاحِ والفَرْقِ لابنِ السِّيد : سَوادُهُ يُقالُ : أَتانا في ظِلِّ اللَّيْلِ قال ذُو الرُّمَّةِ قد أَعْسِفُ النَّازِحَ المَجْهُولَ مَعْسِفُهُفي ظِلِّ أَخْضَرَ يَدْعُو هامَهُ الْبُوم قالَ الجَوْهَرِيُّ : هو اسْتِعَارَةٌ لأَنَّ الظِّلَّ في الحقيقةِ إِنَّما هو ضَوْءُ شُعاعِ الشَّمْسِ دونَ الشُّعاعِ فَإِذَا لَمْ يَكُنْ ضَوْءٌ فهو ظُلْمَةٌ وليسَ بِظِلٍّ . والظِّلُّ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ : شَخْصُهُ لِمَكانِ سَوادِهِ ومنهُ قَوْلُهم : لا يُفَارِقُ ظِلِّي ظِلَّكَ كَما يَقولونَ : لا يُفَارِقُ سَوادِي سَوادَكَ . وقالَ الرَّاغِبُ : قال بعضُ أهلِ اللُّغَةِ : يُقالُ لِلشَّخْصِ ظِلٌّ . قال : ويدُلُّ على ذلكَ قَوْلُ الشاعِرِ : لَمَّا نَزَلْنا رَفَعْنَا ظِلَّ أَخْبِئَةٍ وقال : ليسَ يَنْصِبُونَ الظِّلَّ الذي هو الفَيْءُ إِنَّما يَنْصِبُونَ الأَخْبِئَةَ وقالَ آخَرُ : تَتَبَّعُ أَفْياءَ الظِّلالِ عَشِيَّةً أي أَفْياءَ الشُّخُوصِ . وليسَ في هذا دَلالَةٌ فَإِنَّ قولَه : رَفَعْنا ظِلَّ أَخْبِئَةٍ معناه : رَفَعْنا الأَخْبِئَةَ فَرَفعْنا بهِ ظِلَّها فكأَنَّهُ رَفَعَ الظِّلَّ وقولُه : أَفْياءَ الظِّلالِ فالظِّلالُ عامٌّ والفَيْءُ خَاصٌّ ففيه إِضافَةُ الشَّيْءِ إلى جِنْسِهِ فتَأَمَّلْ أو ظِلُّ الشَّيْءِ : كِنُّهُ والظِّلُّ مِنَ الشَّبَابِ : أَوَّلُهُ هكذا في النُّسَخ والصَّوابُ على ما في نَوادِرِ أبي زَيْدٍ : يُقالُ : كانَ ذلكَ في ظِلِّ الشِّتَاءِ أي في أَوَّل ما جاءَ مِنَ الشِّتاءِ . والظِّلُّ مِنَ الْقَيْظِ : شِدَّتُهُ قالَ أبو زَيْدٍ : يُقالُ : فَعَلَ ذلكَ في ظِلِّ القَيْظِ أي في شِدَّةِ الحَرِّ وأَنْشَدَ الأَصْمَعِيُّ : غَلَّسْتُهُ قبلَ القَطا وفُرَّطِهْ في ظِلِّ أَجَّاجِ المَقِيظِ مُغْبِطِهْ والظِّلُّ مِنَ السَّحَابِ : ما وَارَى الشَّمْسَ مِنْهُ أو ظِلُّهُ سَوادُهُ والشَّمْسُ مُسْتَظِلَّةٌ أي هي في السَّحابِ وكُلُّ شَيْءٍ أَظَلَّكَ فَهُوَ ظُلَّهٌ . والظِّلُّ مِنَ النَّهَارِ : لَوْنُهُ إِذا غَلَبَتْهُ الشَّمْسُ . ويُقالُ : هوَ يَعِيشُ في ظِلِّهِ : أي في كَنَفِهِ وناحِيَتِهِ أي في عِزِّهِ ومَنَعَتِهِ وهو مَجازٌ . ومِنْ أَمْثالِهِم : اتْرُكْهُ ويُرْوَى : لأَتْرُكَنَّهُ تَرْكَ الظَّبْيِ ظِلَّهُ أي مَوْضِعَ ظِلِّه كَما في العُبَابِ يُضْرَبُ لِلرِّجُلِ النَّفُورِ لأنَّ الظَّبْيَ إِذا نَفَرَ مِنْ شَيْءٍ لا يَعُودُ إِلَيْهِ أَبَداً والأصْلُ في ذلكَ أنَّ الظَّبْيَ يَكْنِسُ في الحَرِّ ويَأْتِيهِ السَّامِي فَيُثِيرُهُ ولا يَعُودُ إِلى كِنَاسِهِ فيُقالُ : تَرَكَ الظَّبْيُ ظِلَّه ثُمَّ صارَ مَثَلاً لِكُلِّ نافِرٍ مِنْ شَيْءٍ لا يَعُودُ إِليْهِ وقالَ المَيْدَانِيُّ : الظِّلُّ في المَثَلِ الكِنَاسُ الذي يُسْتَظَلُّ به في شِدَّةِ الحَرِّ يُضْرَبُ في هَجْرِ الرَّجُلِ صاحِبَهُ وتَرْكَ بسُكونِ الرَّاءِ لا بِفَتْحِهِ كَما وَهِمَ الْجَوْهَرِيُّ قلتُ : هو في العُبابِ والتَّهْذِيبِ كما أَوْرَدَهُ الجَوْهَرِيُّ بِنَصِّه وكَفى له شاهِداً إِيرادُ هؤلاءِ هكذا مع أنهم قد يَرْتَكِبُونَ في الأَمْثالِ ما لا يُرْتَكَبُ في غيرِها فلا وَهَمَ حِينَئِذٍ وأَحْسَنُ مِنْ وَلَعِهِ بهذا التَّوْهِيم لو ذكرَ بَقِيَّةَ الأَمْثالِ الوَارِدَةِ فيهِ مِمَّا ذكَرَهُ الأَزْهَرِيُّ وغيرُه منها : أَتَيْتُهُ حينَ شَدَّ الظَّبْيُ ظِلَّهُ وذلكَ إذا كَنَسَ نِصْفَ النَّهارِ فلا يَبْرَحُ مَكْنِسَهُ ومنها : أَتَيْتُهُ حينَ يَنْشُدُ الظَّبْيُ ظِلَّهُ أي حينَ يَشْتَدُّ الحَرُّ فيطْلُبُ كِنَاساً يكْتَنُّ فيهِ مِنْ شِدَّةِ الحَرِّ . ومَكَانٌ ظَلِيلٌ : ذُو ظِلٍّ وفي العُبابِ : وَارِفٌ أو دَائِمُهُ قد دامَتْ ظِلالَتُه وقَوْلُهم : ظِلٌّ ظَلِيلٌ يكونُ مِنْهُ وفي بعضِ النُّسَخِ : جنة وهو تَحْرِيفٌ صَوابُهُ : منه كَما ذَكَرْنَا أو مُبالَغَةٌ كقولِهِم : شِعْرٌ شَاعِرٌ ومنهُ قولُهُ تَعالَى : " ونُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً " وقال الرَّاغِبُ : هو كِنايَةٌ عن غَضارَةِ العَيْشِ وقَوْلُ أُحَيْحَةَ ابنِ الجُلاَحِ يَصِفُ النَّخْلَ : هِيَ الظِّلُّ في الحَرِّ حَقُّ الظَّلِي ... لِ والمَنْظَرُ الأَحْسَنُ الأَجْمَلُ قال ابنُ سِيدَه : المَعْنَى عِنْدِي : هي الشَّيْءُ الظَّلِيلُ فوَضَعَ ا لمَصْدَرَ مَوْضِعَ الاسْمِ . وأَظَلَّ يَوْمُنا : صَارَ ذَا ظِلٍّ وفي العُبابِ والصحِّاحِ : كانَ ذَا ظِلٍّ . واسْتَظَلَ بِالظِّلِّ : اكْتَنَّ به وقيلَ : مالَ إِلَيْهِ وقَعَدَ فيهِ وبالشَّجَرَةِ : اسْتَذْرَى بها واسْتَظَلَّ مِنَ الشَّيْءِ وبِهِ : أي تَظَلَّلَ . واسْتَظَلَّ الْكَرَمُ : الْتَفَّتْ نَوامِيهِ واسْتَظَلَّتِ الْعُيُونُ وفي المُحِيطِ : عَيْنُ النَّاقَةِ غارَتْ قالَ ذُو الرُّمَّةِ : علَى مُسْتَظِلاَّتِ العُيُونِ سَوَاهِمٍ ... شُوَيْكِيَةٍ يَكْسُو بُرَاهَا لُغامُهَا يقول : غارتْ عُيُونُها فهي تحتَ العَجاجِ مُسْتَظِلَّةٌ وشُوَيْكِيَةٌ حينَ طلَع نَابُها . واسْتَظَلَّ الدَّمُ : كان في الْجَوْفِ وهو المُسْتَظِلُّ ومنه قولُه : مِنْ عَلَقِ الجَوْفِ الذي كانَ اسْتَظَلّْ وأَظَلّنِي الشَّيْءُ : غَشِيَنِي والاسْمُ منه : الظِّلُّ بالكسرِ وبهِ فَسَّرَ ثَعْلَب قولَهُ تَعالَى : " إلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ " أو أَظَلَّنِي فُلاَنٌ : إذا دَنَا مِنِّي حَتَّى أَلْقَى عَلَيَّ ظِلَّهُ مِنْ قُرْبِهِ ثُمَّ قِيلَ : أَظُلَّكَ أَمْرٌ . ومنهُ الحَديثُ : أَيُّها النَّاسُ قد أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عَظِيمٌ أي أَقْبَلَ عليكم ودَنَا منكم كأَنَّهُ أَلْقَى عليْكُم ظِلَّهُ . وظَلَّ نَهَارَهُ يَفْعَلُ كَذَا وكذا ولا يُقالُ ذلكَ إِلاَّ بالنَّهارِ كما لا يَقُولونَ : باتَ يَبِيتُ إِلاَّ باللَّيْلِ قالَهُ اللَّيْثُ وغيرُه وهو المَفْهُومُ مِنْ كَلامِ سِيبَوَيْهِ وقالَ غيرُهم : يُقالُ أَيضاً : ظَلَّ لَيْلَهُ يَفْعَلُ كذا لأَنَّهُ قد سُمِعَ في بعضِ الشِّعْرِ وهو قَوْلُ الأَعْشَى : يَظَلُّ رَجِيماً لِرَيْبِ الْمَنُونِ وقد رُدَّ عليهِ ذلكَ وأجابُوا عنه بأَنَّ ظَلَّ بِمَعْنَى صَارَ ويُسْتَعْمَلُ في غيرِ النَّهارِ كَما ذَكَرَهُ المُصَنِّفُ في البُلْغَةِ يَظَلُّ بالْفَتْحِ أي فهو من حَدِّ مَنَعَ وهي لُغَةٌ نَقَلَها الصَّاغانِيُّ ولا وَهَمَ فيه كما زَعَمَهُ شيخُنا ظَلاًّ وظُلُولاً بالضَّمِّ . وظَلِلْتُ أَعْمَلُ كذا بالكَسْرِ أي مِنْ حَدِّ تَعِبَ أَظَلُّ ظُلُولاً وعلى هذه اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ وصاحبُ المِصْباحِ قالَ اللَّيْثُ : ومن العَرَبِ مَنْ يَحْذِفُ لامَ ظَلِلْتُ ونَحُوِها فيقولونَ : ظَلْتُ كَلَسْتُ ومنهُ قوله تعالى : " فَظَلْتُمْ تَفَكُّهُونَ " وهو مِنْ شَواذِّ التَّخْفِيفِ وكذا قولُهُ تَعالى : " ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً " والأَصْلُ فيهِ : ظَلِلْت حُذِفَتِ الَّلامُ لِثِقَلِ التَّضْعِيفِ والكَسْرِ وبَقِيَت الظَّاءُ على فَتْحِها وقال الصَّاغانِيُّ : أَسْقَطُوا الأُولى اسْتِثْقَالاً لاِجْتِماعِ الَّلامَيْنِ وتَرَكُوا الظَّاءَ على فَتْحِها واكْتَفَوا بِتَعارُفِ مَوْضِعِهِ وقِيامِ الثَّانِيَةِ مَقامَهَا . ويَقُولونَ : ظِلْتُ كَمِلْتُ وبِهِ قَرَأَ ابنُ مَسْعُودٍ والأَعْمَشُ وقَتادَةُ وأبو البَرَهْسَمِ وأبو حَيْوَةَ وابنُ أبي عَبْلَةَ وهي لُغَةُ الحِجازِ على تَحْويِلِ كَسْرِ الَّلامِ عَلى الظَّاءِ ويَجُوزُ في غيرِ المَكْسُورِ نحو : هَمْتُ بذلكَ . أي هَمَمْتُ وأَحَسْتُ بذلكَ أي أَحْسَسْتُ وهذا قَوْلُ حُذَّاقِ النَّحْوِيِّينَ وقالَ ابنُ سِيدَه : قالَ سِيبَوِيْه : أمَّا ظِلْتُ فأصْلُهُ ظَلِلْتُ إِلاَّ أَنَّهُمْ حَذَفُوا فَأَلْقَوْا الحَرَكَةَ عَلى الْفَاءِ كَما قَالوا : خِفْتُ وهذا النَّحْوُ شَاذٌّ وأَمَّا ما أَنْشَدَ أبو زَيْدٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي عُقَيْلٍ : أَلَمْ تَعْلَمِي ما ظِلْتُ بالقَوْمِ وَاقِفاًعَلى طَلَلٍ أَضْحَتْ مَعَارِفُهُ قَفْرَا قال ابنُ جِنِّيٍّ : قال : كَسَرُوا الظَّاءَ في إِنْشادِهِم وليسَ مِن لُغَتِهم . وقالَ الرَّاغِبُ : يُعَبَّرُ بِظَلَّ عَمَّا يُفْعَلُ بالنَّهارِ ويَجْرِي مَجْرَى صِرْت قال تعالى : " ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً " انتهى قالَ الشِّهابُ : فهو فِعْلٌ ناقِصٌ لثُبوتِ الخَبَرِ في جَمِيعِ النَّهارِ كَما قالَ الرَّضِيُّ لأَنَّهُ لِوَقْتٍ فيه ظِلُّ الشَّمْسِ مِنَ الصَّباحِ لِلْمَساءِ أو مِنْ الطُّلُوعِ للغُروبِ فإذا كانتْ بمعنَى صارَ عَمَّتِ النهارَ وغيرَه وكذا إذا كانت تَامَّةً بمعنَى الدَّوامِ كذا في شَرْحِ الشِّفَاءِ وقال الرَّضِّيُّ : قالوا لم تُسْتَعْمَلْ ظَلَّ إِلاَّ ناقِصَةً وقال ابنُ مالِكٍ : تكونُ تَامَّةً بمعنَى طالَ ودامَ وقد جاءَتْ ناقِصَةً بمعنى صارَ مُجَرِّدَةً عن الزَّمانِ المَدْلُولِ عليه بتَرْكِيبِهِ قالَ تَعالَى : " ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً " . والظَّلَّةُ : الإقامَةُ . وأيضاً : الصِّحَّةُ هكذا في النُّسَخِ ولم أَجِدْهُ في الأُصُولِ التي بأَيْدِينا وأنا أَخْشَى أن يكونَ تَحْرِيفاً فَإِنَّ الأَزْهَرِيُّ وغيرَهُ ذكَروا مِنْ مَعانِي الظُّلَّةِ بالضَّمِّ : الصَّيْحَةَ فتَأَمَّلْ . والظُّلَّةُ بالضَّمِّ : الْغَاشِيَةُ . وأيضاً : البُرْطُلَّةُ وفي التَّهْذِيبِ : والمِظَلَّةُ الْبُرْطُلَّةُ قال : والظُّلَّةُ والمِظَلَّةُ سَواءٌ وهو ما يُسْتَظَلُّ بهِ مِنَ الشَّمْسِ . قلتُ : وقد تقدَّمَ للمُصَنِّفِ أنَّ البُرْطُلَّةَ المِظَلَّةُ الضَّيِّقَةُ وتقدَّمَ أنها كَلِمَةٌ نَبَطِيَّةٌ . والظُّلَّةُ : أَوَّلُ سَحَابَةٍ تُظِلُّ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن أبي زَيْدٍ قالَ الرَّاغِبُ : وأكثرُ ما يُقالُ فيما يُسْتَوْخَمُ ويُكْرَهُ ومنهُ قولُهُ تَعالى : " وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كأَنَّهُ ظُلَّةٌ " ونَصُّ الصِّحاحِ : يُظِلُّ وفي بعضِ الأُصُولِ : أُولَى سَحابَةٍ ومنهُ الحَديثُ : الْبَقَرَةُ وآلُ عِمْرَانَ كَأَنَّهُما ظُلَّتَانِ أو غَمامَتانِ وأيضاً : ما أَظَلَّكَ مِنْ شَجَرٍ وقيلَ : كُلُّ ما أَطْبَقَ عليْكَ وقيل : كُلُّ ماسَتَرَكَ مِنْ فَوْقٍ وفي التَّنْزِيلِ العَزِيزِ : " فَأَخَذَهُمْ عَذابُ يَوْمِ الظُّلَّةِ " قالَ الجَوْهَرِيُّ : قالُوا : غَيْمٌ تَحْتَهُ سَمُومٌ وفي التِّهْذِيبِ : أو سَحَابَةٌ أَظَلَّتْهُمْ فاجْتَمَعُوا تَحْتَها مُسْتَجِيرِينَ بِها مِمَّا نالَهُمْ مِنَ الْحَرِّ فَأَطْبَقَتْ عَلَيْهِمْ وهَلَكُوا تَحْتَها . ويُقالُ : دَامَتْ ظِلاَلَةُ الظِّلِّ بالْكَسْرِ وظُلَّتُهُ بالضَّمِّ أي ما يُسْتَظَلُّ بِهِ مِنْ شَجَرٍ أو حَجَرٍ أو غير ذلكَ . والظَّلَّةُ أَيْضاً : شَيْءٌ كالصُّفَّةِ يُسْتَتَرُ بِهِ مِنَ الْحَرِّ والْبَرْدِ نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ ج : ظُلَلٌ كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ وظِلاَلٌ كعُلْبَةٍ وعِلابٍ ومِن الأَوَّلِ قولُهُ تعَالَى : " إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ في ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ " أي يَأْتِيَهُم عَذابُهُ وقُرِئَ أيضاً : " في ظِلاَلٍ " وقَرَأَ حَمْزَةُ والكِسَائِيُّ وخَلَفٌ : " في ظُلَلٍ عَلى الأَرائِكِ مُتَّكِئُونَ " وقولُهُ تَعالى : " لَهُمْ مِن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ " قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : هي ظُلَلٌ لِمَنْ تَحْتَهُم وهي أَرْضٌ لهم وذلكَ أنَّ جَهَنَّمَ أَدْراكٌ وأَطْباقٌ فبِساطُ هذه ظُلَّةٌ لِمَن تَحْتَها ثُمَّ هَلُمَّ جَرَّا حتى يَنْتَهُوا إلى القَعْرِ . وفي الحديثِ : أَنَّهُ ذكَر فِتَناً كأَنَّها الظُّلّلُ أرادَ كأَنَّها الجِبالُ والسُّحُبُ قالَ الكُمَيْتُ : فكيفَ تقولُ العَنْكَبُوتُ وبَيْضُها ... إذا ما عَلَتْ مَوْجاً مِنَ البَحْرِ كالظُّلَلْ والظِّلَّةُ بالْكَسْرِ : الظِّلاَلُ وكأَنَّهُ جَمْعُ ظَلِيلٍ كطِلَّةٍ وطَلِيلٍ . والْمَظَلَّةُ بالكَسْرِ والْفَتْحِ أي بِكَسْرِ المِيم وفَتْحِهَا الأَخِيرَةُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ عَلى الكَسْرِ وهو قَوْلُ أبي زَيْدٍ قالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : وإِنَّما جازَ فيها فَتْحُ المِيمِ لأَنَّها تُنْقَلُ بِمَنْزِلَةِ البَيْتِ وهو الْكَبِيرُ مِنَ الأَخْبِيَةِ قِيلَ : لا تكونُ إِلاَّ من الثِّيابِ وهي كبيرةٌ ذاتُ رُوَاقٍ ورُبَّما كانَتْ شُقَّةً وشُقَّتَيْنِ وثَلاثاً ورُبَّما كانَ لَها كِفَاءٌ وهو مُؤَخَّرُها . وقالَ ثَعْلَبٌ : المِظَلَّةُ مِنَ الشَّعَرِ خاصَّةً . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الخَيْمَةُ تَكونُ مِنْ أَعْوَادٍ تُسْقَفُ بالثُّمَامِ ولا تَكونُ مِنْ ثِيابٍ وأَمَّا المِظَلَّةُ فَمِنْ ثِيَابٍ . وقال أبو زَيْدٍ : مِنْ بُيُوتِ الأَعْرَابِ المِظَلَّةُ وهيَ أَعْظَمُ ما يَكُونُ مِنْ بُيُوتِ الشَّعَرِ ثُمَّ الوَسُوطُ بَعْدَ المِظَلَّةِ ثُمَّ الخِبَاءُ وهو أَصْغَرُ بُيُوتِ الشَّعَرِ . وقالَ أبو مالِكٍ : المِظَلَّةُ والخِباءُ يَكونُ صَغِيراً وكَبِيراً . ومن أَمْثالِهِم : عِلَّةٌ ماعِلَّة أوْتَادٌ وأَخِلَّة وعَمَدُ المِظَلَّة أَبْرِزُوا لصِهْرِكُم ظُلَّة . قالَتْهُ جارِيَةٌ زُوِّجَتْ رَجُلاً فَأَبْطَأَ بِها أَهْلُها على زَوْجِها وجَعَلُوا يَعْتَلُّونَ بِجَمْع أَدَواتِ البَيْتِ فقالتْ ذلكَ اسْتِحْثَاثاً لهم والجَمْعُ المَظَالُّ وأَمَّا قولُ أُمَيَّةَ بنِ أبي عائِذٍ الهُذَلِيِّ : ولَيْلٍ كَأَنَّ أَفَانِينَهُ ... صَرَاصِرُ جُلِّلْنَ دُهْمَ الْمَظالِي إِنَّما أَرادَ المَظَالَّ فخَفَّفَ الَّلامَ فَإِمَّا حَذَفَها وإِمَّا أَبْدَلَها ياءً لاِجْتِمَاعِ المِثْلَيْنِ وعلى هذا تُكْتَبُ بالْيَاءِ . والأَظَلُّ : بطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي صَدْرَ القَدَم مِنْ أَصْلِ الإِبْهامِ إِلى أَصْلِ الْخِنْصَرِ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه وقالَ : يقولون : أَظَلُّ الإِنْسانِ بُطُونُ أصابِعِهِ . هكذا عَبَّرُوا عنهُ بِبُطُونٍ والصَّوابُ عندي أنَّ الأَظَلَّ بَطْنُ الإِصْبَعِ مِمَّا يَلِي ظَهْرَ القَدَمِ . والأَظَلُّ مِنَ الإِبِلِ : بَاطِنُ المَنْسِمِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال أَبو حَيَّانَ : بَاطِنُ خُفِّ البَعِيرِ سُمِّيَ بهِ لاِسْتِتَارِهِ ويُسْتَعَارُ لغيرِهِ ومنهُ الْمَثَلُ : إِنْ يَدْمَ أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي . يُقالُ للشَّاكِي لِمَنْ هو أَسْوَأُ حَالاً منه وقال ذُو الرُّمَّةِ : دَامِي الأَظَلِّ بَعِيدُ الشَّأْوِ مَهْيُومُ وأَنْشَدَ الصَّاغانِيُّ لِلَبْيدٍ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ : وتَصُكُّ الْمَرْوَ لَمَّا هَجَّرَتْ ... بِنَكِيبٍ مَعِرٍ دَامِي الأَظَلّْ ج : ظُلٌّ بِالضَّمِّ وهو شَاذٌّ لأَنَّهُم عامَلُوهُ مُعامَلَةَ الوَصْفِ قالَ الجَوْهَرِيُّ : وأَظْهَرَ الْعَجَّاجُ التَّضْعيفَ في قَوْلِهِ : تَشْكُو الْوَجَىَ مِنْ أَظْلَلٍ وأَظْلَلِ مِنْ طُولِ إِمْلاَلٍ وظَهْرٍ أَمْلَلِ ضَرُورَةً واحْتاجَ إلى فَكِّ الإِدْغامِ كقَوْلِ قَعْنَبِ بنِ أُمِّ صاحِبٍ : مَهْلاً أَعاذِلَ قد جَرَّبْتِ مِنْ خُلُقِي ... أَنِّى أَجُودُ لأقْوَامٍ وإِنْ ضَنِنُوا والظَّلِيَةُ كسَفِينَةٍ : مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ في أَسْفَلِ مَسِيلِ الْوَادِي وفي التَّهْذِيبِ : مُسْتَنْقَعُ مَاءٍ قَليلٍ في مَسِيلٍ ونَحْوِه وقال أبو عَمْروٍ : هي الرَّوْضَةُ الْكَثِيرَةُ الْحَرَجَاتِ وج : ظَلاَئِلُ وهي شِبْهُ حُفْرَةٍ في بَطنِ مَسِيلِ مَاءٍ فَيَنْقَطِعُ السَّيْلُ ويَبْقَى ذلكَ الماءُ فيها قالَ رُؤْبَةُ : بِخَصِرَاتٍ تَنْقَعُ الغَائِلاَ غَادَرَهُنَّ السَّيْلُ في ظَلاَئِلاَ قوله : بخَصِرَاتٍ يَعْني أَسْناناً بَوَارِدَ تَنْقَعُ الغَلِيلَ . ومُلاَعِبُ ظِلِّهِ : طَائِرٌ معَروفٌ سُمِّيَ بذلكَ وهُمَا مُلاَعِبَا ظِلِّهِما ومُلاَعِباتُ ظِلِّهِنَّ هذا في لُغَةِ فَإِذا نَكَّرْتَهُ أَخْرَجْتَ الظِّلَّ عَلى الْعِدَّةِ فقُلْتَ : هُنَّ مُلاَعِباتٌ أَظْلاَلَهُنَّ كذا في المُحْكَمِ والعُبابِ . والظَّلاَلَةُ كَسَحَابَةٍ : الشَّخْصُ وكذلكَ الطَّلاَلَةُ بالطَّاءِ . والظِّلاَلَةُ بالْكَسْرِ : السَّحَابَةُ تَرَاهَا وَحْدَها وتَرَى ظِلَّهَا على الأَرْضِ قالَ أَسْمَاءُ بنُ خارِجَةَ : لِي كُلَّ يَوْمٍ صِيقَةٌ ... فَوْقِي تَأَجَّلُ كالظِّلاَلَهْ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ : الظَّلاَلُ كَسَحَابٍ : ما أَظَلَّكَ مِنْ سَحَابٍ ونَحْوِهِ . وظَلِيلاَءُ بالْمَدِّ : ع وذكَرَهُ المُصَنِّفُ أيضاً ضَلِيلاء بالضَّادِ والصَّوابُ أَنَّهُ بالظَّاءِ . وأبو ظِلاَلٍ ككِتَابٍ : هِلالُ بْنُ أَبي هِلاَلٍ وعليهِ اقْتَصَرَ ابنُ حِبَّانَ ويُقالُ : ابنُ أبي مالِكٍ القَسْمَلِيُّ الأَعْمَى : تابِعِيٌّ رَوَى عن أَنَسٍ وعنهُ مَرْوَانُ بنُ مُعاوِيَةَ ويَزِيدُ بنُ هارَونَ قالَ الذَّهَبِيُّ في الكاشِفِ : ضَعَّفُوهُ وشَذَّ ابنُ حِبَّانَ فقَوَّاهُ . وقالَ في الدِّيوانِ : هِلاَلُ بنُ مَيْمُونٍ ويُقالُ : ابنُ سُوَيْدٍ أبو ظِلاَلٍ القَسْمَلِيُّ قالَ ابنُ عَدَيٍّ : عامَّةُ ما يَرْوِيهِ لا يُتابَعُ عليْهِ . قلتُ : ويُقالُ له أيضاً : هِلاَلُ بنُ أبي سُوَيْدٍ وهوَ مِنْ رِجالِ التِّرْمِذِيِّ ورَوَى عنهُ أيضاً يحيى بنُ المُتَوَكِّلِ كَما قالَهُ ابنُ حِبَّانَ وعبدُ العزيز بنُ مُسْلِمٍ كَما قالَهُ المِزِّيُّ في الكُنَى . وقالَ الفَرَّاءُ : الظِّلاَلُ : ظِلاَلُ الْجَنَّةِ وفي بعضِ النُّسَخِ : الظِّلاَلُ : الجَنَّةُ . وهو غَلَطٌ ومنهُ قَوْلُ العَبَّاسِ رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهُ يَمْدَحُهُ صَلَّى اللهُ تَعالَى عليهِ وسلَّم : مِنْ قَبْلِها طِبْتَ في الظِّلاَلِ وفي ... مَسْتَوْدَعٍ حيثُ يُخْصَفُ الْوَرَقُ أي كُنْتَ طَيِّباً في صُلْبِ آدَمَ حيثُ كانَ في الجَنَّةِ ومِنْ قَبْلِها أي مِنْ قَبْلِ نُزُولِكَ إِلى الأَرْضِ فَكَنَى عنها ولم يَتَقَدَّمْ ذِكْرُها لِبَيانِ المَعْنَى . والظِّلاَلُ مِنَ الْبَحْرِ : أَمْوَاجُهُ لأَنَّها تُرْفَعُ فتُظِلُّ السَّفِينَةَ ومَنْ فيها . والظَّلَلُ مُحَرَّكَةً : الْمَاءُ الذي يكونُ تَحْتَ الشَّجَرِ لاَ تُصِيبُهُ الشَّمْسُ كَما في العُبابِ وقد تقدَّم لهُ أيضاً مِثْلُ ذلكَ في ض ل ل . وظَلَّلَ بالسَّوْطِ : أَشَارَ بهِ تَخْوِيفاً عن ابنِ عَبَّادٍ . والظُّلْظُلُ بِالضَّمِّ : السُّفُنُ عن ابنِ الأَعْرابِيِّ هكذا عَبَّرَ بالسُّفُنِ وهو جَمْعٌ . وظَلاَّلٌ كشَدَّادٍ : ع ويُخَفَّفُ كَما في العُبابِ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه . ظَلَّ يَفْعَلُ كذا أي دَامَ . نَقَلَهُ ابنُ مالِكٍ وهيَ لُغَةُ أَهْلِ الشَّامِ . ويُوْمٌ مُظِلٌّ : ذو سَحابٍ وقيلَ : دائِمُ الظِّلِّ . ويُقالُ : وَجْهُهُ كَظِلِّ الحَجَرِ : أي أَسْوَدُ قالَ الرَّاجِزُ : كَأَنَّما وَجْهُكَ ظِلٌّ مِنْ حَجَرْ قالَ بعضُهُم : أَرادَ الوَقَاحَةَ وقيلَ : أَرادَ أَنَّهُ كانَ أَسْوَدَ الوَجْهِ . والعَرَبُ تَقُولُ : ليسَ شَيْءٌ أَظَلَّ مِنْ حَجَرٍ ولا أَدْفَأَ مِنْ شَجَرٍ ولا أَشَدَّ سَواداً مِنْ ظِلٍّ وكُلَّما كانَ أَرْفَعَ سَمْكاً كانَ مَسْقَطُ الشَّمْسِ أَبْعَدَ وكُلَّما كانَ أَكْثَرَ عَرْضاً وأَشَدَّ اكْتِنازاً كانَ أَشَدَّ لِسِوَادِ ظِلِّهِ . وأَظَلَّتْنِي الشَّجَرَةُ وغيرُها ومنهُ الحديثُ : ما أَظَلَّتِ الْخَضْرَاءُ ولاَ أَقَلَّتْ الْغَبْرَاءُ أَصْدَقَ لَهْجَةً مِنْ أَبِي ذَرٍّ . واسْتَظَلَّ بها : اسْتَذْرَى . ويُقالُ : للمَيِّتِ : قد ضَحَى ظِلُّهُ . وعَرْشٌ مُظَلَّلٌ مِنَ الظِّلِّ . وفي الْمَثَلِ : لَكِنْ عَلى الأَثَلاتِ لَحْمٌ لا يُظَلَّلُ . قالَهُ بَيْهَسٌ في إِخْوَتِهِ المَقْتُولِينَ لَمَّا قالُوا : ظَلِّلُوا لَحْمَ جَزُورِكُم . نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وقولُهُ تَعالَى : " وظَلَّلْنَا عَلَيْكُم الْغَمَامَ " . قيل : سَخَّرَ اللهُ لهم السَّحابَ يُظِلُّهُم حَتى خَرَجُوا إلى الأَرْضِ المُقَدَّسَةِ والاسْمُ الظَّلاَلَةُ بالفَتْحِ . وقولُهم : مَرَّ بِنا كَأَنَّهُ ظِلُّ ذِئْبٍ : أي سَرِيعاً كسُرْعَةِ الذِّئْبِ . والظُّلَلُ : بُيُوتُ السَّجْنِ . وبهِ فُسِّرَ قولُ الرَّاجِزِ : وَيْحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هَلْ لَكَ في اللَّواقِحِ الْحَرائِزِ وفي اتِّبَاعِ الظُّلَلِ الأَوَارِزِ وفي الحديثِ : الْجَنَّةُ تَحْتَ ظِلالِ السُّيُوفِ . كِنَايّةً عن الدُّنُوِّ مِنَ الضِّرابِ في الْجِهَادِ حتى يَعْلُوَهُ السَّيْفُ ويَصِيرَ ظِلُّهُ عَلَيْهِ . وفي آخَرَ : السُّلْطَانُ ظِلُّ اللَّهِ في الأَرْضِ لأَنَّهُ يَدْفَعُ الأَذَى عن النَّاسِ كَما يَدْفَعُ الظِّلُّ أَذَى حَرِّ الشَّمْسِ . وقيلَ : مَعْناهُ سِتْرُ اللَّهِ . وقيلَ : خاصَّةُ اللَّهِ . وقَوْلُ عَنْتَرَةَ : ولقد أَبِيتُ عَلى الطَّوَى وأَظَلُّهُ ... حَتَّى أنالَ بهِ كَرِيمَ المَأْكَلِ أَرادَ : وأَظَلُّ عليه . نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . ويُقالُ : انْتَعَلَتِ الْمَطَايَا ظَلالَها إِذا انْتَصَف النَّهارُ في القَيْظِ فلَمْ يَكُنْ لها ظِلُّ قالَ الرَّاجِزُ : قد وَرَدَتْ تَمِشِي عَلى ظِلاَلِهَا وذَابَتِ الشَّمْسُ عَلى قِلاَلِهَا وقال آخَرُ في مِثْلِهِ : وانْتَعَلَ الظِّلَّ فَكانَ جَوْرَبَاً والمُظِلُّ : ماءٌ في دِيَارِ بَني أبي بَكْرِ ابنِ كِلاَبٍ . قالَهُ نَصْرٌ . والمُسْتَظِلُّ : لَحْمٌ رَقِيقٌ لازِقٌ بِبَاطِنِ المَنْسِمِ مِنَ البَعِيرِ . نَقَلَهُ الأَزْهَرِيُّ عن أَعْرَابِيٍّ مِنْ طَيِّءٍ قالَ : وليسَ في البَعِيرِ مُضْفَةٌ أَرَقُّ ولا أَنْعَمُ مِنْها غيرَ أَنَّهُ لا دَسَمَ فيه . وقالَ أبو عُبَيْدٍ في بابِ سُوءِ المُشارَكَةِ في اهْتِمامِ الرَّجُلِ بِشَأْنِ أَخِيهِ : قالَ أبو عُبَيْدَةَ : إِذا أرادَ المَشْكُوُّ إِلَيْهِ أَنَّهُ في نَحْوٍ مِمَّا فيه صَاحِبُهُ الشَّاكِي قالَ له : إِنْ يَدْمَ أَظَلُّكَ فقد نَقِبَ خُفِّي . يَقولُ : إِنَّهُ في مِثْلِ حالِكَ . والمِظَلَّةُ : ما تَسْتَظِلُّ بهِ المُلُوكُ عِنْدَ رُكُوبِهِم وهي بالْفَارِسِيَّة جتر . والظّلِّيلَةُ مُشَدَّدَةَ الَّلام : شَيْءٌ يَتَّخِذُهُ الإِنْسَانُ مِنْ شَجَرٍ أَوْ ثَوْبٍ يَسْتَتِرُ بِهِ مِنْ حَرِّ الشَّمْسِ عامِّيَّةٌ . وأَيْكَةٌ ظَلِيلَةٌ : مُلْتَفَّةٌ . وهذا مُناخِي ومَحَلِّي وبَيْتِي ومِظَلَّي . ورَأَيْتُ ظِلاَلَةً مِنَ الطَّيْرِ بالكسْرِ : أي غَيايَةً . وانْتَقَلْتُ عن ظِلِّي : أي هَجَّرْتُ عن حَالَتِي . وهو مَجازٌ كذا : هو يَتْبَعُ ظِلَّ نَفْسِهِ . وأَنْشَدَنا بَعْضُ الشُّيوخِ : مَثَلُ الرِّزْقِ الذي تَتْبَعُهُ ... مَثَلُ الظِّلِّ الذي يَمْشِي مَعَكْ أنتَ لا تُدْرِكُهُ مُتَّبِعاً ... فَإِذا وَلَّيْتَ عنهُ تَبِعَكْ وهوَ يُبارِى ظِلَّ رَأْسِهِ إِذا اخْتالَ وهو مَجازٌ كَما في الأًساسِ . وأَظَلَّهُ : أَدْخَلَهُ في ظِلِّهِ أي كَنَفِهِ . وقولُه تَعالى : " لاَ ظَلِيلٍ " أي لا يُفِيدُ فائِدَةَ الظِّلِّ في كَوْنِهِ وَاقِياً عن الحَرِّ . ويُرْوَى أَنَّ النَّبيَّ صَلَى الله عليه وسلم كان إِذا مَشَى لَمْ يَكُنْ له ظِلٌّ ولهذا تَأْويِلٌ يَخْتَصُّ بِغَيْرِ هذا الكِتابِ . وظَلَّ اليَوْمُ وأَظَلَّ : صارَ ذَا ظِلٍّ . وأيضاً : دامَ ظِلُّهُ . وظَلَّ الشَّيْءُ : طالَ . والظُّلْظُلُ كقُنْفُذٍ : ما يُسْتَرُ بِهِ مِنَ الشَّمْسِ . قالَهُ اللَّيْثُ . واسْتَظَلَّتِ الشَّمْسُ : اسْتَتَرَتْ بالسَّحابِ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه ... المزيد
معجم الغني 18
إِظْلالٌ
[ظ ل ل]. (مص. أَظَلَّ) رَغِبَ في إظْلالِهِ: في إِدْخالِهِ في ظِلِّهِ، في كَنَفِهِ إِظْلالُ شَجَرَةٍ: نَشْرُ ظِلِّها.
أَظَلَّ
[ظ ل ل]. (ف: ربا. متعد). أَظْلَلْتُ، أُظِلُّ، أَظْلِلْ، مص. إِظْلالٌ تَبَنَّاهُ وَأَظَلَّهُ: أَدْخَلَهُ في ظِلِّهِ، في كَنَفِهِ أَظَلَّتِ الشَّجَرَةُ ما حَوْلَها: نَشَرَتْ ظِلَّها أَظَلَّ الجِدَارُ: صَارَ ذَا ظِلٍّ أَظَلَّهُ الشَّيْءُ: دَنَا مِنْهُ، أَقْبَلَ عَلَيْهِ. ... المزيد
اِسْتِظْلاَلٌ
[ظ ل ل]. (مص. اِسْتَظَلَّ) يَبْحَثُ عَنْ مكانٍ للاِسْتِظْلالِ: أي يَبْحَثُ عَن مَكانٍ بِهِ ظِلٌّ لِيَتَظَلَّلَ بِهِ الاِسْتِظْلاَلُ بِالظِّلِّ: الجُلُوسُ في الظِّلِّ لِلتَّظَلُّلِ بِهِ.
اِسْتَظَلَّ
[ظ ل ل]. (ف: سدا. لازم، م. بحرف). اِسْتَظَلَّ، يَسْتَظِلُّ، مص. اِسْتِظْلاَلٌ لَمْ يَجِدْ مَكَاناً لِيَسْتَظِلَّ بِهِ: لمَْ يَجِدْ مَكَاناً بِهِ ظِلٌّ يَتَظَلَّلُ بِهِ اِسْتَظَلَّ بِالظِّلِّ: جَلَسَ فِي الظِّلِّ تَتَظَلَّلَ بِشَجَرَةٍ أَوْ حائِطٍ اِسْتَظَلَّتِ الشَّمْسُ: اِسْتَتَرَتْ بِالسّحابِ اسْتَظَلَّتِ العيونُ: غارَتْ. ... المزيد
تَظَلَّلَ
[ظ ل ل]. (ف: خما. لازم، م. بحرف). تَظَلَّلْتُ، أَتَظَلَّلُ، تَظَلَّلْ، مص. تَظَلُّلٌ. تَظَلَّلَ بِظِلِّ الشَّجَرَةِ: اِحْتَمَى بِظِلِّهَا. "تَظَلَّلَ بِالمِظَلَّةِ فِي الشَّاطِئِ".
تَظَلُّلٌ
[ظ ل ل]. (مص. تَظَلَّلَ). التَّظَلُّلُ بِالشَّجَرَةِ: الاحْتِمَاءُ بِظِلِّهَا.
تَظْلِيلٌ
[ظ ل ل]. (مص. ظَلَّلَ) تَظْلِيلُ الشَّجَرَةِ: اِمْتِدَادُ ظِلِّهَا التَّظْلِيلُ بِالرَّحْمَةِ: إِلْقَاءُ ظِلِّ الرَّحْمَةِ.
ظَلالَةٌ
[ظ ل ل]. (مص. ظَلَّ). : شَخْصُ الشَّيْءِ مِن ناحِيَةِ ظِلِّهِ.
ظَلَّ
[ظ ل ل]. (ف: ثلا. لازم). ظَلَّ، يَظِلُّ، مص. ظَلالَةٌ ظَلَّ النَّهارُ: صارَ ذا ظِلٍّ ظَلَّ الشَّيْءُ: دامَ ظِلُّهُ.
ظِلِّيلٌ
[ظ ل ل]. المِصْباحُ الظِّلِّيلُ: المِصْباحُ الْمُحاطُ بِقُبَّعَةٍ مِنْ ثَوْبٍ مُلَوَّنٍ وَغَيْرِهِ يُكَثِّفُ ضَوْءهُ فيما حَوْلهُ، الظُّلَّةُ.
مُظِلٌّ
[ظ ل ل]. (فَا. مِن أَظَلَّ). يَوْمٌ مُظِلٌّ: دَائِمُ الظِّلِّ. "مَكَانٌ مُظِلٌّ".
ظِلالٌ
جمع ظِلّ. [ظ ل ل] تَحْتَ ظِلالِ الشَّجَرِ: تَحْتَ فَيْئِها ظِلالُ البَحْرِ: أَمْواجُهُ.
ظَلَّ
[ظ ل ل]. (ف: ثلا). ظَلِلْتُ، أَظَلُّ، ظَلَّ، مص. ظَلٌّ، ظُلولٌ ظَلَّ الوَلَدُ جالِساً في مَكانِهِ: بَقِيَ، وَهُوَ فِعْلٌ ناقِصٌ من أَخَواتِ كانَ ظَلَّ يُراجِعُ دُروسَهُ: دامَ ظَلَّ على مَوْقِفِهِ: اِسْتَمَرَّ عَلَيْهِ.
ظَليلٌ
[ظ ل ل]. (صِيغَةُ فَعِيل) مَكانٌ ظَليلٌ: مَكانٌ بِهِ ظِلٌّ كَثيفٌ دائِمٌ ظِلُّ ظَليلٌ: ظِلٌّ كَثيفٌ دائِمٌ. "واحَةٌ يَحوطُها ماءٌ غَزيرٌ وَظِلٌّ ظَليلٌ" اِسْتَقَرَّ طولَ النَّهارِ في الظَّليلَةِ: في الرَّوْضَةِ كَثيفَةِ الأَشْجارِ. "غابَةٌ ظَليلَةٌ".
ظِلٌّ
[ظ ل ل] جَلَسَ تَحْتَ ظِلِّ الشَّجَرَةِ: تَحْتَ فَيْئِها، ضَوْءُ شُعاعِ الشَّمْسِ عِنْدَما يُسْتَتَرُ بِحاجِزٍ مَّا يَتْبَعُهُ كَظِلِّهِ: كَخَيالِهِ. "أَلْزَمُ لِلْمَرْءِ مِنْ ظِلِّهِ" عاشَ في ظِلِّهِ مُعَزَّزاً مُكَرَّماً: في كَنَفِهِ، في حِمايَتِهِ إِنْسانٌ خَفيفُ الظِّلِّ: مَرِحٌ، نَشيطٌ، خَفيفُ الرُّوحِ إِنْسانٌ ثَقيلُ الظِّلِّ: مُمِلٌّ، مُضْجِرٌ، ثَقيلُ الرُّوحِ، طُفَيْلِيٌّ ظِلُّ اللَّيْلِ: ظَلامُهُ، سَوادُهُ ظِلُّ الشَّبابِ: أَوَّلُهُ. "ظِلُّ الشِّتاءِ" "ظِلُّ اللَّيْلِ" وَجْهُهُ كَظِلِّ الحَجَرِ: أَسْوَدُ اِنْتَعَلْتُ ظِلِّي: أَي مَشَيْتُ في مُنْتَصَفِ النَّهارِ وَقْتَ القَيْظِ. "مَشَيْتُ عَلَى ظِلِّي" الظِّلُّ الخَلْفِيُّ: ما يُرْسَمُ في الخَلْفِيَّةِ مِنْ قُتْمَةٍ الظِّلُّ الْمَمْدودُ: خَيالٌ يَقَعُ عَلَى شَيْءٍ مجاوِرٍ لِلمَرْسومِ مِنْ سُقوطِ الضَّوْءِ عَلَيْهِ خَيالُ الظِّلِّ: نَوْعٌ مِنَ الْمَسْرَحِ يَعْتَمِدُ على تَحْريكِ صُوَرِ أَشْخاصٍ مِنْ وَراءِ سِتارٍ يَنْعَكِسُ ظِلُّها مِنَ الخَلْفِ وَيَتَحَدَّثُ مَنْ يُحَرِّكُها بِلِسانِها ظِلُّ التَّمامِ: هُوَ مَقْلوبُ الجَيْبِ وَيُرْمَزُ لَهُ بِالرَّمْزِ "ظَتا" الظِّلُّ الدَّامِسُ: دَرَجَةُ التَّظْلِيلِ التي يَشيعُ فيها لَوْنُ المِدادِ مُلاعِبُ ظِلِّهِ: طائِرٌ، أَسْوَدُ المِنْقارِ والرِّجْلَيْنِ، أَبْيَضُ الصَّدْرِ وَهُوَ مُرَقَّطُ، يُعْرَفُ بِالرَّفْرافِ، ويُنْعَتُ أَيْضاً بِصَيَّادِ السَّمَكِ، لأَنَّهُ إِذا رَأَى ظِلَّهُ في الْمَاءِ هَبَطَ لِيَخْطِفَهُ. ... المزيد
مِظَلِّيٌّ
[ظ ل ل]. (مَنْسُوبٌ إِلَى المِظَلَّةِ). نَزَلَ المِظَلِّيُّ بِسَلاَمٍ: مَنْ يَهْبِطُ مِنَ الفَضَاءِ بَعْدَمَا تَقْذِفُهُ الطَّائِرَةُ بِالْمِظَلَّةِ.
ظُلَّةُ
[ظ ل ل] جَلَسَ تَحْتَ الظُّلَّةِ: المِظَلَّةِ ظُلَّةُ الشَّجَرَةِ: ما أَظَلَّ مِنْها. البقرة آية 210هَل يَنْظُرونَ إلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ في ظُلَلٍ مِنَ الغَمامِ (قرآن) ظُلَّةُ المِصْباحِ: ما يُحيطُ بِالمِصْباحِ الكَهْرَبائِيِّ، وهُوَ ما يُشْبِهُ القُبَّعَةَ، تُسْتَعْمَلُ إِطاراً لِيُوَجِّهَ ضَوْءهُ في ناحِيَةٍ مُعيَّنَةٍ، المِصْباحُ الظَّليلُ.
مِظَلَّةٌ
[ظ ل ل] مِظَلَّةٌ شَمْسِيَّةٌ:مَا يُسْتَظَلُّ بِهِ مِنَ الشَّمْسِ مِظَلَّةُ الْمَطَرِ:مَا يُسْتَتَرُ بِهِ مِنَ الْمَطَرِ نَزَلَ الطَّيَّارُ بِالمِظَلَّةِ: كَتَّانٌ صَلْبٌ مَشْدُودٌ بِحِبَالٍ إِلَى حِزَامٍ يَعْقِدُهُ الطَّيَّارُ حَوْلَ قَامَتِهِ فَيَهْبِطُ بِهَا وَهِيَ مُحَلِّقَةٌ فِي الجَوِّ جُنُودُ المِظَلاَّتِ: الِمظَلِّيُّونَ. ... المزيد
كلمات القرآن 1
ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ
دخان ولهب من فوقهم ومن تحتهم[سورة الزمر]
كلمات القرآن تفسير وبيان 2
ظلل من الغمام
طاقات من السّحاب الأبيض الرقيق[سورة البقرة]
ظلَلٌ مِنَ النار
أطباق منها أ كثيرة متراكمة[سورة الزمر]